Tumgik
#قوة الفكر
mo0dl · 2 months
Text
لا أكره البشر ، لكن كل ما أريده هو أن أقابل إنسانًا يشبهني سهلاً ليناً ،إنساناً حقيقيًا غيّر مزيف إنسانًا يتجنب فعل كل مايزعجني لا يبالغ في لطفه ولا في ضحكاته ولا في جميع إنفعال اته ، أريد أن أقابل الإنسان الذي تمنى دوستويفسكي أن يقابله حينما قال "أريد أن أقابل إنسان واحد واحد على الأقل أستطيع أن أكلمه في كل شيء كأنني اكلم نفسي "
12 notes · View notes
everest-magazine · 2 years
Text
تستطيع أن تفعل ما تشاء.
تستطيع أن تفعل ما تشاء.
كتبت: إيمان ممدوح نجم الدين.   لا تقيد نفسك بظروف ما، ولا تقول الأمر ليس مهيئ لي، مهما أنعدمت القدرات، تستطيع أن تفعل قيمه لنفسك، وحياة مستقرة فالعاق الحقيقي هو عاق الفكر، والجهل هو التكيف بالأمور لعدم الإستطلاع بالمحاولة، العجز في عدم التحدي وضعف قوة الإرادة. فإذا أرادت فعل شيء سوف تفعله مهما كان الأمر .  
Tumblr media
View On WordPress
2 notes · View notes
lifephilosophys-blog · 2 months
Text
عجباً لهذا الإنسان الذي يعيش في عالم مليء بالتناقضات والتحديات، حيث يبني الشباك ويقع فيها، ويمتلك الأشياء وتمتلكه هي، ويستخدم الأدوات ويُستخدم منها. إنه يخلق الرموز ويضلها. في هذا العالم المعقد، يبدي الكلمات بأشكال تروي الحكايا، ويصور المعاني بألوان تجدد الجمال، ومع ذلك ينسى أنه مخالف لها، فيعبث بمعانيها ويؤذي براءتها.
يبدو الإنسان مثل الحكواتي الذي يستخدم الحروف والكلمات لنسج قصصه الخيالية على وسائد وزوارق، لكنه في غفلة عن استخدامها بحرفية ومهارة. يجمع الأشياء بخيوط رقيقة من الحروف والمفردات ويتحدث عن قوة تجميعها كأنها شيء كبير، لكنه يغفل عن الحقيقة أن الكلمات وحدها لا تكفي لإيصال المعاني بدقة واضحة.
فالناس يتداولون الكلمات والأفكار ويختلفون في تفسيراتها حتى يصلوا إلى اعتقاد مشترك في معانٍ يفترضون أنها محددة بينما وجدة في أذهانهم. يتردد صدى الكلمات والمفاهيم في عقول الناس بطرق مختلفة، وهنا تظهر الحيرة والتناقضات في فهم المفاهيم الأخلاقية المهمة مثل "الأخلاق" و "الضمير".
فكلمة "الأخلاق" قد تشير للبعض إلى مجموعة من القوانين والأساليب السلوكية الثابتة والمقبولة، بينما يرونها آخرون على أنها مفهوم يتسم بالمرونة ويختلف تفسيره وتطبيقه حسب الزمان والمكان. على صعيد آخر، فكرة "الضمير" تحمل معاني مختلفة لدى الناس، حيث يعتقد البعض أنها تشير إلى وعي بسيط يوجد في الإنسان، بينما يرونها آخرون على أنها نوع من الحكمة الداخلية التي توجه سلوك الشخص.
هناك فلاسفة يرون وجود حاسة خلقية تمكننا من فهم القيمة بطريقة مباشرة، تماماً كما نستشعر الألوان. إنهم يؤمنون بأن فهم القيمة لا يمكن أن يأتي من خلال تفسيرات منطقية فحسب، بل يجب أن يكون ناتجاً عن تجربة مباشرة. وهذه الحاسة الخلقية تقوم بمصادرة القيمة وتفتقدها إلى تحقيق وتذيب الأخلاق في مجرد فراغ.
مع هذا النمط من الفهم، يبدو أن الإنسان المعاصر يقع في عالم مظلم من الينبوعات المشبوهة، حيث يسعى لفهم القيم ولكنه ينسى أن تلك القيم قد تختلف بشكل كبير بين الثقافات والمجتمعات المختلفة.
ومع تطور العلوم الطبيعية والإنسانية، أصبحت الأفكار الأخلاقية التقليدية محل تحقيق وشك، حيث يبرز فهم جديد للثقافات المختلفة والاختلافات في القيم والمعايير السلوكية والرؤى العالمية. هذه الاختلافات تؤكد الاختلافات الجوهرية بين الثقافات، مما يجعل من الصعب تحقيق تفاهم مشترك.
إن هذا الصراع بين المحافظين والمتطورين في الفكر الأخلاقي يعكس حيرة الإنسان وتساؤلاته حول القيم والتصورات الأخلاقية في عالم متغير. إنها معركة لا تنتهي بين الثوابت التقليدية والتقدم المستدام. وهكذا، فإن الإنسان لا يزال في رحلة البحث عن فهم أعمق وأكثر انسجاماً للقيمة والأخلاق في هذا العالم المعقد والتناقضي.
How amazing is this human being who lives in a world full of contradictions and challenges, where he builds nets and falls into them, owns things and she owns him, uses tools and is used by them. It creates symbols and misleads them. In this complex world, he expresses words in forms that tell stories, and depicts meanings in colors that renew beauty, yet he forgets that he is contrary to them, thus tampering with their meanings and harming their innocence.
Man seems like a storyteller who uses letters and words to weave his imaginary stories on pillows and boats, but he is unaware of using them professionally and skillfully. He collects things with thin threads of letters and vocabulary and talks about the power of putting them together as if it were something big, but he ignores the fact that words alone are not enough to convey meanings with clear accuracy.
People exchange words and ideas and differ in their interpretations until they reach a common belief in meanings that they assume are specific while they exist in their minds. Words and concepts resonate in people's minds in different ways, and this is where confusion and contradictions arise in understanding important moral concepts such as “morality” and “conscience.”
For some, the word “ethics” may refer to a set of fixed and accepted laws and behavioral methods, while others see it as a flexible concept whose interpretation and application varies according to time and place. On the other hand, the idea of ​​“conscience” has different meanings for people, as some believe that it refers to a simple awareness that exists in a person, while others see it as a kind of inner wisdom that guides a person’s behavior.
There are philosophers who believe that there is an innate sense that enables us to understand value directly, just as we sense colors. They believe that understanding value cannot come only through logical explanations, but must result from direct experience. This moral sense confiscates value, makes it impossible to achieve, and dissolves morality into mere emptiness.
With this type of understanding, modern man seems to fall into a dark world of suspicious sources, as he seeks to understand values ​​but forgets that those values ​​may differ greatly between different cultures and societies.
As the natural and human sciences develop, traditional moral ideas come into question and are questioned, as new understandings of different cultures and differences in values, behavioral norms and worldviews emerge. These differences underscore fundamental differences between cultures, making it difficult to achieve common understanding.
This conflict between conservatives and sophisticated people in moral thought reflects human confusion and questions about moral values ​​and perceptions in a changing world. It is a never-ending battle between traditional constants and sustainable progress. Thus, man is still on the journey of searching for a deeper and more harmonious understanding of value and morality in this complex and contradictory world.
29 notes · View notes
sihrbayan · 2 months
Text
"يقال أن من علامات قوة الفكر، هو أن لا يُدهش المرء شيء..."
20 notes · View notes
mehbara · 5 months
Text
يُقال إن من علامات قوة الفكر؛ أن لا يُدهش المرء شيئاً !🥀
_ولى زمن الدهشة
25 notes · View notes
kldha · 6 months
Quote
أريد التعبير عن أفكاري بكل قوة وحماسة, سيصرحون وينبحون ضدي, الملحدون والغربيين, وسيقولون أني رجعي, ولكن, ليأخذهم الشيطان! فسأعلن جميع أفكاري.
دوستويفسكي المصدر: خلِّدها - مقولات عن الفكر
7 notes · View notes
loyalty-0 · 8 months
Text
| من كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي
تفكرت في سبب هداية من يهتدي، وانتباه من يتيقظ من رقاد غفلته، فوجدت السبب الأكبر اختيار الحق ﷻ لذلك الشخص، كما قيل: إذا أرادك لأمر، هيأك له.
فتارة تقع اليقظة بمجرد فكر يوجبه نظر العقل، فيتلمح الإنسان وجود نفسه، فيعلم أن لها صانعًا، وقد طالبه بحقه، وشكر نعمته، وخوفه عقاب مخالفته، ولا يكون ذلك بسبب ظاهر. ومن الناس من يجعل الخالق -لذلك السبب الذي هو الفكر والنظر- سببًا ظاهرًا، إما من موعظةٍ يسمعها، أو يراها، فيحرك هذا السبب الظاهر فكرة القلب الباطنة.
