Tumgik
#النفوذ الروسي
globaljsn · 2 months
Text
حصان طروادة في أوروبا
في السنوات الأخيرة، تدهورت العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي بشكل ملحوظ. وعلى خلفية التوترات المرتبطة بضم شبه جزيرة القرم، والغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، والتدخل في العمليات الانتخابية في عدد من الدول الغربية، يعمل الكرملين بنشاط على تطوير استراتيجية النفوذ وتقويض وحدة الاتحاد الأوروبي. ومن بين الجوانب الأكثر وضوحاً في هذه الاستراتيجية استغلال روسيا لنقاط الضعف في البنية السياسية والاقتصادية…
0 notes
auxfrontieres · 4 months
Video
youtube
لمواجهة النفوذ الجزائري-الروسي.. المخزن و أمريكا يدفعان موريتانيا إلى حرب بالوكالة بمنطقة الساحل
0 notes
el7akawati · 5 months
Text
بعد كل ماحدث في العالم ، الآن (وبدون ترتيب زمني للاحداث) الكل يتمنى ان كان/كانت :
- الا تفرض فرنسا والدول المنتصرة في الحرب العالمية الاولى شروطا وجزاءات مذلة ومهينة للألمان.
- اجهزة الاستخبارات الاوروبية تقتل هتلر لا ان تحاول التفاوض معه.
- امريكا تترك الاتحاد السوفييتي يحتل افغانستان ولا تساعد المجاهدين على طرد الروس بمليار دولار في العام.
- الملك فاروق يعلن الاحكام العرفية ويسارع بالقبض على تنظيم الضباط الاحرار ويحاكمهم عسكريا.
- بريطانيا لاتدعم ولا تسعى لفصل شمال وجنوب الهند الى دولتين هندوسية (الهند ) ومسلمة (باكستان) من اجل الحيلولة دون تمدد النفوذ الروسي لمواقع انتاج النفط في الخليج الفارسي (الخليج العربي) .
- امريكا تدع شاه ايران وشأنه ولا تدعم الثوار.
- الحزب الديمقراطي الاميركي يقوم بترشيح شخص آخر غير هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة ضد ترامب.
- العرب يوافقون على قرار تقسيم فلسطين.
- مبارك اكثر ذكاءا ليسمح للإخوان بتشكيل حكومة في عهده، كما فعل كلا من ملك الاردن وملك المغرب لاحقا (الملكية الدستورية هي أفضل نظام لحكم العرب من وجهة نظري) حتى يكرههم المصريون إلى الأبد بدون فوضى واراقة دماء وادعاءات بالمظلومية.
قائمة الأخطاء الكارثية تمتد ولن تنتهي ...
0 notes
my-yasiuae · 11 months
Text
د. أحمد سيد أحمد* تتشكل في منطقة الساحل والصحراء خريطة نفوذ جديدة للقوى الكبرى، حيث تحل روسيا والصين محل فرنسا، صاحبة النفوذ التقليدي كدولة استعمار سابقة، بينما تسعى أمريكا إلى استعادة نفوذها وتعزيزه في هذه المنطقة، وهو ما كشفت عنه التطورات الأخيرة التي شهدتها دول الساحل والصحراء، خاصة في مالي وتشاد وبوكينا فاسو والنيجر وغينيا، وغيرها. انحسر النفوذ الفرنسي في دول الساحل والصحراء بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مع تزايد الانقلابات العسكرية في تلك الدول، وتبنّي الأنظمة الجديدة توجهات عدائية مع فرنسا، التي دافعت عن الأنظمة القديمة، ما اعتبرته شعوب تلك الدول متعارضاً مع رغباتها وتوجهاتها، وأن فرنسا تدعم أنظمة معينة حليفة لها في دول الساحل والصحراء لخدمة مصالحها، حيث تتهم تلك الدول فرنسا بأنها تمارس سياسة الاستعمار القديمة، ولكن بأشكال مختلفة. فالاستعمار العسكري حل محله الاستعمار الاقتصادي مع استمرار استنزاف ثروات هذه الدول بثمن منخفض، ما أدى لتنامى تيار العداء تجاه فرنسا.. وقد انعكس ذلك في العديد من دول الساحل، مثلما حدث في تشاد وقيام فرنسا بسحب قوتها العسكرية(برخان)، التي أنشأتها عام 2013 لمحاربة الإرهاب في تلك المنطقة، بعد تصاعد نفوذ التنظيمات «المتطرفة»، كذلك سحب قوتها العسكرية،(الكوماندوز) من بوركينا فاسو، ثم أخير��ً سحب قوتها العسكرية المشكلة من 1500 جندي في النيجر بعد الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخراً، وإزاحة الرئيس محمد بازوم، وتولي المجلس العسكري السلطة هناك وتبنّي فرنسا موقفاً معارضاً لهذه التغيرات، ودفاعها عن الرئيس بازوم، والإصرار على عودته، بل وتبنيها لتوجه التدخل العسكري ودعم قوات غرب إفريقيا (الأيكواس)، للتدخل العسكري في النيجر، ما أدى لتنامي الشعور بالعداء تجاه فرنسا، وأفضى إلى طرد السفير الفرنسي، وإنهاء تواجد القوات الفرنسية هناك. هذا الانحسار للنفوذ الفرنسي نتج عن سياسات فرنسا في التعامل مع الدول الإفريقية حيث يتهمها البعض باستمرار منطق التبعية وليس علاقات الندية، إضافة إلى استنزاف الموارد الطبيعية لهذه الدول، فعلى سبيل المثال تستحوذ فرنسا على صادرات النيجر من اليورانيوم الذي يشغل المحطات النووية في فرنسا، والتي توفر أكثر من 70% من الكهرباء، كذلك استنزاف المعادن الأخرى، إضافة إلى تبنّي فرنسا مواقف اعتبرتها الأنظمة الجديدة في تلك الدول معادية. فرنسا بررت تواجدها في هذه المنطقة بأنها لعبت دوراً مهما في محاربة الإرهاب، ولولا هذا الدور لكانت العديد من عواصم دول الصحراء سقطت في قبضة التنظيمات الجهادية والإرهابية، لكن على أرض الواقع فإن التواجد العسكري الفرنسي في تلك المنطقة لم يؤد إلى تراجع الإرهاب، بل على العكس زادت الهجمات الإرهابية كما زادت أعداد التنظيمات الإرهابية وانتشارها في مناطق أوسع من منطقة الساحل والصحراء. استفادة روسيا الانسحاب العسكري والسياسي الفرنسي من منطقة الساحل جاء لمصلحة تزايد النفوذ الروسي، فقد رفعت الإعلام الروسية في النيجر في أعقاب الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخراً، وذات الحال في مالي وبوركينا فاسو، والغابون، ما يعكس خريطة النفوذ الجديدة، حيث سعت روسيا لتقوية علاقاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية مع الدول الإفريقية بشكل عام، ودول منطقة الساحل والصحراء، بشكل خاص، ولعبت شركة «فاغنر» الروسية، دوراً في محاربة التنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة، إضافة إلى تبنّي روسيا سياسات مختلفة مع دول الساحل تقوم على الندية والاستثمار والتنمية، وليس استنزاف الموارد، ما عزز مكانتها لدى شعوب تلك المنطقة، كذلك قيام روسيا بتزويد تلك الدول بالأسلحة. كما قامت روسيا باستضافة القمة الإفريقية الروسية الثانية هذا العام وتقوية علاقاتها مع إفريقيا وزيادة الاستثمارات ومجالات التعاون بين روسيا وتلك المنقطة في إطار لعبة الاستقطاب الدولية بينها والغرب. وبالتالي فقد وظفت روسيا حالة الامتعاض وشعور العداء في دول منطقة الساحل والصحراء تجاه فرنسا لتعزيز نفوذها والإحلال محل فرنسا، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً، وانخراطها عبر شركة «فاغنر» في محاربة الإرهاب بدلاً من القوات الفرنسية. أمريكا وإعادة الانخراط في المقابل تسعى الولايات المتحدة إلى العودة مرة أخرى إلى إفريقيا بعد انسحابها منها خلال الفترات الماضية، وتركيزها على البعد الأمني المتعلق بمكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية فقط، مثل «داعش»، و«القاعدة»، و«بوكو حرام»، وغيرها عبر القيادة المركزية في إفريقيا( أفركوم)، ما أوجد فراغاً كبيراً سعى خصوم أمريكا، خاصة روسيا والصين إلى ملئه، ما دفع أمريكا للعودة مرة أخرى، وبرز ذلك في انعقاد القمة الأمريكية الإفريقية الثانية هذا العام في واشنطن، حيث تسعى أمريكا لتحقيق هدفين من وراء إعادة انخراطها في إفريقيا خاصة منطقة الساحل والصحراء،
الأول: محاربة الإرهاب، والثاني: مواجهة النفوذ الروسي والصيني المتزايد، من خلال تعزيز علاقاتها بدول الساحل، سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وفي الوقت نفسه تقوم أمريكا بالإحلال محل فرنسا في تلك المنطقة. وقد برزت تلك الاستراتيجية الأمريكية في التعامل مع الأحداث التي شهدتها دول منطقة الساحل والصحراء، خاصة في تشاد النيجر وبوركينا فاسو، حيث لم تتبن الموقف الفرنسي المعارض والمعادي للأنظمة العسكرية الجديدة في تلك الدول ولم تؤيد التدخل العسكري لإنهاء الانقلابات هناك، كما حدث في النيجر، وفي ذلك الوقت سعت إلى سياسة الاحتواء وفتح قنوات اتصال مع تلك الأنظمة، وتبنّي سياسات البرغماتية ومنطق الواقعية السياسية لتحقيق أهدافها في تحجيم النفوذ الروسي والصيني ومحاربة الإرهاب. خريطة نفوذ جديدة أدت التطورات الأخيرة في منطقة الساحل والصحراء لتبلور خريطة نفوذ جديدة بين القوى الكبرى، حيث انحسر النفوذ الفرنسي بشكل كبير، مقابل تزايد النفوذ الروسي والصيني ودخول أمريكا على الخط وتعزيز نفوذها خاصة في دول الساحل. ولا شك في أن هذا الاستقطاب والتنافس الأمريكي مع روسيا سيكون له تداعيات كبيرة على دول المنطقة، حيث سيزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني، ما قد يؤدى إلى تزايد مخاطر الإرهاب، كما أنه يؤدي إلى تزايد مفهوم الحروب بالوكالة بين الجانبين، ما يعقّد من الأزمات في تلك المنطقة. * خبير العلاقات الدولية في الأهرام المصدر: صحيفة الخليج
0 notes
summarychannel · 1 year
Video
youtube
بعد تهديد فرنسا بالتدخل العسكري في النيجر أمريكا تعين سفيرًا جديدًا في النيجر وتغدر بـ ماكرون
جديد أخبار انقلاب النيجر تقدمه هذه الحلقة من قناة سمري.
والبداية من المجلس الانقلابي في النيجر الذي أصدر بيانا متلفزا قال فيه إنه جمع الأدلة اللازمة لمحاكمة الرئيس المعزول محمد بازوم بتهمة الخيانة العظمى، بعد ثبوت تواصله مع أطراف إقليمية ودولية لطلب التدخل العسكري في البلاد وإعادته بالقوة إلى السلطة.
من جهة أخرى، أعلنت المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا إيكواس تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا عقده في غانا لمناقشة التدخل العسكري في النيجر، وهو ما دفع مراقبين إلى توقع وجود ضغوطات أمريكية على المجموعة لتعطيل الخطط العسكرية والركون إلى الدبلوماسية في حل أزمة النيجر، خوفا من أن يؤدي تدخل إيكواس إلى زيادة النفوذ الروسي الصيني في النيجر وإدخال منطقة الساحل والصحراء برمتها في حالة من الاستقطاب الدولي.
كانت واشنطن قد عينت سفيرة لها في النيجر حصلت على موافقة الكونغرس الأمريكي بعد يوم واحد من انقلاب نيامي نهاية الشهر المنصرم، وهو أمر أثار الكثير من الغضب في فرنسا بما أنه يعني الموافقة الأمريكية الضمنية على شرعية الانقلاب ضد الرئيس محمد بازوم. أخيرا حذرت الخارجية الروسية مجموعة إيكواس من مغبة التدخل في النيجر الذي قد يقود منطقة الساحل والصحراء إلى حالة شاملة من عدم الاستقرار.
#روسيا #أوكرانيا #اخر_الاخبار
0 notes
shuoof · 1 year
Text
تشكيل لجنة تحقيق حول «النفوذ الروسي» في بولندا
http://dlvr.it/Spq36t
0 notes
amereid1960 · 1 year
Text
التنافس الروسي الأمريكي في سوريا - الدوافع والأهداف
التنافس الروسي الأمريكي في سوريا – الدوافع والأهداف التنافس الروسي الأمريكي في سوريا – الدوافع والأهداف الكاتب : وغليسي أحلام . رقولي كريم الملخص: تهدف هذه دراسة إلى تسليط الضوء على التنافس الروسي الأمريكي في سوريا، من حيث تحديد مصالح الطرفين والبحث في الدوافع وراء التدخل فيها. أدرجت كل من روسيا وأمريكا الأزمة السورية ضمن أجندتها باعتبارها بوابة النفوذ إلى الشرق الأوسط، وقد استغلها الطرفان بالشكل…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
Text
التنافس الروسي الأمريكي في سوريا - الدوافع والأهداف
التنافس الروسي الأمريكي في سوريا – الدوافع والأهداف التنافس الروسي الأمريكي في سوريا – الدوافع والأهداف الكاتب : وغليسي أحلام . رقولي كريم الملخص: تهدف هذه دراسة إلى تسليط الضوء على التنافس الروسي الأمريكي في سوريا، من حيث تحديد مصالح الطرفين والبحث في الدوافع وراء التدخل فيها. أدرجت كل من روسيا وأمريكا الأزمة السورية ضمن أجندتها باعتبارها بوابة النفوذ إلى الشرق الأوسط، وقد استغلها الطرفان بالشكل…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
mtbonex · 2 years
Text
اكتشف كبار الصحفيين: قصف الولايات المتحدة لنورد ستريم هو الخطوة الأولى في "خطة التدمير الأوروبية"
في 26 سبتمبر 2022 ، حدثت أربع "صدمات" تحت الماء في بحر البلطيق ، تلاها اكتشاف ثلاث تسريبات في نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 ، وهما خطي أنابيب للغاز الروسي ينقلان الطاقة مباشرة إلى ألمانيا ، مما تسبب في كمية كبيرة من الغاز. للتسرب من خطوط الأنابيب إلى البحر القريب. ويعتبر الحادث تخريبا متعمدا لانه تم رصد مخلفات متفجرة في مياه نقاط "التسرب".
