Tumgik
#الإيمان
al-fawaaid · 8 months
Text
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
104 notes · View notes
kldha · 2 months
Quote
المصادفات غير السارة عادة ما تصيب وعيك بالشلل لاول وهلة، و تعمل على تشتيت أفكارك و بعثرتها، و إن أول ما يعيد لملمتها سريعاً لمواجهة الموقف بصورة فعالة هو ذكر الله عز و جل.
يونـــج المصدر: خلِّدها - مقولات عن الإيمان
36 notes · View notes
ahmed33k · 6 months
Text
Tumblr media
[هروبي إلى الحرية - علي عزت بيجوفيتش]
29 notes · View notes
deep-souls-blog · 5 months
Text
Tumblr media
وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ
ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ
~الإمام الشافعي رحمه الله
21 notes · View notes
wasan-na · 2 years
Text
" طيب على الأقل اذا فاتنا العِلم فـ مايصحِّش تفوتنا الأخلاق !".
- الدكتور مُصطفى مَحمود | بَرنامِج العِلم والإيمان
210 notes · View notes
basil-babylon · 6 months
Text
Tumblr media
لا تؤمن بأي شيء لمجرد أنك سمعته. لا تؤمن بأي شيء لمجرد أنه يقال ويشاعه الكثيرون. لا تؤمنوا بأي شيء لمجرد أنه موجود في كتبكم الدينية. لا تؤمنوا بأي شيء معتمداً على معلميكم وشيوخكم فحسب. لا تؤمن بالتقاليد لأنها توارثتها أجيال عديدة. ولكن بعد الملاحظة والتحليل، عندما تجد أن أي شيء يتوافق مع العقل، ويؤدي إلى خير ومنفعة الجميع، فاقبله والتزم به.
المبجل : بوذا ، سيدهارثا غواتاما.
10 notes · View notes
tadkiraimania · 1 year
Text
Tumblr media
في هذا المقال نحاول استكشاف طبيعة أخطر الفتن التي تعاني منها الأمة الإسلامية في القرن الحالي، فقد أصبحنا نعيش على إيقاع صراع مرير بين الغيب و الطبيعة، بين الإيمان و المادة، بين الجسد و الروح، بين الحق و الباطل، بين نداء الفطرة و عبادة الشيطان، و نفوسنا ثملة بدجل الحضارة الغربية التي غزت عقولنا و سكنت قلوبنا، ففقدنا بفعل ذلك بوصلة طريق الحق، تائهين في غيبوبة الحياة كالذي يتخبطه الشيطان من المس!
Tumblr media
الحضارة الغربية هي حقا حضارة بنيت على التقدم التكنولوجي و العلمي، و لكنها حضارة يَنْقُصُها جانب مُهِمٌّ: و هو الجانب الرباني أو الرُّوحي في حياة الإنسان.
إنها عُنِيَت بالجانب المادي، و أغفلت جانب الروح، و بهذا عَمَّرت الأرض، و خَرَّبت الإنسان، هَيَّأَتْ له وسائل الرفاهية و المُتْعَة، و لم تُهَيِّئ له أسباب السكينة و الطمأنينة؛ لأن مصدر هذه هو الإيمان. و لهذا كانت حضارة مبتورة ناقصة، بحُكْم نَشْأَتِها و ظروفها التاريخية.
و مِنْ هنا كانت هذه الحضارة جديرة أن تُوصَف بأنها قامت على الدجل و مسخ الحياة، فهي ليست حضارة المسيح ابن مريم، و إنما هي حضارة المسيح الدجَّال. فهو أعورُ، و هي حضارة عوراء.
و ذلك على معنى أنها تَنْظُر إلى الحياة و الإنسان و الكون من ناحية واحدة، و هي الناحية المادية، و تَنْسَى أن للكون إلهًا، و أن للإنسان رُوحًا و أن للحياة غاية هي الإعداد لحياة أخرى هي خير و أبقى، و ليس معنى مثل هذا الكلام أن هذا هو التفسير المُراد من”المسيح الدجال” الذي ورد في الأحاديث النبوية الصحيحة و حَذَّر منه النبي صلى الله عليه و سلم. 
فمِن المعلوم الذي لا يَخْفَى على دارس للحديث أن “الدجَّال” الذي وردت به النصوص، إنما هو شخص من البشر، يَخْرُج مُدَّعِيًا الألوهية و يَمْلِك من أساليب التأثير ما يُمَكِّنه من إضلال بعض الناس، و فِتْنَتِهم عن دينهم، و لكن المؤمنين قد عرفوه قبل أن يُوجَد، فلا تَزِيدُهم خَوارِقُه و ألاعيبه إلا إيمانًا مع إيمانهم، و يقينًا بحقهم، و لو نالوا في سبيل ذلك الشهادة. 
يقول ليوبولد فايس النمسوي، الذي أسلم بعد طول معاناة، في كتابه «الإسلام في مفترق الطرق»: «إن المدنية الغربية لا تجحد الله البتة، و لكنها لا ترى مجالاً و لا فائدة لله في نظام فكرها الحالي». و يرى «ان الأوروبي الحديث سواء عليه أكان ديموقراطياً أم فاشياً، رأسمالياً أم بلشيفياً، صانعاً أم مفكراً يعرف ديناً إيجابياً واحداً، هو التعبد المادي و الشهوات».
Tumblr media
سورة الكهف و شخصية الدجال
إن سورة الكهف هي السورة الفريدة التي حوت أكبر مادة و أغزرها فيما يتصل بفتن العهد الأخير التي يتزعمها الدجال، كما تحمل التوجيهات و الإرشادات، و الأمثال و الحكايات ما يبين شخصية الدجال و يشخصه في كل زمان و مكان، و ما يوضح أيضا الأساس الذي تقوم عليه فتنته و دعوته، و تهيء العقول و النفوس لمحاربة هذه الفتنة و مواجهتها و مقاومتها، كما تحمل روحا تعارض التدجيل و زعماءه، و منهج تفكيرهم، و خطة حياتهم في و ضوح و قوة.
فالقصص الاربعة في سورة الكهف (أصحاب الكهف «فتنة الدين»، و صاحب الجنتين «فتنة المال»، و موسى و الخضر «فتنة العلم»، و ذو القرنين «فتنة السلطان») [ لمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع الى مقال: الابتلاء و اللجوء في سورة الكهف ] رغم تنوع أساليبها و موضوعاتها، ترتبط برابط وثيق حول محور أساسي ينصب في منهجين مختلفين في النظر و الفكر: الأول المنهج المادي و الثاني المنهج الإيماني.
1- المنهج المادي
و هو المنهج التي اقتصر نظره على العالم المادي المحسوس، و خضع لكل الأسباب و مسبباتها، و رأى أن المسببات و النتائج تابعة دائمة لأسبابها، مرافقة لها و لازمة.