ثم ينقسم المتيقظون فمنهم: من يغلبه هواه، ويقتضيه طبعه ما يشتهى مما قد اعتاده، فيعود القهقهري، ولا ينفعه ما حصل له من الانتباه، فانتباه مثل هذا زيادة في الحجة عليه، ومنهم: من هو واقف في مقام المجاهدة بين صفين: العقل الآمر بالتقوى، والهوى المتقاضي بالشهوات، فمنهم: من يغلب بعد المجاهدات الطويلة، فيعود إلى الشر، ويختم له به، ومنهم: من يغلب تارة، ويغلب أخرى، فجراحاته لا في مقتل. ومنهم: من يقهر عدوه، فيسجنه في حبس؛ فلا يبقى للعدو من الحيلة إلا الوساوس. ومن الصفوة أقوام مذ تيقظوا ما ناموا، ومذ سلكوا ماوقفوا، فهمهم صعود وترق، كلما عبروا مقامًا إلى مقام، رأوا نقص ما كانوا فيه، فاستغفروا، ومنهم: من يرقى عن الاحتياج إلى مجاهدة: إما لخسة ما يدعو إليه الطبع عنده، ولا وقع له، وإما لشرف مطلوبه، فلا يلتفت إلى عائق عنه.
واعلم أن الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه ليست مما يقطع بالاقدام، وإنما يقطع بالقلوب، والشهوات العاجلة قطاع الطريق، والسبيل كالليل المدلهم؛ غير أن عين الموفق بصر فرس؛ لأنه يرى في الظلمة كما يرى في الضوء، والصدق في الطلب منار، أين وجد يدل على الجادة؛ وإنما يتعثر من لم يخلص، وإنما يمتنع الإخلاص ممن لا يراد، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
17 notes · View notes
tadkiraimania · 1 year
Text
Tumblr media
في هذا المقال نحاول استكشاف طبيعة أخطر الفتن التي تعاني منها الأمة الإسلامية في القرن الحالي، فقد أصبحنا نعيش على إيقاع صراع مرير بين الغيب و الطبيعة، بين الإيمان و المادة، بين الجسد و الروح، بين الحق و الباطل، بين نداء الفطرة و عبادة الشيطان، و نفوسنا ثملة بدجل الحضارة الغربية التي غزت عقولنا و سكنت قلوبنا، ففقدنا بفعل ذلك بوصلة طريق الحق، تائهين في غيبوبة الحياة كالذي يتخبطه الشيطان من المس!
Tumblr media
الحضارة الغربية هي حقا حضارة بنيت على التقدم التكنولوجي و العلمي، و لكنها حضارة يَنْقُصُها جانب مُهِمٌّ: و هو الجانب الرباني أو الرُّوحي في حياة الإنسان.
إنها عُنِيَت بالجانب المادي، و أغفلت جانب الروح، و بهذا عَمَّرت الأرض، و خَرَّبت الإنسان، هَيَّأَتْ له وسائل الرفاهية و المُتْعَة، و لم تُهَيِّئ له أسباب السكينة و الطمأنينة؛ لأن مصدر هذه هو الإيمان. و لهذا كانت حضارة مبتورة ناقصة، بحُكْم نَشْأَتِها و ظروفها التاريخية.
و مِنْ هنا كانت هذه الحضارة جديرة أن تُوصَف بأنها قامت على الدجل و مسخ الحياة، فهي ليست حضارة المسيح ابن مريم، و إنما هي حضارة المسيح الدجَّال. فهو أعورُ، و هي حضارة عوراء.
و ذلك على معنى أنها تَنْظُر إلى الحياة و الإنسان و الكون من ناحية واحدة، و هي الناحية المادية، و تَنْسَى أن للكون إلهًا، و أن للإنسان رُوحًا و أن للحياة غاية هي الإعداد لحياة أخرى هي خير و أبقى، و ليس معنى مثل هذا الكلام أن هذا هو التفسير المُراد من”المسيح الدجال” الذي ورد في الأحاديث النبوية الصحيحة و حَذَّر منه النبي صلى الله عليه و سلم. 
فمِن المعلوم الذي لا يَخْفَى على دارس للحديث أن “الدجَّال” الذي وردت به النصوص، إنما هو شخص من البشر، يَخْرُج مُدَّعِيًا الألوهية و يَمْلِك من أساليب التأثير ما يُمَكِّنه من إضلال بعض الناس، و فِتْنَتِهم عن دينهم، و لكن المؤمنين قد عرفوه قبل أن يُوجَد، فلا تَزِيدُهم خَوارِقُه و ألاعيبه إلا إيمانًا مع إيمانهم، و يقينًا بحقهم، و لو نالوا في سبيل ذلك الشهادة. 
يقول ليوبولد فايس النمسوي، الذي أسلم بعد طول معاناة، في كتابه «الإسلام في مفترق الطرق»: «إن المدنية الغربية لا تجحد الله البتة، و لكنها لا ترى مجالاً و لا فائدة لله في نظام فكرها الحالي». و يرى «ان الأوروبي الحديث سواء عليه أكان ديموقراطياً أم فاشياً، رأسمالياً أم بلشيفياً، صانعاً أم مفكراً يعرف ديناً إيجابياً واحداً، هو التعبد المادي و الشهوات».
Tumblr media
سورة الكهف و شخصية الدجال
إن سورة الكهف هي السورة الفريدة التي حوت أكبر مادة و أغزرها فيما يتصل بفتن العهد الأخير التي يتزعمها الدجال، كما تحمل التوجيهات و الإرشادات، و الأمثال و الحكايات ما يبين شخصية الدجال و يشخصه في كل زمان و مكان، و ما يوضح أيضا الأساس الذي تقوم عليه فتنته و دعوته، و تهيء العقول و النفوس لمحاربة هذه الفتنة و مواجهتها و مقاومتها، كما تحمل روحا تعارض التدجيل و زعماءه، و منهج تفكيرهم، و خطة حياتهم في و ضوح و قوة.
فالقصص الاربعة في سورة الكهف (أصحاب الكهف «فتنة الدين»، و صاحب الجنتين «فتنة المال»، و موسى و الخضر «فتنة العلم»، و ذو القرنين «فتنة السلطان») [ لمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع الى مقال: الابتلاء و اللجوء في سورة الكهف ] رغم تنوع أساليبها و موضوعاتها، ترتبط برابط وثيق حول محور أساسي ينصب في منهجين مختلفين في النظر و الفكر: الأول المنهج المادي و الثاني المنهج الإيماني.
1- المنهج المادي
و هو المنهج التي اقتصر نظره على العالم المادي المحسوس، و خضع لكل الأسباب و مسبباتها، و رأى أن المسببات و النتائج تابعة دائمة لأسبابها، مرافقة لها و لازمة.
و قد جر هذا المنهج الإنسان إلى إنكار عالم الغيب و القوة الإلهية الفاعلة في السنن المسؤولة عن وجود التلازم بين الأسباب و مسبباتها، و عن إمكانية تغير قانون السنن الكونية وفقا للإرادة المطلقة و الحكمة الإلهية البالغة.
كان من نتائج هذا المنهج المادي المحض للكون و ما فيه، أن أصبح الإنسان عبدا للأسباب كافرا بالقوة الإل فيهية المطلقة، مسخرا وجوده و مواهبه في تذليل الطبيعة، حتى بات المنهج المادي إلها للأرض يُعْبَدُ من دون إله السماء و الأرض، و بعد أن قام أصحاب هذا المنهج بتسخير أسباب المادة لإرادتهم و ما تمليه حاجانهم، اعتقدوا بألوهيتهم أو أعلنوا ربوبيتهم، و تجلى ذلك في استعباد الناس، فعاثوا فسادا في دمائهم و أموالهم و أعراضهم، و استباحوها تلبية لمصالحهم و شهؤاتهم، فبنوا بذلك الطغيان و الظلم حضارة عمياء ظاهرها الجمال و السعادة و باطنها القبح و الشقاء.
إن الحضارة الغربية هي حضارة الغلو و التطرف إنطلاقا من قوله تعالى: { وَ لَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَ كَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطࣰا } [الكهف:28]، شعارها الإسراف في الإنتاج و اللهو و التسلية و الملذات و الشهوات، و إسراف في النظريات السياسية و الاقتصادية، و الغلو في الحريات، و الدكتاتورية و الليبرالية و الشيوعية أو تقديس النظم البشرية، و كل من يرفض كل هذا يعتبر عدوا للمدنية و ينعت بالوحشية و الرجعية.
لقد اتسمت الحضارة الغربية بالجمع بين القوى و تسخير الأسباب، و الاستيلاء على الكون، و تمجيد الكفر و المادية، و محاربة الأديان و الأخلاق، و الثورة على فاطر الكون و شرائعه.
