thesundaughterblog-blog

[thesundaughterblog-blog]

صديقى،

لا أعلم لماذا بدأت الرسالة بصديقى بدلًا من عزيزى، كأن عزيزى تحمل في طياتها أثر لارتباك ما، رغبة في   الهروب من المُسميات والتفكير في القوالب المريحة لشكل العلاقات الإنسانية، وربما لإني أحب كونك صديقى، أؤمن أن الصداقة هي أساس كل العلاقات الإنسانية، هي الأرض التى ينبت عليها أي علاقة سوية، والتي بدونها تصبح كل المشاعر والتفاعلات أسيرة لتخبطات الزمن، بالصداقة نستطيع تجاوز الزمن.

أشعر بثقل في الأيام التي لا نتحدث فيها، حتى لو كانت مجرد ساعات، الأمر الذي لا أفهمه عندما نعود للحديث مجددًا لا أشعر بأى شيء خارج المعتاد، لا أقفز من السعادة على سبيل المثال، بل أشعر بالطمأنينة والاعتيادية كأن الطبيعي هو وجودك اليومى وحديثنا الدائم، وما ��قطعه شيء غريب لا تتحمله روحي، وأنا أرتعد من هذا التعلق يا صديقى 

لا أفهم لما كل هذا التورط العاطفى تجاهك، ولا أفهم أن أفكر أنني أريد أن أراك بصفة دائمة ثم يمنح لي القدر فرصة عمل بقربك، ولا أفهم أيضًا سبب ابتعادها المفاجيء، لا أفهم أشياء كثيرة أشعر بثقب يخترق قلبي في غيابك، وأخبئه وأخبيء مشاعرى المرتبكة وأنا لا أحسن الاختباء.

[thesundaughterblog-blog]

هكتب عنك

عزيزي يمكن ألطف حاجة في الاكتئاب إنك موجود، بختبر شعور مكثف بالثقل واضطرابات نوم وأكل وأفكار انتحارية وسوداوية، بس بختبر برضه إني أقدر أترمي على حد، أتسند عليه وأعريله اللي جوايا وأقوله إني ضعيفة وأنا مرعوبة يتقزز من ضعفي ويمشي، وميمشيش أنا مش حاسة بحاجة دلوقتي خالص، في حاجات كتير المفروض تحركني ولو كنت في حالتي الطبيعية كانت دوبتني، بس حتي مجاهدتي في الشعور مبتجيبش نتيجة  بس عارفة إني لما أخرج من الحالة دي هبقي ولدت خيط أمان جديد وأكبر وأوسع بيك يا خوفي من كل الخيوط اللي بتتنسج لك دي، مش عارفة هتوصل لفين، بس مرتاحة ومسلمة أنا بحبك زي ما بحب الزرع اللي برعاه، بحس إني متقبلة أي حاجة هتعملها وأي شيء هنوصله وأي تجربة هتخوضها، هو ده الحب غير المشروط فعلاً؟ هل أقدر أحبك بشكل غير مشروط قبل ما أحبك بشكل سنتيمنتالي؟ مش عارفة ومش عايزة أفكر أنا بحب صداقتنا وبحب وجودك ومش عايزاه يخفت أبداً حاسة إني مدينة لك بكتابات كتير، وحكايات أكتر، وعايزة أكتب عنك وليك، ومحوشاها لدفقتها :)

[thesundaughterblog-blog]

وشيء جوايا بيقولي هنبقي لبعض

[thesundaughterblog-blog]

كان نفسي..

