"تل أبيب" ليست تل الربيع ! شاع مُؤخراً إستخدام إسم "تل الربيع" على إعتبار أنه الإسم العربي الأصلي لمدينة لتل أبيب، وهذا خطأ شائع يقع فيه الكثيرون بحسن نية، لعدم معرفتهم بأصل تسمية هذه التسمية. في التاريخ الفلسطيني نعرف #عكا و #حيفا و #يافا و #الناصرة، لكننا لم نسمع بتل الربيع. تل أبيب أقيمت في أحياء يافا مثل حي المنشية وعلى أنقاض قرية الشيخ مؤنس (جامعة تل ابيب مقامة على أراضيها حالياً) وهي قرية تمكنت العصابات الصهيونية من تهجير أبنائها بعد محاصرتها وإغلاق الجسر الموصل إلى يافا قاطعة شريان الحياة عنها. الإسم تل الربيع هو ترجمة حرفية من العبرية للعربية، وهو الإسم العبري الذي أعطاه الكاتب والمترجم ناحوم سوكولوف لرواية "التنويلند" (ارض قديمة جديدة) التي ألفها بنيامين زئيف "ثيودور" هرتسل (مؤسس الحركة الصهيونية)، وتصف الرواية دولة نموذجية من النواحي الإجتماعية والزراعية والتكنولوجية. سوكولوف إعتمد الإسم تل أبيب للرواية مُستوحياً إياه من التوراة كإسم لقرية في بابل (تل ابوبي) وتعني (تل الطوفان). يعني حتى ترجمة تل أبيب إلى تل الربيع خاطئة، فأصل الإسم يعود إلى “الطوفان” لا الربيع. بعد نقاش في الحركة الصهيونية ووضع عدة مقترحات لإسم المدينة، تم إعطاء الإسم تل أبيب عام 1910 لمستوطنة "احوزات بيت" التي تشكلت عام 1909 من تجمع لعدد من الأحياء الاستيطانية التي بُنيت في محيط يافا. من الأسماء التي اقترحت قبل الإتفاق على إسم تل أبيب: "يافو ههحداشاه" يافا الجديدة، "نافيه يافو" واحة يافا، افيفا "ربيعة"، "يفيفيه" جميلة، "عبرية"، و"هرتسيليا" نسبة إلى هرتسل. "تل أبيب" هي يافا وقراها، وليست “تل الرّبيع”. القرى المهجرة في قضاء يافا والتي اقيمت عليها أحياء مدينة "تل أبيب": 1- السافرية تقع إلى الجنوب الشرقي من يافا وتبعد عنها 11كم، بلغت مساحة أراضيها المسلوبة حوالي 5400 دونما، وعدد سكانها عام 1922م حوالي 130 نسمة وعام 1931م حوالي 204 نسمة ارتفع إلى 3070 نسمة عام 1945م، مقام عليها مستوطنة (موشاف تسفريا) أنشأت عام 1949م. / / / 2- ساقيه تقع باتجاه شرق الجنوب من يافا على بعد 20كم سلبت أراضيها وشرد أهلها عام 1948م وبلغت مساحة أراضيها المسلوبة 5400 دونم وأقيمت عليها مستوطنة (طيرة يهودا) بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 427 نسمة وعام 1931م حوالي 663 نسمة ارتفع إلى 1100 نسمة عام 1945م. / / / 3- سلمة تقع باتجاه الشرق من يافا على بعد 5كم وبلغت مساحة أراضيها المسلوبة 6800 دونما بلغ عدد سكانها 1922? حوالي 1187 نسمة وعام 1931م حوالي 3691 نسمة ارتفع إلى 6667 نسمة عام 1945م، وهي تعتبر الآن ضاحية من ضواحي https://www.instagram.com/p/CfQujOSL43x/?igshid=NGJjMDIxMWI=
ريم بنا مغنية وملحنة وناشطة فلسطينية، قدمت خلال مسيرتها الفنية مجموعة من الأغاني الوطنية والأغاني المخصصة للأطفال، وتميز أسلوبها بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية.