2- المنهج الإيماني
و هو المنهج الذي يؤمن بالقوة الغيبية التي تملك زمام الأسباب الكونية و خواص الأشياء، فالإرادة الإلهية القاهرة هي علة العلل، الموجدة للإسباب و المسيرة لها، و خالق الكون لم تتحرر أسبابه من قهره و حكمه، فهو الذي يربط و يفك و يثبت و يمحو، و هو موجد الأشياء من عدم { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } [يس:82].
كما يؤمن هذا المنهج كذلك بأن هناك أسباب أخرى مؤثرة في هذا الكون، و في مصير الأفراد و الجماعات مثل الأسباب الطبيعية أو أشد، و تتبعها نتائج أعظم و أضخم من النتائج الطبيعية المادية، و هي أسباب من قبيل المعنويات في جوهرها، كالإيمان و العمل الصالح، و الأخلاق الفاضلة، و طاعة الله تعالى، و العدل، و العبادة، و الرحمة، و المحبة و غيرها. كما توجد أسباب معاكسة لها كالكفر و البغي، و الفساد في الأرض، و الظلم و الشهوات، و الآثام و غيرها كذلك.
فمتى تمسك الإنسان بالأولى، دون تعطيل للأسباب الطبيعية، و دون فناء فيها، صَالَحَهُ الگون و طابت له الحياة، و من تمسك بعكسها و اعتقد النفع و الضر الكاملين في الأسباب الطبيعية المحضة و أسس حياته على ذلك، حاربه الكون و خانته القوى التي أخضعها و ثارت عليه الطببيعة.
صلة الدجال بالحضارة الغربية
بعد التأكيد على موضوع السورة العام، لابد من ربط الصلة الموجودة بين الدجال و الحضارة الغربية، إذ أُدْرِجَتْ شخصية الدجال ضمن المعنى اللغوي لمادة "د ج ل" و الذي ينحصر في التغطية و التمويه و الكذب، و قد حملت كلمة الدجال جملة معاني الفساد و الكفر و الإلحاد، و هي القطب الرئيسي الذي تدور عليه شخصية الدجال و دعواته و أعماله و تصرفاته.
أما الصلة المشتركة بين شخصية الدجال و الحضارة الغربية المادية فهي التدجيل في كل شيء عن طريق المسميات و الشعارات و تمويه الحقائق، و ادعاء الحريات و الحقوق..، و قد كان من أكبر أسباب هذه الروح الدجلية تغييب الجانب الروحي و تكذيب الحياة الآخرة، و هيمنة المادة و الشغف بكل ما يعود على الإنسان باللذة البدنية و المنفعة العاجلة، و الغلبة الظاهرة، و هي النقاط الرئسية التي دندنت حولها سورة الكهف في قصصها و عبرها.
و عن ورود ذكر المسيحية و اليهودية، فسورة الكهف لها اتصال وثيق بهما؛ إذ تعرضت لذكر عقيدة المسيحية في مطلعها في قوله تعالى: { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَ لَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ ، قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَ يُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا، مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا، وَ يُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا، مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَ لَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا } [الكهف:1-5].
غير أن العقيدتين اليهودبة و المسيحية اجتمعتا تحت لواء الحضارة الغربية في هذا العصر، و اتفقتا على اتخاذ الإسلام العدو الوحيد لهما، لذا فالحضارة الغربية الآن مركبة من ثلاثة عناصر : مسيحية محرفة، و يهودية ثائرة، و عقلية يونانية مادية.
و قد حملت هذه العناصر الكثير من الصفات التي تشكل تهديدا لمصير الإنسانية، و أبرزها غياب الآخرة في الشعور الإنساني، و غياب تأثيرها في النفس و السلوك، ، حب الاستعلاء و إنكار حق المساواة بين بني البشر، السعي إلى امتلاك أسباب القوة، و الثورة و التمرد على القيم و الأخلاق.
لقد أصبح اليهود العنصر الفعال في قيادة الحضارة الغربية، بحكم نفوذ اليهودية العالمية في المجتمع الغربي. إن هذه الحضارة و ما تحوي من علم و فن، ستبلغ نهايتها، و تصل إلى ذروتها في قوة التدمير، و الهدم و الإفساد، و التلبيس و التدجيل، على أيدي اليهود، و هم بذلك يشكلون أكبر محنة للإنسانية و أكبر خطر على العالم، فضلا على المسلمين بصفة خاصة (المفكر الإسلامي و الداعية أبو الحسن الندوي، كتاپ: الصراع بين الإيمان و المادية - تأملات في سورة الكهف).
Tumblr media
سيكولوجية الاحتشام و الستر
إن من حكمة الله في الأمر بالستر، خصوصا بالنسبة للمرأة، تكريمها و تعظيمها، و جعلها تُعَامَلُ في المجتمع إنسانا مكرما، لا مجرد تضاريس و جغرافيا و كتل لحمية متناسقة و مثيرة للشهوات و الغرائز، فالمرأة يجب أن لا تكون أنثى إلا لزوجها، و هي للآخرين إنسان، عكس أنثى الحيوان التي هي أنثى لكل الذكور؛ أنثى لوالدها و أخيها و ابنها، يتقاتل عليها الذكور جميعا، و يظفر منهم بها الحاضر الأقوى .
قال الله تعالى: { : ( فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَ طَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ } [الأعراف:22] حدث هذا في الجنة التي في السماء، لما أكل آدم و حواء من الشجرة بدت لهما عوراتهما، و لما ظهرت عوراتهما خجلا، و جعلا يغطيان عوراتهما بأوراق شجر الجنة.
و فى هذا دليل قاطع على أن الستر هو من أصول الفطرة البشرية سواء عند الرجل أو المرأة.
فالاحتشام يمثل عنوانا بارزا يميز الحضارة الإسلامية بشكل واضح، و لذا فإن انتفاض الغربيين ضد الحجاب و اعتباره رمزا دينيا واضحا لا يأتي من فراغ، بل لأنهم يفطنون لحقيقة قد تغيب عن بعض المسلمين و هي أن الحجاب فعلا يمثل رمزا من رموز الثقافة الإسلامية، لأنه ليس مجرد ملبس و لكنه بناء نفسي متكامل يبثه الإسلام في نفوس أتباعه، بحيث يصبح الاحتشام جزء من سيكولوجية المسلم تظهر في تصرفاته و تصبغ حياته. غكيف بنى الإسلام هذه السيكولوجية الفريدة و التي يكاد يتميز بها الإسلام بين الثقافات؟
{ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ  }
إنه الأمر الإلهي في الآية 59 من سورة الأحزاب الذي يعلن بشكل واضح و صريح أن الحجاب هو فعلا شعار ترفعه المرأة المسلمة فيميزها فيعرف الجميع أن من تلبس الحجاب هي مسلمة فلا تتعرض للأذى أو الإيذاء من أي نوع.. و كأن صدر الآية يرد على كل من يدعي أن الحجاب أمر يخص أمهات المؤمنين فقط من زوجات الرسول فتبدأ الآية بهذا النداء للرسول الكريم { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَ بَنَاتِكَ وَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ } فأمر الاحتشام يشمل جميع النساء و هو يمثل الخصوصية و الرعاية و الحماية و التكريم.
و الألفاظ التي تحمل على معنى -مما يروج له البعض- أن إهانة المرأة هي اعتبارها جسد يجب أن يغطى أو عورة تستر، و لكن لفظ أدنى كأفعل تفضيل يدل على أن هناك طيف واسع من الأهداف و التأثيرات و التفاعلات لهذا الاحتشام لأن التفضيل لابد له من مفضلات أخرى، و هذه حقيقة فالاحتشام يمنع الإيذاء الظاهري من الخارج و أيضا يحمي نفس الفتاة من الإيذاء الداخلي بالانجرار نحو شهوة الاستعراض الجسدي حيث يتحول الجسد إلى أداة للفخر و التباهي، و يصبح إظهار المفاتن مطلوبا لذاته و كأن لصاحبته فضل في جمالها فتتباهى به مثل من يتباهى بمهارة أتقنها، و هو ما يظهر بوضوح في الثقافة الغربية المادية حيث التجارة بجسد المرأة و اعتباره سلعة للكسب و الاسترزاق، و هو أمر يستهجنه العقلاء ذوي الفطرة السليمة السوية.
