ننعي ببالغ الحزن والأسى الشعب العراقي والعالم العربي في وفاة الشاعر كريم العراقي نسأل المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.
حيث كلماته الخالدة التي من حظنا إن الكثير منها امتزجت باحساس وصوت القيصر ، لتقدم لنا اعمالاً فنية ، تترجم مشاعرنا عن الحب والوطن ، الشوق والندم ، واللوم والغزل وغيرها ..
مثل رائعة تذكر كلما صليت ليلاً ..
التي سلطت الضوء بقسوة كلماتها ، على معاناة العراقيين في سنوات الحصار الجائر ، وهم يتحسرون على لقمة العيش والدواء ..
وبعد الحب ، تلك اللوحة الفنية التي جسدت موقفاً متكرراً كل يوم ، في علاقات الحب الانسانية ، والتي تصف التغيير المخيف في مشاعر الإنسان تجاه من يحب ..
إضافة إلى قصائد كثيرة ، ستبقى في ذاكرة كل متذوق للشعر ، محب للأدب ، تنقله الكلمات بخياله ، إلى عالم مختلف عن واقعه
قصة عن تمثال الأُم في حديقة الأُمة في بغداد - الباب الشرقي (الباب الشرجي)
كان الشاعر الراحل كريم العراقي مع الفنان العراقي سعدون جابر سائرين الى ملعب الشعب في بغداد لحضور مباراة فإستوقفهم تمثال الأُم في حديقة الأُمة للفنان خالد الرحال ،
بكى كريم العراقي فسأله سعدون جابر فأجابه : لم ارى اُمي منذ ٦ اشهُر
فذهبا الى المباراة وانشغل كريم العراقي عن المباراة بكتابة الشعر فعرض النص على سعدون جابر واذا هِي اغنية عن الأُم مشهورة جدًا الان في الاوساط العراقية (يا امي يا ام الوفا).
كتبتُ هذه السُطور وقد هامت بي الدُنيا اغرورقت عيناي بالدمع صباحًا عندما تذكرت اني قد فارقت امي منذ اشهر ولقائي بها اصبح صعب جدًا بحُكم انشغالي بالحياة .