Read the full article
شرطة الاحتلال تعزز قواتها في النقب للتعامل مع احتفالات متوقعة بأداء المنتخب المغربي
شرطة الاحتلال تعزز قواتها في النقب للتعامل مع احتفالات متوقعة بأداء المنتخب المغربي
العالم – الاحتلال
وحسب الموقع، ستعمل الشرطة على تعزيز قواتها في النقب تحسبا من “أحداث عنيفة تشمل إطلاق نار وإلقاء حجارة”، وذلك في أعقاب الاحتفالات التي أعقبت المباريات السابقة للمنتخب المغربي في المونديال، والتي اعتقلت الشرطة على خلفيتها 6 شبان من النقب. كما ذكر موقع “عرب 48“.
وتتعامل الشرطة مع الاحتفالات بأداء المنتخب المغربي في البطولة على أنها “أعمال شغب واضطرابات ومشاغبات تخل في النظام…
القدس
تأوي المدينة القديمة عدداً من المعالم الدينية ذات الأهمية الكبرى مثل، المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الذي عرج منه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء ليكلم الله عز وجل في رحلة الإسراء والمعراج، والمسجد الأقصى مكون من عدة معالم مقدسة أهمها مسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي وحائط البراق، ويُذكر في بعض المصادر الإسلامية على أنه الحائط الذي قام الرسول محمد بن عبد الله بربط البراق إليه في ليلة الإسراء والمعراج، ويعتبره اليهود الأثر الأخير الباقي من هيكل سليمان، وكذلك كنيسة القيامة التي تعتبر أهم الكنائس لدى المسيحيين في مختلف بقاع العالم.
الرملة
تأسست سنة 716 م على يد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، وسميت نسبة إلى الرمال التي كانت تحيطها.
اللد
أسسها الكنعانيون في الألف الخامس قبل الميلاد، وذكرت في الكتاب المقدّس عدّة مرّات، وعرفت بإسم "لود".
الناصرة
تقع بين طبريا وحيفا، وهي مدينة مقدسة عند المسيحيين وفيها كنيسة البشارة، وعاش فيها السيد المسيح عليه السلام، وتكثر حولها أشجار العنب والزيتون.
النقب
منطقة صحراوية تعد جزء من شبه جزيرة سيناء، ومن أهم مدن النقب بئر السبع، رهط، عرعرة، تل السبع، تل عراد، كسيفة، حورة، اللقيه، شقيب السلام، أم حيران، أم متان، القصر، اخشم، الأعسم، بير هداج، وادي النعم، ترابين الصانع.
بيت لحم
للمدينة أهمية عظيمة لدى المسيحيين لكونها مسقط رأس المسيح عليه السلام. تضم بيت لحم العديد من الكنائس، ولعل أهمها كنيسة المهد، التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر. وقد بنيت الكنيسة فوق كهف أو مغارة يعتقد أنها الإسطبل الذي ولد فيه المسيح.
بيسان
أصل الإسم القديم "بيسان" غير مؤكد، ورد في الكتاب المقدس بالصيغة القديمة "بيت شان"، وتفسيره بيت (أي معبد) وربما "شان" إسم الإله.
جنين
ورد إسم المدينة في التوراة بإسم "عين جنيم" أي عين الجنات لكثرة مياهها وبساتينها، وتقوم مدينة جنين على الأرض التي كانت تقوم عليها مدينة "عين جنيم". لذلك سُميت بهذا الاسم بسبب الجنائن التي تحيط بها.