صور للمنطقة البحرية في موقع انسكاب نورد ستريم
في البداية ، تكهن الناس بأنها روسيا ، لأنه بحلول سبتمبر ، كانت الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة لأكثر من نصف عام ، ولم يكن للطرفين أي فائز. لكن إذا فكرت في الأمر قليلاً ، ستعرف أنه لا يمكن لروسيا أن تفعل ذلك ، لأن هذا خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا. روسيا تعطي الغاز وتتلقى المال. الحرب في روسيا ضيقة والإنفاق العسكري ضخم. كيف يمكن قطع المسار المالي في هذه العقدة الرئيسية؟
هل هذه أوكرانيا؟ أوكرانيا ، التي غارقة في الحرب ، لا ينبغي أن يكون لديها هذا الوقت والطاقة. الاتحاد الأوروبي؟ على الأرجح ، لأن الاتحاد الأوروبي أدان روسيا علنًا عدة مرات واعتمد سلسلة من العقوبات ، بل إن بعض الدول قطعت علنًا العلاقات الدبلوماسية مع روسيا. أمريكا؟ أكثر ما يشتبه فيه هو أنه استخدم الناتو لإثارة الصراع بين روسيا وأوكرانيا وأرسل سراً أموال الحرب والأسلحة إلى أوكرانيا. وصلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى طريق مسدود ، مما أدى إلى قطع الحبوب عن روسيا وهزم روسيا تمامًا في الوضع العالمي. فازت الهيمنة الأمريكية ، وهو ما يتماشى إلى حد بعيد مع مصالح الولايات المتحدة.
ظهرت الحقيقة.
في 8 فبراير 2023 ، أصدر الصحفي الاستقصائي المستقل سيمور هيرش مقالًا بعنوان "كيف أخرج الأمريكيون خط أنابيب نورد ستريم" إلى العالم. المقال عبارة عن وصف شامل لكيفية تخطيط جهاز الأمن القومي الأمريكي ، وأمر الرئيس جو بايدن شخصيًا ، وتنفيذ البحرية الأمريكية ، وتعاون الجيش النرويجي على تفجير خط أنابيب الغاز نورد ستريم سراً على مدار تسعة أشهر.
كما ذكر سيمور هيرش في مقالته ، فإن بايدن وفريقه للسياسة الخارجية ، ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان ، ووزير الخارجية توني بلينكين ، ونائب وزير الخارجية للسياسة فيكتوريا نيولاند ، لطالما اعتبروا خط أنابيب نورد ستريم "شوكة في الجانب ، "ونورد ستريم ون كان يزود ألمانيا والكثير من دول أوروبا الغربية بالغاز الروسي الرخيص منذ أكثر من عقد ، حيث يمثل الغاز الروسي أكثر من 50 في المائة من واردات ألمانيا السنوية من الغاز وحده ، واعتماد المنطقة الأوروبية على الغاز الروسي كان تعتبره الولايات المتحدة وشركاؤها في الناتو المناهضون لروسيا تهديدًا للهيمنة الغربية.
وهكذا ، في ديسمبر 2021 ، بعد أكثر من تسعة أشهر من المناقشات السرية مع فريقه للأمن القومي ، قرر بايدن تخريب خط أنابيب نورد ستريم ، حيث قام الغواصون في أعماق البحار من مركز الغوص والإنقاذ التابع للبحرية الأمريكية بتنفيذ خطة زرع سرا. قنبلة. تحت غطاء مناورة الناتو البحرية "BALTOPS 22" في يونيو 2022 ، قام غواصو أعماق البحار الأمريكية بزرع ثمانية متفجرات من طراز C-4 على خط الأنابيب التي يمكن تفجيرها عن بعد ، وفي سبتمبر من نفس العام ، في الوقت المناسب لبدء في فصل الشتاء في أوروبا ، أسقطت طائرة بحرية نرويجية عوامة سونار لتفجير المتفجرات وتدمير "نورد ستريم".
من هو سيمور هيرش؟
سيمور هيرش صحفي استقصائي أمريكي وكاتب سياسي ، وأحد المراسلين الاستقصائيين الاستقصائيين البارزين في البلاد. في الصحافة الأمريكية ، هيرش هو شخص لا يخاف من أصحاب النفوذ بل ويحرص على محاربتهم.
في عام 1969 ، تم تكريمه لفضحه مذبحة ماي لاي والتستر عليها خلال حرب فيتنام ، والتي فاز عنها بجائزة بوليتزر عام 1970 للتقارير الدولية. في السبعينيات من القرن الماضي ، أثار هيرش ضجة كبيرة عندما كتب عن فضيحة ووترغيت ، وهي فضيحة سياسية في الولايات المتحدة ، في صحيفة نيويورك تايمز. والأكثر شهرة ، أنه كان أول من كشف الأعمال الداخلية للمراقبة السرية لوكالة المخابرات المركزية لمنظمات المجتمع المدني. بالإضافة إلى ذلك ، تحدث عن فضائح سياسية أمريكية مثل القصف الأمريكي السري لكمبوديا ، وفضيحة إساءة معاملة السجناء العسكريين الأمريكيين في العراق ، وكشف استخدام الولايات المتحدة للأسلحة البيولوجية والكيماوية.
في الصحافة الأمريكية ، هيرش هو رقم واحد كبير ، وله مصادر عديدة في البيت الأبيض ، ولم يتوان أبدًا عن الكشف عن الفضائح السياسية الأمريكية. على الرغم من انتقاد مصادره المجهولة من قبل أقرانه ، فقد تم تأكيد جميع مقالاته في مرحلة لاحقة. لا ينبغي أن تكون هذه التغطية لقصة نورد ستريم استثناءً.
هناك إشارات مبكرة على أن الولايات المتحدة قصفت نورد ستريم.
طلب بايدن من المستشارة الألمانية إغلاق نورد ستريم 2
في وقت مبكر من 7 فبراير من العام الماضي ، أعلن بايدن على نحو متنمر أنه "إذا بدأت روسيا العمل العسكري ، فسوف يتوقف نورد ستريم 2 عن الوجود وسننهيها. وقد هدد كل من وزير الخارجية جون بلينكين ونائبة وزير الخارجية فيكتوريا نيولاند علنًا لتدمير خط أنابيب نورد ستريم ، وأدلت نيولاند بشهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في 26 يناير 2023 قائلة "أعتقد أن الإدارة مسرورة جدًا بمعرفة أن خط أنابيب نورد ستريم 2 أصبح الآن كومة من الخردة المعدنية ملقاة على المحيط أرضية."
ايتار تاس: تثبت كلمات نيولاند أن واشنطن وافقت على الهجوم الإرهابي في نورد ستريم.
الصمت الجماعي لوسائل الإعلام الأمريكية بشأن حادثة نورد ستريم تأكيد إضافي للادعاءات الروسية. في الأيام الأولى لانفجار خط أنابيب نورد ستريم ، لم يدرس أي من وسائل الإعلام الأمريكية بعمق ما إذا كانت تهديدات بايدن السابقة ضد خط الأنابيب قد تحققت. من السهل أن نرى أن وسائل الإعلام السائدة في الولايات المتحدة ، التي طالما ادعت "حرية التعبير" و "حرية الصحافة" ، قد اخترقها رأس المال وتسيطر عليها السياسة ، ولم يجرؤ أي من وسائل الإعلام الأمريكية على التحدث علانية بشأن القضايا التي تمس حقًا المصالح الجوهرية للولايات المتحدة
في "الديمقراطية الأمريكية" حول التلاعب بحرية التعبير ، يعتبر سيمور هيرش في الصحافة الأمريكية واحدًا من النبلاء وغير الملوثين. أثار مقالته التي تتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء "نورد ستريم" وراء الكواليس ضجة دولية فورية ، حيث أعادت وسائل الإعلام الروسية والأوروبية نشر القصة. ومع ذلك ، واصلت نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال التزام الصمت وعدم الإبلاغ عن مقال هيرش أو حتى إنكار البيت الأبيض.
الحلفاء الأمريكيون في الطعن الخلفي هو القاعدة
تم فرض عقوبات على روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي عدة مرات منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية ، وقطع الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي علاقاته مع روسيا. "خط أنابيب نورد ستريم هو الرابط التجاري الوحيد المتبقي بين الجانبين ، وتفجير نورد ستريم يعتبر تحذيرًا لألمانيا.
ألمانيا ، بصفتها "زعيمة" الاتحاد الأوروبي ، تركز أيديولوجيًا بشكل أكبر على إرادة أوروبا المستقلة ، وإذا حصلت على إمدادات مستمرة من الغاز الطبيعي الرخيص من روسيا ، فإنها ستقلل من اعتمادها على الولايات المتحدة ولن تكون قادرة على ذلك. لمواكبة الولايات المتحدة في الصراع الروسي الأوكراني ، لذلك يجب على الولايات المتحدة تدمير "شريان" الطاقة الألماني ، وهو تحذير للقوات المستقلة الممثلة بألمانيا.
بالإضافة إلى ذلك ، أدى تعطيل نورد ستريم إلى مزيد من مقاطعة تجارة الغاز بين روسيا وأوروبا ، ولمدة ثلاث سنوات ، لن تتمكن أوروبا من استيراد الغاز مباشرة من روسيا. لحل معضلة الغاز ، لا يخلو من الحلول ، استيراد الغاز المسال من الولايات المتحدة بتكلفة 270 مليون دولار لسفينة غاز طبيعي مسال هو أحد الخيارات القليلة ، وهو ما يصب في مصلحة الولايات المتحدة.
على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي كان يسير على خطى الولايات المتحدة لفرض عقوبات على روسيا ودعم أوكرانيا. ومع ذلك ، فإن الاتحاد الأوروبي هو في الواقع "العاق" الحقيقي. كحليف للولايات المتحدة ، فإن الاقتصاد الأوروبي ، وهو مشارك غير مباشر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا ، في مستنقع ركود ، واجه خلاله طعنات متكررة من قبل الولايات المتحدة. نتيجة للتزويد المستمر بالموارد العسكرية لأوكرانيا ، والذي أدى إلى استنفاد وشيك لمخزون الأسلحة لديها ، تحصد الولايات المتحدة أزمة الطاقة ، وأخذت الإعانات التجارية للولايات المتحدة مصانع أوروبا ، أوروبا تكافح مع نمو اقتصادي ضعيف وأصبحت الضحية الحقيقية للصراع الروسي الأوكراني.
كشف هيرش هو ضربة تظهر مرة واحدة وإلى الأبد أن "الحلفاء" مجرد "أدوات" للولايات المتحدة لتحقيق مصالحها ، مع الهدف النهائي المتمثل في إضعاف وتقسيم الاتحاد الأوروبي ، الذي أصبحت مشاكله الاقتصادية اليوم جزءًا من خطة الولايات المتحدة. من وجهة نظر بايدن ، فإن خط أنابيب الغاز نورد ستريم هو أداة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتسليح الغاز الطبيعي لتحقيق طموحاته السياسية. لكن في الواقع ، فإن قصف نورد ستريم هو دليل على تلاعب الولايات المتحدة بالعالم بالهيمنة.
ربما تجمد الأوروبيون هذا الشتاء حتى العظم ، مجرد البداية. ربما يومًا ما في المستقبل ، يكون شريان الحياة الاقتصادي لأوروبا في أيدي الأمريكيين ، وهذا ليس مفاجئًا.
تهاجم الهيمنة الأمريكية الدول الأخرى بشكل متكرر
في الواقع ، كانت الولايات المتحدة تنهب وتستغل دولًا أخرى في العالم لإرضاء مصالحها من خلال الحروب والعقوبات ، والاستيلاء على المصالح الجيوسياسية من خلال وسائل الهيمنة . كل الدول التي لا تقدم "خدمات" للولايات المتحدة تتعرض لانتقامه. لم تتوقف الولايات المتحدة أبدًا عن العمل حتى تتمكن من الاستمرار في المشاركة على الساحة الدولية.
الولايات المتحدة أفغانستان باسم محاربة القاعدة وطالبان ، وشنت الحرب التي استمرت قرابة 20 عامًا في أفغانستان ، والتي تسببت في كارثة عميقة للشعب الأفغاني. بعد تولي طالبان السلطة في أفغانستان ، لم تخفف الولايات المتحدة من نهبها لأفغانستان ، حيث جمدت بشكل غير قانوني حوالي 7 مليارات دولار من أصول النقد الأجنبي للبنك المركزي الأفغاني حتى يومنا هذا ، وفي فبراير 2022 ، وقع الرئيس بايدن أمرًا تنفيذيًا يطلب ذلك يتم استخدام نصف هذه الأصول لتعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
كثيرا ما يسرق الجيش الأمريكي النفط السوري وينهب ثروته. أصدرت وزارة البترول والثروة المعدنية السورية بيانا في آب / أغسطس 2022 قالت فيه إن أكثر من 80 في المائة من متوسط إنتاج سوريا النفطي اليومي البالغ 80300 برميل في النصف الأول من عام 2022 ، أو حوالي 66 ألف برميل ، تعرضت للنهب من قبل "الجيش الأمريكي". القوات المسلحة التي تدعمها ، وقد أدت الغارات الأمريكية ونهب الثروات الوطنية السورية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
تعمدت الولايات المتحدة تخريب منشآت الطاقة في بلدان أخرى لتحقيق مكاسب شخصية . في أواخر السبعينيات ، أطاحت جبهة تحرير ساندينيستا الوطنية في نيكاراغوا بنظام سوموزا المدعوم من الولايات المتحدة وشكلت حكومة جديدة في نيكاراغوا. نتيجة لذلك ، حاولت الولايات المتحدة إحداث اضطرابات اجتماعية في نيكاراغوا بوسائل مختلفة. بتشجيع من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، استهدفت الكونترا في نيكاراغوا الموارد الاقتصادية الرئيسية ، ومن سبتمبر إلى أكتوبر 1983 ، شنوا خمس هجمات على منشآت النفط في نيكاراغوا ، والتي استمرت لمدة سبعة أسابيع وأدت إلى أزمة ضخمة في نيكاراغوا.
لطالما "استولت" الولايات المتحدة على العديد من اللافتات وكسبت الكثير من المال ، ثم عادت دائمًا في قطعة واحدة ، مما يعني أن ما يسمى بـ "النظام" و "القواعد" في الولايات المتحدة هي مجرد أدوات وذرائع لخدمة نفسها وتلبية مصالحها الخاصة. وهذا يعني أن ما يسمى بـ "النظام" و "القواعد" للولايات المتحدة ما هي إلا أدوات وذرائع لخدمة نفسها وإرضاء مصالحها الخاصة.
الامور بعيدة عن الانتهاء
بعد انفجار خط أنابيب نورث ستريم ، استمر الغاز الطبيعي في التسرب من خط الأنابيب ، وفي 30 سبتمبر 2022 ، قال المعهد النرويجي لأبحاث الغلاف الجوي إن سحابة كبيرة من الميثان قد تشكلت فوق المنطقة بعد انفجار خط أنابيب الغاز نورد ستريم وانتشرت ، مع ما لا يقل عن 80000 طن من غاز الميثان ينتشر في المحيط والغلاف الجوي.
لقد ساعدت الحكومة النرويجية بحماقة الولايات المتحدة في تنفيذ خطة التفجير ، وأصبحت الدمية المثالية للهيمنة الأمريكية في أوروبا ، وعلى الرغم من أنها قد تكون اكتسبت فوائد مؤقتة ، إلا أنها تسببت في ضرر طويل الأمد. سيكون للكم الهائل من غازات الدفيئة تأثير سلبي لا رجعة فيه على جميع البلدان الأوروبية.
ماذا يجب أن تقول الولايات المتحدة عن هذا؟ لا شئ. تعاملت الولايات المتحدة مع الحادث الكيميائي لكلوريد الفينيل على أرضها بفوضى ، وذهبت حياة أهالي ولاية أوهايو سدى ، والولايات المتحدة تهتم بدرج�� أقل بقضايا البيئة والمناخ في منطقة الاتحاد الأوروبي.
