في يوم بتصحى فيه..القهوة مظبوطة ..ورميت ورقة جت فى الباسكت من بعيد ..وجالك رسالة من حد بتفكر فيه..غريبة مع انها عمرها ما كلمتك قبل كدة ...واليوم فجأة بقي يوم حلو ..محصلش حاجة ..مكسبتش حاجة ..منجحتش في حاجة كبيرة ...بس الفلاشة دخلت من اول مرة ..والسندوتش خلص مع كوباية القهوة..ربنا موجود فى التفاصيل مش بس الحاجة الكبيرة.
اليوم مش بيحصل فيه حاجة كبيرة ..اليوم متطرز حلو والخياطة مش باينة ..بس انت سايق ..بتلحق الموبايل قبل ما يقع ..عشان بس سامع..هادى ..متأمل ..فا مركز ..معاك فكة بالظبط اد اللى محتاجها للست الغلبانة..كويس ان معايا فكة ..ربنا موجود فى التفاصيل ...مش بس الحاجة الكبيرة ..حاسب العربية دى ..ايه ده؟ ده مصطفى؟ انت اللى كنت هتدوسنى مشوفتكش من عشر سنين الدنيا غريبة...
ربنا موجود فى التفاصيل مش بس فى الحاجات الكبيرة ...لقيت ركنة ..لقيت كرسى ..لقيت تذكرة ..لقيت فكرة ...لقيت؟ ..ولا مبعوتة؟ ولا مقصودة؟ عشان تفتكر ..ربنا فى التفاصيل مش في الحاجات الكبيرة.
لو كنت اتأخرت دقيقة... كان الحلة اتحرقت ..والتاكس فاتنى ...ومتقابلناش ..ومحبتكيش ..ومخلفناش..تخيل ..دقيقة واحدة؟ ده كأنها مكتوبة ....كأنها معزوفة.
هي مزيكا لو سامع من غير دوشة ..عايز تشوفه ..بطل تدور علي علامات كبيرة واهدي ..وركز مع المزيكا
عمرو سكر 🌸
9 notes
·
View notes
كانت تجلس خلف النافذة ترتشف الأحاديث التي لا تقولها، هكذا قصّ علي الندى قصتها
كان كوبها أبيضًا، بياضٌ مشرّخ كألفٍ مضت وهو يشيخ بين أوتار يديها، خمسٌ ترقص يمينًا وخمسٌ تنوح يسارًا
كانت ذو أوتارٍ تهتز دومًا، خشية أن تنسى معزوفة الكون
كانت تهتز كأي أم، بين يديها رضيعٌ تريد أن ينام
كانت تخشى.. أن توقظ شيئًا فيها
ليس صائبًا أن يقوم
كانت ترتشف الظلال والنور
كانت ترتشف العواصف الرعدية
وهي تراقبها كمن تلاحق عيناه جري طِفلِه
كانت ترتشف نحيب المظلومين وصمت المعدومين
وأنين الأمهات
كانت ترتشف دويّ القنابل
بكل صمت
بكوبٍ خاضَ الدنيا على عجلٍ
وعلى مهلٍ سكبته في جوفها، إنتحارًا بالسم
دون أن تموت
كانت تقف على أطراف أصابعها، تخلع القلوب الملتصقة بها وبصمات الأيام اللزجة
ترقص عارية...
بلا وجود
وبلا خطوات
وبلا صوت
بلا أي أثر
كانت تقف وهلةً تمرر بها يدها على أطراف العيون
كانت ترى رمش العين أصل فكرة الشلال، وكانت تنسكب اغتباطًا للحظة
ثم تعي أن لا عين كأعينهم لها
كانت تلعب بالأحرف لعبة التركيب
كانت تشتهي أن تبني أهراماتٍ خمسة، على هيئة كلماتٍ لن تتفوه بها
كانت تشتهي الفرعنة في ذلك.. لو أن لا فم لها
كانت تبدو كحرباء قلوب، ما إن تراها
تتشكّل كقلبك، وتبدو لغزًا شهيّا
سترى أن قضمةً منه تعني إختناقك حد الموت
يقول الندى أن لها شعرًا غجريّ، أو أفتح من ذلك
يبدو كحبل مشنقة
أو على العكس، كان سلاح إغتيالاتها
كانت تسمع دبيب الكون كلّه وتقبض الأسرار من معصمها
كانت تسمع، كل ما لن يستطيع غيرها أن يسمعه
كانت تسمع صوت الحرف إن وقع وكانت تسمع الكلمة تُمضغ بين اللعاب
كانت تعرف صوت إنزلاق الصرخة من على جرف اللسان
وكانت تسمع انعطافات الجسد وتمتمات الخطى الذاهبة
وفي كل جيئةٍ وذهاب
كان قلبها يهدهد للخطى سلامًا وكان يلوّح خافقًا
يقول بأنه يفهم وأن صوتها يدب في خُلده
كانت لا تنام
كان الليل منسدلًا في جوفها
كان يحطّ كجبلٍ جليديّ، كانت تتجمد تحته
كانت الأعين كلها تنام، لتستيقظ في عقلها هي
كانت تعيش اليومَ أسبوعًا
وكانت السفن تجوب في عينيها، دون أن يرى الآخر
أنها لو أغمضت.. هرب من عينها البحر
كانت تخشى الغرق، بعينٍ كهذه.. كانت تخشى أن تزول الخشية ذاتها
ثم تموت مرةً ثانية.. جمودًا، قبل أن يحل الليل
كان الناس حولها، يطوفون كالغبار
وكانت لديها القدرة لأن ترى كل ذرة غبارٍ على حدة
وبذات الحال، كانت تسمع
كانت تحيط بالوجود، كالهواء
كانت في كل شيء تدخل رغمًا عنها
عنوة، تشتهيها المخالب كلها
لتسنّ نفسها، فتغدو حادّة دومًا
وكانت لا تكاد تعيش، ثم مرةً أغلقت الباب في وجه الموت
كانت خطوتها الأكثر من عادية
خطىً بطيئة على سور، يفصل ما بين نارٍ وحِمم
كانت تجوب الغرفة تفتح دواليبها، تخبئ بين ملابسها الربيع
خشية أن يفسد جرّاء اللهفة حولها للدمار
كانت تهدم اليأس لحظة، وترى أن يدها سقطت في اللحظة التالية
وكان مثيرًا للسخرية
أن تعود من جمودها فترى أن يدها عادت باردةً أكثر
كانت لتريد أن تصفع بها نفسها
فترى وجهها نفسه هذا.. يتكسر
كانت ذو وجهٍ غائر، يبدو أكثر صدقًا منها
رغم انه يبدو ككذبة عندما ترى كل ما سبق
تصير بلا تعابيرٍ ربما..