حيفا
يعود زمن إستيطان البشر بالمنطقة إلى عشرات الآلاف من السنين حيث عثر منقبون على بقايا هياكل بشرية تعود إلى العصر الحجري وآثار حضارات العصر الحجري القديم بمراحله الثلاث (نصف مليون سنة إلى 15 ألف سنة قبل الميلاد). ولقد تأسست حيفا في بادئ الأمر كقرية صغيرة في القرن الرابع عشر ق.م على يد الكنعانيين. فُتِحت المدينة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب عام 633 م، وبقيت حيفا جزءاً من الدولة الإسلامية طيلة العهد الأموي والعباسي. إلا أن حيفا الحديثة، قد تأسست عام 1761 في مكان البلدة القديمة على يد القائد ظاهر العمر. والذي أسس إمارة شبه مستقلة عن العثمانيين في الجليل.
رام الله
تلاصق رام الله ومدينة البيرة حتى تتداخل مبانيهما وشوارعهما لتبدوان كمدينة واحدة، وتشير الدراسات التاريخية والأثرية إلى أن قصة النبي يوسف قد حدثت في منطقة رام الله والبيرة، ولقد إختلف المؤرخون في تحديد البئر الذي ألقي فيه النبي يوسف.
سلفيت
مدينة كنعانية الأصل سماها القدماء سل فيت أصل الكلمة لاتينية ويقال أنها تعني سلة العنب، دلالة على شهرتها بزراعة العنب.
صفد
مدينة جبلية تقع في شرق جبال الجليل، كما تُعتبر واحدة من أكثر مدن البلاد إرتفاعاً عن سطح البحر بحوالي 900 متر فوق سطح البحر. وتطل على بحيرة طبريا ومرج بيسان الواقعين إلى الجنوب الشرقي منها وعلى جبل الجرمق إلى الغرب.
طبريا
تأسست مدينة طبريا في سنة 20 م قرب بقايا مدينة الرقة الكنعانية على يد الإمبراطور الروماني هيرودس الذي كان من أنجال هيرودس الكبير. وسمى هيرودس أنتيباس المدينة على اسم الإمبراطور الروماني طيباريوس.
طولكرم
ذكرتها مصادر الفرنجة بإسم طوركرمى. والطور بمعنى الجبل الذي تنبت الكرمة (العنب) عليه، ويكون المعنى جبل الكرم. وذكرها المقريزي باسم طوركرم، وبقيت معروفة باسم طوركرم حتى القرن الثاني عشر الهجري، حيث حرف الطور إلى طول ودعيت باسم طولكرم.
عكا
تأسست المدينة في الألف الثالثة ق.م على يد الكنعانيين، الذين جعلوا منها مركزاً تجارياً ودعوها بإسم (عكو) أي الرمل الحار. أصبحت بعد ذلك جزءاً من دولة الفينيقيين، ثم إحتلها العديد من الغزاة كالإغريق والرومان والفرس والفرنجة الصليبيون. دخل العرب المسلمون عكا سنة 636 م / 16 هـ بقيادة شرحبيل بن حسنة. وفي سنة 20 هـ أنشأ فيها معاوية بن أبي سفيان داراً لصناعة السفن، ومنها إنطلقت أول غزوة لجزيرة قبرص عام 28 هـ. وتوالت عليها الأحداث على مر التاريخ، ومن أشهر حكامها أحمد باشا الجزار. بلغت أوج مجدها عام 1799 م عندما أوقفت زحف نابليون الذي وصل إليها بعد أن إحتل مصر، وساحل فلسطين، وحاصرها مدة طويلة ولكنه فشل في احتلاها بفضل صمود أحمد باشا الجزار، فتلاشت أحلام نابليون بالاستيلاء على الشرق، وسحب جيوشه.
غزة
أسس المدينة الكنعانيون في القرن الخامس عشر قبل الميلاد. دخل المسلمون العرب المدينة وأصبحت مركزاً إسلامياً مهماً وخاصة أنها مشهورة بوجود قبر الجد الثاني للنبي محمد، هاشم بن عبد مناف فيها، لذلك تسمى أحياناً غزة هاشم. وتُعتبر المدينة مسقط رأس الإمام الشافعي الذي ولد عام 767 م وهو أحد الأئمة الأربعة عند المسلمين السنة.
