thinkandsearch-blog
thinkandsearch-blog
!أفل�� يتفكرون
1 post
Don't wanna be here? Send us removal request.
thinkandsearch-blog · 7 years ago
Text
مجرد خاطرة..
وصلنا الكتاب "المصحف"، ولم ينزل علينا رسولا كالأمم السابقة، ولا نحتاج للتذكير منه، وذهابه الى هنا وهناك كي ينشر الرسالة او الكتاب-حاليا تنقل رسالته وانتشارها اسرع من تنقله هو- او يبشرنا وينذرنا، ولم نعد اميين كي يبين لنا رسولا ما انزل علينا او ما وصلنا، وهذا من فضل الله علينا. وجود الشبكة العنكبوتية الالكترونية ومحركات البحث والتكنولوجيا في كل بيت وبيد كل انسان سواء صغيرا كان ام كبيرا وغيرها من الامثلة، فمن المفترض ان نعمل ونؤمن بالمنطق ولا نؤمن بالصدف والمعجزات فزمنها قد انتهى. كل هذه الامكانيات سهلت انتشار المعلومة بسرعة واخذها اسرع، فأغنانا الله بفضله عن وجود رسول بيننا يشقى، وتوفر القران في كل يد بيضاء او سمراء، عربية ام اجنبية، وكل من يبحث عنه يجده أيا كان، فالحق يستحقه كل باحث عنه وطالبه، ومن يريد الاسلام بالبحث والطلب يجده ويفهمه، والايمان كذلك، فسبحانه هو القريب الذي يجيب دعوة الداعي اذا دعاه واذا دعاه فقط. لنتكلم من الاسلام والايمان قليلا فقد قال محمد عبد الله وسوله عليه الصلاة والسلام: ”من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه". لم يقل من حسن اسلام المؤمن، لان الاسلام يجب ان يكون موجودا قبل الايمان ،وهو ان تكون مسالما، ومثالا على ذلك الانبياء والرسل اصطفاهم الله لحسن خلقهم ولبحثهم، الاسلام واجب، اما الايمان فلا اكراه فيه، خلقنا مخيرين واهدينا النجدين اما شاكرين او كافرين. لن يأتيك الايمان على طبق من ذهب، فنحن على سبيل المثال ولدنا ونشأنا في دولة اسلامية فقط ولا غيرها من الديانات، تطبق قوانينها واحكامها بالإسلام وما كتب علينا في المصحف­-كما يظنون (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36)/يونس- وتربينا في اسرة مسلمة ومجتمع مسلم، ثم اننا نعلم بوجود خالق واغلبنا لا يؤمن به حق الايمان-مع اننا درسنا ولقنَا وحفظنا ان معنى الايمان هو: ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك- فكيف نؤمن بالله وانه معنا اينما كنا ونحن نكذب ونغش ونسرق ونغتاب وننُّم ونظلم ونسخر من غيرنا ونبطش ولا نطعم المسكين ونأكل اموال اليتيم ونسب ونشتم وغيرها من الفساد، لا اقول انه يجب ان نكون منزهين عن الخطأ، ولكن ان نستشعر في قلوبنا وجود الله، فالذي يؤمن يستحي من الله ويخشاه فيتقيه، حتى اننا نصلي كتأدية واجب دون ان نستشعر ونعني ما نقوله في سورة الفاتحة، او في الصلاة كاملة "حافظ ويسمع" ، فامننا بأفواهنا ولم تؤمن قلوبنا، ونكذب على انفسننا باننا مؤمنين ومسلمين، ولا نقرأ القرآن بل نقرأ الاحاديث ونتبع المفتيين وكلام العلماء والمشايخ، واستبدلنا كلام الله بتفاسير والاحاديث، واصبحنا كبني اسرائيل كتبوا كتابا مع التوراة واتبعوه ونسوا التوراة، ونسينا الله فأنسانا انفسنا، نسينا اننا مخلوق سجدت له الملائكة وانه افضل من انه يفسد ويسفك الدماء، نسينا ان الشك مفتاح اليقين كشك ابراهيم عليه السلام، وصرنا نخاف الشك ايضا، نسينا ان الآيات بينات، واستصغرنا عقولنا وقدراتها فصرنا نلجأ للتفاسير وإلى العلماء والمفتيين والمشايخ، وكأن القرآن لا يفهمه سواهم ونزل لهم وللذين اتخذوا ايمانهم جُنَّة وليس للناس عامة، ولا نسأل الخالق عن شيء فيعلمنا ببحثنا وجهدنا، بل نسألهم –المخلوقات-ونسينا ان اهل الذكر هم الحافظي لكتاب الله كالمنقب القرآني في يومنا هذا، لم يكن المصحف آنذاك في متناول الجميع كما هو الحال الان، نسينا ان الله يدعونا للتفكر والتدبر في آياته والمداومة غلى قراءة قرانه، وجعلناهم يفتوننا ويفكرون عنا، واتخذنا احبارنا ورهباننا اربابا نحبهم كحب الله وندعوهم من ��ون الله فاضلونا السبيل، حتى اننا وصلنا لمرحلة عظيمة من الجهل والضلال، فاصبحنا نأخذ الفتوى التي نريد ونجعلها في ذمة الشيخ الفلاني فهو فقط من يتحمل عاقبة عدم صحة الفتوى، ونسينا الانسان على نفسه بصيرا ولو القى معاذيره، نسينا ان كل انسان الزم بطائره في عنقه ولا تزر وارزة وزر اخرى وكل نفس بما كسبت رهينة، (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30)/الفرقان.