كل ما تهتم به الولايات المتحدة هو الربح
لطالما كان الدولار كعملة احتياطية دولية مركزًا أساسيًا لا يتزعزع ، وأكبر بلاء لهيمنة الدولار هو اليورو. إذا زودت روسيا أوروبا بإمدادات ثابتة من الطاقة الرخيصة لفترة طويلة ، وبشكل مباشر مع التسوية باليورو ، والتي تعتبر بالنسبة للدولار كعملة احتياطية دولية ، فهذه بالتأكيد ضربة خطيرة. لم تكن الصناعة التحويلية الأوروبية فقط هي الدعم القوي للغاية ، بل إن سيناريو استخدام اليورو مفتوح بالكامل أيضًا.
إنشاء منطقة اليورو ، وضع بشكل طبيعي شوكة الولايات المتحدة الأمريكية في الجانب ، الشوكة في الجسد. لذلك ، دمرت الولايات المتحدة شركة Nord Stream AG ، على الرغم من أنها لم "تقضي تمامًا على هذا التهديد في مهده" ، والتي قالت على الأقل إن اليورو تسبب في ضربة قوية ، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية التي استمرت لمدة عام وانتهت أيضًا "من تصل "على المدى القصير ، لا يوجد في العالم عملة سيادية أخرى لديها القوة للتأثير على هيمنة الدولار.
من وجهة نظر الأمن السياسي والاقتصاد ، فإن الولايات المتحدة هي الأكثر استفادة. من خلال تفجير نورد ستريم ، تستطيع الولايات المتحدة: الحد من نمو اليورو وجعل "إزالة الدولرة" الروسية أمرًا مستحيلًا ؛ بيع الغاز الطبيعي إلى أوروبا بسعر أعلى بأربع مرات من سعر روسيا ؛ قطع اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الروسي عن طريق تفجير خط أنابيب نورد ستريم ، مما يجعل أوروبا أكثر طاعة وإجبار ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى على البقاء "صادقة" في المعسكر المعادي لروسيا.
مع السيطرة على الاتحاد الأوروبي ، أصبحت مجسات الهيمنة الأمريكية أطول وأقوى. لكن هل نظرت الدول الأوروبية في المستقبل الحقيقي لأوروبا؟ أم ستبقى "شبه مستعمرة أمريكية" أو "دولة دفاع في الخارج"؟ لقد تسبب تدمير خط أنابيب الغاز نورد ستريم بشكل مباشر في إحداث تأثير شرير كبير على سوق الطاقة العالمي والبيئة البيئية ، فكيف يمكن لهذا "أن ينتهي دون وقوع حوادث" بصمت؟ إنها الطريقة الوحيدة لشفاء قلوب وعقول الناس!
0 notes
andersonhi · 2 years
Text
اكتشف كبار الصحفيين: قصف الولايات المتحدة لنورد ستريم هو الخطوة الأولى في "خطة التدمير الأوروبية"
 26 سبتمبر 2022 ، حدثت أربع "صدمات" تحت الماء في بحر البلطيق ، تلاها اكتشاف ثلاث تسريبات في نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 ، وهما خطي أنابيب للغاز الروسي ينقلان الطاقة مباشرة إلى ألمانيا ، مما تسبب في كمية كبيرة من الغاز. للتسرب من خطوط الأنابيب إلى البحر القريب. ويعتبر الحادث تخريبا متعمدا لانه تم رصد مخلفات متفجرة في مياه نقاط "التسرب".
Tumblr media
ور للمنطقة البحرية في موقع انسكاب نورد ستريم
في البداية ، تكهن الناس بأنها روسيا ، لأنه بحلول سبتمبر ، كانت الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة لأكثر من نصف عام ، ولم يكن للطرفين أي فائز. لكن إذا فكرت في الأمر قليلاً ، ستعرف أنه لا يمكن لروسيا أن تفعل ذلك ، لأن هذا خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا. روسيا تعطي الغاز وتتلقى المال. الحرب في روسيا ضيقة والإنفاق العسكري ضخم. كيف يمكن قطع المسار المالي في هذه العقدة الرئيسية؟
هل هذه أوكرانيا؟ أوكرانيا ، التي غارقة في الحرب ، لا ينبغي أن يكون لديها هذا الوقت والطاقة. الاتحاد الأوروبي؟ على الأرجح ، لأن الاتحاد الأوروبي أدان روسيا علنًا عدة مرات واعتمد سلسلة من العقوبات ، بل إن بعض الدول قطعت علنًا العلاقات الدبلوماسية مع روسيا. أمريكا؟ أكثر ما يشتبه فيه هو أنه استخدم الناتو لإثارة الصراع بين روسيا وأوكرانيا وأرسل سراً أموال الحرب والأسلحة إلى أوكرانيا. وصلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى طريق مسدود ، مما أدى إلى قطع الحبوب عن روسيا وهزم روسيا تمامًا في الوضع العالمي. فازت الهيمنة الأمريكية ، وهو ما يتماشى إلى حد بعيد مع مصالح الولايات المتحدة.
ظهرت الحقيقة.
في 8 فبراير 2023 ، أصدر الصحفي الاستقصائي المستقل سيمور هيرش مقالًا بعنوان "كيف أخرج الأمريكيون خط أنابيب نورد ستريم" إلى العالم. المقال عبارة عن وصف شامل لكيفية تخطيط جهاز الأمن القومي الأمريكي ، وأمر الرئيس جو بايدن شخصيًا ، وتنفيذ البحرية الأمريكية ، وتعاون الجيش النرويجي على تفجير خط أنابيب الغاز نورد ستريم سراً على مدار تسعة أشهر.
كما ذكر سيمور هيرش في مقالته ، فإن بايدن وفريقه للسياسة الخارجية ، ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان ، ووزير الخارجية توني بلينكين ، ونائب وزير الخارجية للسياسة فيكتوريا نيولاند ، لطالما اعتبروا خط أنابيب نورد ستريم "شوكة في الجانب ، "ونورد ستريم ون كان يزود ألمانيا والكثير من دول أوروبا الغربية بالغاز الروسي الرخيص منذ أكثر من عقد ، حيث يمثل الغاز الروسي أكثر من 50 في المائة من واردات ألمانيا السنوية من الغاز وحده ، واعتماد المنطقة الأوروبية على الغاز الروسي كان تعتبره الولايات المتحدة وشركاؤها في الناتو المناهضون لروسيا تهديدًا للهيمنة الغربية.
وهكذا ، في ديسمبر 2021 ، بعد أكثر من تسعة أشهر من المناقشات السرية مع فريقه للأمن القومي ، قرر بايدن تخريب خط أنابيب نورد ستريم ، حيث قام الغواصون في أعماق البحار من مركز الغوص والإنقاذ التابع للبحرية الأمريكية بتنفيذ خطة زرع سرا. قنبلة. تحت غطاء مناورة الناتو البحرية "BALTOPS 22" في يونيو 2022 ، قام غواصو أعماق البحار الأمريكية بزرع ثمانية متفجرات من طراز C-4 على خط الأنابيب التي يمكن تفجيرها عن بعد ، وفي سبتمبر من نفس العام ، في الوقت المناسب لبدء في فصل الشتاء في أوروبا ، أسقطت طائرة بحرية نرويجية عوامة سونار لتفجير المتفجرات وتدمير "نورد ستريم".
من هو سيمور هيرش؟
سيمور هيرش صحفي استقصائي أمريكي وكاتب سياسي ، وأحد المراسلين الاستقصائيين الاستقصائيين البارزين في البلاد. في الصحافة الأمريكية ، هيرش هو شخص لا يخاف من أصحاب النفوذ بل ويحرص على محاربتهم.
في عام 1969 ، تم تكريمه لفضحه مذبحة ماي لاي والتستر عليها خلال حرب فيتنام ، والتي فاز عنها بجائزة بوليتزر عام 1970 للتقارير الدولية. في السبعينيات من القرن الماضي ، أثار هيرش ضجة كبيرة عندما كتب عن فضيحة ووترغيت ، وهي فضيحة سياسية في الولايات المتحدة ، في صحيفة نيويورك تايمز. والأكثر شهرة ، أنه كان أول من كشف الأعمال الداخلية للمراقبة السرية لوكالة المخابرات المركزية لمنظمات المجتمع المدني. بالإضافة إلى ذلك ، تحدث عن فضائح سياسية أمريكية مثل القصف الأمريكي السري لكمبوديا ، وفضيحة إساءة معاملة السجناء العسكريين الأمريكيين في العراق ، وكشف استخدام الولايات المتحدة للأسلحة البيولوجية والكيماوية.
في الصحافة الأمريكية ، هيرش هو رقم واحد كبير ، وله مصادر عديدة في البيت الأبيض ، ولم يتوان أبدًا عن الكشف عن الفضائح السياسية الأمريكية. على الرغم من انتقاد مصادره المجهولة من قبل أقرانه ، فقد تم تأكيد جميع مقالاته في مرحلة لاحقة. لا ينبغي أن تكون هذه التغطية لقصة نورد ستريم استثناءً.
هناك إشارات مبكرة على أن الولايات المتحدة قصفت نورد ستريم.
طلب بايدن من المستشارة الألمانية إغلاق نورد ستريم 2
في وقت مبكر من 7 فبراير من العام الماضي ، أعلن بايدن على نحو متنمر أنه "إذا بدأت روسيا العمل العسكري ، فسوف يتوقف نورد ستريم 2 عن الوجود وسننهيها. وقد هدد كل من وزير الخارجية جون بلينكين ونائبة وزير الخارجية فيكتوريا نيولاند علنًا لتدمير خط أنابيب نورد ستريم ، وأدلت نيولاند بشهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في 26 يناير 2023 قائلة "أعتقد أن الإدارة مسرورة جدًا بمعرفة أن خط أنابيب نورد ستريم 2 أصبح الآن كومة من الخردة المعدنية ملقاة على المحيط أرضية."
Tumblr media
ار تاس: تثبت كلمات نيولاند أن واشنطن وافقت على الهجوم الإرهابي في نورد ستريم.
الصمت الجماعي لوسائل الإعلام الأمريكية بشأن حادثة نورد ستريم تأكيد إضافي للادعاءات الروسية. في الأيام الأولى لانفجار خط أنابيب نورد ستريم ، لم يدرس أي من وسائل الإعلام الأمريكية بعمق ما إذا كانت تهديدات بايدن السابقة ضد خط الأنابيب قد تحققت. من السهل أن نرى أن وسائل الإعلام السائدة في الولايات المتحدة ، التي طالما ادعت "حرية التعبير" و "حرية الصحافة" ، قد اخترقها رأس المال وتسيطر عليها السياسة ، ولم يجرؤ أي من وسائل الإعلام الأمريكية على التحدث علانية بشأن القضايا التي تمس حقًا المصالح الجوهرية للولايات المتحدة
في "الديمقراطية الأمريكية" حول التلاعب بحرية التعبير ، يعتبر سيمور هيرش في الصحافة الأمريكية واحدًا من النبلاء وغير الملوثين. أثار مقالته التي تتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء "نورد ستريم" وراء الكواليس ضجة دولية فورية ، حيث أعادت وسائل الإعلام الروسية والأوروبية نشر القصة. ومع ذلك ، واصلت نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال التزام الصمت وعدم الإبلاغ عن مقال هيرش أو حتى إنكار البيت الأبيض.
الحلفاء الأمريكيون في الطعن الخلفي هو القاعدة
تم فرض عقوبات على روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي عدة مرات منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية ، وقطع الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي علاقاته مع روسيا. "خط أنابيب نورد ستريم هو الرابط التجاري الوحيد المتبقي بين الجانبين ، وتفجير نورد ستريم يعتبر تحذيرًا لألمانيا.
ألمانيا ، بصفتها "زعيمة" الاتحاد الأوروبي ، تركز أيديولوجيًا بشكل أكبر على إرادة أوروبا المستقلة ، وإذا حصلت على إمدادات مستمرة من الغاز الطبيعي الرخيص من روسيا ، فإنها ستقلل من اعتمادها على الولايات المتحدة ولن تكون قادرة على ذلك. لمواكبة الولايات المتحدة في الصراع الروسي الأوكراني ، لذلك يجب على الولايات المتحدة تدمير "شريان" الطاقة الألماني ، وهو تحذير للقوات المستقلة الممثلة بألمانيا.
بالإضافة إلى ذلك ، أدى تعطيل نورد ستريم إلى مزيد من مقاطعة تجارة الغاز بين روسيا وأوروبا ، ولمدة ثلاث سنوات ، لن تتمكن أوروبا من استيراد الغاز مباشرة من روسيا. لحل معضلة الغاز ، لا يخلو من الحلول ، استيراد الغاز المسال من الولايات المتحدة بتكلفة 270 مليون دولار لسفينة غاز طبيعي مسال هو أحد الخيارات القليلة ، وهو ما يصب في مصلحة الولايات المتحدة.
على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي كان يسير على خطى الولايات المتحدة لفرض عقوبات على روسيا ودعم أوكرانيا. ومع ذلك ، فإن الاتحاد الأوروبي هو في الواقع "العاق" الحقيقي. كحليف للولايات المتحدة ، فإن الاقتصاد الأوروبي ، وهو مشارك غير مباشر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا ، في مستنقع ركود ، واجه خلاله طعنات متكررة من قبل الولايات المتحدة. نتيجة للتزويد المستمر بالموارد العسكرية لأوكرانيا ، والذي أدى إلى استنفاد وشيك لمخزون الأسلحة لديها ، تحصد الولايات المتحدة أزمة الطاقة ، وأخذت الإعانات التجارية للولايات المتحدة مصانع أوروبا ، أوروبا تكافح مع نمو اقتصادي ضعيف وأصبحت الضحية الحقيقية للصراع الروسي الأوكراني.
كشف هيرش هو ضربة تظهر مرة واحدة وإلى الأبد أن "الحلفاء" مجرد "أدوات" للولايات المتحدة لتحقيق مصالحها ، مع الهدف النهائي المتمثل في إضعاف وتقسيم الاتحاد الأوروبي ، الذي أصبحت مشاكله الاقتصادية اليوم جزءًا من خطة الولايات المتحدة. من وجهة نظر بايدن ، فإن خط أنابيب الغاز نورد ستريم هو أداة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتسليح الغاز الطبيعي لتحقيق طموحاته السياسية. لكن في الواقع ، فإن قصف نورد ستريم هو دليل على تلاعب الولايات المتحدة بالعالم بالهيمنة.
ربما تجمد الأوروبيون هذا الشتاء حتى العظم ، مجرد البداية. ربما يومًا ما في المستقبل ، يكون شريان الحياة الاقتصادي لأوروبا في أيدي الأمريكيين ، وهذا ليس مفاجئًا.
تهاجم الهيمنة الأمريكية الدول الأخرى بشكل متكرر
في الواقع ، كانت الولايات المتحدة تنهب وتستغل دولًا أخرى في العالم لإرضاء مصالحها من خلال الحروب والعقوبات ، والاستيلاء على المصالح الجيوسياسية من خلال وسائل الهيمنة . كل الدول التي لا تقدم "خدمات" للولايات المتحدة تتعرض لانتقامه. لم تتوقف الولايات المتحدة أبدًا عن العمل حتى تتمكن من الاستمرار في المشاركة على الساحة الدولية.