برزت في السنوات الأخيرة مناهضة شديدة لمسابقات ملكات الجمال حتى أنها لا تجد مقرا لإقامتها، لأن الناس تتظاهر ضد استغلال جسد المرأة و اعتباره مجال تنافس بين البنات لتكون ظاهرة فتيات الإعلانات و الاستغلال المباشر لجسد المرأة في الترويج لسلعة تجارية هو التجلي الواضح لما يمكن تسميته ثقافة العري، و لتصبح صناعة البورنو (الإباحية) أكثر الصناعات نموا و رواجا، لتبقى قدرة الفتاة المسلمة على حجب جمالها و عدم استعراضه أو الافتخار العلني به تحديا فعليا للثقافة الغربية التي تسعى لفرض نموذجها الحضاري تحت مسمى العولمة، و لا تكترث للاختلافات الثقافية خاصة و إن ثقافة الاحتشام تكاد تكون إسلامية بامتياز حيث تتمايز باقي الثقافات الشرقية عن الثقافة الغربية، و لكن لا يكاد يكون الاحتشام أحد نقاط الخلاف الجوهرية كما هو حادث مع الثقافة الإسلامية..
فالبنت المسلمة تقدم نموذجا مغايرا تماما لكل طريقة في الملبس، فكل خطوط الموضة و كل ما تنتجه صناعة الأزياء بآلتها الجبارة تقف عاجزة أمام سيكولوجية الاحتشام التي تنبني في المجتمع المسلم عامة و في نفوس البنات المسلمات خاصة ليحدث العكس.
{ وَ لَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ  }
هذا الأمر الإلهي في الآية 31 من سورة النور مهم جدا و في منتهى الخطورة في فهم طبيعة الاحتشام، لأن البعض يروج أن الحجاب يحرم البنت من أنوثتها و يحولها إلى كائن ممسوخ على غير طبيعتها، فلا هي أنثى تستمتع بجمالها و زينتها و لا هي تحولت إلى رجل، كما يتصور البعض أن المقصود في الاحتشام تحويل طبيعة المرأة الأنثوية. فتأتي الآية و هي تتحدث عن غض البصر و حفظ الفرج كجزء أصيل من حالة أخلاقية عامة تقوم على العفاف و الاستعفاف و كبح الشهوات إلا في إطارها الشرعي، تأتي لتتحدث على أن زينة المرأة جزء فطري من طبيعتها لا يمكن الجور عليه أو منعه، بل بالعكس أن ما ظهر من زينة المرأة مستثنى من الحجب ليكون المعنى الأوضح و الأعم هو أن المرأة تتزين و تتجمل، لأن هذا من طبيعتها التي لا فكاك منها كونها أنثى خلقها الله بطبيعة خاصة، يمثل فيها الجمال والزينة جزء من إنسانيتها و بنائها النفسي.
لذا فإن ما بدا من هذه الزينة (الكحل في العين و الخاتم في اليد و اللباس) لا يدخل في نطاق الحجب للحفاظ على كينونتها الأنثوية و استقرارها النفسي، و لتحدد الآية بشكل واضح و صريح في الأمر الإلهي التالي شكل الحجاب و امتداده { وَ لْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ } فالزينة الظاهرة ليس منها مكان الجيوب و هو فتحة الصدر حيث هو أكثر موضع تتباهى به البنات في استعراض جمالهن، و نظرة إلى نجمات هوليود و كيف أن الفستان مكشوف الصدر هو مناط المنافسة كجزء من مفاتن المرأة يجب استعراضه و إظهاره كتعبير عن ثقافة عامة سائدة في هذا الصدد، لتنتقل الآية بعد ذلك لتحديد من يجوز له أن يرى المرأة في زينتها في تفصيل معجز بذكر كل محارم المرأة و هو أمر لم يحدث في القرآن إلا و هو يستعرض من يحل له الزواج منهن حتى لا يلتبس الأمر و لا يكون محل نقاش أو خلاف في تعميق و بناء قوي لسيكولوجية الاحتشام في المجتمع ( عمرو أبو خليل - طبيب نفسي و كاتب في الشأن الإسلامي العام).
فالمرأة السوية حقا تميل إلى التخفي و التستر، و ما الخجل الفطري لدى المرأة إلا رغبة حقيقية في الابتعاد عن العيون الفاحصة المتأملة لتلك المظاهر البيولوجية الكاشفة، و من هنا يبدو حجاب المرأة ملبيا لها الاحتياج الفطري النفسي للتستر، أما محاولات التعري لدى النساء (المخدوعات) فإنها تحدث غالبا بإيعاز من الرجل أو رغبة في إرضائه أو جذب انتباهه، أي أن التعري ليس صفة أصلية في المرأة السوية.
و المرأة لا تحتاج فقط إلى ستر تكوينها البيولوجي و التظاهر بخلافه، و إنما تحتاج ذلك أيضا في مواجهة مشاعرها و عواطفها فقد خلقت بطبيعة جياشة لتكون مواكبة لحاجات الأب (الأبوة) و الزوج (السكن) و الأبناء (الأمومة) و هذه الطبيعة تتسم بالسيولة العاطفية و التي تتبدى في التغير السريع في المشاعر و في حرارة هذه المشاعر، و هذه السيولة العاطفية يكمن خلفها تركيبات عصبية و إفرازات هرمونية تجعلها قوة دافقة تخشى المرأة خطرها، و لذلك تحاول جاهدة إخفاء جزء كبير من مشاعرها، و ربما أظهرت مشاعر تبدو في الظاهر عكس مشاعرها الحقيقية؛ فإحساسها بضعفها و إحساسها بأنوثتها يجعلها تفضل موقف الانتظار فلا تسمح لرغباتها بالظهور الفج أو التعبير الصريح كما يفعل الرجل.
لا يفهم المرأة من لا يفهم هذه الصفة الفطرية فيها فهي تجمع بين اللذة و الألم بحيث لا تستطيع التفرقة بينهما في لحظة بعينها، و يتجسد ذلك في حالة الحمل و الولادة و الرضاعة و تربية الأولاد فعلى الرغم من شكوى الأم من ألام الحمل و الولادة و الرضاعة و التربية إلا أنها في ذات الوقت تشعر بلذة عارمة أثناء هذه المراحل، و يمتزج الحب بالكره لدى المرأة فهي تكره شقاوة الأبناء و تحبهم في ذات الوقت و تكره الزوج في حالة غضب و لا تطيق ابتعاده عنها و تضيق من الأب و تدعو له بطول العمر، و هي تجمع بين الضحك و البكاء و يساعدها تكوينها العاطفي و سيوله مشاعرها على ذلك و يساعدها التكوين البيولوجي فتسعفها الغدد الدمعية بما تحتاجه من دموع و بمنتهى السرعة و السهولة.
هذه هي المرأة اللغز! شديدة الغموض شديدة الوضوح، بالغة الضعف بالغة القوة ( دكتور محمد عبدالفتاح المهدي معالج نفسي و استشاري علاج زواجي- كتاب: الصحة النفسية للمرأة).
ثقافة الجسد العاري
إن الحضارة الغربية المادية الوثنية هي أكبر حضارة في التاريخ تخصصت بامتياز في الدجل و صناعة الفتن، و قد أدرك الصهاينة الشياطين إخوة القرود و الخنازير الذين يمسكون مقود القيادة نحو الشر و الإفساد في الأرض، أن تدمير المجتمعات و نظم القيم و الأخلاق لن يتحقق إلا عن طريق استخدام و عولمة جسد المرأة، بإشعال قضية حرية المرأة و المساواة مع الرجل، و هي قضية أغرقت المرأة فيما بعد في مستنقع التعري و الإباحية، ولعل حملة “إنه جسدي، إنها حقوقي” التي أطلقتها منظمة العفو الدولية و التي تدعو لتمكين الشباب و الشابات من اتخاذ قرارتهم الخاصة بأجسادهم من أوضح الأمثلة على فرض النظرة العولمية للجسد العاري على الثقافات الأخرى.
إن الرؤية المادية الدنيوية الغربية التي لا تبتعد عن أجواء الطعام و الشراب و الشهوة و الغضب، أوجدت نظاما اقتصاديا منسجما معها تدفع بواسطته العالم بما فيه من طبيعة و حيوان و إنسان نحو الاستهلاك. و هذه هي الرأسمالية المتوحشة: نظام اقتصادي يقوم على التعددية و التوسع، و هو بمثابة الآلة الوحش الذي ببتلع العالم.
بدأت الكارثة في الرؤية الغربية منذ أن تجاهلت الهوية المعنوية للإنسان و قصرت وجود المرأة على جسدها العاري فقط، ذبحوها في مسلخ المال، و أُقْصِيَ الحب، و حل محله الجنس الذي زُجَّ به في الاقتصاد، بمساعدة الإعلام و فلسفات و نظريات اللذة و المنفعة و الجمعيات النسوية و علم النفس الجنسي و شركات صناعة الأفلام ، كل هؤلاء مجتمعين أقنعوا المرأة أن قيمة و قوة وجودها في جمال وجهها و جسدها، فاقتنعت بأن التعري يرمز للقوة و يدل على الحرية ، فخرجت المرأة الغربية إلى الشارع و الأسواق و الشواطئ عارية إلا من قطعة قماش.