قلقيلية
يعود تاريخ المدينة وجذور التسمية إلى العصر الكنعاني. فيرى بعض المؤرخين أنها أحد الجلجالات التي ورد ذكرها في العهد القديم. و(الجلجال) لفظ كنعاني أطلق على الحجارة المستديرة ومن ثم على المناطق والتخوم المستديرة. ويذكر المؤرخ (يوسيفيوس) أن إسم قلقيلية مأخوذ من إسم قلعة تعرف بإسم (قلقاليا) وهي القرية التي ذكرت في العهد القديم بإسم (جلجاليا).
نابلس
خضعت لحكم العديد من الأباطرة الرومان على مدى 2,000 سنة. وفي القرنين الخامس والسادس للميلاد أدّى نزاع بين سكان المدينة من السامريين والمسيحيين إلى بروز عدد من الإنتفاضات السامرية ضد الحكم البيزنطي، قبل أن تقوم الإمبراطورية بإخماد ثورا��هم هذه بعنف، مما أدى لاضمحلال عددهم في المدينة. فتح العرب المسلمون، في زمن خلافة أبي بكر الصديق، هذه المدينة وباقي فلسطين وبلاد الشام، وفي هذا العهد عُرّب إسمها ليصبح نابلس بدلاً من نيابوليس، إزداد عدد المسلمين من سكانها وأخذت البعض من كنائسها ومعابدها السامرية تتحول إلى مساجد شيئاً فشيئاً. سقطت نابلس تحت الحكم الصليبي عام 1099 قبل أن تعود لحكم المسلمين الأيوبيين والمماليك بعدهم. ويحدها جبلان هما جبل جرزيم وجبل عيبال.
يافا
يطلق عليها عروس فلسطين، ومن أهم الأحداث التي شهدتها المدينة نزول النبي يونس شواطئها في القرن الثامن قبل الميلاد ليركب منها سفينة قاصداً ترشيش. ولما دخل الفتح الإسلامي إلى فلسطين فتح عمرو بن العاص يافا في نفس عام دخول عمر بن الخطاب القدس.
الخليل
سُميَّت مدينة الخليل بهذا الإسم نسبةَ إلى نبي الله إبراهيم الخليل، حيث يعتقد أنه سكن مدينة الخليل في منطقة الحرم الإبراهيمي بعد هجرته من مدينة أور السومرية. كانت تسمى بقرية أربع نسبة إلى ملك كنعاني إسمه أربع، وسميت بعدها حبرون نسبة للملك عفرون الحثي الكنعاني الذي باع المغارة لإبراهيم دون مقابل وحسب الرواية التوراتية بأربعة شواقل وكان الشاقل العملة الكنعانية. سمّيت فيما بعد بالخليل. ويتوسط المدينة المسجد الإبراهيمي الذي يحوي مقامات للأنبياء إبراهيم، وإسحق، ويعقوب، وزوجاتهم.
البيرة
ورد ذكر البيرة في العهد القديم أكثر من مرة باسم بيئروت، وذلك في قصة كل من النبي هارون أخي النبي موسى عليهما السلام، وقصة احتلال بني إسرائيل لفلسطين زمن يوشع بن نون، عرفت البيرة في العهد الروماني باسم بيرية، ويقال أن السيدة مريم العذراء وخطيبها يوسف النجار فقدوا المسيح بها وهو طفل في الثانية عشرة من عمره في طريق عودتهم من القدس إلى الناصرة، بعد الفتح الإسلامي لعبت البيرة دوراً مميزاً على مسرح الأحداث في فلسطين ويعتقد أن عمر بن الخطاب قد حل بها في طريقة من المدينة المنورة إلى القدس لإستلام مفاتيح القدس من البيزنطيين، وقد أقيم سنة 1195م في المكان الذي يقال أن عمر صلي فيه مسجداً يعرف بالمسجد العمري، وهو ما زال قائماً ومستخدماً حتى اليوم، وقد أعيد تجديده عام 1995م
الجليل
هي منطقة جغرافية في شمال فلسطين، ومن أكبر مدنها الناصرة وصفد وعكا. يحد مرج بن عامر منطقة الجليل من الجنوب، أما شرقاً فيحدها منحدر هضبة الجولان، ويحدها البحر الأبيض المتوسط من الغرب.