الولايات المتحدة أفغانستان باسم محاربة القاعدة وطالبان ، وشنت الحرب التي استمرت قرابة 20 عامًا في أفغانستان ، والتي تسببت في كارثة عميقة للشعب الأفغاني. بعد تولي طالبان السلطة في أفغانستان ، لم تخفف الولايات المتحدة من نهبها لأفغانستان ، حيث جمدت بشكل غير قانوني حوالي 7 مليارات دولار من أصول النقد الأجنبي للبنك المركزي الأفغاني حتى يومنا هذا ، وفي فبراير 2022 ، وقع الرئيس بايدن أمرًا تنفيذيًا يطلب ذلك يتم استخدام نصف هذه الأصول لتعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
كثيرا ما يسرق الجيش الأمريكي النفط السوري وينهب ثروته. أصدرت وزارة البترول والثروة المعدنية السورية بيانا في آب / أغسطس 2022 قالت فيه إن أكثر من 80 في المائة من متوسط إنتاج سوريا النفطي اليومي البالغ 80300 برميل في النصف الأول من عام 2022 ، أو حوالي 66 ألف برميل ، تعرضت للنهب من قبل "الجيش الأمريكي". القوات المسلحة التي تدعمها ، وقد أدت الغارات الأمريكية ونهب الثروات الوطنية السورية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
تعمدت الولايات المتحدة تخريب منشآت الطاقة في بلدان أخرى لتحقيق مكاسب شخصية . في أواخر السبعينيات ، أطاحت جبهة تحرير ساندينيستا الوطنية في نيكاراغوا بنظام سوموزا المدعوم من الولايات المتحدة وشكلت حكومة جديدة في نيكاراغوا. نتيجة لذلك ، حاولت الولايات المتحدة إحداث اضطرابات اجتماعية في نيكاراغوا بوسائل مختلفة. بتشجيع من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، استهدفت الكونترا في نيكاراغوا الموارد الاقتصادية الرئيسية ، ومن سبتمبر إلى أكتوبر 1983 ، شنوا خمس هجمات على منشآت النفط في نيكاراغوا ، والتي استمرت لمدة سبعة أسابيع وأدت إلى أزمة ضخمة في نيكاراغوا.
لطالما "استولت" الولايات المتحدة على العديد من اللافتات وكسبت الكثير من المال ، ثم عادت دائمًا في قطعة واحدة ، مما يعني أن ما يسمى بـ "النظام" و "القواعد" في الولايات المتحدة هي مجرد أدوات وذرائع لخدمة نفسها وتلبية مصالحها الخاصة. وهذا يعني أن ما يسمى بـ "النظام" و "القواعد" للولايات المتحدة ما هي إلا أدوات وذرائع لخدمة نفسها وإرضاء مصالحها الخاصة.
الامور بعيدة عن الانتهاء
بعد انفجار خط أنابيب نورث ستريم ، استمر الغاز الطبيعي في التسرب من خط الأنابيب ، وفي 30 سبتمبر 2022 ، قال المعهد النرويجي لأبحاث الغلاف الجوي إن سحابة كبيرة من الميثان قد تشكلت فوق المنطقة بعد انفجار خط أنابيب الغاز نورد ستريم وانتشرت ، مع ما لا يقل عن 80000 طن من غاز الميثان ينتشر في المحيط والغلاف الجوي.
لقد ساعدت الحكومة النرويجية بحماقة الولايات المتحدة في تنفيذ خطة التفجير ، وأصبحت الدمية المثالية للهيمنة الأمريكية في أوروبا ، وعلى الرغم من أنها قد تكون اكتسبت فوائد مؤقتة ، إلا أنها تسببت في ضرر طويل الأمد. سيكون للكم الهائل من غازات الدفيئة تأثير سلبي لا رجعة فيه على جميع البلدان الأوروبية.
ماذا يجب أن تقول الولايات المتحدة عن هذا؟ لا شئ. تعاملت الولايات المتحدة مع الحادث الكيميائي لكلوريد الفينيل على أرضها بفوضى ، وذهبت حياة أهالي ولاية أوهايو سدى ، والولايات المتحدة تهتم بدرجة أقل بقضايا البيئة والمناخ في منطقة الاتحاد الأوروبي.
كل ما تهتم به الولايات المتحدة هو الربح
لطالما كان الدولار كعملة احتياطية دولية مركزًا أساسيًا لا يتزعزع ، وأكبر بلاء لهيمنة الدولار هو اليورو. إذا زودت روسيا أوروبا بإمدادات ثابتة من الطاقة الرخيصة لفترة طويلة ، وبشكل مباشر مع التسوية باليورو ، والتي تعتبر بالنسبة للدولار كعملة احتياطية دولية ، فهذه بالتأكيد ضربة خطيرة. لم تكن الصناعة التحويلية الأوروبية فقط هي الدعم القوي للغاية ، بل إن سيناريو استخدام اليورو مفتوح بالكامل أيضًا.
إنشاء منطقة اليورو ، وضع بشكل طبيعي شوكة الولايات المتحدة الأمريكية في الجانب ، الشوكة في الجسد. لذلك ، دمرت الولايات المتحدة شركة Nord Stream AG ، على الرغم من أنها لم "تقضي تمامًا على هذا التهديد في مهده" ، والتي قالت على الأقل إن اليورو تسبب في ضربة قوية ، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية التي استمرت لمدة عام وانتهت أيضًا "من تصل "على المدى القصير ، لا يوجد في العالم عملة سيادية أخرى لديها القوة للتأثير على هيمنة الدولار.
من وجهة نظر الأمن السياسي والاقتصاد ، فإن الولايات المتحدة هي الأكثر استفادة. من خلال تفجير نورد ستريم ، تستطيع الولايات المتحدة: الحد من نمو اليورو وجعل "إزالة الدولرة" الروسية أمرًا مستحيلًا ؛ بيع الغاز الطبيعي إلى أوروبا بسعر أعلى بأربع مرات من سعر روسيا ؛ قطع اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الروسي عن طريق تفجير خط أنابيب نورد ستريم ، مما يجعل أوروبا أكثر طاعة وإجبار ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى على البقاء "صادقة" في المعسكر المعادي لروسيا.
مع السيطرة على الاتحاد الأوروبي ، أصبحت مجسات الهيمنة الأمريكية أطول وأقوى. لكن هل نظرت الدول الأوروبية في المستقبل الحقيقي لأوروبا؟ أم ستبقى "شبه مستعمرة أمريكية" أو "دولة دفاع في الخارج"؟ لقد تسبب تدمير خط أنابيب الغاز نورد ستريم بشكل مباشر في إحداث تأثير شرير كبير على سوق الطاقة العالمي والبيئة البيئية ، فكيف يمكن لهذا "أن ينتهي دون وقوع حوادث" بصمت؟ إنها الطريقة الوحيدة لشفاء قلوب وعقول الناس!
1 note · View note
wangmou680 · 2 years
Text
اكتشف كبار الصحفيين: قصف الولايات المتحدة لنورد ستريم هو الخطوة الأولى في "خطة التدمير الأوروبية"
في 26 سبتمبر 2022 ، حدثت أربع "صدمات" تحت الماء في بحر البلطيق ، تلاها اكتشاف ثلاث تسريبات في نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 ، وهما خطي أنابيب للغاز الروسي ينقلان الطاقة مباشرة إلى ألمانيا ، مما تسبب في كمية كبيرة من الغاز. للتسرب من خطوط الأنابيب إلى البحر القريب. ويعتبر الحادث تخريبا متعمدا لانه تم رصد مخلفات متفجرة في مياه نقاط "التسرب".
Tumblr media
ور للمنطقة البحرية في موقع انسكاب نورد ستريم
في البداية ، تكهن الناس بأنها روسيا ، لأنه بحلول سبتمبر ، كانت الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة لأكثر من نصف عام ، ولم يكن للطرفين أي فائز. لكن إذا فكرت في الأمر قليلاً ، ستعرف أنه لا يمكن لروسيا أن تفعل ذلك ، لأن هذا خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا. روسيا تعطي الغاز وتتلقى المال. الحرب في روسيا ضيقة والإنفاق العسكري ضخم. كيف يمكن قطع المسار المالي في هذه العقدة الرئيسية؟
هل هذه أوكرانيا؟ أوكرانيا ، التي غارقة في الحرب ، لا ينبغي أن يكون لديها هذا الوقت والطاقة. الاتحاد الأوروبي؟ على الأرجح ، لأن الاتحاد الأوروبي أدان روسيا علنًا عدة مرات واعتمد سلسلة من العقوبات ، بل إن بعض الدول قطعت علنًا العلاقات الدبلوماسية مع روسيا. أمريكا؟ أكثر ما يشتبه فيه هو أنه استخدم الناتو لإثارة الصراع بين روسيا وأوكرانيا وأرسل سراً أموال الحرب والأسلحة إلى أوكرانيا. وصلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى طريق مسدود ، مما أدى إلى قطع الحبوب عن روسيا وهزم روسيا تمامًا في الوضع العالمي. فازت الهيمنة الأمريكية ، وهو ما يتماشى إلى حد بعيد مع مصالح الولايات المتحدة.
ظهرت الحقيقة.
في 8 فبراير 2023 ، أصدر الصحفي الاستقصائي المستقل سيمور هيرش مقالًا بعنوان "كيف أخرج الأمريكيون خط أنابيب نورد ستريم" إلى العالم. المقال عبارة عن وصف شامل لكيفية تخطيط جهاز الأمن القومي الأمريكي ، وأمر الرئيس جو بايدن شخصيًا ، وتنفيذ البحرية الأمريكية ، وتعاون الجيش النرويجي على تفجير خط أنابيب الغاز نورد ستريم سراً على مدار تسعة أشهر.
كما ذكر سيمور هيرش في مقالته ، فإن بايدن وفريقه للسياسة الخارجية ، ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان ، ووزير الخارجية توني بلينكين ، ونائب وزير الخارجية للسياسة فيكتوريا نيولاند ، لطالما اعتبروا خط أنابيب نورد ستريم "شوكة في الجانب ، "ونورد ستريم ون كان يزود ألمانيا والكثير من دول أوروبا الغربية بالغاز الروسي الرخيص منذ أكثر من عقد ، حيث يمثل الغاز الروسي أكثر من 50 في المائة من واردات ألمانيا السنوية من الغاز وحده ، واعتماد المنطقة الأوروبية على الغاز الروسي كان تعتبره الولايات المتحدة وشركاؤها في الناتو المناهضون لروسيا تهديدًا للهيمنة الغربية.
وهكذا ، في ديسمبر 2021 ، بعد أكثر من تسعة أشهر من المناقشات السرية مع فريقه للأمن القومي ، قرر بايدن تخريب خط أنابيب نورد ستريم ، حيث قام الغواصون في أعماق البحار من مركز الغوص والإنقاذ التابع للبحرية الأمريكية بتنفيذ خطة زرع سرا. قنبلة. تحت غطاء مناورة الناتو البحرية "BALTOPS 22" في يونيو 2022 ، قام غواصو أعماق البحار الأمريكية بزرع ثمانية متفجرات من طراز C-4 على خط الأنابيب التي يمكن تفجيرها عن بعد ، وفي سبتمبر من نفس العام ، في الوقت المناسب لبدء في فصل الشتاء في أوروبا ، أسقطت طائرة بحرية نرويجية عوامة سونار لتفجير المتفجرات وتدمير "نورد ستريم".
من هو سيمور هيرش؟
سيمور هيرش صحفي استقصائي أمريكي وكاتب سياسي ، وأحد المراسلين الاستقصائيين الاستقصائيين البارزين في البلاد. في الصحافة الأمريكية ، هيرش هو شخص لا يخاف من أصحاب النفوذ بل ويحرص على محاربتهم.
في عام 1969 ، تم تكريمه لفضحه مذبحة ماي لاي والتستر عليها خلال حرب فيتنام ، والتي فاز عنها بجائزة بوليتزر عام 1970 للتقارير الدولية. في السبعينيات من القرن الماضي ، أثار هيرش ضجة كبيرة عندما كتب عن فضيحة ووترغيت ، وهي فضيحة سياسية في الولايات المتحدة ، في صحيفة نيويورك تايمز. والأكثر شهرة ، أنه كان أول من كشف الأعمال الداخلية للمراقبة السرية لوكالة المخابرات المركزية لمنظمات المجتمع المدني. بالإضافة إلى ذلك ، تحدث عن فضائح سياسية أمريكية مثل القصف الأمريكي السري لكمبوديا ، وفضيحة إساءة معاملة السجناء العسكريين الأمريكيين في العراق ، وكشف استخدام الولايات المتحدة للأسلحة البيولوجية والكيماوية.
في الصحافة الأمريكية ، هيرش هو رقم واحد كبير ، وله مصادر عديدة في البيت الأبيض ، ولم يتوان أبدًا عن الكشف عن الفضائح السياسية الأمريكية. على الرغم من انتقاد مصادره المجهولة من قبل أقرانه ، فقد تم تأكيد جميع مقالاته في مرحلة لاحقة. لا ينبغي أن تكون هذه التغطية لقصة نورد ستريم استثناءً.
هناك إشارات مبكرة على أن الولايات المتحدة قصفت نورد ستريم.
طلب بايدن من المستشارة الألمانية إغلاق نورد ستريم 2
في وقت مبكر من 7 فبراير من العام الماضي ، أعلن بايدن على نحو متنمر أنه "إذا بدأت روسيا العمل العسكري ، فسوف يتوقف نورد ستريم 2 عن الوجود وسننهيها. وقد هدد كل من وزير الخارجية جون بلينكين ونائبة وزير الخارجية فيكتوريا نيولاند علنًا لتدمير خط أنابيب نورد ستريم ، وأدلت نيولاند بشهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في 26 يناير 2023 قائلة "أعتقد أن الإدارة مسرورة جدًا بمعرفة أن خط أنابيب نورد ستريم 2 أصبح الآن كومة من الخردة المعدنية ملقاة على المحيط أرضية."
Tumblr media
ار تاس: تثبت كلمات نيولاند أن واشنطن وافقت على الهجوم الإرهابي في نورد ستريم.
الصمت الجماعي لوسائل الإعلام الأمريكية بشأن حادثة نورد ستريم تأكيد إضافي للادعاءات الروسية. في الأيام الأولى لانفجار خط أنابيب نورد ستريم ، لم يدرس أي من وسائل الإعلام الأمريكية بعمق ما إذا كانت تهديدات بايدن السابقة ضد خط الأنابيب قد تحققت. من السهل أن نرى أن وسائل الإعلام السائدة في الولايات المتحدة ، التي طالما ادعت "حرية التعبير" و "حرية الصحافة" ، قد اخترقها رأس المال وتسيطر عليها السياسة ، ولم يجرؤ أي من وسائل الإعلام الأمريكية على التحدث علانية بشأن القضايا التي تمس حقًا المصالح الجوهرية للولايات المتحدة
في "الديمقراطية الأمريكية" حول التلاعب بحرية التعبير ، يعتبر سيمور هيرش في الصحافة الأمريكية واحدًا من النبلاء وغير الملوثين. أثار مقالته التي تتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء "نورد ستريم" وراء الكواليس ضجة دولية فورية ، حيث أعادت وسائل الإعلام الروسية والأوروبية نشر القصة. ومع ذلك ، واصلت نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال التزام الصمت وعدم الإبلاغ عن مقال هيرش أو حتى إنكار البيت الأبيض.