لم يقف الأمر عند حد الصناعات ذات الصلة بالجنس، فهناك قطاعان اقتصاديان عظيمان ينظران إلى المرأة بعين الطامع الجشع، و هما صانعو أداوات التجميل و مصممو الأزياء، و لم يعد يكفي أن ترتدي المرأة الغربية اللباس الذي يكشف عن جسدها و مفاتنها فحسب، بل عليها أن تغير ذلك اللباس بذريعة «الموضة» و ظهور تصاميم أزياء جدبدة، كي يبقى سوق أصحاب التصاميم و متاجر الأقمشة و معامل النسيج و الخياطة مزدهرة حامية بشكل دائم. و الْأَمَرُّ من كل ذلك أن المرأة ليست وسيلة (سلعة) لكي تستهلك نفسها فحسب، و إنما تحولت إلى أسلوب إقتصادي لمزيد من استهلاك أي شيء آخر، فلكي يُبَاعُ المزيد من السلع لابد من وضع صورة إمرأة نصف عارية بجانبها، و لا بد أن يكون باعة الأسواق التجارية الكبرى من النساء الشابات. بل إن الجنس و المرأة تحولا إلى وسيلة للدعاية للمرشحين في انتخابات البرلمانات و المجالس النيابية (الدكتور غلام علي حداد عادل- كتاب: ثقافة العري أو عري الثقافة).
و بهذا تمكنت ثقافة العري، بعد إحكام استغلال جسد المرأة جنسيا، من الوصول إلى تسليع المرأة أو تشييء المرأة و يعرف أحيانا بالتشييء الجنسي للمرأة (بالإنجليزية: The objectification of women)‏ و يعني رؤية و معاملة المرأة كشيء عبر استخدام جسدها في الترويج و التسويق للمنتجات و زيادة الأرباح.
يستعرض الدكتور بوفانش أوستاهي ما يقوله علم الأعصاب حول موضوع اللباس و علاقته بالتحرّش. حيث يجعل الموضوع في سياق معين يبدأ بما تقوم به وسائل الإعلام من عملية تشييء “Objectification” لجسد المرأة و وضع صور نمطية معينة لنوعية اللباس تنتقل هذه الصور النمطية إلى أدمغة الرجال فتصبح نظرتهم للنساء كأشياء “objects”. و مما أشار له المقال أيضاً أن العُري و الصور المثيرة لأجساد النساء تجعل الدماغ يُحول آلياته المعرفية بحيث ينظر للمرأة كشيء و ليس كإنسان ( في مقال انجليزي بعنوان: من الكسوة إلى الاعتداء: اللباس، التشييء ونزع الطابع الإنساني -مقدمةٌ ممكنة للعنف الجنسي).
فليس هناك جريمة أكبر من ربط حرية المرأة الغربية بالإباحية، و لنا أن نتخيل حجم الكارثة و فظاعة الجريمة المرتكبة ضد المرأة الغربية التي أقنعوها أن الحرية هي أن ترتمي بين أحضان الرجال و أن تصبح حقلاً للتجارب و هدفاً لكل باحث عن متعة مؤقتة مع قناعتها التامة أن حضارتها قدمت لها كامل حقوقها. لتفقد نفسها المسكينة بعد مرور السنوات دون أن تنعم بأمن و إستقرار الأسرة، فمستقبل الغالبة العظمى من نساء الغرب مظلم كالسراب، فإما أن تكون أسيرة دور العجزة أو ضحية للأغتصاب والعنف أو المعاناة من أمراض جنسية مزمنة، و ربما ما نشرته منظمة الصحة العالمية من إحصائيات بهذا الخصوص صادم جداً: في أمريكا وحدها يُقْتَلُ بالإجهاض أكثر من مليون طفل سنويا! حسب كلام المراكز الأمريكية الحكومية للسيطرة على الأمراض.
الكاسيات العاريات
من الفتن الخطيرة التي خاف منها النبي صلى الله عليه و سلم على امته فتنة النساء، ففي الحديث المتفق عليه عن اسامة بن زيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال: ( ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء ).
فبصلاح المرأة تصلح الأسرة و يبنى المجتمع بالأخلاق، و بفساد المرأة تتفكك الأسرة و يدمر المجتمع بالتخلي عن الأخلاق. و من يتأملِ التاريخ على طول مداه يجد ذلك، فإن من أكبر أسباب انهيار الحضارات و تفكك المجتمعات و تحلل الأخلاق و فساد القيم و فُشو الجريمة فتنة النساء.
و هذا السلاح ( فتنة النساء) أشد فتكا بالمجتمعات من الحروب، و هو ما خطط له اليهود في حربهم على الإسلام لإفساد المجتمع المسلم،
فلقد جاء في البروتوكولات الصهيونية لليهود ما يلي:
"يَجبُ أن نعمل لتنهار الأخلاق في كلِّ مكان؛ لتسهل سيطرتنا، إنَّ فرويد منَّا، و سيظل يعرض العلاقات الجنسيَّة في ضَوء الشمس؛ لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس، و يصبح همُّه الأكبر إرواءَ غرائزه الجنسيَّة و إشباعها، و عندها تنهار أخلاقه".
و يقول المبشر الأمريكي صمويل مارينوس زويمر Samuel Marinus Zwemer "ليس الغرض من التبشير التنصير فقط و لكن تفريغ قلب المسلم من الإيمان، و إن أقصر طريق لذلك هو اجتذاب الفتاة المسلمة بكل الوسائل الممكنة، لأنها هي التي تتولى عنا تحويل المجتمع الإسلامي و سلخه عن مقومات دينه".
 كُتِبَ ولا زال يُكتب في الغرب الكثير من المقالات التي من شأنها صناعة صورة سوداوية عن وضع المرأة المسلمة المأساوي في ظل الحضارة الإسلامية، و لا شك في أن هذه الصورة قد شارك في صناعتها عن عمد وسائل إعلام و مؤسسات ثقافية و جمعيات نسوية و منظمات تنصيرية و هيئات و أحزاب سياسية و تم ترويجها على إعتبارها حقائق لا مجال للشك فيها، و كنتيجة لهذا الدجل (و هي بضاعة الغرب ردت إليهم) سارت النساء المسلمات المخدوعات على طريق المرأة الغربية تقلدها في كل شيء، و أصبحنا نرى صورة نمطية للكاسيات العاريات في عقر المجتمع المسلم.
إن من علامات الساعة الصغرى انتشار التبرج و السفور في دار الإسلام، و خروج نساءٍ يظهرن بألبسةٍ غير شرعية و غيرأخلاقية، تصفُ أجسادهن، أو يظهرنّ بألبسةٍ شفافةٍ تظهرُ منها عوراتهنّ في الجلوس و المشي، فهنّ كاسيات من حيث الظاهر، لكنهن عاريات لضيق أو قصر لباسهن الذي يجسد عوراتهن، و يبرز مفاتن أجسادهن. و لذلك أخبرنا الرسول ﷺ عن الكاسيات العاريات اللاتي سيخرجنا في زمننا هذا و توعدهن بكونهن من أهل النار، ففي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه، عن النبي ﷺ أنه قال: ( صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، و نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها ) [مائلات أي:عن العفة و الاستقامة، مميلات أي: مميلات لغيرهن بدعوتهن إلى الشر و الفساد، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة أي: يُكَبِّرْنَ رءوسهن بما يضعن عليهن من الخرق و اللفائف حتى تكون مثل أسنمة البخت المائلة، البخت أي: نوع من الإبل لها سنامان بينهما شيء من الانخفاض فهذا مائل إلى جهة و هذا مائل إلى جهة].
إن هؤلاء النساء المخدوعات لا يعلمن أن كرامتهن الحقيقية لن تكون إلا في حياة الإيمان و التوبة و العفة و أخلاق الإسلام. و لا يعلمن أيضا أن هنالك فرقٌ كبير بين حرية المرأة و تحررها، فالحرية ضمنها الإسلام للمرأة ضمن ضوابط شرعية للحفاظ عليها لا للتضييق عليها و مصادرة حريتها، أما تحرر المرأة فهو أن تخرج المرأة عن كل الضوابط الشرعية و الأخلاقية و عن العرف و العادات و التقاليد بحجة "حرية المرأة" و هذا ما لا ترضاه كل إمرأة حرة و فطرتها السوية السليمة تأبى عليها أن تجعل من نفسها سلعة لكل عابث، أو مادة تباع و تشترَى في سوق النخاسة، و لا يعلمن كذلك أن كثيرا من الذين لا يريدون للمرأة المسلمة خيراً ربطوا بين تخلف المرأة المسلمة و تمسكها بتعاليم دينها! و هذا ما يفنده التاريخ فالقارىء الجيد للتاريخ الإسلامي يكشف زيف هذا الإدعاء و أن هنالك الكثير من النماذج النسائية التي يُحْتَذَى بها على مر التاريخ الإسلامي، فقد نبغت النسوة المسلمات الرائدات و العالمات و المكتشفات و الاديبات و المفكرات و المحتسبات و غيرهن بالإسلام و في ظله، و في دراسة للدكتور محمد أكرم ندوي بعنوان “النساء المحدثات في الإسلام”  أثبت أن هناك حوالي ثمانية آلاف عالمة من المحدثات، لم يثبت على أي واحدة منهن في أي وقت كذب ولا تلفيق.