عز الدين القسام : قاوم الفرنسيين في بلده سوريا ومات في فلسطين وبيده السلاح!
ولد عز الدين القسام في بلدة جبلة السورية جنوب مدينة اللاذقية الساحلية عام 1882. تلقى تعليمه على يد والده رجل الدين عبد القادر القسام الذي كان يتولى إمامة مسجد المنصوري في البلدة الساحلية السورية.
انتقل في الرابعة عشرة من عمره إلى القاهرة لإكمال دراسته في الأزهر حيث التقى واستلهم من الشيخ الإصلاحي الكبير محمد عبده ورشيد رضا وغيرهم من رموز تيار "الاسلام الإصلاحي".
وبعد عقد من الزمن عاد إلى بلدته عام 1906 ليُدّرس في كتاب والده بجبلة وعُين إماماً وخطيبا في مسجد إبراهيم بن أدهم. وعندما غزا الجيش الإيطالي ليبيا في عام 1911، صعد الشيخ القسام إلى منبر مسجد المنصوري، داعياً إلى الجهاد.
وسرعان ما قام بتجنيد عشرات الشباب للقتال في طرابلس، بقيادة رجل دين دمشقي شاب يدعى الشيخ عبد القادر كيوان (قُتل على يد القوات الفرنسية عندما دخلت سوريا عام 1920).
شكل القسام مجموعة مسلحة صغيرة لمحاربة الفرنسيين بعد احتلالهم سوريا، وانضم إلى مجموعة عمر البيطار التي كانت تقوم بعمليات عسكرية ضد قوات الاستعمار الفرنسي في جبال صهيون ما بين عام 1919 و1921 في محافظة اللاذقية.
وبعد أشهر من فرض الانتداب الفرنسي على سوريا، صدرت مذكرة اعتقال بحقه، مما اضطره إلى الفرار إلى حيفا في عام 1921 مروراً ببيروت.
استقر عز الدين القسام في مسجد الاستقلال في الحي القديم بحيفا، الذي كان يأوي الفلاحين الفقراء الذين نزحوا من قراهم بسبب الأوضاع الاقتصادية. نشط القسام بينهم في محاولة لتعليمهم ومكافحة الأمية التي كانت منتشرة عبر تقديم دروس ليلية لهم.
انضم القسام إلى المدرسة الإسلامية في حيفا ثم جمعية الشبان المسلمين هناك، وأصبح رئيساً للجمعية في العام 1926.
قام القسام بالتدريس في مدرسة البرج ومسجد الاستقلال في حيفا، وفي العام 1928، التحق بالمحكمة الشرعية أثناء تأسيسه وترأسه جماعة تسمى "الشباب المسلمين" في فلسطين، مستوحياً من تجربة جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا قبيل ذلك في مصر.
كانت الهجرة اليهودية إلى فلسطين في ذروتها، حيث ارتفع عدد اليهود في فلسطين من 175138 في عام 1931 إلى 355157 في عام 1935. وقبل أن يدعو القسام إلى حمل السلاح، ظهرت مجموعات مسلحة تشن عمليات عسكرية ضد المنشآت البريطانية واليهودية في فلسطين، بزعامة أحمد طافش.
حملت المجموعة اسم "الكف الأخضر" وقامت بسلسلة من الهجمات ضد الأهداف البريطانية واليهودية في أكتوبر/ تشرين الأول 1929، بدعم من المقاومين الدروز القادمين من سوريا بعد سحق ثورتهم ضد الفرنسيين.