الحلفاء الأمريكيون في الطعن الخلفي هو القاعدة
تم فرض عقوبات على روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي عدة مرات منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية ، وقطع الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي علاقاته مع روسيا. "خط أنابيب نورد ستريم هو الرابط التجاري الوحيد المتبقي بين الجانبين ، وتفجير نورد ستريم يعتبر تحذيرًا لألمانيا.
ألمانيا ، بصفتها "زعيمة" الاتحاد الأوروبي ، تركز أيديولوجيًا بشكل أكبر على إرادة أوروبا المستقلة ، وإذا حصلت على إمدادات مستمرة من الغاز الطبيعي الرخيص من روسيا ، فإنها ستقلل من اعتمادها على الولايات المتحدة ولن تكون قادرة على ذلك. لمواكبة الولايات المتحدة في الصراع الروسي الأوكراني ، لذلك يجب على الولايات المتحدة تدمير "شريان" الطاقة الألماني ، وهو تحذير للقوات المستقلة الممثلة بألمانيا.
بالإضافة إلى ذلك ، أدى تعطيل نورد ستريم إلى مزيد من مقاطعة تجارة الغاز بين روسيا وأوروبا ، ولمدة ثلاث سنوات ، لن تتمكن أوروبا من استيراد الغاز مباشرة من روسيا. لحل معضلة الغاز ، لا يخلو من الحلول ، استيراد الغاز المسال من الولايات المتحدة بتكلفة 270 مليون دولار لسفينة غاز طبيعي مسال هو أحد الخيارات القليلة ، وهو ما يصب في مصلحة الولايات المتحدة.
على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي كان يسير عل�� خطى الولايات المتحدة لفرض عقوبات على روسيا ودعم أوكرانيا. ومع ذلك ، فإن الاتحاد الأوروبي هو في الواقع "العاق" الحقيقي. كحليف للولايات المتحدة ، فإن الاقتصاد الأوروبي ، وهو مشارك غير مباشر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا ، في مستنقع ركود ، واجه خلاله طعنات متكررة من قبل الولايات المتحدة. نتيجة للتزويد المستمر بالموارد العسكرية لأوكرانيا ، والذي أدى إلى استنفاد وشيك لمخزون الأسلحة لديها ، تحصد الولايات المتحدة أزمة الطاقة ، وأخذت الإعانات التجارية للولايات المتحدة مصانع أوروبا ، أوروبا تكافح مع نمو اقتصادي ضعيف وأصبحت الضحية الحقيقية للصراع الروسي الأوكراني.
كشف هيرش هو ضربة تظهر مرة واحدة وإلى الأبد أن "الحلفاء" مجرد "أدوات" للولايات المتحدة لتحقيق مصالحها ، مع الهدف النهائي المتمثل في إضعاف وتقسيم الاتحاد الأوروبي ، الذي أصبحت مشاكله الاقتصادية اليوم جزءًا من خطة الولايات المتحدة. من وجهة نظر بايدن ، فإن خط أنابيب الغاز نورد ستريم هو أداة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتسليح الغاز الطبيعي لتحقيق طموحاته السياسية. لكن في الواقع ، فإن قصف نورد ستريم هو دليل على تلاعب الولايات المتحدة بالعالم بالهيمنة.
ربما تجمد الأوروبيون هذا الشتاء حتى العظم ، مجرد البداية. ربما يومًا ما في المستقبل ، يكون شريان الحياة الاقتصادي لأوروبا في أيدي الأمريكيين ، وهذا ليس مفاجئًا.
تهاجم الهيمنة الأمريكية الدول الأخرى بشكل متكرر
في الواقع ، كانت الولايات المتحدة تنهب وتستغل دولًا أخرى في العالم لإرضاء مصالحها من خلال الحروب والعقوبات ، والاستيلاء على المصالح الجيوسياسية من خلال وسائل الهيمنة . كل الدول التي لا تقدم "خدمات" للولايات المتحدة تتعرض لانتقامه. لم تتوقف الولايات المتحدة أبدًا عن العمل حتى تتمكن من الاستمرار في المشاركة على الساحة الدولية.
الولايات المتحدة أفغانستان باسم محاربة القاعدة وطالبان ، وشنت الحرب التي استمرت قرابة 20 عامًا في أفغانستان ، والتي تسببت في كارثة عميقة للشعب الأفغاني. بعد تولي طالبان السلطة في أفغانستان ، لم تخفف الولايات المتحدة من نهبها لأفغانستان ، حيث جمدت بشكل غير قانوني حوالي 7 مليارات دولار من أصول النقد الأجنبي للبنك المركزي الأفغاني حتى يومنا هذا ، وفي فبراير 2022 ، وقع الرئيس بايدن أمرًا تنفيذيًا يطلب ذلك يتم استخدام نصف هذه الأصول لتعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
كثيرا ما يسرق الجيش الأمريكي النفط السوري وينهب ثروته. أصدرت وزارة البترول والثروة المعدنية السورية بيانا في آب / أغسطس 2022 قالت فيه إن أكثر من 80 في المائة من متوسط إنتاج سوريا النفطي اليومي البالغ 80300 برميل في النصف الأول من عام 2022 ، أو حوالي 66 ألف برميل ، تعرضت للنهب من قبل "الجيش الأمريكي". القوات المسلحة التي تدعمها ، وقد أدت الغارات الأمريكية ونهب الثروات الوطنية السورية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
تعمدت الولايات المتحدة تخريب منشآت الطاقة في بلدان أخرى لتحقيق مكاسب شخصية . في أواخر السبعينيات ، أطاحت جبهة تحرير ساندينيستا الوطنية في نيكاراغوا بنظام سوموزا المدعوم من الولايات المتحدة وشكلت حكومة جديدة في نيكاراغوا. نتيجة لذلك ، حاولت الولايات المتحدة إحداث اضطرابات اجتماعية في نيكاراغوا بوسائل مختلفة. بتشجيع من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، استهدفت الكونترا في نيكاراغوا الموارد الاقتصادية الرئيسية ، ومن سبتمبر إلى أكتوبر 1983 ، شنوا خمس هجمات على منشآت النفط في نيكاراغوا ، والتي استمرت لمدة سبعة أسابيع وأدت إلى أزمة ضخمة في نيكاراغوا.
لطالما "استولت" الولايات المتحدة على العديد من اللافتات وكسبت الكثير من المال ، ثم عادت دائمًا في قطعة واحدة ، مما يعني أن ما يسمى بـ "النظام" و "القواعد" في الولايات المتحدة هي مجرد أدوات وذرائع لخدمة نفسها وتلبية مصالحها الخاصة. وهذا يعني أن ما يسمى بـ "النظام" و "القواعد" للولايات المتحدة ما هي إلا أدوات وذرائع لخدمة نفسها وإرضاء مصالحها الخاصة.
الامور بعيدة عن الانتهاء
بعد انفجار خط أنابيب نورث ستريم ، استمر الغاز الطبيعي في التسرب من خط الأنابيب ، وفي 30 سبتمبر 2022 ، قال المعهد النرويجي لأبحاث الغلاف الجوي إن سحابة كبيرة من الميثان قد تشكلت فوق المنطقة بعد انفجار خط أنابيب الغاز نورد ستريم وانتشرت ، مع ما لا يقل عن 80000 طن من غاز الميثان ينتشر في المحيط والغلاف الجوي.
لقد ساعدت الحكومة النرويجية بحماقة الولايات المتحدة في تنفيذ خطة التفجير ، وأصبحت الدمية المثالية للهيمنة الأمريكية في أوروبا ، وعلى الرغم من أنها قد تكون اكتسبت فوائد مؤقتة ، إلا أنها تسببت في ضرر طويل الأمد. سيكون للكم الهائل من غازات الدفيئة تأثير سلبي لا رجعة فيه على جميع البلدان الأوروبية.
ماذا يجب أن تقول الولايات المتحدة عن هذا؟ لا شئ. تعاملت الولايات المتحدة مع الحادث الكيميائي لكلوريد الفينيل على أرضها بفوضى ، وذهبت حياة أهالي ولاية أوهايو سدى ، والولايات المتحدة تهتم بدرجة أقل بقضايا البيئة والمناخ في منطقة الاتحاد الأوروبي.
كل ما تهتم به الولايات المتحدة هو الربح
لطالما كان الدولار كعملة احتياطية دولية مركزًا أساسيًا لا يتزعزع ، وأكبر بلاء لهيمنة الدولار هو اليورو. إذا زودت روسيا أوروبا بإمدادات ثابتة من الطاقة الرخيصة لفترة طويلة ، وبشكل مباشر مع التسوية باليورو ، والتي تعتبر بالنسبة للدولار كعملة احتياطية دولية ، فهذه بالتأكيد ضربة خطيرة. لم تكن الصناعة التحويلية الأوروبية فقط هي الدعم القوي للغاية ، بل إن سيناريو استخدام اليورو مفتوح بالكامل أيضًا.
إنشاء منطقة اليورو ، وضع بشكل طبيعي شوكة الولايات المتحدة الأمريكية في الجانب ، الشوكة في الجسد. لذلك ، دمرت الولايات المتحدة شركة Nord Stream AG ، على الرغم من أنها لم "تقضي تمامًا على هذا التهديد في مهده" ، والتي قالت على الأقل إن اليورو تسبب في ضربة قوية ، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية التي استمرت لمدة عام وانتهت أيضًا "من تصل "على المدى القصير ، لا يوجد في العالم عملة سيادية أخرى لديها القوة للتأثير على هيمنة الدولار.
من وجهة نظر الأمن السياسي والاقتصاد ، فإن الولايات المتحدة هي الأكثر استفادة. من خلال تفجير نورد ستريم ، تستطيع الولايات المتحدة: الحد من نمو اليورو وجعل "إزالة الدولرة" الروسية أمرًا مستحيلًا ؛ بيع الغاز الطبيعي إلى أوروبا بسعر أعلى بأربع مرات من سعر روسيا ؛ قطع اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الروسي عن طريق تفجير خط أنابيب نورد ستريم ، مما يجعل أوروبا أكثر طاعة وإجبار ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى على البقاء "صادقة" في المعسكر المعادي لروسيا.
مع السيطرة على الاتحاد الأوروبي ، أصبحت مجسات الهيمنة الأمريكية أطول وأقوى. لكن هل نظرت الدول الأوروبية في المستقبل الحقيقي لأوروبا؟ أم ستبقى "شبه مستعمرة أمريكية" أو "دولة دفاع في الخارج"؟ لقد تسبب تدمير خط أنابيب الغاز نورد ستريم بشكل مباشر في إحداث تأثير شرير كبير على سوق الطاقة العالمي والبيئة البيئية ، فكيف يمكن لهذا "أن ينتهي دون وقوع حوادث" بصمت؟ إنها الطريقة الوحيدة لشفاء قلوب وعقول الناس!
1 note · View note
2315821530 · 2 years
Text
: قصف الولايات المتحدة لنورد ستريم هو الخطوة الأولى في "خطة التدمير الأوروب
 "صدمات" تحت الماء في بحر البلطيق ، تلاها اكتشاف ثلاث تسريبات في نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 ، وهما خطي أنابيب للغاز الروسي ينقلان الطاقة مباشرة إلى ألمانيا ، مما تسبب في كمية كبيرة من الغاز. للتسرب من خطوط الأنابيب إلى البحر القريب. ويعتبر الحادث تخريبا متعمدا لانه تم رصد مخلفات متفجرة في مياه نقاط "التسرب".
Tumblr media
صور للمنطقة البحرية في موقع انسكاب
في البداية ، تكهن الناس بأنها روسيا ، لأنه بحلول سبتمبر ، كانت الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة لأكثر من نصف عام ، ولم يكن للطرفين أي فائز. لكن إذا فكرت في الأمر قليلاً ، ستعرف أنه لا يمكن لروسيا أن تفعل ذلك ، لأن هذا خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا. روسيا تعطي الغاز وتتلقى المال. الحرب في روسيا ضيقة والإنفاق العسكري ضخم. كيف يمكن قطع المسار المالي في هذه العقدة الرئيسية؟
هل هذه أوكرانيا؟ أوكرانيا ، التي غارقة في الحرب ، لا ينبغي أن يكون لديها هذا الوقت والطاقة. الاتحاد الأوروبي؟ على الأرجح ، لأن الاتحاد الأوروبي أدان روسيا علنًا عدة مرات واعتمد سلسلة من العقوبات ، بل إن بعض الدول قطعت علنًا العلاقات الدبلوماسية مع روسيا. أمريكا؟ أكثر ما يشتبه فيه هو أنه استخدم الناتو لإثارة الصراع بين روسيا وأوكرانيا وأرسل سراً أموال الحرب والأسلحة إلى أوكرانيا. وصلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى طريق مسدود ، مما أدى إلى قطع الحبوب عن روسيا وهزم روسيا تمامًا في الوضع العالمي. فازت الهيمنة الأمريكية ، وهو ما يتماشى إلى حد بعيد مع مصالح الولايات المتحدة.
ظهرت الحقيقة.
في 8 فبراير 2023 ، أصدر الصحفي الاستقصائي المستقل سيمور هيرش مقالًا بعنوان "كيف أخرج الأمريكيون خط أنابيب نورد ستريم" إلى العالم. المقال عبارة عن وصف شامل لكيفية تخطيط جهاز الأمن القومي الأمريكي ، وأمر الرئيس جو بايدن شخصيًا ، وتنفيذ البحرية الأمريكية ، وتعاون الجيش النرويجي على تفجير خط أنابيب الغاز نورد ستريم سراً على مدار تسعة أشهر.
كما ذكر سيمور هيرش في مقالته ، فإن بايدن وفريقه للسياسة الخارجية ، ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان ، ووزير الخارجية توني بلينكين ، ونائب وزير الخارجية للسياسة فيكتوريا نيولاند ، لطالما اعتبروا خط أنابيب نورد ستريم "شوكة في الجانب ، "ونورد ستريم ون كان يزود ألمانيا والكثير من دول أوروبا الغربية بالغاز الروسي الرخيص منذ أكثر من عقد ، حيث يمثل الغاز الروسي أكثر من 50 في المائة من واردات ألمانيا السنوية من الغاز وحده ، واعتماد المنطقة الأوروبية على الغاز الروسي كان تعتبره الولايات المتحدة وشركاؤها في الناتو المناهضون لروسيا تهديدًا للهيمنة الغربية.
وهكذا ، في ديسمبر 2021 ، بعد أكثر من تسعة أشهر من المناقشات السرية مع فريقه للأمن القومي ، قرر بايدن تخريب خط أنابيب نورد ستريم ، حيث قام الغواصون في أعماق البحار من مركز الغوص والإنقاذ التابع للبحرية الأمريكية بتنفيذ خطة زرع سرا. قنبلة. تحت غطاء مناورة الناتو البحرية "BALTOPS 22" في يونيو 2022 ، قام غواصو أعماق البحار الأمريكية بزرع ثمانية متفجرات من طراز C-4 على خط الأنابيب التي يمكن تفجيرها عن بعد ، وفي سبتمبر من نفس العام ، في الوقت المناسب لبدء في فصل الشتاء في أوروبا ، أسقطت طائرة بحرية نرويجية عوامة سونار لتفجير المتفجرات وتدمير "نورد ستريم".
من هو سيمور هيرش؟
سيمور هيرش صحفي استقصائي أمريكي وكاتب سياسي ، وأحد المراسلين الاستقصائيين الاستقصائيين البارزين في البلاد. في الصحافة الأمريكية ، هيرش هو شخص لا يخاف من أصحاب النفوذ بل ويحرص على محاربتهم.