فمكانة المرأة في الإسلام و إنجازاتها العظيمة لم تكن لترى النور لولا إحترام كامل للمرأة نابع من تشريع إسلامي حضاري متقدم على كل التشريعات، و إعطائها الحرية التي تليق بها و بمكانتها الرفيعة التي تستحقها في المجتمع، يجب على كل إمرأة مسلمة مخدوعة بالحضارة الغربية أن لا تسلم عقلها لحضارة الجسد الخالية من الروح، ليس فيها سوى بريق زائف، و لا تسلم عقلها لكل حاقد على الإسلام من الغرب و من المتغربين من أبناء جلدتنا الذين اشتروا الدنيا بعرض من الدين.
يقول المستشرق الفرنسي إيميل درمنغم في كنابه "حياة محمد": "فمن المزاعم الباطلة أن يقال: إن المرأة في الإسلام قد جردت من نفوذها زوجة و أمًّا، كما تُذم النصرانية؛ لعدها المرأة مصدر الذنوب و الآثام و لعنها إياها، فعلى الإنسان أن يطوف في الشرق ليرى أن الأدب المنزلي فيه قوي متين، و أن المرأة فيه لا تحسد بحكم الضرورة نساءنا ذوات الثياب القصيرة و الأذرع العارية، و لا تحسد عاملاتنا في المصانع و عجائزنا، و لم يكن العالم الإسلامي ليجهل الحب المنزلي، و الحب الروحي، و لا يجهل الإسلام ما أخذناه عنه من الفروسية و المثالية و الحب العذري".
عندما اعتنقت الباحثة النروجية صوفي رولد الإسلام، و تعمقت في أدق تفاصيله و تفريعاته خرجت بنتيجة مهمة جدا، حصيلتها: «أن الإسلام أكرم المرأة، كما لم يكرمها دين آخر، و أعطاها ما لم تحصل عليه في أي دين سماوي أو قانون وضعي»، ألفت صوفي كتابها شديد الأهمية «نساء الإسلام برؤية غربية» أثبتت فيه بالأدلة و البراهين أن الإسلام أنصف المرأة و أكرمها و أعزها.
إن المرأة المسلمة الملتزمة، و هي تمشي شامخة في زمن الدجل و الفتن، قد أوتيت من قوةِ الإيمان ما أقام شخصيتَها، و حفِظ عليها نفسَها دون تشويهٍ، فنظرت فيما حولها من مدنيَّة مادية زائفة باطلة، و مظاهرَ العري و السفور التي تحيط بها، و فتنة الناس عن الدِّين، و تقليد أعمى لِما عليه النساء الكافرات، فرَمَتْ بذلك كلِّه إلى أسفل سافلين، و اختارت أحسنَ التقويم الذي أراده الله لها، و لبِست و اختمرت و حققت الزيَّ الإسلامي في نفسها، و دعت زميلاتِها و قريباتها إليه، فأثبتت بذلك أنها هي التي تقودُ نفسَها بنفسها، و أنها تقودُ و لا تُقادُ، و أنها متوافقة نفسيًّا و عمليًّا مع عقيدتها و إيمانها، فهي إذا قالت: إني مسلمة، نطق مظهرُها بذلك، و تحدث عملُها عن هذا الإيمان و الإسلام، و رأى الناس فيها اكتمالاً للشخصية، و توافقًا للمظهر مع المخبر.
Tumblr media
أسباب هيمنة الفكر المادي على الحياة الإسلامية
ترجع أسباب تغلغل الفكر المادي في الحياة الإسلامية إلى جملة من العوامل نذكر منها:
1- حركة التغريب التي كان لها أكبر إسهام في انتشار النزعة المادية في الحياة الإسلامية، فقد كان موقف أصحابها من الحضارة الغربية موقف الاستسلام و الخضوع الكامل، موقف المقلد الْمُسْتَلَب المتحمس، معتقدين بضرورة ذوبان العالم الإسلامي أو جزء منه في هذه الحضارة الغربية المادية الوثنية، و قبولها بمبادئها الأساسية، و مناهجها الفكرية، و فلسفتها المادية و قوانينها الاقتصادية و السياسية التي نشأت و اختمرت في بيئة بعيدة عن بيئتهم، تحت ضغط و توجيه عوامل و حوادث خاصة.
2- ضعف سلطان الدعوة إلى الله، و الربانية و تزكية النفوس، و ندرة الدعاة إلى الله و تجديد الصلة بالله و إصلاح الباطن.
3- قوة تأثير الحضارة الغربية لنفوذها أو القرب من مركزها و بفعل عوامل أخرى...، فأصبحت الشعوب فريسة المادية و الأمراض الاجتماعية و الخلقية، و أصبحت الطبقة المثقفة فريسة الجاه و المنصب و الأمراض الباطنية من حسد و شح و رياء و كبر و أنانية و حب الظهور، و نفاق و مداهنة و خضوع للمادة و القوة.
4- ضعف سلطان العلماء، مع اهتمامهم الزائد بالمظاهر، و خوفهم الزائد من الفقر و سخط الخاصة و العامة، و اعتيادهم المفرط على الحياة الناعمة.
و قد أدت هذه الأسباب و غيرها إلى الوقوع في أزمة عالمية و إنسانية، أزمة قيم و إيمان و حرية و عدالة، فُقِدَتْ فيها القدوة الصالحة على مستوى الشعوب و الأمم حتى أصبحت قطعانا من الغنم لا راعي لها، و هو الفراغ الموجود و الحلقة المفقودة على مستوى العالم الإسلامي بأكمله.
مظاهر الفكر المادي في الحياة الإسلامية
من مظاهر الفكر المادي في الحياة الإسلامية ما تلبست به النفوس من سريان الشك و سوء الظن في الأوساط الدينية و البيوت العريقة في الدين و العلم بتأثير التعاليم الإفرنجية، و ضعف الثقة بالله و بصفاته و وعوده، كما سبب الخوف من المستقبل الابتعاد عن التدين و الزهد فيه و في تعلم علوم الدين، و الانصراف فقط إلى تعلم العلوم المعاشية و تعلم اللغات الأجنبية دون غيرها.
و من أخطر عواقب طغيان المادة على حساب الروح أن يفقد المسلم الحس الديني، فيصبح جاحدا للغيب مكابرا فيما وارء الطبيعة، و معاندا في المعاني الدينية و قاسيا على المواعظ الدينية التي تهز النفوس و ترقق القلوب و تدمع العيون.
و من مظاهر هذا التحول الذي طرأ على شخصية المسلم، أن غابت عن اهتمامه أسئلة الوجود و مصيره و حقائق الآخرة، تلك الخواطر التي فقدت سلطانها على القلوب و الأفكار، و أصبحت هذه الأسئلة لا تحيك في صدر الإنسان، و لا تشغله كما شغلت أباءه و حاكت في صدورهم.
و من مظاهر هذا التحول أن استبدلت الأسئلة الجوهرية المصيرية بأسئلة مادية هي أهم في أعين أبناء القرن الحالي، و لم يشغلوا بالهم بالحياة الآخرة معتقدين أنهم غير معنيين بها، و لا يزال هذا النوع من الناس في ازدياد في كل أمة و بلاد بتأثير الحضارة الغربية.
لقد أدى هذا الوضع إلى اختلال التوازن بين الروح و المادة مما شكل أكبر معيقات أمام الدعوة إلى الله، و أصبحت النظرة المادية طاغية على كل التصورات و السلوكات، ما أنتج هو الآخر مشاكل اجتماعية و نفسية و خلقية، و أبسط ما خلفه هذا الوضع تراجع فاعلية الإيمان في الحياة، و أصبحت المادة هي محرك العلاقات الاجتماعية التي تبنى عليها جميع التعاملات، فحيثما كانت المصالح قامت التعاملات، و حيثما غابت المصالخ إختفت التعاملات.
حل مشكلة الفكر المادي في الحياة الإسلامية
إن الإيمان بالله عز و جل و حضور الآخرة في الحياة الاجتماعية و هيمنتها من غير رهبانية و من غير تعطيل للأسباب المادية، هو الحل لأزمة الفكر المادي في الحياة الإسلامية، و ما ينجر عنه من مشاكل دينية أخلاقية و اجتماعية و اقتصادية.
و حتى لا يترك القرآن الإنسان حائرا في معرفة السبيل، فإنه يعرض النماذج الأمثل لتكون مقايسات يُحْتَذَى بها، و عليه قدم القرآن النموذج الوسط و أثنى عليه لجمعه بين الدنيا و الآخرة مع إيثار جانب الآخرة؛ يقول الله تعالى: { وَ اكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ الَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُون } [الأعراف:156].
و قد تجلت هذه النظرة القرآنية على لسان النبوة حالا و مقالا فكان الرسول ﷺ يقول: « اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة » (رواه أنس بن مالك و أخرجه مسلم) و يقول ﷺ : « اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا » (رواه أبو هريرة و أخرجه البخاري).
و حتى يستأنس الإنسان بنماذج واقعية مثلت التوجيه القرآني، فيكفي أن حياة الرسول الأعظم و آل بيته و الصفوة من أصحابه كانت نماذج عملية مثالية ناطقة.
فالإيمان بالآخرة و ما يتطلبه من عمل و سلوك في الحياة يبقى المقوم الأساسي الذي تنبني في ظله شبكة علاقات متينة متماسكة و مجتمع متين الروابط، ذلك لما يلعبه الإيمان من دور تضمحل فيه الأنا و تنمو الأخوة، تضمر فيه المصالح الفردية من أجل قيام المصالح العامة للأمة، كما يسهم في تكوين مناخ تثمر في جوه القيم الأخلاقية و السلوكية (المفكر الإسلامي أبو الحسن الندوي- المرجع السابق).
40 notes · View notes
koun-jamilan · 1 year
Text
العلم قوة، كل معلومة جديدة تضيء في عقلك بقعة مظلمة، تنقل رؤيتك إلى آفاق رحبة، تُجددك، تنتشلك من براثِن الجهل، وجمود الرأي، وتأخذك إلى مرونة الفكر، وعوالم الاحتمالات، وتفتح أمامك أبواب واسعة، ومهما نهلت من ينابيع العلم ستُدرك أنه بحرٌ لا نهاية له، وما أجمل الغرق به!
شروق القويعي
12 notes · View notes
ker0o · 3 months
Text
أفتكر زمان حصل موقف كدا وزعقت مع حد على حاجة كنت شايف اني معايا الحق فيها، وبعد المشكلة وفي قاعدة مع جدي جات سيرة الموضوع وقالي جملة جميلة غيرت تفكيري وتعاملي مع الناس .. قالي "ياحبيبي احنا مش في الدنيا لوحدنا، والحياه مره عليك ومره عليا" ..
ومن ساعتها واتعلمت درس بعتبره من اهم دروس الحياه اللي اتعلمتها، وهي ان التعامل مع الناس مينفعش يبقى مبني على مين معاه الحق ومين غلطان وبس، واني اكيد هبقى غلطان في مره وابقى شايف اني صح ، واني كان لازم اسبق بالخير وأعدي طلما قادر ..
اتعلمت احط في الاعتبار دايما "الفصول الخفية" في حياه الناس، الفصول اللي لا يقدروا يحكوا عنها ولا يقدروا يتخطوها عادي لانها فصول مفتوحة لسه بيعيشوها كل يوم ..
اتعلمت ان محدش هيقولك مفلس، محدش هيقولك معايا مشاكل في بيتي، محدش هيقولك اضحك عليا، محدش هيقول انا فاشل او عاجز، محدش هيعري نفسه قدامك، حتى ولو كان محتاجك تستره ! .
برضوا بقيت بحط في الاعتبار "الإختلافات" الكتير زي الفكر والبيئة والثقافة والقناعات والمعتقدات وقوة التحمل وحتى الماده ... وغيرها من الاختلافات اللي بتولد سوء تفاهم مش "انعدام للتفاهم" ..
اتعلمت ميبقاش حقي على حساب غيري، وان مش دايما الصوت العالي معناه قوة، دا اوقات كتير بيبقى محاولة مقصود بيها اخفاء ضعف وقله حيله، ف مش لازم أخدها تحدي .. مش لازم أتغلب عليه.
6 notes · View notes
abdullah-nhr · 6 months
Text
عدد الذين يعرفون شيء ما عن الصليب الأحمر والهلال الأحمر حسب بعض المبعوثين والمُحاضرين لا يتجاوز العشرة آلاف .. حابب أقول لفظة إعتراض .. بس يلامشمهم ما علينا .. نواة الفكر الأممي الإنساني عامةً أراها هشة ضعيفة .. كأنها صورة ممسوخة من الفكر المسلمين .. أقول إنه واجبنا تجاه الإنسان إنه نعيد صياغة فكرنا بشكل صحيح وسن هذه القوانين فإنا مؤمنون بأنا خلقنا من نفس واحدة ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى .. يمكننا صياغة العالم ولن يسامحنا العالم على هذا التقصير الفادح .. يمكن إستخلاص الفكر القويم من الدين وهذا أسمى من كل هذه القونين الوضعية التي صيغت لمن شاء أن يلتزم بها ومن نفر عنها لم توجد له قوة رادعه له لأنه لا عقيدة وراءها ولا إيمان ولا من يحارب عنها .. واذكروا أنما بعثنا لهم لنوحد العالم والإنسان ونخرجه من ظلمة جاهليته إلى نور رب العالمين في كل عصوره.. وأما أنا في هذا العالم بجهدي الشحيح الذي لا يتجاوز فكري أجدني مجرد شاهد على كل شيء بدون قدرة على التأثير العميق أ�� فرصة لإحداث تغيير كبير في هذا العالم اللهم وإني راضي مرضي بأني أستطيع أن أرى الحق وإن أسأت التعبير عنه فهذه نعمة جليلة وكان فضل الله عليك عظيما
5 notes · View notes
yooo-gehn · 2 years
Text
Tumblr media
الكلمتين دول إلى جانب كلام الشعراوي (نبي الفكر الفلاحي في مصر) عن إن اختراع رغيف العيش أو عود الكبريت أحسن من الانشغال بعلم الفلك، بيعبروا تمامًا عن الموجة السائدة لاحتقار العلم بخلفية دينية. ودي مشكلة سيطرة الفكر الغيبي والكهنوتي على رؤية العالم، وهي أنك بتتصور أنك ملكت أمر العالم بما فيه وعرفت غايته الكبرى، وده بيخليك تفكر بغطرسة وعنجهية في مواضيع أنت جاهل فيها.
أحد حلقات الدحيح لخصت الموضوع بجدارة، عايز تعرف إحنا ليه المفروض نهتم باكتشاف المجرات البعيدة عننا بملايين السنين الضوئية، بدل ما نحاول نحل مشاكلنا الحياتية الملموسة؟ عشان أول عالم فيزياء اكتشف ظاهرة الكهرومغناطيسية (حركة التيار الكهربي بشكل دائري جنب المغناطيس)، مهّد الطريق بعدها بسنين طويلة لاكتشاف إن المجال المغناطيسي ممكن يعمل قوة كهرومغناطيسية تأثر على سلك ماشي فيه تيار كهربي، وهي دي الفكرة الأساسية للموتور أو المحرك، اللي توصلنا ليها من خلال فهم ودراسة ظاهرة طبيعية معينة، وبنستخدم تطبيقاتها دلوقتي في كل حاجة تقريبًا، زي العربيات والطيارات والغسالات والأسانسيرات.
يعني بكل بساطة، إحنا قدام عقليتين شايفين العالم بطريقة شديدة الاختلاف، بغض النظر عن معتقداتهم نفسها. العقلية الأولى تتمثل في البخاري اللي شايف إن "أحكام الطهارة" أفضل من اكتشاف المجرات، والشعراوي اللي شايف إن رغيف العيش اختراع أفضل من علم الفلك. ودي عقلية بتقوم بتطويع كل ما في العالم لإثبات صحة أفكار مسبقة لا أكثر. أما العقلية التانية تتمثل في الاستكشاف والملاحظة والتجريب، وإن الفيزيائي مش مهم بالنسبة له يعرف الظاهرة اللي بيدرسها دلوقتي ممكن تفيدنا إزاي في المستقبل، لأن دراسته بتكون نقطة انطلاق لعلماء آخرين في مجالات مختلفة، بحيث يقدروا يبنوا عليها اختراعات واكتشافات بتؤدي إلى تقدم البشرية.
يعني بشكل ما، البخاري مش فاهم إن علم الفلك اللي هو بيستخف بيه، كان هو نفسه اللي مهّد الطريق لتطور علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اللي سمحتله دلوقتي ينشر أفكاره المتخلفة على النت. ولو العلماء كانوا التزموا فقط بالعبادات الدينية وهجروا العلم، لا الشعراوي كان هايتعرضله خطب في التلفزيون، ولا البخاري كان هايكون عنده منصة يكتب فيها للناس.
28 notes · View notes
Text
عندما أتأمل عالم السياسة وأستمع إلى خطب قادتنا، ينتابني شعور بالرعب. يبدو أن كل ما أسمعه هو كلمات منسوخة تردد أكاذيب مألوفة، بلا أي صلة إنسانية حقيقية. تكرار هذه العبارات الفارغة يجعلني أشكك في جوهر حكمنا. اللا مبالاة التي يتلقى بها الناس هذه الأكاذيب وعدم الاستياء من هذه الشخصيات الخادعة يربكني. يبدو كما لو أننا اتفقنا جماعيًا على لعب لعبة خطيرة بمصيرنا الخاص، نستهين بأسس مجتمعنا ورفاهيتنا.
في ميدان السياسة، تغطي الخطابات غالبًا الحقيقة. تُشيد الكلمات بعناية للتلاعب بدلاً من إعطاء المعلومات، للخداع بدلاً من إثراء الفكر. تجاهل الحقيقة والأصالة في الخطاب السياسي أصبح واسعًا، يشكل ثقافة الشك والإحباط بين الشعب. الطبيعة المتكررة لهذه الخطابات السياسية لا تفعل سوى تعزيز الواجهة، وتخلط الحدود بين النية الحقيقية والاستراتيجية المحسوبة.
يقول البرت كامو: "في كل مرة أسمع خطابا سياسيا أو أقرأ خطابات قادتنا، أشعر بالرعب لأنني لم أسمع، لسنوات، أي شيء يبدو إنسانيا. إنها دائمًا نفس الكلمات التي تقول نفس الأكاذيب. وحقيقة أن الرجال يقبلون ذلك، وأن غضب الشعب لم يدمر هؤلاء مهرجين الجوف هؤلاء، تبدو لي كدليل على أن الرجال لا يعيرون أي أهمية للطريقة التي يُحكمون بها�� وأنهم يقامرون – نعم، يقامرون – بجزء كامل من حياتهم وما يسمى بـ “مصالحهم الحيوية”."
تلفت هذه الملاحظة القوية لألبرت كامو تلخص خيبة الأمل بالأنظمة السياسية التي تفضل الخداع على الشفافية، المصلحة الذاتية على الصالح العام. العجز الشديد للجماهير أمام هذا التلاعب الواضح يعبر عن استعدادنا الجماعي لتحمل المسؤوليات غير المقبولة. تطرح أسئلة رئيسية حول طبيعة الحكم، ودور الحقيقة في حواراتنا العامة، والمساءلة المطلوبة من أولئك الذين في السلطة.
الفكرة بأن الناس على استعداد للعب بحياتهم ومصالحهم الأساسية من خلال وضع مصيرهم في يد هؤلاء المهرجين الفارغين هي اتهام صارخ لقيم مجتمعنا. تعكس تهاونًا خطيرًا، استسلامًا للوضع الراهن، على الرغم من عيوبه وظلاماته الأساسية. يأتي تطبيع الخداع السياسي وانهيار الثقة في قادتنا بعواقب بعيدة المدى، تشكل أساسًا لمجتمعنا ومستقبلنا الجماعي.
في مواجهة هذه الواقع المحزن، يصبح من الضروري على الأفراد استعادة وكالتهم، واستجواب وتحدي السرديات المفروضة عليهم، والمطالبة بالمساءلة والشفافية من أولئك الذين هم في السلطة. يمكن أن تكون قوة العمل الجماعي، والمواطنة المستنيرة والمشاركة، كحائط صد حصين ضد استمرار الخداع والتلاعب الذي يهدد بابتلاعنا.
وبينما نتنقل في مياه السياسة والحكم المضطربة، دعونا نراقب تحذير كامو ونبقى يقظين ضد جذب الوعود الفارغة والسرديات الزائفة. لنطرح قادتنا على طاولة المساءلة، ونطالب بالصدق والنزاهة في الحوار العام، ونسعى لبناء مجتمع يقوم على الثقة والشفافية والصالح العام. إنه يتم فقط من خلال تحدي الوضع الراهن والتمسك بقيم الحقيقة والأصالة وبذلك يمكننا أن نأمل في بناء مستقبل أفضل لأنفسنا والأجيال القادمة.
When I contemplate the world of politics and listen to the speeches of our leaders, a sense of horror engulfs me. It seems that all I hear are scripted words reciting familiar lies, devoid of any genuine human connection. The repetition of these hollow phrases leaves me questioning the very essence of our governance. The apathy with which people accept these falsehoods and the lack of outrage towards these deceitful figures bewilders me. It is as if we have collectively agreed to play a dangerous game with our own destinies, trivializing the very foundations of our society and our well-being.
In the realm of politics, rhetoric often overshadows reality. Words are carefully constructed to manipulate rather than to inform, to deceive rather than to enlighten. The disregard for truth and authenticity in political discourse has become pervasive, shaping a culture of distrust and disillusionment among the populace. The repetitive nature of these political speeches only serves to reinforce the facade, blurring the lines between genuine intention and calculated strategy.
Albert Camus say:“Every time I hear a political speech or read the speeches of our leaders, I am horrified because, for years, I have not heard anything that sounds humane. It is always the same words telling the same lies. And the fact that men accept it, and that the anger of the people has not destroyed these hollow clowns, seems To me as proof that men care nothing about the way they are governed; that they gamble—yes, gamble—a whole part of their lives and their so-called “vital interests.”"
Albert Camus' insightful observation poignantly captures this disillusionment with political systems that prioritize deception over transparency, self-interest over public good. The complacency of the masses in the face of such blatant manipulation speaks volumes about our collective willingness to tolerate the intolerable, to accept the unacceptable. It raises fundamental questions about the nature of governance, the role of truth in public discourse, and the accountability of those in power.
The notion that people are willing to gamble with their own lives and essential interests by entrusting their fate to these hollow clowns is a stark indictment of our societal values. It reflects a dangerous complacency, a resignation to the status quo, despite its inherent flaws and injustices. The normalization of political deceit and the erosion of trust in our leaders have far-reaching consequences, shaping the very fabric of our society and our collective future.
In the face of this disheartening reality, it becomes imperative for individuals to reclaim their agency, to question and challenge the narratives imposed upon them, to demand accountability and transparency from those in power. The power of collective action, of informed and engaged citizenship, can serve as a bulwark against the tide of deception and manipulation that threatens to engulf us.
As we navigate the turbulent waters of politics and governance, let us heed Camus' warning and remain vigilant against the allure of empty promises and false narratives. Let us hold our leaders accountable, demand honesty and integrity in public discourse, and strive to create a society built on trust, transparency, and the common good. Only by challenging the status quo and upholding the values of truth and authenticity can we hope to build a better future for ourselves and generations to come.
12 notes · View notes
somaas-world · 2 years
Text
إن الأربعين هي أجمل عمر للرجال والنساء على حد سواء هل تعرفين أن الأربعين في الفكر الصوفي ترمز الى الصعود من مستوى الى مستوى أعلى ، وإلى يقظة روحية؟
فعندما نحزن نحزن لمدة أربعين يوماً ، وعندما يولد طفل فهو يستغرق اربعين يوماً حتى يتهيأ لبدء الحياة على الأرض وعندما نعشق يجب أن ننتظر أربعين يوماً حتى نتأكد من حقيقة مشاعرنا!
لقد استمر طوفان نوح أربعين يوماً وفي حين دمر الماء الحياة فقد جرف أيضاً جميع الشوائب ومكن البشر من بدء حياة جديدة ، وفي الصوفية الإسلامية أربعون درجة تفصل بين الإنسان والله ، بالإضافة الى ذلك ، هناك أربع مراحل أساسية من الوعي في كل منها عشر درجات فيصبح مجموعها أربعين ، وقد خرج المسيح إلى القفر أربعين يوماُ وليلة ، وكان محمد في الأربعين من عمره عندما نزل عليه الوحي ، بالإضافة الى قواعد شمس الأربعين .
لا تقلق لأنك كبرت سنة فلا يمكن لقوة التجاعيد ولا الشعر الشائب ان تتحدى قوة الأربعين .
منقوووول
28 notes · View notes
reemndareemnda · 11 months
Text
Tumblr media
الثورة الفكرية هي قوة و إستقامة، و مضاء، وسرعة إنطلاق الفكر القوي، يكشف الجهل، وينفذ إلى دقائق العلم، و يحرر صاحبه من الخوف، و يسوقه سوقاً إلى حظيرة المحبة، و الإنس.. الثورة الفكرية حرب لا هوادة فيها، ضد الخرافات، و الأباطيل، و الأوهام ـ ضد الجهل في أي صورة من صوره ـ و هي، من ثم، إنتصار للأحياء، و الأشياء
الاستاذ محمود محمد طه
4 notes · View notes
memo-de-ana · 11 months
Text
‏ إن من علامات قوة الفكر، هو أن لا يُدهش المرء شيء
3 notes · View notes