استفاد القسام من تجربة جماعة "الكف الأخضر" حيث استعان ببعض أفرادها لتشكيل خلايا نائمة وناشطة في مدن وبلدات متعددة. حمل التنظيم الجديد اسمي "جمعية مجاهدي سوريا" و "جمعية التسليح" في بداية الأمر لكنه عُرف بعد ذلك بـ "الكف الأسود".
نفذ مقاتلو "الكف الأسود" أول عملية لهم في ربيع 1931 حيث كمنوا لمركبة تقل مسلحين يهوداً في طريق ياجور قضاء حيفا. فقتلوا ثلاثة وجرحوا أربعة، ولم يُصب أي من المُهاجمين. وكانت استراتيجية التنظيم تنفيذ عمليات ضد الأهداف اليهودية والبريطانية متباعدة زمانياً ومكانياً، فكانت العملية الثانية في الصيف، والثالثة مع بداية الشتاء من العام نفسه.
لكن في شهر يناير/ كانون الثاني 1932، وأثناء إطلاق المقاتلين النار على مستوطنة نهلال (أول مستوطنة يهودية عمالية في فلسطين) قرب مرج بن عامر، تركوا بصمات أقدامهم في الطريق بسبب الوحل مما مكن القوات البريطانية من اقتفاء اثر المهاجمين إلى قرية صفورية قضاء الناصرة حيث اعتقلت المجموعة وكانت بقيادة خليل العيسى المُلقب بأبي إبراهيم الكبير وهو أحد مساعدي القسام.
كشف النقاب عن عدد من خلايا التنظيم، وشنت سلطات الانتداب البريطاني حملات تصفية واعتقال للأعضاء، لكن التحقيقات فشلت في الكشف عن القائد العام للتنظيم القسام. وعلى أثر ذلك قرر القسام تجميد العمل العسكري لعامين ونصف حتى يستطيع إعادة بناء التنظيم، والتسليح، ولحماية بقية الأعضاء غير المكتشفين.
في أواخر العام 1935 أعلن القسام في خطبة علنية في جامع الاستقلال عن بدء العمل العسكري ضد القوات البريطانية. إعلان القسام عن بدء مرحلة "الجهاد" أتى رغم عدم استكمال كل الاستعدادات المطلوبة لذلك. يفسر البعض ذلك بأنه كان نتيجة تزايد الهجرة اليهودية الى فلسطين فيما يذهب رأي آخر إلى أن استعجال القسام إعلان "الجهاد" جاء بعد انكشاف أمره وتضييق سلطات الانتداب الخناق عليه.
توجه القسام مع 11 شخصا من أتباعه في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1935 إلى قرية يعبد الواقعة بين مدينتي جنين ونابلس فاكتشفت القوات البريطانية مكان المجموعة وتوجهت قوة كبيرة إلى هناك وحاصرتهم فدارت بين الجانبين معركة غير متكافئة استمرت لمدة 6 ساعات تقريبًا.
وقد قتل القسام حينها مع ثلاثة من مجموعته في الاشتباك وهُم يوسف عبد الله الزيباوي وعطية أحمد المصري وأحمد سعيد فيما جرح نمر السعدي وأسعد المفلح، بينما ألقي القبض على حسن الباير، وأحمد عبد الرحمن، وعربي البدوي، ومحمد يوسف، وحكم على كل منهم بالسجن مدة 14 عام
نقلت جثامين القتلى إلى جنين، ثم أرسلت إلى حيفا ليستلمها ذووهم. وفي 21 نوفمبر تشرين الثاني من عام 1935 جرت مراسم دفن الثلاثة حيث انطلقت الجنازات من بيت القسام الذي كان يقع خارج البلدة إلى مقبرة قرية بلد الشيخ مباشرة دون المرور بمدينة حيفا حيث شارك فيها الآلاف من أبناء المدينة التي أضربت بعد شيوع نبأ مقتل القسام.
وقد تعرض قبر القسام للتخريب والاعتداء مراراً من قبل المتطرفين اليهود الذين حطموا شاهدة القبر ورسموا نجمة داوود عليه عام 2014.