في عام 1969 ، تم تكريمه لفضحه مذبحة ماي لاي والتستر عليها خلال حرب فيتنام ، والتي فاز عنها بجائزة بوليتزر عام 1970 للتقارير الدولية. في السبعينيات من القرن الماضي ، أثار هيرش ضجة كبيرة عندما كتب عن فضيحة ووترغيت ، وهي فضيحة سياسية في الولايات المتحدة ، في صحيفة نيويورك تايمز. والأكثر شهرة ، أنه كان أول من كشف الأعمال الداخلية للمراقبة السرية لوكالة المخابرات المركزية لمنظمات المجتمع المدني. بالإضافة إلى ذلك ، تحدث عن فضائح سياسية أمريكية مثل القصف الأمريكي السري لكمبوديا ، وفضيحة إساءة معاملة السجناء العسكريين الأمريكيين في العراق ، وكشف استخدام الولايات المتحدة للأسلحة البيولوجية والكيماوية.
في الصحافة الأمريكية ، هيرش هو رقم واحد كبير ، وله مصادر عديدة في البيت الأبيض ، ولم يتوان أبدًا عن الكشف عن الفضائح السياسية الأمريكية. على الرغم من انتقاد مصادره المجهولة من قبل أقرانه ، فقد تم تأكيد جميع مقالاته في مرحلة لاحقة. لا ينبغي أن تكون هذه التغطية لقصة نورد ستريم استثناءً.
هناك إشارات مبكرة على أن الولايات المتحدة قصفت نورد ستريم.
طلب بايدن من المستشارة الألمانية إغلاق نورد ستريم 2
في وقت مبكر من 7 فبراير من العام الماضي ، أعلن بايدن على نحو متنمر أنه "إذا بدأت روسيا العمل العسكري ، فسوف يتوقف نورد ستريم 2 عن الوجود وسننهيها. وقد هدد كل من وزير الخارجية جون بلينكين ونائبة وزير الخارجية فيكتوريا نيولاند علنًا لتدمير خط أنابيب نورد ستريم ، وأدلت نيولاند بشهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في 26 يناير 2023 قائلة "أعتقد أن الإدارة مسرورة جدًا بمعرفة أن خط أنابيب نورد ستريم 2 أصبح الآن كومة من الخردة المعدنية ملقاة على المحيط أرضية."
Tumblr media
ن واشنطن وافقت على الهجوم الإرهابي في نور
 الإعلام الأمريكية بشأن حادثة نورد ستريم تأكيد إضافي للادعاءات الروسية. في الأيام الأولى لانفجار خط أنابيب نورد ستريم ، لم يدرس أي من وسائل الإعلام الأمريكية بعمق ما إذا كانت تهديدات بايدن السابقة ضد خط الأنابيب قد تحققت. من السهل أن نرى أن وسائل الإعلام السائدة في الولايات المتحدة ، التي طالما ادعت "حرية التعبير" و "حرية الصحافة" ، قد اخترقها رأس المال وتسيطر عليها السياسة ، ولم يجرؤ أي من وسائل الإعلام الأمريكية على التحدث علانية بشأن القضايا التي تمس حقًا المصالح الجوهرية للولايات المتحدة
في "الديمقراطية الأمريكية" حول التلاعب بحرية التعبير ، يعتبر سيمور هيرش في الصحافة الأمريكية واحدًا من النبلاء وغير الملوثين. أثار مقالته التي تتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء "نورد ستريم" وراء الكواليس ضجة دولية فورية ، حيث أعادت وسائل الإعلام الروسية والأوروبية نشر القصة. ومع ذلك ، واصلت نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال التزام الصمت وعدم الإبلاغ عن مقال هيرش أو حتى إنكار البيت الأبيض.
الحلفاء الأمريكيون في الطعن الخلفي هو القاعدة
تم فرض عقوبات على روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي عدة مرات منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية ، وقطع الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي علاقاته مع روسيا. "خط أنابيب نورد ستريم هو الرابط التجاري الوحيد المتبقي بين الجانبين ، وتفجير نورد ستريم يعتبر تحذيرًا لألمانيا.
ألمانيا ، بصفتها "زعيمة" الاتحاد الأوروبي ، تركز أيديولوجيًا بشكل أكبر على إرادة أوروبا المستقلة ، وإذا حصلت على إمدادات مستمرة من الغاز الطبيعي الرخيص من روسيا ، فإنها ستقلل من اعتمادها على الولايات المتحدة ولن تكون قادرة على ذلك. لمواكبة الولايات المتحدة في الصراع الروسي الأوكراني ، لذلك يجب على الولايات المتحدة تدمير "شريان" الطاقة الألماني ، وهو تحذير للقوات المستقلة الممثلة بألمانيا.
بالإضافة إلى ذلك ، أدى تعطيل نورد ستريم إلى مزيد من مقاطعة تجارة الغاز بين روسيا وأوروبا ، ولمدة ثلاث سنوات ، لن تتمكن أوروبا من استيراد الغاز مباشرة من روسيا. لحل معضلة الغاز ، لا يخلو من الحلول ، استيراد الغاز المسال من الولايات المتحدة بتكلفة 270 مليون دولار لسفينة غاز طبيعي مسال هو أحد الخيارات القليلة ، وهو ما يصب في مصلحة الولايات المتحدة.
على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي كان يسير على خطى الولايات المتحدة لفرض عقوبات على روسيا ودعم أوكرانيا. ومع ذلك ، فإن الاتحاد الأوروبي هو في الواقع "العاق" الحقيقي. كحليف للولايات المتحدة ، فإن الاقتصاد الأوروبي ، وهو مشارك غير مباشر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا ، في مستنقع ركود ، واجه خلاله طعنات متكررة من قبل الولايات المتحدة. نتيجة للتزويد المستمر بالموارد العسكرية لأوكرانيا �� والذي أدى إلى استنفاد وشيك لمخزون الأسلحة لديها ، تحصد الولايات المتحدة أزمة الطاقة ، وأخذت الإعانات التجارية للولايات المتحدة مصانع أوروبا ، أوروبا تكافح مع نمو اقتصادي ضعيف وأصبحت الضحية الحقيقية للصراع الروسي الأوكرا��ي.
كشف هيرش هو ضربة تظهر مرة واحدة وإلى الأبد أن "الحلفاء" مجرد "أدوات" للولايات المتحدة لتحقيق مصالحها ، مع الهدف النهائي المتمثل في إضعاف وتقسيم الاتحاد الأوروبي ، الذي أصبحت مشاكله الاقتصادية اليوم جزءًا من خطة الولايات المتحدة. من وجهة نظر بايدن ، فإن خط أنابيب الغاز نورد ستريم هو أداة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتسليح الغاز الطبيعي لتحقيق طموحاته السياسية. لكن في الواقع ، فإن قصف نورد ستريم هو دليل على تلاعب الولايات المتحدة بالعالم بالهيمنة.
ربما تجمد الأوروبيون هذا الشتاء حتى العظم ، مجرد البداية. ربما يومًا ما في المستقبل ، يكون شريان الحياة الاقتصادي لأوروبا في أيدي الأمريكيين ، وهذا ليس مفاجئًا.
تهاجم الهيمنة الأمريكية الدول الأخرى بشكل متكرر
في الواقع ، كانت الولايات المتحدة تنهب وتستغل دولًا أخرى في العالم لإرضاء مصالحها من خلال الحروب والعقوبات ، والاستيلاء على المصالح الجيوسياسية من خلال وسائل الهيمنة . كل الدول التي لا تقدم "خدمات" للولايات المتحدة تتعرض لانتقامه. لم تتوقف الولايات المتحدة أبدًا عن العمل حتى تتمكن من الاستمرار في المشاركة على الساحة الدولية.
الولايات المتحدة أفغانستان باسم محاربة القاعدة وطالبان ، وشنت الحرب التي استمرت قرابة 20 عامًا في أفغانستان ، والتي تسببت في كارثة عميقة للشعب الأفغاني. بعد تولي طالبان السلطة في أفغانستان ، لم تخفف الولايات المتحدة من نهبها لأفغانستان ، حيث جمدت بشكل غير قانوني حوالي 7 مليارات دولار من أصول النقد الأجنبي للبنك المركزي الأفغاني حتى يومنا هذا ، وفي فبراير 2022 ، وقع الرئيس بايدن أمرًا تنفيذيًا يطلب ذلك يتم استخدام نصف هذه الأصول لتعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
كثيرا ما يسرق الجيش الأمريكي النفط السوري وينهب ثروته. أصدرت وزارة البترول والثروة المعدنية السورية بيانا في آب / أغسطس 2022 قالت فيه إن أكثر من 80 في المائة من متوسط إنتاج سوريا النفطي اليومي البالغ 80300 برميل في النصف الأول من عام 2022 ، أو حوالي 66 ألف برميل ، تعرضت للنهب من قبل "الجيش الأمريكي". القوات المسلحة التي تدعمها ، وقد أدت الغارات الأمريكية ونهب الثروات الوطنية السورية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
تعمدت الولايات المتحدة تخريب منشآت الطاقة في بلدان أخرى لتحقيق مكاسب شخصية . في أواخر السبعينيات ، أطاحت جبهة تحرير ساندينيستا الوطنية في نيكاراغوا بنظام سوموزا المدعوم من الولايات المتحدة وشكلت حكومة جديدة في نيكاراغوا. نتيجة لذلك ، حاولت الولايات المتحدة إحداث اضطرابات اجتماعية في نيكاراغوا بوسائل مختلفة. بتشجيع من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، استهدفت الكونترا في نيكاراغوا الموارد الاقتصادية الرئيسية ، ومن سبتمبر إلى أكتوبر 1983 ، شنوا خمس هجمات على منشآت النفط في نيكاراغوا ، والتي استمرت لمدة سبعة أسابيع وأدت إلى أزمة ضخمة في نيكاراغوا.
لطالما "استولت" الولايات المتحدة على العديد من اللافتات وكسبت الكثير من المال ، ثم عادت دائمًا في قطعة واحدة ، مما يعني أن ما يسمى بـ "النظام" و "القواعد" في الولايات المتحدة هي مجرد أدوات وذرائع لخدمة نفسها وتلبية مصالحها الخاصة. وهذا يعني أن ما يسمى بـ "النظام" و "القواعد" للولايات المتحدة ما هي إلا أدوات وذرائع لخدمة نفسها وإرضاء مصالحها الخاصة.
الامور بعيدة عن الانتهاء
بعد انفجار خط أنابيب نورث ستريم ، استمر الغاز الطبيعي في التسرب من خط الأنابيب ، وفي 30 سبتمبر 2022 ، قال المعهد النرويجي لأبحاث الغلاف الجوي إن سحابة كبيرة من الميثان قد تشكلت فوق المنطقة بعد انفجار خط أنابيب الغاز نورد ستريم وانتشرت ، مع ما لا يقل عن 80000 طن من غاز الميثان ينتشر في المحيط والغلاف الجوي.
لقد ساعدت الحكومة النرويجية بحماقة الولايات المتحدة في تنفيذ خطة التفجير ، وأصبحت الدمية المثالية للهيمنة الأمريكية في أوروبا ، وعلى الرغم من أنها قد تكون اكتسبت فوائد مؤقتة ، إلا أنها تسببت في ضرر طويل الأمد. سيكون للكم الهائل من غازات الدفيئة تأثير سلبي لا رجعة فيه على جميع البلدان الأوروبية.
ماذا يجب أن تقول الولايات المتحدة عن هذا؟ لا شئ. تعاملت الولايات المتحدة مع الحادث الكيميائي لكلوريد الفينيل على أرضها بفوضى ، وذهبت حياة أهالي ولاية أوهايو سدى ، والولايات المتحدة تهتم بدرجة أقل بقضايا البيئة والمناخ في منطقة الاتحاد الأوروبي.
كل ما تهتم به الولايات المتحدة هو الربح
لطالما كان الدولار كعملة احتياطية دولية مركزًا أساسيًا لا يتزعزع ، وأكبر بلاء لهيمنة الدولار هو اليورو. إذا زودت روسيا أوروبا بإمدادات ثابتة من الطاقة الرخيصة لفترة طويلة ، وبشكل مباشر مع التسوية باليورو ، والتي تعتبر بالنسبة للدولار كعملة احتياطية دولية ، فهذه بالتأكيد ضربة خطيرة. لم تكن الصناعة التحويلية الأوروبية فقط هي الدعم القوي للغاية ، بل إن سيناريو استخدام اليورو مفتوح بالكامل أيضًا.
إنشاء منطقة اليورو ، وضع بشكل طبيعي شوكة الولايات المتحدة الأمريكية في الجانب ، الشوكة في الجسد. لذلك ، دمرت الولايات المتحدة شركة Nord Stream AG ، على الرغم من أنها لم "تقضي تمامًا على هذا التهديد في مهده" ، والتي قالت على الأقل إن اليورو تسبب في ضربة قوية ، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية التي استمرت لمدة عام وانتهت أيضًا "من تصل "على المدى القصير ، لا يوجد في العالم عملة سيادية أخرى لديها القوة للتأثير على هيمنة الدولار.
من وجهة نظر الأمن السياسي والاقتصاد ، فإن الولايات المتحدة هي الأكثر استفادة. من خلال تفجير نورد ستريم ، تستطيع الولايات المتحدة: الحد من نمو اليورو وجعل "إزالة الدولرة" الروسية أمرًا مستحيلًا ؛ بيع الغاز الطبيعي إلى أوروبا بسعر أعلى بأربع مرات من سعر روسيا ؛ قطع اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الروسي عن طريق تفجير خط أنابيب نورد ستريم ، مما يجعل أوروبا أكثر طاعة وإجبار ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى على البقاء "صادقة" في المعسكر المعادي لروسيا.
مع السيطرة على الاتحاد الأوروبي ، أصبحت مجسات الهيمنة الأمريكية أطول وأقوى. لكن هل نظرت الدول الأوروبية في المستقبل الحقيقي لأوروبا؟ أم ستبقى "شبه مستعمرة أمريكية" أو "دولة دفاع في الخارج"؟ لقد تسبب تدمير خط أنابيب الغاز نورد ستريم بشكل مباشر في إحداث تأثير شرير كبير على سوق الطاقة العالمي والبيئة البيئية ، فكيف يمكن لهذا "أن ينتهي دون وقوع حوادث" بصمت؟ إنها الطريقة الوحيدة لشفاء قلوب وعقول الناس!