عزيزي،

معنديش فكرة بكتب لك ليه، ومعنديش فكرة إذا كانت الرسايل دي يوماً ما هشاركها معاك، أو عمرها ما هتوصلك، أو أنا نفسي مش ههتم أبوح بيها، وهعتبرها حكاية مرحلية لطيفة انتهت قبل ما تبدأ

معرفش بكتب لك كشكل من أشكال التنفيس، ولا من الإحباط، ولا من الأمل

عندي كلام كتير مدفون جوايا، مش عارفة أطلعه ولا عارفة أحكيه ودافناه جوايا عشان حاسة إنه مش من حقي، بقالي كتير أوي كاتمة شعوري وحقي في الشعور نفسه لحد ما بقيت حاسة إني مليش ملامح، مجرد انعكاس لحيوات ناس تانية بمشاعرهم وآمالهم وأحلامهم

حاسة إني محتاجة أخرج المدفون حبة حبة، مش لأكتر يمكن من إني أدي لنفسي الحق إني أشعر وإني أعبر وإني أكون

حابة أبدأ بيك وعنك، مش عارفة أبدأ بإيه

قابلتك بشكل قدري تماماُ، مكانش من ضمن خططي أتعرف على حد جديد أو اقرب من حد أو أسيب حد يقرب مني، القدر جمعني بيك بعد ما طويت صفحة مهمة في حياتي، وبعد ما قولت هبدأ رحلة جديدة تخصني أنا بس

ظهرت انت

وظهورك مكانش فيه أي شيء ملحمي زي الظهور الرومانسي بتاع الأفلام، ظهور عملي جدًا، أشبه بظهور العميل المهم في أفلام الأكشن، كان عندي هدف واضح حالم مرتبط بالشأن العام، باغتني وبقيت جزء منه، كإنك طالع من العدم

مش هنكر، كنت بتاخد منك شوية في الأول، لإنك تشبه له، فيك أجزاء من روحك بتفكرني بيه، ويمكن عشان كده بدأت علاقتي بيك مرتبكة، ما بين توتري من الشبه ومحاولتي للتخطي والنسيان اللي كانت بدأت تنجح فعلاً، وما ،بين تصميمي على احترام إن ده بني آدم جديد مختلف

مكنتش عارفة الاهتمام اللي بيتولد بهدوء جوايا تجاهك سببه ايه، يمكن محاولة لفهم القدر اللي ربطنا فجأة ببعض بشكل غريب وغير متوقع، عمري ما كنت أتخيل إننا نبقي صحاب أو حتي يبقي في بيننا أي كلام من أي نوع ولا بسبب غموضك وانجذابي ليه، ولا بسبب قشرتك الناشفة اللي كنت بتظهرها قصاد الناس، واللي ��عرفتش أصدقها، فضلت زي الباب الخشب الناشف اللي جوايا يقين إن وراه حاجة، عندي فضول أفتحه، وجوايا ارهاق من البذل، وبيصدني نشفانه، لكني مصدقة فيه

عارف، أنا دايماً مشكلتي إني مصدقةمصدقة في عالمي، اللي مليان روحانية وسحر وصدق وفن، مصدقة في حاجة مالهاش أي جذور على الواقع، جذورها بس في دماغي

صدقتك، من غير أسباب، من غير ليه وازاى وامتى، وبالرغم من كل اللي سمعته عنك، ومع كل اللي سمعته عنك، صدقت احساسي، واتولد جوايا خيط أمان بيربطني بيك، احساس بالثقة وبالطمأنينة، وبدأت أحس بفيض من الحب والرعاية والاهتمام اللي نفسي أشربهولك، بشكل غير مشروط وغير مبرر

معرفش كنت بنفس فيك كل الطاقة اللي كان نفسي أوصلهاله، معرفش لو حبيت فكرة إني أحاول أخدك لدنيا جديدة ملونة معرفتش أخده فيها، ومعرفش ليه انت بالذات اللي حبيت أفتحهالك، معرفش لو فيك حاجة لمستني وحبيت أكبرها

كل اللي عارفاه إني حسيتك نبتتي الطيبة اللي عايزة أسقيها وأفتحها، وحاسة بالمسئولية تجاهها من كل أشكال الحب اللي ممكن أقدمهولها

 قلتلك من أيام إني مش مؤمنة إن الحب بينزل كصاعقة من السماء، مش مؤمنة بالحب من أول نظرة، بس مؤمنة إن البني آدم ممكن يقابل حد يحس إنه مختلف، بيحس إنه مش هيبقي زي أي حد يعرفه

زي ما قلتلي، إننا ساعات بنقابل ناس بنحس إن قد يكون في شيء ما بيننا قدام، وقد يكون احساس بسيط وممكن يتلاشي