تزوج القسام ابنة خاله، أمينة نعنوع، وانجب منها ثلاث بنات هن خديجة وعائشة وميمنة وجميعهن ولدن في جبلة وتزوجن في فلسطين لكنهن بتن في عداد اللاجئين بعد عام 1948 وتوزعن بين الأردن وسوريا ولبنان.
وفي فلسطين أبصر نجله الوحيد، محمد، النور عام 1924، أكمل محمد دراسته في القدس. في أعقاب النكبة رافق والدته وعاد معها الى مدينة جبلة السورية وهناك أصبح مدرساً للتربية الإسلامية وخطيباً وإماماً في مسجد المنصوري الذي كان يخطب فيه والده قبل فراره الى فلسطين وتوفي عام 1991.
وعاد عام 1994 حفيد القسام أحمد مع السلطة الفلسطينية الى الضفة الغربية وهو لا يزال يعيش هناك.
ألف القسام كتاب " النقد والبيان في دفع أوهام خيزران" بالاشتراك مع صديقه رجل الدين الدمشقي محمد كامل القصاب الذي كان يعمل مديراً لمدرسة البرج الثانوية في حيفا و كانت تتبع الجمعية الإسلامية في القدس.
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا الآية تحدثنا عن ست فرق من الناس:
الأولى: فهي فرقة الذين آمنوا، والمراد بهم: الذين آمنوا بالنبي صلّى الله عليه وسلّم وصدقوه واتبعوه. وابتدأ القرآن بهم، للإشعار بأن دين الإسلام هو الدين الحق، القائم على أساس أن الفوز برضا الله- تعالى- لا ينال إلا بالإيمان والعمل الصالح، ولا فضل لأمة على أمة إلا بذلك، كما قال- تعالى-: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ.
االثانية: فهي فرقة الذين هادوا أى: صاروا يهودا. يقال: هاد فلان وتهود أى: دخل في اليهودية. وسموا يهودا نسبة إلى «يهوذا» أحد أولاد يعقوب- عليه السلام-، وقلبت الذال دال عند التعريب. أو سموا يهودا حين تابوا من عبادة العجل مأخوذ من هاد يهود هودا بمعنى تاب. ومنه قوله- تعالى-: إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ أى: تبنا إليك.
الثالثة: هي فرقة «الصابئين» جمع صابئ، وهو الخارج من دين إلى آخر. يقال: صبأ الظّلف والناب والنجم إذا طلع. والمراد بهم: الخارجون من الدين الحق إلى الدين الباطل. وهم قوم يعبدون الكواكب والملائكة ويزعمون أنهم على دين صابئ بن شيث بن آدم.
الرابعة: هي فرقة «النصارى» جمع نصران بمعنى نصراني والياء في نصراني للمبالغة، وهم قوم عيسى- عليه السلام-، قيل: سموا بذلك لأنهم كانوا أنصارا له: وقيل: إن هذا الاسم مأخوذ من الناصرة، وهي القرية التي كان عيسى قد نزل بها.
االخامسة: فهي فرقة «المجوس» وهم قوم يعبدون الشمس والقمر والنار. وقيل: هم قوم أخذوا من دين النصارى شيئا، ومن دين اليهود شيئا، ويقولون: بأن للعالم أصلين: نورا وظلمة.. وأما
السادسة: والأخيرة فهي فرقة الذين أشركوا. والمشهور أنهم عبدة الأصنام والأوثان، وقيل ما يشملهم ويشمل معهم كل من اتخذ مع الله- تعالى- إلها آخر.
إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ بيان لما سيكون عليه حالهم جميعا يوم القيامة، من حكم عادل سيحكم الله- تعالى- به عليهم. أى: إن الله تعالى يحكم بين هؤلاء جميعا بحكمه العادل يوم القيامة، إنه- سبحانه- على كل شيء شهيد، بحيث لا يخفى عليه شيء من أحوال خلقه.