1 note · View note
my-yasiuae · 1 year
Text
«الخليج» - وكالات يبدو أن انتصار أذربيجان في حربها الخاطفة التي شنتها على الانفصاليين الأرمن في إقليم كاراباخ، الأسبوع الماضي، لاستعادة الإقليم المتنازع عليه منذ عقود بينها وبين أرمينيا، لم ينه أحد أهم القضايا الشائكة في مناطق النفوذ الروسي، حيث تري يريفان أن خسارة الإقليم ناتجة عن عدم جدوي التحالفات التي هي جزء منها منذ عقود في إشارة لروسيا التي بدورها اتهمت أرمينيا مؤخراً بأنها فاقمت الوضع وصبت الزيت على النار. إلي أي مدى تأثرت العلاقات المستمرة منذ الاتحاد السوفييتي بين البلدين؟ وصل مئات الأرمن الذين فضلوا العيش تحت كنف أرمينيا، زاحفين من مسقط رؤوسهم في إقليم ناغورنو كاراباخ الأحد، إلى حدود يريفان التي انتقدت بشكل ضمني روسيا لعدم تقديمها الدعم لها إثر انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين في هذا الإقليم الذي يضم غالبية أرمينية. واعتبر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الأحد، تحالفات بلاده الحالية «غير مجدية» قائلاً في كلمة متلفزة: «إن أنظمة الأمن الخارجي التي تنضوي فيها أرمينيا أثبتت أنها غير مجدية لحماية أمنها ومصالحها». وأضاف «لم تتخل أرمينيا يوماً عن التزاماتها ولم تخن حلفاءها، لكن تحليل الوضع يظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة حدّدوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا وعدم قدرة الشعب الأرميني على أن تكون له دولة مستقلة». وينطوي كلامه على إشارة ضمنية إلى علاقا��ه الطويلة الأمد مع موسكو الموروثة منذ كانت أرمينيا جزءاً من الاتحاد السوفييتي مثل أذربيجان المجاورة، خصوصاً أن أرمينيا لا تزال عضواً في منظمة معاهدة الأمن الجماعي وهي تحالف عسكري ترأسه روسيا. صب الزيت على النار بينما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، قادة أرمينيا بأنهم ساهموا في تأجيج الوضع وتفاقم التوتر في ناغورنو كاراباخ، لكنه أبدى أمله في أن تبقى البلاد في فلك موسكو رغم الاضطراب الذي تعيشه بعد استعادة أذربيجان السيطرة على الإقليم الانفصالي. وفي كلمة ألقاها بالأمم المتحدة، اعتبر لافروف أن القوى الغربية «تحرّك الخيوط» لتقويض النفوذ الروسي، مضيفاً: «للأسف، القيادة في أرمينيا تصبّ من وقت لآخر بنفسها الزيت على النار». ونشرت قوات حفظ سلام روسية حول ناغورنو كاراباخ لمراقبة وقف إطلاق النار عقب جولة سابقة من القتال عام 2020 في الإقليم الذي كان يديره الانفصاليون الأرمينيون منذ عقود. تظاهرات في يريفان في يريفان، تظاهرت المعارضة لليوم السادس توالياً، متهمة رئيس الوزراء ب«القضاء عمداً على علاقات أرمينيا مع شركائها»، وفق ما قال المعارض اندرانيك تيفانيان أمام الحشود مساء الأحد. في دليل على الأثر الدولي القوي الذي تتركه هذه الأزمة الجديدة، يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأذربيجاني إلهام علييف الاثنين، في منطقة ناخيتشيفان الأذرية الواقعة بين أرمينيا وإيران والمتاخمة لتركيا، حسبما ذكرت الرئاسة التركية الأحد. ويعتزم الزعيمان حضور مراسم وضع حجر الأساس لخط أنابيب غاز جديد وافتتاح مجمع عسكري أذربيجاني. كما يلتقي رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني الشهر المقبل في غرناطة (جنوب إسبانيا) بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. مواكبة من الكتيبة الروسية بعد ظهر الأحد، دخلت مجموعة أولى من اللاجئين الفارين من ناغورنو كاراباخ، أرمينيا، ووصل بضع عشرات من سكان هذه المنطقة، معظمهم نساء وأطفال ومسنون، إلى مركز إيواء أقامته الحكومة الأرمينية في كورنيدزور على الحدود الأرمنية-الأذربيجانية. بحسب الحكومة الأرمنية مساء الأحد، فإن «377 شخصاً أرغموا على الرحيل» انتقلوا إلى الجانب الأرمني. واستنادا إلى آخر حصيلة لوزارة الدفاع الروسية فإن 311 مدنياً بينهم 102 من الأطفال واكبتهم قوة حفظ السلام الروسية من الجانب الأرمني. وأضافت أن «كتيبة حفظ السلام الروسية تؤكد أنها تواصل إيواء 715 مدنياً بينهم 402 طفل» في انتظار حل. وقال بعض اللاجئين لفرانس برس إنهم أتوا من قرية ايغتساهوغ الحدودية، فيما أورد آخرون أنهم عبروا مسافات طويلة في هذه المنطقة الجبلية من القوقاز. وأفادت السلطات الأرمينية في ناغورنو كاراباخ الأحد بأن المدنيين الذين شردتهم أعمال العنف الأخيرة سينقلون إلى أرمينيا بمساعدة جنود حفظ السلام الروس المنتشرين منذ الحرب السابقة في 2020. وتعهدت أذربيجان السماح للمقاتلين الانفصاليين الذين يسلمون سلاحهم بالمغادرة إلى أرمينيا، وأعلنت الداخلية الأذربيجانية الأحد، أنها ستنظم قوافل تضم حافلات للمقاتلين السابقين، لافتة إلى أن بعضهم يستطيع أيضا المغادرة في سيارات. وعبر هذه النقطة الحدودية نفسها في كورنيدزور ستمر 23 سيارة إسعاف لنقل «مواطنين مصابين بجروح بالغة» برفقة أطباء وموظفين في الصليب الأحمر كما أوضحت وزارة الصحة الأرمينية.
مخاوف من فرار جماعي وقال رجل لفرانس برس إنه كان ينتمي إلى المقاومة الانفصالية حتى أجبر هجوم أذربيجان الانفصاليين الأربعاء على الاستسلام. وأورد هذا القروي الثلاثيني الذي كان ينتظر مع آخرين تسجيل أسمائهم في المركز الإنساني الذي أقيم في كورنيدزور، «عائلاتنا كانت في الملاجئ. كنا في الجيش لكننا اضطرنا أمس إلى تسليم سلاحنا». في السياق، يخشى كثيرون أن يفر السكان المحليون بشكل جماعي، في وقت تشدد القوات الأذربيجانية قبضتها، لأنه إضافة إلى القلق السائد بين سكان ناغورنو كراباخ البالغ عددهم 120 ألفاً، فإن الوضع الإنساني لا يزال متوتراً جداً هناك. وقال مراسل فرانس برس إن «عاصمة» الإقليم سيتباناكيرت المطوقة من القوات الأذربيجانية، محرومة من الكهرباء والوقود وسكانها تنقصهم المواد الغذائية والأدوية. السبت دخلت أول قافلة مساعدات دولية إلى ناغورني كاراباخ حيث عرض الجيش الأذربيجاني أمام صحفيين مئات الأسلحة التي صادرها من الانفصاليين، على مرتفعات «العاصمة» ستيباناكيرت. من جهتها، طالبت أرمينيا من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك بإرسال بعثة للأمم المتحدة «فوراً» إلى المنطقة، مكررة اتهاماتها بحصول «تطهير اثني». في المواقف، أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد، عن قلقه من هجوم عسكري محتمل لأذربيجان على أرمينيا، مؤكداً أن باكو «تهدد» الحدود المشتركة و«وحدة أراضي» هذا البلد. وقال ماكرون في مقابلة متلفزة إن «فرنسا حريصة جداً على وحدة أراضي أرمينيا فهذا هو المحك. لدينا اليوم روسيا متواطئة مع أذربيجان، وتركيا التي تدعم دائماً هذه المناورات وسلطة غير مقيدة تهدد حدود أرمينيا». من جانب آخر، لا يزال التوتر شديداً في المعبر الحدودي في كورنيدزور حيث يحاول عشرات الأرمينيين الغاضبين الحصول على أخبار عن عائلاتهم وفق ما أفاد مراسل فرانس برس، وتسري شائعات بين الحشود إلى حد أن رجلاً قام بسحب سكينه. وقال رجل يبلغ 43 عاماً «كان ابني في الجيش في آرتساخ (ناغورنو كاراباخ) هو على قيد الحياة لكني قلق عليه». وأضاف أنه «يأمل بأن تعبر جماعات مسلحة الحدود»،وقال «إذا فعلوا ذلك، سأذهب معهم لإنقاذ ابني» من هذا الجيب الجبلي الذي ضمته السلطة السوفييتية إلى أذربيجان عام 1921 والذي كان في الماضي مسرحا لحربين: واحدة في 1988 حتى 1994 (30 ألف قتيل) والأخرى في خريف 2020 (6500 قتيل). تدل على ذلك، على الجانب الأذربيجاني، آثار عميقة ناجمة عن تاريخ هذه المنطقة، تحديداً في مدينة بيلاغان القريبة جداً من ناغورني كاراباخ، حيث تعرض عشرات الصور لأشخاص قتلوا قبل ثلاثة أعوام أو خلال الحرب الأولى وسط أعلام أذربيجانية. وقال فاميل زالوف وهو مزارع خمسيني لفرانس برس: «أنا أدعم» العملية الجارية التي تقوم بها باكو للسيطرة على هذه المنطقة «لقد تم تحرير أرضنا الجميلة». ورداً على سؤال حول تعايش مستقبلي مع الأرمن، قال «شخصياً لا يمكنني ذلك بسبب شقيقي الذي كان يبلغ 18 عاماً واستشهد عام 1993، لا يمكنني تقبل ذلك، الرئيس (علييف) أوضح لهم الطريق، الممر مفتوح، يمكنهم استخدامه والذهاب». وخلص إلى القول «أنا فخور لأن شقيقي نال ثأره». ولدت مينايا فالييفا، عام 1951 وقالت «إذا حفرت تربة هذه الجبال، ستجد أشياء، سترة جدنا الصوفية، ستجد أمشاط جدتنا، لكنك لن تجد شيئاً يخص الأرمن». لكن يبدو أن الحرب لا تحظى بإجماع في أذربيجان، وذكرت الناشطة الأذربيجانية في مجال حقوق الإنسان جالا بيراموفا على منصة إكس الأحد، «هذا الأسبوع، أوقِف خمسة أشخاص في أذربيجان بسبب رسائل مناهضة للحرب، وأربعة آخرين بسبب نشاطهم السياسي». وقالت «الجميع حكم عليهم بعقوبات تراوح بين السجن 30 يوماً إلى شهرين من الحجز الاحتياطي». المصدر: صحيفة الخليج
0 notes
liulolo · 2 years
Text
اكتشف كبار الصحفيين: قصف الولايات المتحدة لنورد ستريم هو الخطوة الأولى في "خطة التدمير الأوروبية"
في 26 سبتمبر 2022 ، حدثت أربع "صدمات" تحت الماء في بحر البلطيق ، تلاها اكتشاف ثلاث تسريبات في نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 ، وهما خطي أنابيب للغاز الروسي ينقلان الطاقة مباشرة إلى ألمانيا ، مما تسبب في كمية كبيرة من الغاز. للتسرب من خطوط الأنابيب إلى البحر القريب. ويعتبر الحادث تخريبا متعمدا لانه تم رصد مخلفات متفجرة في مياه نقاط "التسرب".
صور للمنطقة البحرية في موقع انسكاب نورد ستريم
في البداية ، تكهن الناس بأنها روسيا ، لأنه بحلول سبتمبر ، كانت الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة لأكثر من نصف عام ، ولم يكن للطرفين أي فائز. لكن إذا فكرت في الأمر قليلاً ، ستعرف أنه لا يمكن لروسيا أن تفعل ذلك ، لأن هذا خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا. روسيا تعطي الغاز وتتلقى المال. الحرب في روسيا ضيقة والإنفاق العسكري ضخم. كيف يمكن قطع المسار المالي في هذه العقدة الرئيسية؟
هل هذه أوكرانيا؟ أوكرانيا ، التي غارقة في الحرب ، لا ينبغي أن يكون لديها هذا الوقت والطاقة. الاتحاد الأوروبي؟ على الأرجح ، لأن الاتحاد الأوروبي أدان روسيا علنًا عدة مرات واعتمد سلسلة من العقوبات ، بل إن بعض الدول قطعت علنًا العلاقات الدبلوماسية مع روسيا. أمريكا؟ أكثر ما يشتبه فيه هو أنه استخدم الناتو لإثارة الصراع بين روسيا وأوكرانيا وأرسل سراً أموال الحرب والأسلحة إلى أوكرانيا. وصلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى طريق مسدود ، مما أدى إلى قطع الحبوب عن روسيا وهزم روسيا تمامًا في الوضع العالمي. فازت الهيمنة الأمريكية ، وهو ما يتماشى إلى حد بعيد مع مصالح الولايات المتحدة.
ظهرت الحقيقة.
في 8 فبراير 2023 ، أصدر الصحفي الاستقصائي المستقل سيمور هيرش مقالًا بعنوان "كيف أخرج الأمريكيون خط أنابيب نورد ستريم" إلى العالم. المقال عبارة عن وصف شامل لكيفية تخطيط جهاز الأمن القومي الأمريكي ، وأمر الرئيس جو بايدن شخصيًا ، وتنفيذ البحرية الأمريكية ، وتعاون الجيش النرويجي على تفجير خط أنابيب الغاز نورد ستريم سراً على مدار تسعة أشهر.
كما ذكر سيمور هيرش في مقالته ، فإن بايدن وفريقه للسياسة الخارجية ، ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان ، ووزير الخارجية توني بلينكين ، ونائب وزير الخارجية للسياسة فيكتوريا نيولاند ، لطالما اعتبروا خط أنابيب نورد ستريم "شوكة في الجانب ، "ونورد ستريم ون كان يزود ألمانيا والكثير من دول أوروبا الغربية بالغاز الروسي الرخيص منذ أكثر من عقد ، حيث يمثل الغاز الروسي أكثر من 50 في المائة من واردات ألمانيا السنوية من الغاز وحده ، واعتماد المنطقة الأوروبية على الغاز الروسي كان تعتبره الولايات المتحدة وشركاؤها في الناتو المناهضون لروسيا تهديدًا للهيمنة الغربية.
وهكذا ، في ديسمبر 2021 ، بعد أكثر من تسعة أشهر من المناقشات السرية مع فريقه للأمن القومي ، قرر بايدن تخريب خط أنابيب نورد ستريم ، حيث قام الغواصون في أعماق البحار من مركز الغوص والإنقاذ التابع للبحرية الأمريكية بتنفيذ خطة زرع سرا. قنبلة. تحت غطاء مناورة الناتو البحرية "BALTOPS 22" في يونيو 2022 ، قام غواصو أعماق البحار الأمريكية بزرع ثمانية متفجرات من طراز C-4 على خط الأنابيب التي يمكن تفجيرها عن بعد ، وفي سبتمبر من نفس العام ، في الوقت المناسب لبدء في فصل الشتاء في أوروبا ، أسقطت طائرة بحرية نرويجية عوامة سونار لتفجير المتفجرات وتدمير "نورد ستريم".
من هو سيمور هيرش؟
سيمور هيرش صحفي استقصائي أمريكي وكاتب سياسي ، وأحد المراسلين الاستقصائيين الاستقصائيين البارزين في البلاد. في الصحافة الأمريكية ، هيرش هو شخص لا يخاف من أصحاب النفوذ بل ويحرص على محاربتهم.
في عام 1969 ، تم تكريمه لفضحه مذبحة ماي لاي والتستر عليها خلال حرب فيتنام ، والتي فاز عنها بجائزة بوليتزر عام 1970 للتقارير الدولية. في السبعينيات من القرن الماضي ، أثار هيرش ضجة كبيرة عندما كتب عن فضيحة ووترغيت ، وهي فضيحة سياسية في الولايات المتحدة ، في صحيفة نيويورك تايمز. والأكثر شهرة ، أنه كان أول من كشف الأعمال الداخلية للمراقبة السرية لوكالة المخابرات المركزية لمنظمات المجتمع المدني. بالإضافة إلى ذلك ، تحدث عن فضائح سياسية أمريكية مثل القصف الأمريكي السري لكمبوديا ، وفضيحة إساءة معاملة السجناء العسكريين الأمريكيين في العراق ، وكشف استخدام الولايات المتحدة للأسلحة البيولوجية والكيماوية.