مش هقولك حسيت ده تجاهك من أول يوم شوفتك فيه، بس في لحظة ما مش قادرة أحددها، حسيت إنك مختلف بالنسبالي، مش متأكدة أحطك في أنهي إطار، أنا معنديش مشاعر عاطفية قوية جوايا، لكن انت دايما على بالي، دايما حاضر جوايا، في خلفية عقلي، دايما بعاملك وبشوفك بشكل مختلف عن أي حد تاني مهما كان قريب مني، مش لإنك أقرب، بس لإنك مختلف

 فسرت ده يمكن لإنك مش شبهي، لإني متفهمة إنك مسجون في سجن المحافظة ومش متعود على اللي أنا معتادة عليه، وقولت الفجوة اللي بيننا هتبقي هي سبب الارتباك ده

مكانش مبرر كافي لمخي، فقولت يمكن لإني بخاف منك، بخاف من عصبيتك اللي بتكتمها وحساسيتي اللي ممكن تجرحها، بخاف من سكوتك ومن طيف أفكارك اللي بحاول أفهمها، بس الخوف عمره ما تملك شعوري

قولت يمكن بسبب ملاحظات أصدقائي-الولاد- اللي خضوني لما قالولي إنهم حاسينك معجب بيا، واللي طردت الفكرة من دماغي ووبختهم بشدة عليها

قولت يمكن بسبب فراغي، بس برضه سؤالي متجاوبش، اشمعني انت مدركة إني مش بحب، وإني مفيش جوايا شيء صلب أتسند عليه، بس كان جوايا، ويمكن مازال، بذور مشاعر بتنبت ليك، وحاولت أقتلها وأفرملها وأقضي عليها، لإني خايفة، ولإني مثقلة بشعوري بالذنب لإن ليا صديقة بتحبك

الصديقة اللي حتي لما أكدت لي شعورها، وأكدت لي أكتر من مرة إنك مفيش حاجة جواك تجاهها، معرفتش أتطمن، ومعرفتش أتخلص من شعوري بالذنب، لمجرد إن يمكن يبقي في حاجة جوايا قدام

 لما جيت حكت لي بقي إنك بتحب، كنت مبسوطة من السطح، مبسوطالك رغم إني مقتنعتش إن الموضوع حقيقي بس جوايا كان في شيء ما بيقولي إن الحكاية منتهتش، وده جنني لإني حسيت إني حالمة حد الوهم

جوايا شيء محسسني إن قدام هيبقي في حاجة، وده راعبني، لإني مش فاهمة، هو أنا حبي بياخد سنين عشان ينمو؟ ولو الصوت ده واهم، فليه فضلت على بالي

 الأيام دي مش حاسة إني عايزة حاجة، حاسة إن خلاص حتي لو في حاجة قدام، وحتي لو مفيش، أنا اللي بصدق احساس مالوش جذور، لأجل بس أحافظ على ايماني في العالم ده

حاسة إني محتاجة أسيبك في الهواء الطلق، وأسيب نفسي ، وأعتاد الوح

[thesundaughterblog-blog]

في خريفنا تنمو الأزهار التي حرقتها شمس الصيف.. تتلون الأيام وتنتعش.. تتسع الأمكنة.. ترتفع الأسقف بضعة سنتيمترات ولكنها تبدو على حدود السماء. في خريفنا تغتسل الأرواح.. تخف.. وترق.. تشتاق وتحنّ.. ترتعش من الذكرى والبرد. في خريفنا لا يوجد فارق بي�� الحلم والواقع. في خريفنا يختلط كل شيء ويترك في القلب شعور تائه ورغبة قاتلة في العودة إلى الوراء.

في خريفنا.. قد نموت من رائحة الحنين التي يحملها النسيم.

#journal #artjournal #journaling #journalart #ink #thoughts #september #falliscoming #newjournal #nostalgia #fairouz #hope #endofsummer #summerfarwell

[thesundaughterblog-blog]

‏أنا متعبه من المكوث في المكان الخطأ، من التعايش مع الأشياء المتاحة ، لا المرغوبة ، متعبه من حمل ثقيل تجرّه روحي كل يوم ، إلى كل مكان.

