"أيها الناس إن شهركم قد انتصف، فهل فيكم من قهر نفسه وانتصف، وهل فيكم من قام فيه بما عرف، وهل تشوقت هممكم إلى نيل الشرف، أيها المحسن فيما مضى منه دُم، وأيها المسيء وبّخ نفسك على التفريط ولُم، إذا خسرت في هذا الشهر متى تربح، وإذا لم تسافر فيه نحو الفوائد فمتى تبرح؟"
ترى أحدهم يتملقك في حضورك لكنه يقول العجائب في غيابك، تصادف شخصا آخر يتباكى اليوم مبدياً تعاطفه وأسفه لما لحق بك من سوء، بينما نراه غدا منحازا ومتضامنا مع المسيء إليك. تراه اليوم يسخر معك من آخر بينما يسخر غدا مع آخر منك... يا للبشاعة !
ومن غاية الإحسان ألا تنتصر لنفسك في مواطن ضعف وزلات من أمامك وإن كانت بينك وبينه خصومة، فَرُبّ إحسانٍ يكون أشد على القلب من تصيّدٍ وشماتة، فَيستيقظ الغافل المسيء ويندم على سوء فعله ويتوب…🤍
عدم وجود دليل ملموس على الأذى النفسي لا ينفي حدوثه.
الأذى النفسي زي: التجاهل والجفاء وقلب الترابيزه و القسوة ، محاولات التقليل منك والتريقة والسخرية و انك مش فارق معاهم ، عدم الاحترام، عدم التقدير، .. كلها إساءات غير ملموسة والشخص المسيء بيطلع منها زي الشعرة من العجينة.
أي مخرج يطلع منه، ويفضل الشخص المُساء إليه لا حول ليه ولا قوة قليل الحيلة ، ويبدأ يشك في نفسه وثقته بنفسه وتقديره لذاته ، ده غير إن اللي حواليه ممكن يوجهوله اللوم .
"أيها الناس إن شهركم قد انتصف، فهل فيكم من قهر نفسه وانتصف، وهل فيكم من قام فيه بما عرف، وهل تشوقت هممكم إلى نيل الشرف، أيها المحسن فيما مضى منه دُم، وأيها المسيء وبّخ نفسك على التفريط ولُم، إذا خسرت في هذا الشهر متى تربح، وإذا لم تسافر فيه نحو الفوائد فمتى تبرح؟"
🔲 قالت عائشة -رضي الله عنها - : كان رسول الله ﷺ يكثر أن يقول قبل موته: «سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه».
إذا كان سيّد المحسنين يؤمر بأن يختم أعماله بالحسنى، فكيف يكون حال المذنب المسيء المتلوّث بالذّنوب المحتاج إلى التّطهير؟ من لم ينذره باقتراب أجله وحي، أنذره الشّيب وسلب أقرانه بالموت.