و قد جر هذا المنهج الإنسان إلى إنكار عالم الغيب و القوة الإلهية الفاعلة في السنن المسؤولة عن وجود التلازم بين الأسباب و مسبباتها، و عن إمكانية تغير قانون السنن الكونية وفقا للإرادة المطلقة و الحكمة الإلهية البالغة.
كان من نتائج هذا المنهج المادي المحض للكون و ما فيه، أن أصبح الإنسان عبدا للأسباب كافرا بالقوة الإل فيهية المطلقة، مسخرا وجوده و مواهبه في تذليل الطبيعة، حتى بات المنهج المادي إلها للأرض يُعْبَدُ من دون إله السماء و الأرض، و بعد أن قام أصحاب هذا المنهج بتسخير أسباب المادة لإرادتهم و ما تمليه حاجانهم، اعتقدوا بألوهيتهم أو أعلنوا ربوبيتهم، و تجلى ذلك في استعباد الناس، فعاثوا فسادا في دمائهم و أموالهم و أعراضهم، و استباحوها تلبية لمصالحهم و شهؤاتهم، فبنوا بذلك الطغيان و الظلم حضارة عمياء ظاهرها الجمال و السعادة و باطنها القبح و الشقاء.
إن الحضارة الغربية هي حضارة الغلو و التطرف إنطلاقا من قوله تعالى: { وَ لَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَ كَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطࣰا } [الكهف:28]، شعارها الإسراف في الإنتاج و اللهو و التسلية و الملذات و الشهوات، و إسراف في النظريات السياسية و الاقتصادية، و الغلو في الحريات، و الدكتاتورية و الليبرالية و الشيوعية أو تقديس النظم البشرية، و كل من يرفض كل هذا يعتبر عدوا للمدنية و ينعت بالوحشية و الرجعية.
لقد اتسمت الحضارة الغربية بالجمع بين القوى و تسخير الأسباب، و الاستيلاء على الكون، و تمجيد الكفر و المادية، و محاربة الأديان و الأخلاق، و الثورة على فاطر الكون و شرائعه.
2- المنهج الإيماني
و هو المنهج الذي يؤمن بالقوة الغيبية التي تملك زمام الأسباب الكونية و خواص الأشياء، فالإرادة الإلهية القاهرة هي علة العلل، الموجدة للإسباب و المسيرة لها، و خالق الكون لم تتحرر أسبابه من قهره و حكمه، فهو الذي يربط و يفك و يثبت و يمحو، و هو موجد الأشياء من عدم { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } [يس:82].
كما يؤمن هذا المنهج كذلك بأن هناك أسباب أخرى مؤثرة في هذا الكون، و في مصير الأفراد و الجماعات مثل الأسباب الطبيعية أو أشد، و تتبعها نتائج أعظم و أضخم من النتائج الطبيعية المادية، و هي أسباب من قبيل المعنويات في جوهرها، كالإيمان و العمل الصالح، و الأخلاق الفاضلة، و طاعة الله تعالى، و العدل، و العبادة، و الرحمة، و المحبة و غيرها. كما توجد أسباب معاكسة لها كالكفر و البغي، و الفساد في الأرض، و الظلم و الشهوات، و الآثام و غيرها كذلك.
فمتى تمسك الإنسان بالأولى، دون تعطيل للأسباب الطبيعية، و دون فناء فيها، صَالَحَهُ الگون و طابت له الحياة، و من تمسك بعكسها و اعتقد النفع و الضر الكاملين في الأسباب الطبيعية المحضة و أسس حياته على ذلك، حاربه الكون و خانته القوى التي أخضعها و ثارت عليه الطببيعة.
صلة الدجال بالحضارة الغربية
بعد التأكيد على موضوع السورة العام، لابد من ربط الصلة الموجودة بين الدجال و الحضارة الغربية، إذ أُدْرِجَتْ شخصية الدجال ضمن المعنى اللغوي لمادة "د ج ل" و الذي ينحصر في التغطية و التمويه و الكذب، و قد حملت كلمة الدجال جملة معاني الفساد و الكفر و الإلحاد، و هي القطب الرئيسي الذي تدور عليه شخصية الدجال و دعواته و أعماله و تصرفاته.
أما الصلة المشتركة بين شخصية الدجال و الحضارة الغربية المادية فهي التدجيل في كل شيء عن طريق المسميات و الشعارات و تمويه الحقائق، و ادعاء الحريات و الحقوق..، و قد كان من أكبر أسباب هذه الروح الدجلية تغييب الجانب الروحي و تكذيب الحياة الآخرة، و هيمنة المادة و الشغف بكل ما يعود على الإنسان باللذة البدنية و المنفعة العاجلة، و الغلبة الظاهرة، و هي النقاط الرئسية التي دندنت حولها سورة الكهف في قصصها و عبرها.
و عن ورود ذكر المسيحية و اليهودية، فسورة الكهف لها اتصال وثيق بهما؛ إذ تعرضت لذكر عقيدة المسيحية في مطلعها في قوله تعالى: { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَ لَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ ، قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَ يُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا، مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا، وَ يُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا، مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَ لَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا } [الكهف:1-5].
غير أن العقيدتين اليهودبة و المسيحية اجتمعتا تحت لواء الحضارة الغربية في هذا العصر، و اتفقتا على اتخاذ الإسلام العدو الوحيد لهما، لذا فالحضارة الغربية الآن مركبة من ثلاثة عناصر : مسيحية محرفة، و يهودية ثائرة، و عقلية يونانية مادية.
و قد حملت هذه العناصر الكثير من الصفات التي تشكل تهديدا لمصير الإنسانية، و أبرزها غياب الآخرة في الشعور الإنساني، و غياب تأثيرها في النفس و السلوك، ، حب الاستعلاء و إنكار حق المساواة بين بني البشر، السعي إلى امتلاك أسباب القوة، و الثورة و التمرد على القيم و الأخلاق.
لقد أصبح اليهود العنصر الفعال في قيادة الحضارة الغربية، بحكم نفوذ اليهودية العالمية في المجتمع الغربي. إن هذه الحضارة و ما تحوي من علم و فن، ستبلغ نهايتها، و تصل إلى ذروتها في قوة التدمير، و الهدم و الإفساد، و التلبيس و التدجيل، على أيدي اليهود، و هم بذلك يشكلون أكبر محنة للإنسانية و أكبر خطر على العالم، فضلا على المسلمين بصفة خاصة (المفكر الإسلامي و الداعية أبو الحسن الندوي، كتاپ: الصراع بين الإيمان و المادية - تأملات في سورة الكهف).