[thesundaughterblog-blog]

♡ @n-abdelmotaal90 :))

[thesundaughterblog-blog]

[thesundaughterblog-blog]

قال لي : تملك فوبيا من نوع خاص ، فوبيا أن تكون ضيفا ثقيلا علي الحكاية، عبئا علي أحدهم ، تأتي متأخرا و ترحل باكرا و تعتذر رغم ذلك عن كل فراغ ملأته في حضورك القصير ؟ قلت :- أنتمي لمن يسميهم كونديرا " موكب المعتذرين" و هي إستعارة تصف ذاك الشخص الذي تدهس قدمه في الحافلة فيبادر هو بالإعتذار لك كما لو كان مبرمج علي ذلك ، ذاك الذي يظن أن وجوده ذاته خطأ يجب الإعتذار عنه طوال الوقت ، نحمل روح متلصص خجول علي العالم يسير علي أطراف أصابعه لكيلا يثير صوتا ، حضور هش هزلي يخشي أن يكشف الجادون أمره ، لذا نحب السينما و الكتب فهي تلبي فينا غريزة التلصص علي حكايات الآخرين دون التورط فيها ، ممارسة عفويتنا كاملة فكرة نعافها كما تعاف التعري علي الملأ ، ممارسة تشبه أن تتحدث في السينما فتتجه كل العيون ببطء للخلف و تتركز عليك متذمرة ، أن تتذكر دعابة لطيفة فتنفلت ضحكتك في سرادق عزاء مهيب ، عفويتك لابد أن تخلق حضور ما مخزي سيلومك عليه الآخرون لاحقا ، تواطؤ خفي لأن تحيا علي هامش العالم فلا تكون عبئا علي كتف و لا خذلانا لتوقع و لا يثير وقوفك إنتباه أحدهم في حافلة مزدحمة حتي لو دهس قدمك

حسام الدين.

[thesundaughterblog-blog]

بالحب وحده، وهو وحده شوية؟

صوت ام كلثوم جاي من الشارع مع نسمات هوا جميلة وبتوصف المشهد والحياة والسنة دي وبتقول: أنا لما حبيتك خطّر على بالي اللي جرالي، واللي راح يجرالي/ عمري ما قلت ازاي وليه حبيتك، ولا عمري قلت ياريتني يوم، وياريتك.. 🌿

[thesundaughterblog-blog]

بعد الغياب

عزيزتي عليا، معرفش بكتب لك من الإحباط ولا من الأمل معرفش ايه العمل بقالي كتير مبكتبلكيش، يمكن لإني بقالي كتير بتجنب أكلم نفسي، خايفة أشوفني، أو نظري عن نفسي تاه من الحقايق اللي مبحبهاش عن نفسي يا عليا، إني مبحبش نفسي كفاية عشان أختارها، في معادلة بيني وبين اللاشيء، هختار اللاشيء وده مؤذي مش فاكرة امتى آخر مرة حبيت نفسي فيها، ومش فاكرة امتى ده حصل من الأساس، بس دايماً حنيني بيخدعني بشجن عن الماضي وبتخيل إني كنت أفضل أو أسعد أو عايشة أكتر يمكن حبيت ذاتي لما كنت متماهية مع الثورة؟ يمكن حبيت نفسي لما ارتبطت روحياً بحد؟ ويمكن محصلش بحب نفسي بس خلال الناس والأشياء، بس مبختارنيش بس بحاول أختارني يا عليا، محتاجة أتحقق، ومش هعرف أعمل ده لو مش عارفة أختارني عشان كده رجعت لك، محتاجة أحكي، محتاجة أعبر، محتاجة أسيب نفسي أحس، محتاجة أصدق إني مهمة وأحلامي مهمة وتفاصيلي مهمة، محتاجة أبني سبب ذاتي لصحيان كل يوم وللسعي وللتجربة، محتاجة أكون مبسوطة لوحدي محتاجة أختارني يا عليا