كان لها صوتٌ مسجّلٌ ودود، مدرّب لأن يكون حرباءً ثانية
ستسمع كل ما يشتهيه سمعك، ما رغبت يومًا بأن تسمعه
وربما ما قضيت عمرك كله تظن أنك لن تسمعه
تستطيع أن تجعل قلبك يخفق بشكلٍ غريب، ويمكنها أن تبات في عقلك لليالٍ
ودائمًا ستخفق أنت في أن تراها كحقيقة
كانت تبدو حلمًا، رائعًا
كانت المعجزة بالأصل بيجاما نومها، لن تكون صفة عادية ترتديها في حفلة الوجود
كانت تتبدل في كل دقة للكون
وكانت تخشى الأعين كلها، وضوء العين دومًا ماؤها
كانت ترغب أن تصرخ
بأنها محتجزة
وكان صوت صرختها ضحكةً صاخبة في وقتٍ غير مناسب
كانت تمشي فترفع الأرض عن ساقيها، وكانت الندوب واضحة
لكن الأعين لا تراها
كانت كلغزٍ موصلٍ للكنز، وكانت ترغب بأن يحلّها قلبٌ جريء
لأن تهفو بسلام
كانت ترغب بأن تستلقي على الأرضية، لتحشر نفسها بين شقوق الخشب
وتصلي برجاء، لتبكي قائلةً للعِثاث: دعي الخشب.. أرجوكِ كُليني!
كان النسيم يجيء يرفع رأسها، يشد شعرها ليخنقها به
ربما حبل المشنقة كان له أن يغتالها لأنه من صنعها
وكانت هذه نكتة النهايات معها، أن تبدأ من جديد
فتعود للخشب وتأكلها اليقظة
لتُبعث بلا نهاية
كانت تعود سحبًا من قدميها، إلى قفصها..
القصر الرومانيّ الخلّاب من الخارج
السجن الإسرائيلي من الداخل
كانت كمن يبيع الحرية إرتضاءً أو من يمد يده لليأس ليقول: كفّك
كانت سلعةً مطلوبة للجنون
وكان الحزن يملك ماخورًا في قلبها
تعود في خلوتها إليه لترى أن الحبلى في البارحة أنجبت توائمًا، فيلزم الحزن ماخورًا ثانيًا
كانت تمشي بخفة
على غيمةٍ تختبئ من الريح
كأن هذا كله أسطورة يغفو عليها ثلاثة أولادٍ في غرفة مشتركة
تنام على حرير خدودهم، لأنها في هذه اللحظة ستكون
في صقيعٍ شائكٍ بلا رداء
كانت ترى في الأطفال جثمانها
وفي ألعابهم سراديب عقلها
كانت تراهم يرتدون قلبها ويركضون به
وهي تقف بلهفة، لا تملكها
كانت تقبّل أعمدة القفص، فتدور راقصةً
بالرضا المتبنّى هذا
تدور وتدور.. تستأذن عينها لتحلب البحر بلا صخب
وتسخّنه بجِلدها البركانيّ وتبحث بنظرة ثاقبة عن كوبها الأبيض
تسحب الكرسي بقسوةٍ وعلى مهل، إنتعامًا من العِثاث
وتجلس أمام النافذة مرةً أخرى
لتعيد الكرة، لترى كل شيء
ولا شيء يراها كما هي...
كان المطر يحكي قصتها في مكانٍ ثانٍ، يجوب المدن كلها، يحكي بلا كلل
وككل الأشياء
كانت هي فحسب تسمع الأصوات التي لا تُسمع
رغم أنها لم تكن تسمع قصتها هي
وهكذا أيضًا
لم يسمع قصتها أحدٌ بعد
2 notes
·
View notes