Tumblr media
سيكولوجية الاحتشام و الستر
إن من حكمة الله في الأمر بالستر، خصوصا بالنسبة للمرأة، تكريمها و تعظيمها، و جعلها تُعَامَلُ في المجتمع إنسانا مكرما، لا مجرد تضاريس و جغرافيا و كتل لحمية متناسقة و مثيرة للشهوات و الغرائز، فالمرأة يجب أن لا تكون أنثى إلا لزوجها، و هي للآخرين إنسان، عكس أنثى الحيوان التي هي أنثى لكل الذكور؛ أنثى لوالدها و أخيها و ابنها، يتقاتل عليها الذكور جميعا، و يظفر منهم بها الحاضر الأقوى .
قال الله تعالى: { : ( فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَ طَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ } [الأعراف:22] حدث هذا في الجنة التي في السماء، لما أكل آدم و حواء من الشجرة بدت لهما عوراتهما، و لما ظهرت عوراتهما خجلا، و جعلا يغطيان عوراتهما بأوراق شجر الجنة.
و فى هذا دليل قاطع على أن الستر هو من أصول الفطرة البشرية سواء عند الرجل أو المرأة.
فالاحتشام يمثل عنوانا بارزا يميز الحضارة الإسلامية بشكل واضح، و لذا فإن انتفاض الغربيين ضد الحجاب و اعتباره رمزا دينيا واضحا لا يأتي من فراغ، بل لأنهم يفطنون لحقيقة قد تغيب عن بعض المسلمين و هي أن الحجاب فعلا يمثل رمزا من رموز الثقافة الإسلامية، لأنه ليس مجرد ملبس و لكنه بناء نفسي متكامل يبثه الإسلام في نفوس أتباعه، بحيث يصبح الاحتشام جزء من سيكولوجية المسلم تظهر في تصرفاته و تصب�� حياته. غكيف بنى الإسلام هذه السيكولوجية الفريدة و التي يكاد يتميز بها الإسلام بين الثقافات؟
{ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ  }
إنه الأمر الإلهي في الآية 59 من سورة الأحزاب الذي يعلن بشكل واضح و صريح أن الحجاب هو فعلا شعار ترفعه المرأة المسلمة فيميزها فيعرف الجميع أن من تلبس الحجاب هي مسلمة فلا تتعرض للأذى أو الإيذاء من أي نوع.. و كأن صدر الآية يرد على كل من يدعي أن الحجاب أمر يخص أمهات المؤمنين فقط من زوجات الرسول فتبدأ الآية بهذا النداء للرسول الكريم { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَ بَنَاتِكَ وَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ } فأمر الاحتشام يشمل جميع النساء و هو يمثل الخصوصية و الرعاية و الحماية و التكريم.
و الألفاظ التي تحمل على معنى -مما يروج له البعض- أن إهانة المرأة هي اعتبارها جسد يجب أن يغطى أو عورة تستر، و لكن لفظ أدنى كأفعل تفضيل يدل على أن هناك طيف واسع من الأهداف و التأثيرات و التفاعلات لهذا الاحتشام لأن التفضيل لابد له من مفضلات أخرى، و هذه حقيقة فالاحتشام يمنع الإيذاء الظاهري من الخارج و أيضا يحمي نفس الفتاة من الإيذاء الداخلي بالانجرار نحو شهوة الاستعراض الجسدي حيث يتحول الجسد إلى أداة للفخر و التباهي، و يصبح إظهار المفاتن مطلوبا لذاته و كأن لصاحبته فضل في جمالها فتتباهى به مثل من يتباهى بمهارة أتقنها، و هو ما يظهر بوضوح في الثقافة الغربية المادية حيث التجارة بجسد المرأة و اعتباره سلعة للكسب و الاسترزاق، و هو أمر يستهجنه العقلاء ذوي الفطرة السليمة السوية.
برزت في السنوات الأخيرة مناهضة شديدة لمسابقات ملكات الجمال حتى أنها لا تجد مقرا لإقامتها، لأن الناس تتظاهر ضد استغلال جسد المرأة و اعتباره مجال تنافس بين البنات لتكون ظاهرة فتيات الإعلانات و الاستغلال المباشر لجسد المرأة في الترويج لسلعة تجارية هو التجلي الواضح لما يمكن تسميته ثقافة العري، و لتصبح صناعة البورنو (الإباحية) أكثر الصناعات نموا و رواجا، لتبقى قدرة الفتاة المسلمة على حجب جمالها و عدم استعراضه أو الافتخار العلني به تحديا فعليا للثقافة الغربية التي تسعى لفرض نموذجها الحضاري تحت مسمى العولمة، و لا تكترث للاختلافات الثقافية خاصة و إن ثقافة الاحتشام تكاد تكون إسلامية بامتياز حيث تتمايز باقي الثقافات الشرقية عن الثقافة الغربية، و لكن لا يكاد يكون الاحتشام أحد نقاط الخلاف الجوهرية كما هو حادث مع الثقافة الإسلامية..
فالبنت المسلمة تقدم نموذجا مغايرا تماما لكل طريقة في الملبس، فكل خطوط الموضة و كل ما تنتجه صناعة الأزياء بآلتها الجبارة تقف عاجزة أمام سيكولوجية الاحتشام التي تنبني في المجتمع المسلم عامة و في نفوس البنات المسلمات خاصة ليحدث العكس.
{ وَ لَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ  }
هذا الأمر الإلهي في الآية 31 من سورة النور مهم جدا و في منتهى الخطورة في فهم طبيعة الاحتشام، لأن البعض يروج أن الحجاب يحرم البنت من أنوثتها و يحولها إلى كائن ممسوخ على غير طبيعتها، فلا هي أنثى تستمتع بجمالها و زينتها و لا هي تحولت إلى رجل، كما يتصور البعض أن المقصود في الاحتشام تحويل طبيعة المرأة الأنثوية. فتأتي الآية و هي تتحدث عن غض البصر و حفظ الفرج كجزء أصيل من حالة أخلاقية عامة تقوم على العفاف و الاستعفاف و كبح الشهوات إلا في إطارها الشرعي، تأتي لتتحدث على أن زينة المرأة جزء فطري من طبيعتها لا يمكن الجور عليه أو منعه، بل بالعكس أن ما ظهر من زينة المرأة مستثنى من الحجب ليكون المعنى الأوضح و الأعم هو أن المرأة تتزين و تتجمل، لأن هذا من طبيعتها التي لا فكاك منها كونها أنثى خلقها الله بطبيعة خاصة، يمثل فيها الجمال والزينة جزء من إنسانيتها و بنائها النفسي.