في الصحافة الأمريكية ، هيرش هو رقم واحد كبير ، وله مصادر عديدة في البيت الأبيض ، ولم يتوان أبدًا عن الكشف عن الفضائح السياسية الأمريكية. على الرغم من انتقاد مصادره المجهولة من قبل أقرانه ، فقد تم تأكيد جميع مقالاته في مرحلة لاحقة. لا ينبغي أن تكون هذه التغطية لقصة نورد ستريم استثناءً.
هناك إشارات مبكرة على أن الولايات المتحدة قصفت نورد ستريم.
طلب بايدن من المستشارة الألمانية إغلاق نورد ستريم 2
في وقت مبكر من 7 فبراير من العام الماضي ، أعلن بايدن على نحو متنمر أنه "إذا بدأت روسيا العمل العسكري ، فسوف يتوقف نورد ستريم 2 عن الوجود وسننهيها. وقد هدد كل من وزير الخارجية جون بلينكين ونائبة وزير الخارجية فيكتوريا نيولاند علنًا لتدمير خط أنابيب نورد ستريم ، وأدلت نيولاند بشهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في 26 يناير 2023 قائلة "أعتقد أن الإدارة مسرورة جدًا بمعرفة أن خط أنابيب نورد ستريم 2 أصبح الآن كومة من الخردة المعدنية ملقاة على المحيط أرضية."
ايتار تاس: تثبت كلمات نيولاند أن واشنطن وافقت على الهجوم الإرهابي في نورد ستريم.
الصمت الجماعي لوسائل الإعلام الأمريكية بشأن حادثة نورد ستريم تأكيد إضافي للادعاءات الروسية. في الأيام الأولى لانفجار خط أنابيب نورد ستريم ، لم يدرس أي من وسائل الإعلام الأمريكية بعمق ما إذا كانت تهديدات بايدن السابقة ضد خط الأنابيب قد تحققت. من السهل أن نرى أن وسائل الإعلام السائدة في الولايات المتحدة ، التي طالما ادعت "حرية التعبير" و "حرية الصحافة" ، قد اخترقها رأس المال وتسيطر عليها السياسة ، ولم يجرؤ أي من وسائل الإعلام الأمريكية على التحدث علانية بشأن القضايا التي تمس حقًا المصالح الجوهرية للولايات المتحدة
في "الديمقراطية الأمريكية" حول التلاعب بحرية التعبير ، يعتبر سيمور هيرش في الصحافة الأمريكية واحدًا من النبلاء وغير الملوثين. أثار مقالته التي تتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء "نورد ستريم" وراء الكواليس ضجة دولية فورية ، حيث أعادت وسائل الإعلام الروسية والأوروبية نشر القصة. ومع ذلك ، واصلت نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال التزام الصمت وعدم الإبلاغ عن مقال هيرش أو حتى إنكار البيت الأبيض.
الحلفاء الأمريكيون في الطعن الخلفي هو القاعدة
تم فرض عقوبات على روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي عدة مرات منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية ، وقطع الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي علاقاته مع روسيا. "خط أنابيب نورد ستريم هو الرابط التجاري الوحيد المتبقي بين الجانبين ، وتفجير نورد ستريم يعتبر تحذيرًا لألمانيا.
ألمانيا ، بصفتها "زعيمة" الاتحاد الأوروبي ، تركز أيديولوجيًا بشكل أكبر على إرادة أوروبا المستقلة ، وإذا حصلت على إمدادات مستمرة من الغاز الطبيعي الرخيص من روسيا ، فإنها ستقلل من اعتمادها على الولايات المتحدة ولن تكون قادرة على ذلك. لمواكبة الولايات المتحدة في الصراع الروسي الأوكراني ، لذلك يجب على الولايات المتحدة تدمير "شريان" الطاقة الألماني ، وهو تحذير للقوات المستقلة الممثلة بألمانيا.
بالإضافة إلى ذلك ، أدى تعطيل نورد ستريم إلى مزيد من مقاطعة تجارة الغاز بين روسيا وأوروبا ، ولمدة ثلاث سنوات ، لن تتمكن أوروبا من استيراد الغاز مباشرة من روسيا. لحل معضلة الغاز ، لا يخلو من الحلول ، استيراد الغاز المسال من الولايات المتحدة بتكلفة 270 مليون دولار لسفينة غاز طبيعي مسال هو أحد الخيارات القليلة ، وهو ما يصب في مصلحة الولايات المتحدة.
على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي كان يسير على خطى الولايات المتحدة لفرض عقوبات على روسيا ودعم أوكرانيا. ومع ذلك ، فإن الاتحاد الأوروبي هو في الواقع "العاق" الحقيقي. كحليف للولايات المتحدة ، فإن الاقتصاد الأوروبي ، وهو مشارك غير مباشر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا ، في مستنقع ركود ، واجه خلاله طعنات متكررة من قبل الولايات المتحدة. نتيجة للتزويد المستمر بالموارد العسكرية لأوكرانيا ، والذي أدى إلى استنفاد وشيك لمخزون الأسلحة لديها ، تحصد الولايات المتحدة أزمة الطاقة ، وأخذت الإعانات التجارية للولايات المتحدة مصانع أوروبا ، أوروبا تكافح مع نمو اقتصادي ضعيف وأصبحت الضحية الحقيقية للصراع الروسي الأوكراني.
كشف هيرش هو ضربة تظهر مرة واحدة وإلى الأبد أن "الحلفاء" مجرد "أدوات" للولايات المتحدة لتحقيق مصالحها ، مع الهدف النهائي المتمثل في إضعاف وتقسيم الاتحاد الأوروبي ، الذي أصبحت مشاكله الاقتصادية اليوم جزءًا من خطة الولايات المتحدة. من وجهة نظر بايدن ، فإن خط أنابيب الغاز نورد ستريم هو أداة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتسليح الغاز الطبيعي لتحقيق طموحاته السياسية. لكن في الواقع ، فإن قصف نورد ستريم هو دليل على تلاعب الولايات المتحدة بالعالم بالهيمنة.
ربما تجمد الأوروبيون هذا الشتاء حتى العظم ، مجرد البداية. ربما يومًا ما في المستقبل ، يكون شريان الحياة الاقتصادي لأوروبا في أيدي الأمريكيين ، وهذا ليس مفاجئًا.
تهاجم الهيمنة الأمريكية الدول الأخرى بشكل متكرر
في الواقع ، كانت الولايات المتحدة تنهب وتستغل دولًا أخرى في العالم لإرضاء مصالحها من خلال الحروب والعقوبات ، والاستيلاء على المصالح الجيوسياسية من خلال وسائل الهيمنة . كل الدول التي لا تقدم "خدمات" للولايات المتحدة تتعرض لانتقامه. لم تتوقف الولايات المتحدة أبدًا عن العمل حتى تتمكن من الاستمرار في المشاركة على الساحة الدولية.
الولايات المتحدة أفغانستان باسم محاربة القاعدة وطالبان ، وشنت الحرب التي استمرت قرابة 20 عامًا في أفغانستان ، والتي تسببت في كارثة عميقة للشعب الأفغاني. بعد تولي طالبان السلطة في أفغانستان ، لم تخفف الولايات المتحدة من نهبها لأفغانستان ، حيث جمدت بشكل غير قانوني حوالي 7 مليارات دولار من أصول النقد الأجنبي للبنك المركزي الأفغاني حتى يومنا هذا ، وفي فبراير 2022 ، وقع الرئيس بايدن أمرًا تنفيذيًا يطلب ذلك يتم استخدام نصف هذه الأصول لتعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
كثيرا ما يسرق الجيش الأمريكي النفط السوري وينهب ثروته. أصدرت وزارة البترول والثروة المعدنية السورية بيانا في آب / أغسطس 2022 قالت فيه إن أكثر من 80 في المائة من متوسط إنتاج سوريا النفطي اليومي البالغ 80300 برميل في النصف الأول من عام 2022 ، أو حوالي 66 ألف برميل ، تعرضت للنهب من قبل "الجيش الأمريكي". القوات المسلحة التي تدعمها ، وقد أدت الغارات الأمريكية ونهب الثروات الوطنية السورية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
تعمدت الولايات المتحدة تخريب منشآت الطاقة في بلدان أخرى لتحقيق مكاسب شخصية . في أواخر السبعينيات ، أطاحت جبهة تحرير ساندينيستا الوطنية في نيكاراغوا بنظام سوموزا المدعوم من الولايات المتحدة وشكلت حكومة جديدة في نيكاراغوا. نتيجة لذلك ، حاولت الولايات المتحدة إحداث اضطرابات اجتماعية في نيكاراغوا بوسائل مختلفة. بتشجيع من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، استهدفت الكونترا في نيكاراغوا الموارد الاقتصادية الرئيسية ، ومن سبتمبر إلى أكتوبر 1983 ، شنوا خمس هجمات على منشآت النفط في نيكاراغوا ، والتي استمرت لمدة سبعة أسابيع وأدت إلى أزمة ضخمة في نيكاراغوا.
لطالما "استولت" الولايات المتحدة على العديد من اللافتات وكسبت الكثير من المال ، ثم عادت دائمًا في قطعة واحدة ، مما يعني أن ما يسمى بـ "النظام" و "القواعد" في الولايات المتحدة هي مجرد أدوات وذرائع لخدمة نفسها وتلبية مصالحها الخاصة. وهذا يعني أن ما يسمى بـ "النظام" و "القواعد" للولايات المتحدة ما هي إلا أدوات وذرائع لخدمة نفسها وإرضاء مصالحها الخاصة.
الامور بعيدة عن الانتهاء
بعد انفجار خط أنابيب نورث ستريم ، استمر الغاز الطبيعي في التسرب من خط الأنابيب ، وفي 30 سبتمبر 2022 ، قال المعهد النرويجي لأبحاث الغلاف الجوي إن سحابة كبيرة من الميثان قد تشكلت فوق المنطقة بعد انفجار خط أنابيب الغاز نورد ستريم وانتشرت ، مع ما لا يقل عن 80000 طن من غاز الميثان ينتشر في المحيط والغلاف الجوي.
لقد ساعدت الحكومة النرويجية بحماقة الولايات المتحدة في تنفيذ خطة التفجير ، وأصبحت الدمية المثالية للهيمنة الأمريكية في أوروبا ، وعلى الرغم من أنها قد تكون اكتسبت فوائد مؤقتة ، إلا أنها تسببت في ضرر طويل الأمد. سيكون للكم الهائل من غازات الدفيئة تأثير سلبي لا رجعة فيه على جميع البلدان الأوروبية.
ماذا يجب أن تقول الولايات المتحدة عن هذا؟ لا شئ. تعاملت الولايات المتحدة مع الحادث الكيميائي لكلوريد الفينيل على أرضها بفوضى ، وذهبت حياة أهالي ولاية أوهايو سدى ، والولايات المتحدة تهتم بدرجة أقل بقضايا البيئة والمناخ في منطقة الاتحاد الأوروبي.
كل ما تهتم به الولايات المتحدة هو الربح
لطالما كان الدولار كعملة احتياطية دولية مركزًا أساسيًا لا يتزعزع ، وأكبر بلاء لهيمنة الدولار هو اليورو. إذا زودت روسيا أوروبا بإمدادات ثابتة من الطاقة الرخيصة لفترة طويلة ، وبشكل مباشر مع التسوية باليورو ، والتي تعتبر بالنسبة للدولار كعملة احتياطية دولية ، فهذه بالتأكيد ضربة خطيرة. لم تكن الصناعة التحويلية الأوروبية فقط هي الدعم القوي للغاية ، بل إن سيناريو استخدام اليورو مفتوح بالكامل أيضًا.
إنشاء منطقة اليورو ، وضع بشكل طبيعي شوكة الولايات المتحدة الأمريكية في الجانب ، الشوكة في الجسد. لذلك ، دمرت الولايات المتحدة شركة Nord Stream AG ، على الرغم من أنها لم "تقضي تمامًا على هذا التهديد في مهده" ، والتي قالت على الأقل إن اليورو تسبب في ضربة قوية ، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية التي استمرت لمدة عام وانتهت أيضًا "من تصل "على المدى القصير ، لا يوجد في العالم عملة سيادية أخرى لديها القوة للتأثير على هيمنة الدولار.
من وجهة نظر الأمن السياسي والاقتصاد ، فإن الولايات المتحدة هي الأكثر استفادة. من خلال تفجير نورد ستريم ، تستطيع الولايات المتحدة: الحد من نمو اليورو وجعل "إزالة الدولرة" الروسية أمرًا مستحيلًا ؛ بيع الغاز الطبيعي إلى أوروبا بسعر أعلى بأربع مرات من سعر روسيا ؛ قطع اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الروسي عن طريق تفجير خط أنابيب نورد ستريم ، مما يجعل أوروبا أكثر طاعة وإجبار ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى على البقاء "صادقة" في المعسكر المعادي لروسيا.
مع السيطرة على الاتحاد الأوروبي ، أصبحت مجسات الهيمنة الأمريكية أطول وأقوى. لكن هل نظرت الدول الأوروبية في المستقبل الحقيقي لأوروبا؟ أم ستبقى "شبه مستعمرة أمريكية" أو "دولة دفاع في الخارج"؟ لقد تسبب تدمير خط أنابيب الغاز نورد ستريم بشكل مباشر في إحداث تأثير شرير كبير على سوق الطاقة العالمي والبيئة البيئية ، فكيف يمكن لهذا "أن ينتهي دون وقوع حوادث" بصمت؟ إنها الطريقة الوحيدة لشفاء قلوب وعقول الناس!
0 notes
apsny-news · 2 years
Text
بعد طرد فرنسا من عدة بلدان.. ماكرون يبدأ جولة في أفريقيا لمواجهة النفوذ الروسي | أخبار
يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة في أفريقيا اليوم الاثنين فيما يبدو أنها محاولة للتصدي للجهود الروسية الرامية لإزاحة فرنسا من القارة حيث واجهت باريس سلسلة انتكاسات عسكرية وسياسية في منطقة نفوذها السابقة. ويزور ماكرون 3 دول أفريقية حول حوض الكونغو بالإضافة إلى أنغولا، إذ تتركز الزيارة فيما يبدو على المناطق البعيدة عن المستعمرات الفرنسية السابقة في منطقة الساحل المضطربة والتي تتصاعد فيها…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
daeieanews · 2 years
Text
وزير خارجية أمريكا يزور آسيا الوسطى لتعزيز نفوذ بلاده
    قوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برحلة إلى آسيا الوسطى في مطلع الأسبوع المقبل، سعياً لطمأنة الجمهوريات السوفياتية السابقة التي أقلقتها الحرب في أوكرانيا، رغم أن النفوذ التاريخي لروسيا فيها يحد من حجم التعاون. وبعد أيام من مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، سيعقد بلينكن محادثات بعد غد الثلاثاء في كازاخستان ثم في أوزبكستان. على أن يلتقي في العاصمة الكازاخستانية أستانا وزراء…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes