“سلاماً للبيوت العتيقة، سلاماً للموسيقى، سلاماً للأشجار، سلاماً للسهر والليل، سلاماً لهواء الخامسة صباحاً، سلاماً للأحلام، سلاماً لكل ألوان الفن والجمال بأنواعه، سلاماً للنجوم، سلاماً على ما يخرجنا من تفاهة الواقع وأدخلنا بالخيال ولو لبضع دقائق إلى جنة الوجود”
وحيدا يعيش في بيت متواضع، لا انيس، لا جليس، لقد بلغ من العمر عتيّا، تجاوز العقد السابع من عمره، انهكته قسوة السّنين، خطّت على مُحيّاه اثلاما عميقة، بلحيته البيضاء يبدو مُحيّاه منيرا، يلفّ عمامة حول راسه، تقوّس ظهره من شدّ حبل العربة.
يجوب شوارع المدينة، يجرّ عربة يدوية بسيطة، محمّلة بدلاء الماء.. ترمقه نظرات المّارين و الرّاكبين.. تظنّه تاجرا متجوّلا يبيع الماء، أو مجنونا يتسكّع في الازقّة..و ما كان كذلك بل كان إنسانا، في زمن انقرضت فيه الإنسانية..
يستيقظ كلّ صباح يحضّر عُدّته(عربة يدوية، و براميل ماء).. ثمّ ينطلق متنقّلا بين الأشجار، يسقيها بمياه عذبة يرويها، لا تثني عزيمته حرارة الشّمس الحارقة في عزّ الصّيف.. لا يرضى بالمساعدة، و لا يقبل صدقة.. شريفا عفيفا كان. لا يعير اهتماما لنظرات أشباه البشر البائسة.
أشجار المدينة تكاد تنحني لمّا تراه، ترحيبا بحضوره و كرمه...
يسكب في جذور كلّ شجرة ما يروي عطشها و يزيد.إنّه الكريم!! يحنو عليها يلاطفها كأنّها بناته.ينفد ماء البراميل،فيعود بعربته إلى المنبع ليُعبّئها من جديد، و يواصل عطاءه للاشجار. و حين يطمئنّ عليها جميعها، يعود إلى بيته منهكا...
هكذا قضى عمّي"احسن" اكثر من نصف عمره، يتعهّد الاشجار، يسقيها بعرقه و جهده قبل ان يسقيها ماءً..
كان يستحقّ الإكرام و التّكريم،و يُرفع على الأكتاف... وفعلا رُفع!! رُفع في النّعش إلى مثواه الأخير، إلى جنّة النّعيم..
مات عمّي"أحسن" و ترك الاشجار يتامى... من يحنو عليها؟ من يروي ظمأها؟
كم أحزننا فراقك أيّها الرّجل الطّيّب الحنون... ماذا عسانا ان نقول؟ نرثيك ام نرثي انفسنا؟ سامحنا ما وفّيناك حقّك.. انت حيّ و نحن الموتى...
أختاه أنتي مخطئة لو ظننتي أن الجمال ينقصك فالرجال لا ينقصهم الشهوة أصلا والشهوة بطبيعتها بلا عيون عمياء... ولكن الذي ينقص الرجال والنساء على حد سواء هو الأخلاق الكريمة والعفة وحسن التدين ونحوهم...
كتبت: مريم جمال
واجه الحياة بكل قوة، تذكر أنّ وراء كل غيم كثيف هناك مطر، وعاهد نفسك ألا تنحني لأحد، وألا تخضع لشيء، وألا يؤرّق بالك شخص ألا يقتل حُلمك بؤسٌ، وألا ينتصر عليك يأس، وأن تقدِّر نفسك حق تقدير.
غالبا ما تبدو البيوت المنظمة مريحة نفسيا، تبعث على الإنسان الشعور بالصحة والعافية وتشعره بالنظافة، إن ترتيب الأشياء، ووضعها في أماكن محددة خاصة بها، يسهم في تنظيم أفكارك، وتسريح الطاقات السلبية التي بداخلك، كما أنه يحفظ لك وقتك في البحث عن الأشياء عندما تحتاجين إليها، ويجعل عقلك بالتالي منظما وهادئا وسليما من الضغط والتوتر.
البيت المنظم يجتذب الطاقات الإيجابية، ويوفر طاقتك الطبيعية أنت أيضا، بينما البيت غير المنظم (بالوعة ضخة للطاقة ) إنه يبتلع طاقتك أولا بأول، ويستنزف أعصابك، ويهدرها حتى آخر قطرة، يجعلك حائرة ممزقة، أفكارك مشوشة، لا تعرفين الراحة ولا تقتربين منها، كما أنك ستكونين قلقة دائما حول مدى نظافة الأشياء من حولك، حيث يصبح بيتك مرتعا للحشرات والجراثيم.
ربة البيت المنظمة👰🤰🤱، تتمتع دائما بالصحة النفسية والجسدية، والنجاح في إدارة شؤون حياتها، وإمكانيتها، وتحفظ طاقتها من الإستنزاف، وتصون قوتها وتحظى بالكثير من الإنجازات في جميع جوانب حياتها، كوني ربة بيت منظمة، ولعلمك فربات البيوت لسن هن فقط المتزوجات، فحتى العازبة طالما لديها بيت تديره فهي ربة بيت، حتى حينما يكون لديها وظيفة، أو كانت سيدة أعمال، فهي ربة بيت وسيدة أعمال في الوقت نفسه، وحتى حينما تكون لديها مساعدة منزلية، فصاحبة البيت هي القائدة فيه، وبالتالي فهي لازالت ربة البيت وليست مساعدتها، ويجب أن تهيأ بيتها لكي يصبح مساندا لها في مسيرتها المهنية، الإجتماعية، وحتى في كل مجالات حياتها، فالبيوت النظيفة الأنيقة، المنظمة، هي بيوت داعمة للطاقة والإنجاز على عكس البيوت غير المنظمة، المستخة، أوالعشوائية.
هذا المقال هو مجرد جزء صغير جدا من دورة مجانية كبيرة شاملة تقدمها الأستاذه سعاده على حصريا على صفحات موقع ومنتديات رووج أحمر a7mmr بعنوان دورة قواعد السعادة الزوجية الدائمة
.
لقراءة دورة قواعد السعادة الزوجية الدائمة ( مجانا ) اضغطي (هـــــنــــــــــا)
" الحياة مسارٌ انت تنبيه ، ما تضعُ انتباهك عليه يتمدد في حياتِك وتفاصيلها؛ لذلك دائماً أُحبُ ان أضع انتباهي في صف ( الخير و اللُطف ، الجمال و السلام ، و كل لحظات السعاده و الفرح ) ." 🌸🌿
كلما بحثت الفتاة عن التقدير من الرجال بجسدها وزينتها انعكس الأمر بفقدها قيمتها عندهم حتى يصل الأمر إذا ذكروها فلا يقولون عنها إلا الفاعلة والعاملة وال وينسون إسمها فإنما الجزاء من جنس العمل... بل كيف تبحث قيمتها عند الرجال بجسدها والجسد لا يحرك في الرجال إلا أمرا واحدا وهو الغريزة فقط قال وبعضهن بعدما تفعل ذلك تستنكر وتقول أين غض البصر ويقال لهؤلاء الملبسين شريعة غض البصر وشريعة الاحتجاب نزلتا في آية واحدة فغض البصر نزل في المختمرة والمحتجبة والمتجلببة أما ما تفعلينه أنتي قد تجاوز مسألة غض البصر حتى أصبح تحريضا تاما على النظر المحرم وعلى نقض غض البصر فالله المستعان ، واللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز ويرفع وينصر وينجوا فيه أولياؤك ويذل ويهزم ويخذل ويغلب فيه أعداؤك...