لذا فإن ما بدا من هذه الزينة (الكحل في العين و الخاتم في اليد و اللباس) لا يدخل في نطاق الحجب للحفاظ على كينونتها الأنثوية و استقرارها النفسي، و لتحدد الآية بشكل واضح و صريح في الأمر الإلهي التالي شكل الحجاب و امتداده { وَ لْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ } فالزينة الظاهرة ليس منها مكان الجيوب و هو فتحة الصدر حيث هو أكثر موضع تتباهى به البنات في استعراض جمالهن، و نظرة إلى نجمات هوليود و كيف أن الفستان مكشوف الصدر هو مناط المنافسة كجزء من مفاتن المرأة يجب استعراضه و إظهاره كتعبير عن ثقافة عامة سائدة في هذا الصدد، لتنتقل الآية بعد ذلك لتحديد من يجوز له أن يرى المرأة في زينتها في تفصيل معجز بذكر كل محارم المرأة و هو أمر لم يحدث في القرآن إلا و هو يستعرض من يحل له الزواج منهن حتى لا يلتبس الأمر و لا يكون محل نقاش أو خلاف في تعميق و بناء قوي لسيكولوجية الاحتشام في المجتمع ( عمرو أبو خليل - طبيب نفسي و كاتب في الشأن الإسلامي العام).
فالمرأة السوية حقا تميل إلى التخفي و التستر، و ما الخجل الفطري لدى المرأة إلا رغبة حقيقية في الابتعاد عن العيون الفاحصة المتأملة لتلك المظاهر البيولوجية الكاشفة، و من هنا يبدو حجاب المرأة ملبيا لها الاحتياج الفطري النفسي للتستر، أما محاولات التعري لدى النساء (المخدوعات) فإنها تحدث غالبا بإيعاز من الرجل أو رغبة في إرضائه أو جذب انتباهه، أي أن التعري ليس صفة أصلية في المرأة السوية.
و المرأة لا تحتاج فقط إلى ستر تكوينها البيولوجي و التظاهر بخلافه، و إنما تحتاج ذلك أيضا في مواجهة مشاعرها و عواطفها فقد خلقت بطبيعة جياشة لتكون مواكبة لحاجات الأب (الأبوة) و الزوج (السكن) و الأبناء (الأمومة) و هذه الطبيعة تتسم بالسيولة العاطفية و التي تتبدى في التغير السريع في المشاعر و في حرارة هذه المشاعر، و هذه السيولة العاطفية يكمن خلفها تركيبات عصبية و إفرازات هرمونية تجعلها قوة دافقة تخشى المرأة خطرها، و لذلك تحاول جاهدة إخفاء جزء كبير من مشاعرها، و ربما أظهرت مشاعر تبدو في الظاهر عكس مشاعرها الحقيقية؛ فإحساسها بضعفها و إحساسها بأنوثتها يجعلها تفضل موقف الانتظار فلا تسمح لرغباتها بالظهور الفج أو التعبير الصريح كما يفعل الرجل.
لا يفهم المرأة من لا يفهم هذه الصفة الفطرية فيها فهي تجمع بين اللذة و الألم بحيث لا تستطيع التفرقة بينهما في لحظة بعينها، و يتجسد ذلك في حالة الحمل و الولادة و الرضاعة و تربية الأولاد فعلى الرغم من شكوى الأم من ألام الحمل و الولادة و الرضاعة و التربية إلا أنها في ذات الوقت تشعر بلذة عارمة أثناء هذه المراحل، و يمتزج الحب بالكره لدى المرأة فهي تكره شقاوة الأبناء و تحبهم في ذات الوقت و تكره الزوج في حالة غضب و لا تطيق ابتعاده عنها و تضيق من الأب و تدعو له بطول العمر، و هي تجمع بين الضحك و البكاء و يساعدها تكوينها العاطفي و سيوله مشاعرها على ذلك و يساعدها التكوين البيولوجي فتسعفها الغدد الدمعية بما تحتاجه من دموع و بمنتهى السرعة و السهولة.
هذه هي المرأة اللغز! شديدة الغموض شديدة الوضوح، بالغة الضعف بالغة القوة ( دكتور محمد عبدالفتاح المهدي معالج نفسي و استشاري علاج زواجي- كتاب: الصحة النفسية للمرأة).
ثقافة الجسد العاري
إن الحضارة الغربية المادية الوثنية هي أكبر حضارة في التاريخ تخصصت بامتياز في الدجل و صناعة الفتن، و قد أدرك الصهاينة الشياطين إخوة القرود و الخنازير الذين يمسكون مقود القيادة نحو الشر و الإفساد في الأرض، أن تدمير المجتمعات و نظم القيم و الأخلاق لن يتحقق إلا عن طريق استخدام و عولمة جسد المرأة، بإشعال قضية حرية المرأة و المساواة مع الرجل، و هي قضية أغرقت المرأة فيما بعد في مستنقع التعري و الإباحية، ولعل حملة “إنه جسدي، إنها حقوقي” التي أطلقتها منظمة العفو الدولية و التي تدعو لتمكين الشباب و الشابات من اتخاذ قرارتهم الخاصة بأجسادهم من أوضح الأمثلة على فرض النظرة العولمية للجسد العاري على الثقافات الأخرى.
إن الرؤية المادية الدنيوية الغربية التي لا تبتعد عن أجواء الطعام و الشراب و الشهوة و الغضب، أوجدت نظاما اقتصاديا منسجما معها تدفع بواسطته العالم بما فيه من طبيعة و حيوان و إنسان نحو الاستهلاك. و هذه هي الرأسمالية المتوحشة: نظام اقتصادي يقوم على التعددية و التوسع، و هو بمثابة الآلة الوحش الذي ببتلع العالم.
بدأت الكارثة في الرؤية الغربية منذ أن تجاهلت الهوية المعنوية للإنسان و قصرت وجود المرأة على جسدها العاري فقط، ذبحوها في مسلخ المال، و أُقْصِيَ الحب، و حل محله الجنس الذي زُجَّ به في الاقتصاد، بمساعدة الإعلام و فلسفات و نظريات اللذة و المنفعة و الجمعيات النسوية و علم النفس الجنسي و شركات صناعة الأفلام ، كل هؤلاء مجتمعين أقنعوا المرأة أن قيمة و قوة وجودها في جمال وجهها و جسدها، فاقتنعت بأن التعري يرمز للقوة و يدل على الحرية ، فخرجت المرأة الغربية إلى الشارع و الأسواق و الشواطئ عارية إلا من قطعة قماش.
لم يقف الأمر عند حد الصناعات ذات الصلة بالجنس، فهناك قطاعان اقتصاديان عظيمان ينظران إلى المرأة بعين الطامع الجشع، و هما صانعو أداوات التجميل و مصممو الأزياء، و لم يعد يكفي أن ترتدي المرأة الغربية اللباس الذي يكشف عن جسدها و مفاتنها فحسب، بل عليها أن تغير ذلك اللباس بذريعة «الموضة» و ظهور تصاميم أزياء جدبدة، كي يبقى سوق أصحاب التصاميم و متاجر الأقمشة و معامل النسيج و الخياطة مزدهرة حامية بشكل دائم. و الْأَمَرُّ من كل ذلك أن المرأة ليست وسيلة (سلعة) لكي تستهلك نفسها فحسب، و إنما تحولت إلى أسلوب إقتصادي لمزيد من استهلاك أي شيء آخر، فلكي يُبَاعُ المزيد من السلع لابد من وضع صورة إمرأة نصف عارية بجانبها، و لا بد أن يكون باعة الأسواق التجارية الكبرى من النساء الشابات. بل إن الجنس و المرأة تحولا إلى وسيلة للدعاية للمرشحين في انتخابات البرلمانات و المجالس النيابية (الدكتور غلام علي حداد عادل- كتاب: ثقافة العري أو عري الثقافة).
و بهذا تمكنت ثقافة العري، بعد إحكام استغلال جسد المرأة جنسيا، من الوصول إلى تسليع المرأة أو تشييء المرأة و يعرف أحيانا بالتشييء الجنسي للمرأة (بالإنجليزية: The objectification of women)‏ و يعني رؤية و معاملة المرأة كشيء عبر استخدام جسدها في الترويج و التسويق للمنتجات و زيادة الأرباح.
يستعرض الدكتور بوفانش أوستاهي ما يقوله علم الأعصاب حول موضوع اللباس و علاقته بالتحرّش. حيث يجعل الموضوع في سياق معين يبدأ بما تقوم به وسائل الإعلام من عملية تشييء “Objectification” لجسد المرأة و وضع صور نمطية معينة لنوعية اللباس تنتقل هذه الصور النمطية إلى أدمغة الرجال فتصبح نظرتهم للنساء كأشياء “objects”. و مما أشار له المقال أيضاً أن العُري و الصور المثيرة لأجساد النساء تجعل الدماغ يُحول آلياته المعرفية بحيث ينظر للمرأة كشيء و ليس كإنسان ( في مقال انجليزي بعنوان: من الكسوة إلى الاعتداء: اللباس، التشييء ونزع الطابع الإنساني -مقدمةٌ ممكنة للعنف الجنسي).
فليس هناك جريمة أكبر من ربط حرية المرأة الغربية بالإباحية، و لنا أن نتخيل حجم الكارثة و فظاعة الجريمة المرتكبة ضد المرأة الغربية التي أقنعوها أن الحرية هي أن ترتمي بين أحضان الرجال و أن تصبح حقلاً للتجارب و هدفاً لكل باحث عن متعة مؤقتة مع قناعتها التامة أن حضارتها قدمت لها كامل حقوقها. لتفقد نفسها المسكينة بعد مرور السنوات دون أن تنعم بأمن و إستقرار الأسرة، فمستقبل الغالبة العظمى من نساء الغرب مظلم كالسراب، فإما أن تكون أسيرة دور العجزة أو ضحية للأغتصاب والعنف أو المعاناة من أمراض جنسية مزمنة، و ربما ما نشرته منظمة الصحة العالمية من إحصائيات بهذا الخصوص صادم جداً: في أمريكا وحدها يُقْتَلُ بالإجهاض أكثر من مليون طفل سنويا! حسب كلام المراكز الأمريكية الحكومية للسيطرة على الأمراض.
الكاسيات العاريات
من الفتن الخطيرة التي خاف منها النبي صلى الله عليه و سلم على امته فتنة النساء، ففي الحديث المتفق عليه عن اسامة بن زيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال: ( ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء ).
فبصلاح المرأة تصلح الأسرة و يبنى المجتمع بالأخلاق، و بفساد المرأة تتفكك الأسرة و يدمر المجتمع بالتخلي عن الأخلاق. و من يتأملِ التاريخ على طول مداه يجد ذلك، فإن من أكبر أسباب انهيار الحضارات و تفكك المجتمعات و تحلل الأخلاق و فساد القيم و فُشو الجريمة فتنة النساء.
و هذا السلاح ( فتنة النساء) أشد فتكا بالمجتمعات من الحروب، و هو ما خطط له اليهود في حربهم على الإسلام لإفساد المجتمع المسلم،
فلقد جاء في البروتوكولات الصهيونية لليهود ما يلي:
"يَجبُ أن نعمل لتنهار الأخلاق في كلِّ مكان؛ لتسهل سيطرتنا، إنَّ فرويد منَّا، و سيظل يعرض العلاقات الجنسيَّة في ضَوء الشمس؛ لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس، و يصبح همُّه الأكبر إرواءَ غرائزه الجنسيَّة و إشباعها، و عندها تنهار أخلاقه".
و يقول المبشر الأمريكي صمويل مارينوس زويمر Samuel Marinus Zwemer "ليس الغرض من التبشير التنصير فقط و لكن تفريغ قلب المسلم من الإيمان، و إن أقصر طريق لذلك هو اجتذاب الفتاة المسلمة بكل الوسائل الممكنة، لأنها هي التي تتولى عنا تحويل المجتمع الإسلامي و سلخه عن مقومات دينه".
 كُتِبَ ولا زال يُكتب في الغرب الكثير من المقالات التي من شأنها صناعة صورة سوداوية عن وضع المرأة المسلمة المأساوي في ظل الحضارة الإسلامية، و لا شك في أن هذه الصورة قد شارك في صناعتها عن عمد وسائل إعلام و مؤسسات ثقافية و جمعيات نسوية و منظمات تنصيرية و هيئات و أحزاب سياسية و تم ترويجها على إعتبارها حقائق لا مجال للشك فيها، و كنتيجة لهذا الدجل (و هي بضاعة الغرب ردت إليهم) سارت النساء المسلمات المخدوعات على طريق المرأة الغربية تقلدها في كل شيء، و أصبحنا نرى صورة نمطية للكاسيات العاريات في عقر المجتمع المسلم.
إن من علامات الساعة الصغرى انتشار التبرج و السفور في دار الإسلام، و خروج نساءٍ يظهرن بألبسةٍ غير شرعية و غيرأخلاقية، تصفُ أجسادهن، أو يظهرنّ بألبسةٍ شفافةٍ تظهرُ منها عوراتهنّ في الجلوس و المشي، فهنّ كاسيات من حيث الظاهر، لكنهن عاريات لضيق أو قصر لباسهن الذي يجسد عوراتهن، و يبرز مفاتن أجسادهن. و لذلك أخبرنا الرسول ﷺ عن الكاسيات العاريات اللاتي سيخرجنا في زمننا هذا و توعدهن بكونهن من أهل النار، ففي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه، عن النبي ﷺ أنه قال: ( صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، و نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها ) [مائلات أي:عن العفة و الاستقامة، مميلات أي: مميلات لغيرهن بدعوتهن إلى الشر و الفساد، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة أي: يُكَبِّرْنَ رءوسهن بما يضعن عليهن من الخرق و اللفائف حتى تكون مثل أسنمة البخت المائلة، البخت أي: نوع من الإبل لها سنامان بينهما شيء من الانخفاض فهذا مائل إلى جهة و هذا مائل إلى جهة].
إن هؤلاء النساء المخدوعات لا يعلمن أن كرامتهن الحقيقية لن تكون إلا في حياة الإيمان و التوبة و العفة و أخلاق الإسلام. و لا يعلمن أيضا أن هنالك فرقٌ كبير بين حرية المرأة و تحررها، فالحرية ضمنها الإسلام للمرأة ضمن ضوابط شرعية للحفاظ عليها لا للتضييق عليها و مصادرة حريتها، أما تحرر المرأة فهو أن تخرج المرأة عن كل الضوابط الشرعية و الأخلاقية و عن العرف و العادات و التقاليد بحجة "حرية المرأة" و هذا ما لا ترضاه كل إمرأة حرة و فطرتها السوية السليمة تأبى عليها أن تجعل من نفسها سلعة لكل عابث، أو مادة تباع و تشترَى في سوق النخاسة، و لا يعلمن كذلك أن كثيرا من الذين لا يريدون للمرأة المسلمة خيراً ربطوا بين تخلف المرأة المسلمة و تمسكها بتعاليم دينها! و هذا ما يفنده التاريخ فالقارىء الجيد للتاريخ الإسلامي يكشف زيف هذا الإدعاء و أن هنالك الكثير من النماذج النسائية التي يُح��تَذَى بها على مر التاريخ الإسلامي، فقد نبغت النسوة المسلمات الرائدات و الع��لمات و المكتشفات و الاديبات و المفكرات و المحتسبات و غيرهن بالإسلام و في ظله، و في دراسة للدكتور محمد أكرم ندوي بعنوان “النساء المحدثات في الإسلام”  أثبت أن هناك حوالي ثمانية آلاف عالمة من المحدثات، لم يثبت على أي واحدة منهن في أي وقت كذب ولا تلفيق.
فمكانة المرأة في الإسلام و إنجازاتها العظيمة لم تكن لترى النور لولا إحترام كامل للمرأة نابع من تشريع إسلامي حضاري متقدم على كل التشريعات، و إعطائها الحرية التي تليق بها و بمكانتها الرفيعة التي تستحقها في المجتمع، يجب على كل إمرأة مسلمة مخدوعة بالحضارة الغربية أن لا تسلم عقلها لحضارة الجسد الخالية من الروح، ليس فيها سوى بريق زائف، و لا تسلم عقلها لكل حاقد على الإسلام من الغرب و من المتغربين من أبناء جلدتنا الذين اشتروا الدنيا بعرض من الدين.
يقول المستشرق الفرنسي إيميل درمنغم في كنابه "حياة محمد": "فمن المزاعم الباطلة أن يقال: إن المرأة في الإسلام قد جردت من نفوذها زوجة و أمًّا، كما تُذم النصرانية؛ لعدها المرأة مصدر الذنوب و الآثام و لعنها إياها، فعلى الإنسان أن يطوف في الشرق ليرى أن الأدب المنزلي فيه قوي متين، و أن المرأة فيه لا تحسد بحكم الضرورة نساءنا ذوات الثياب القصيرة و الأذرع العارية، و لا تحسد عاملاتنا في المصانع و عجائزنا، و لم يكن العالم الإسلامي ليجهل الحب المنزلي، و الحب الروحي، و لا يجهل الإسلام ما أخذناه عنه من الفروسية و المثالية و الحب العذري".
عندما اعتنقت الباحثة النروجية صوفي رولد الإسلام، و تعمقت في أدق تفاصيله و تفريعاته خرجت بنتيجة مهمة جدا، حصيلتها: «أن الإسلام أكرم المرأة، كما لم يكرمها دين آخر، و أعطاها ما لم تحصل عليه في أي دين سماوي أو قانون وضعي»، ألفت صوفي كتابها شديد الأهمية «نساء الإسلام برؤية غربية» أثبتت فيه بالأدلة و البراهين أن الإسلام أنصف المرأة و أكرمها و أعزها.
إن المرأة المسلمة الملتزمة، و هي تمشي شامخة في زمن الدجل و الفتن، قد أوتيت من قوةِ الإيمان ما أقام شخصيتَها، و حفِظ عليها نفسَها دون تشويهٍ، فنظرت فيما حولها من مدنيَّة مادية زائفة باطلة، و مظاهرَ العري و السفور التي تحيط بها، و فتنة الناس عن الدِّين، و تقليد أعمى لِما عليه النساء الكافرات، فرَمَتْ بذلك كلِّه إلى أسفل سافلين، و اختارت أحسنَ التقويم الذي أراده الله لها، و لبِست و اختمرت و حققت الزيَّ الإسلامي في نفسها، و دعت زميلاتِها و قريباتها إليه، فأثبتت بذلك أنها هي التي تقودُ نفسَها بنفسها، و أنها تقودُ و لا تُقادُ، و أنها متوافقة نفسيًّا و عمليًّا مع عقيدتها و إيمانها، فهي إذا قالت: إني مسلمة، نطق مظهرُها بذلك، و تحدث عملُها عن هذا الإيمان و الإسلام، و رأى الناس فيها اكتمالاً للشخصية، و توافقًا للمظهر مع المخبر.
Tumblr media
أسباب هيمنة الفكر المادي على الحياة الإسلامية
ترجع أسباب تغلغل الفكر المادي في الحياة الإسلامية إلى جملة من العوامل نذكر منها:
1- حركة التغريب التي كان لها أكبر إسهام في انتشار النزعة المادية في الحياة الإسلامية، فقد كان موقف أصحابها من الحضارة الغربية موقف الاستسلام و الخضوع الكامل، موقف المقلد الْمُسْتَلَب المتحمس، معتقدين بضرورة ذوبان العالم الإسلامي أو جزء منه في هذه الحضارة الغربية المادية الوثنية، و قبولها بمبادئها الأساسية، و مناهجها الفكرية، و فلسفتها المادية و قوانينها الاقتصادية و السياسية التي نشأت و اختمرت في بيئة بعيدة عن بيئتهم، تحت ضغط و توجيه عوامل و حوادث خاصة.
2- ضعف سلطان الدعوة إلى الله، و الربانية و تزكية النفوس، و ندرة الدعاة إلى الله و تجديد الصلة بالله و إصلاح الباطن.
3- قوة تأثير الحضارة الغربية لنفوذها أو القرب من مركزها و بفعل عوامل أخرى...، فأصبحت الشعوب فريسة المادية و الأمراض الاجتماعية و الخلقية، و أصبحت الطبقة المثقفة فريسة الجاه و المنصب و الأمراض الباطنية من حسد و شح و رياء و كبر و أنانية و حب الظهور، و نفاق و مداهنة و خضوع للمادة و القوة.
4- ضعف سلطان العلماء، مع اهتمامهم الزائد بالمظاهر، و خوفهم الزائد من الفقر و سخط الخاصة و العامة، و اعتيادهم المفرط على الحياة الناعمة.
و قد أدت هذه الأسباب و غيرها إلى الوقوع في أزمة عالمية و إنسانية، أزمة قيم و إيمان و حرية و عدالة، فُقِدَتْ فيها القدوة الصالحة على مستوى الشعوب و الأمم حتى أصبحت قطعانا من الغنم لا راعي لها، و هو الفراغ الموجود و الحلقة المفقودة على مستوى العالم الإسلامي بأكمله.
مظاهر الفكر المادي في الحياة الإسلامية
من مظاهر الفكر المادي في الحياة الإسلامية ما تلبست به النفوس من سريان الشك و سوء الظن في الأوساط الدينية و البيوت العريقة في الدين و العلم بتأثير التعاليم الإفرنجية، و ضعف الثقة بالله و بصفاته و وعوده، كما سبب الخوف من المستقبل الابتعاد عن التدين و الزهد فيه و في تعلم علوم الدين، و الانصراف فقط إلى تعلم العلوم المعاشية و تعلم اللغات الأجنبية دون غيرها.
و من أخطر عواقب طغيان المادة على حساب الروح أن يفقد المسلم الحس الديني، فيصبح جاحدا للغيب مكابرا فيما وارء الطبيعة، و معاندا في المعاني الدينية و قاسيا على المواعظ الدينية التي تهز النفوس و ترقق القلوب و تدمع العيون.
و من مظاهر هذا التحول الذي طرأ على شخصية المسلم، أن غابت عن اهتمامه أسئلة الوجود و مصيره و حقائق الآخرة، تلك الخواطر التي فقدت سلطانها على القلوب و الأفكار، و أصبحت هذه الأسئلة لا تحيك في صدر الإنسان، و لا تشغله كما شغلت أباءه و حاكت في صدورهم.
و من مظاهر هذا التحول أن استبدلت الأسئلة الجوهرية المصيرية بأسئلة مادية هي أهم في أعين أبناء القرن الحالي، و لم يشغلوا بالهم بالحياة الآخرة معتقدين أنهم غير معنيين بها، و لا يزال هذا النوع من الناس في ازدياد في كل أمة و بلاد بتأثير الحضارة الغربية.
لقد أدى هذا الوضع إلى اختلال التوازن بين الروح و المادة مما شكل أكبر معيقات أمام الدعوة إلى الله، و أصبحت النظرة المادية طاغية على كل التصورات و السلوكات، ما أنتج هو الآخر مشاكل اجتماعية و نفسية و خلقية، و أبسط ما خلفه هذا الوضع تراجع فاعلية الإيمان في الحياة، و أصبحت المادة هي محرك العلاقات الاجتماعية التي تبنى عليها جميع التعاملات، فحيثما كانت المصالح قامت التعاملات، و حيثما غابت المصالخ إختفت التعاملات.
حل مشكلة الفكر المادي في الحياة الإسلامية
إن الإيمان بالله عز و جل و حضور الآخرة في الحياة الاجتماعية و هيمنتها من غير رهبانية و من غير تعطيل للأسباب المادية، هو الحل لأزمة الفكر المادي في الحياة الإسلامية، و ما ينجر عنه من مشاكل دينية أخلاقية و اجتماعية و اقتصادية.
و حتى لا يترك القرآن الإنسان حائرا في معرفة السبيل، فإنه يعرض النماذج الأمثل لتكون مقايسات يُحْتَذَى بها، و عليه قدم القرآن النموذج الوسط و أثنى عليه لجمعه بين الدنيا و الآخرة مع إيثار جانب الآخرة؛ يقول الله تعالى: { وَ اكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ الَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُون } [الأعراف:156].
و قد تجلت هذه النظرة القرآنية على لسان النبوة حالا و مقالا فكان الرسول ﷺ يقول: « اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة » (رواه أنس بن مالك و أخرجه مسلم) و يقول ﷺ : « اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا » (رواه أبو هريرة و أخرجه البخاري).
و حتى يستأنس الإنسان بنماذج واقعية مثلت التوجيه القرآني، فيكفي أن حياة الرسول الأعظم و آل بيته و الصفوة من أصحابه كانت نماذج عملية مثالية ناطقة.
فالإيمان بالآخرة و ما يتطلبه من عمل و سلوك في الحياة يبقى المقوم ا��أساسي الذي تنبني في ظله شبكة علاقات متينة متماسكة و مجتمع متين الروابط، ذلك لما يلعبه الإيمان من دور تضمحل فيه الأنا و تنمو الأخوة، تضمر فيه المصالح الفردية من أجل قيام المصالح العامة للأمة، كما يسهم في تكوين مناخ تثمر في جوه القيم الأخلاقية و السلوكية (المفكر الإسلامي أبو الحسن الندوي- المرجع السابق).
40 notes · View notes
orkeed · 1 year
Text
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
20 notes · View notes
islamikvibes · 9 months
Text
ولا يأنس بشيء من الدنيا من ذاق لذة الإيمان ثم انتكس، ولا يجد طعم الراحة إلا بتوبته عما بدر منه.
يظل ذلك الجزء الذي يريد أن يتطهر ينازعه كَمثل الذي أشرق في قلبه نور بعد ظلمة مريرة، وذاقت أرضه شربة ماء بعد جفاف طويل، ثم سُلِبَ كل ذلك منه دفعة واحدة.
ويظل ذلك التشبيه قاصرا لا يصيب المعنى على أكمل وجه، فَطعم الإيمان داخل القلوب لا يعادله شيء... اللهم ردنا إليك ردا جميلا ...
12 notes · View notes
narjisyehiasblog · 2 years
Text
الحرية الحقيقية هي أن يتحرر الإنسان من كل شيء يشينه.. يتحرر من العادات الرديئة التي تستعبده، ومن الشهوات الدنسة التي تنجسه. ويتحرر من سيطرة المادة عليه، هذه التي تمنع روحه من انطلاقها ومن العشرة مع الله التي هي الجود الحقيقي.. ومن معوقات الذات للإيمان، رغبة الإنسان في الشعور بذاته، في القوة والعظمة والكبرياء..
77 notes · View notes
al-fawaaid · 5 months
Text
Tumblr media
قال الإمام عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى:
فإن العبد إذا أصابته مصيبة فصبر وثبت، ازداد بذلك إيمانه، ودل ذلك على أن استمرار الجزع مع العبد دليل على ضعف إيمانه.
[ تفسير السعدي | سورة القصص، آية ١٠]
Al-Imām ‘Abdur-Raḥmān ibn Nāṣir As-Si’dī, may Allāh have mercy upon him:
“Verily, if a calamity befalls the slave and he is patient and stays firm, his Īmān increases, and this proves that the slave constantly being in a state of worry is a sign of the weakness of his Īmān.” 
[Tafsīr As-Si’dī, Surah Al-Qaṣaṣ (10)]
40 notes · View notes
kldha · 4 months
Quote
إنّ من يعتمد بهويّة عجزه على سلطان الكون الذي بيده أمر "كن فيكون" كيف يجزع ويضطرب؟ بل يثبت أمام أشدّ المصائب، واثقا بالله ربه، مطمئنّ البال مرتاح القلب و هو يردّد: "إنّا لله و إنّا إليه راجعون.
بديع الزمان النورسي المصدر: خلِّدها - مقولات عن الإيمان
25 notes · View notes
khalid284 · 1 year
Photo
Tumblr media
11 notes · View notes
hadeth · 2 years
Text
Tumblr media
 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلُوهُ إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا نَعَمْ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ ‏"‏ ‏.‏ صحيح مسلم حديث ١٣٢
It is narrated on the authority of Abu Huraira that some people from amongst the Companions of the Apostle (peace be upon him) came to him and said: Verily we perceive in our minds that which every one of us considers it too grave to express. He (the Holy Prophet) said: "Do you really perceive it?" They said: Yes. Upon this he remarked: "That is the faith manifest." Sahih Muslim 132a In-book reference : Book 1, Hadith 247USC-MSA web (English) reference
ه(إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ ): يتعاظم الرجل الأمر أي عظم عليه والمقصود: نجد في أحاديث النفس أموراً كبيرة يعظم علينا أن ننطق بها لقبحها ونفورنا عنها، فما حكمها؟
ه (ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ): أي الذي يدفعكم لمنع ما يلقيه الشيطان في القلب واستنكاركم النطق وتعاظم ذلك هو اليقين والإيمان الصريح الواضح الخالص من الشوائب وفي حديث ابن مسعود –رضي الله عنه- (تِلْكَ مَحْضُ الإِيمَانِ): أي أن تلك الحال التي تقف أمام الوسوسة وتدفعها هي الإيمان المحض الخالص. ...
الفائدة الأولى: الأحاديث دليل على فضل الإيمان في ردِّ شبهات الشيطان ووسوسته، وتعظيم ما يلقيه في القلب.
قال القرطبي - رحمه الله -: " قل آمَنْتُ بِاللّهِ " أمر بتذكر الإيمان الشرعي، واشتغال القلب به لتمحي تلك الشبهات، وتضمحل تلك الترهات " [المفهم (1/ 345)].
الفائدة الثانية: حديث أبي هريرة وابن مسعود رضي الله عنهما دليل على أن من علامات صحة الإيمان الخالص واليقين الوسوسة التي يصارعها قلب المؤمن جراء ما يلقيه الشيطان في قلبه وكراهته ذلك ومدافعته، ذلك أن القلوب التي ضعف فيها الإيمان لن يجد الشيطان فيها عناء حتى يدخل الشبهة عليها.
قال القرطبي - رحمه الله - " ومعنى هذا الحديث أن هذه الإلقاءات والوساوس التي تلقيها الشياطين في صدور المؤمنين تنفر منها قلوبهم، ويعظم عليهم وقوعها عندهم، وذلك دليل صحة إيمانهم ويقينهم ومعرفتهم بأنها باطلة، ومن إلقاءات الشيطان، ولولا ذلك لركنوا إليها، ولقبلوها ولم تعظم عندهم، ولاسموها وسوسة" [ المفهم (1/ 344- 345) ].
الفائدة الثالثة: في الأحاديث دلالة على أهميتة الحذر من استدراج الشيطان للعبد وأن له خطوات كما قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴾ (البقرة: 167).
قال ابن كثير - رحمه الله -" قال عكرمة: هي نزغات الشيطان " [تفسير ابن كثير (1/ 168)]....
الخواطر والوساوس التي تطرأ على الفكر لا تخلو من حالين:
• إما أن تكون خواطر عارضة لم تجتلبها شبهة وإنما خطرة على الفكر فهذه تدفع بالاستعاذة والإعراض عنها.
• وإما أن تكون خواطر مستقرة نتيجة شبهة ملمة بالقلب، فهذه لا يكتفى بالإعراض عنها وإنما لابد من دفعها بالعلم والاستدلال والنظر.
قال النووي: " قَالَ الْإِمَام الْمَازِرِيُّ رَحِمَهُ اللَّه: ظَاهِر الْحَدِيث أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَدْفَعُوا الْخَوَاطِر بِالْإِعْرَاضِ عَنْهَا، وَالرَّدّ لَهَا مِنْ غَيْر اِسْتِدْلَال وَلَا نَظَر فِي إِبْطَالهَا. قَالَ: وَاَلَّذِي يُقَال فِي هَذَا الْمَعْنَى أَنَّ الْخَوَاطِر عَلَى قِسْمَيْنِ: فَأَمَّا الَّتِي لَيْسَتْ بِمُسْتَقِرَّةٍ وَلَا اِجْتَلَبَتْهَا شُبْهَة طَرَأَتْ فَهِيَ الَّتِي تُدْفَع بِالْإِعْرَاضِ عَنْهَا، وَعَلَى هَذَا يُحْمَل الْحَدِيث، وَعَلَى مِثْلهَا يَنْطَلِق اِسْم الْوَسْوَسَة؛ فَكَأَنَّهُ لَمَّا كَانَ أَمْرًا طَارِئًا بِغَيْرِ أَصْل دُفِعَ بِغَيْرِ نَظَر فِي دَلِيل إِذْ لَا أَصْل لَهُ يُنْظَر فِيهِ. وَأَمَّا الْخَوَاطِر الْمُسْتَقِرَّة الَّتِي أَوْجَبَتْهَا الشُّبْهَة فَإِنَّهَا لَا تُدْفَع إِلَّا بِالِاسْتِدْلَالِ وَالنَّظَر فِي إِبْطَالهَا. وَاَللَّه أَعْلَم ".[شرح النووي لصحيح مسلم 2/ 333-334]. ... الشرح مختصر من هذا المقال ولمن أراده كاملاً يضغط على العنوان شرح حديث: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به
Hadith Translation/ Explanation : English: https://hadeethenc.com/en/browse/hadith/65011
33 notes · View notes
arourasblog · 1 year
Text
Tumblr media
9 notes · View notes
abdullah-nhr · 7 months
Text
youtube
2 notes · View notes