نجحوا-أيا كانوا- بتحريف الكلام عن مواضعه، وعلمونا ان الله آتانا الكتاب والحكمة وهذا صحيح، ولكنهم فهمونا ان الكتاب هو القرآن والحكمة هي السنة، وهل يعقل ان نؤتى كتابين: كلام الله في المصحف ثم كتاب كلام الرسول كتفسير لكلام الله !!! (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۚ أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18)/هود. ثم ان هناك حديث يقول : قال عبد الله ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام: "من كتب عني شيئا غير الفرآن فليمحه"، و "ان بني اسرائيل كتبوا كتابا واتبعوه وتركوا التوراة"  وافتروا على الله والرسول والصحابة كذبا. كانوا يعلمون ان القرآن يهدي للتي هي اقوم فتعلموا منه وطبقوا الكتاب ثم حرفوا المصحف لنا بكتابة تفسير له ومكمل له وكأن المصحف ناقصا،- صفة الصلاة بالتواتر وصلتنا قبل الاحاديث كالآذان وصلنا بالتواتر ولا يوجد له في الحديث نصا فقوم محمد لم يُهلكوا، ونحن ومن بعدنا امة محمد الا ان تقوم الساعة لوجود المصحف-ولم بل ولن يحادثونا بما فتح الله عليهم كي لا نحاجهم به، حتى انهم منعونا من التفكر والتدبر في معنى الآيات وحرّموهما علينا بـ حديث (من قال في القران برأيه فقد اخطأ ولو أصاب) و (من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار)–رغم ان ابراهيم نبيا وكان الله يوحي اليه الى انه شك وتفكر وتدبر-  فجمدت عقولنا عن التفكير وتركونا وتركنا الله في ظلمات نعمه، وجعل على قلوبنا اكنة ان نفقهه وفي اذاننا وقرا ولم نحاول الطلب من الله وسؤاله بالهدى ولم نحاول البحث والفهم، فاصبحنا نتبع ما الفينا عليه ابائنا (...أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170)/البقرة. حذرنا الله كثيرا ولكن لا نفقه ولا نعقل كالأنعام بل اضل سبيلا، ثم اننا اصبحنا كالذي اتخذ الهه هواه. تتلى علينا الآيات ونقرأها، ولا نفهمها. ونلجأ للاحاديث باستسلام عوضا عن المحاولة بالتفكير حجة انه لا علم لنا، ولا نعلم ايضا اننا من الضالين فقد ختم الله على سمعنا وقلوبنا وجعل على ابصارنا غشاوة. اصبحنا نقرأ المصحف فقط لتجميع الحسنات بعدد الاحرف التي نقرأها ونحرك به السنتنا لنعجل به، وفهمناه كما يريدوننا ان نفهم وليس كما يجب، فحملناه كمثل الحمار يحمل اسفارا. فلنجدد اسلامنا وايمننا بالتفكير والتدبر والعقل والمنطق بالبحث ونفهم كل مفهوم بأصله وكما هو عليه ونقرأ القرآن ونتعلم منه، والله يهدي من يشاء ان يهتدى، ومن اهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها، ولست من يحكم المهتدي من الضال بالطبع انا بشر ولست منزها عن الخطأ بل خطاء، والله يجعلنا من التوابين، وكل ما اقوله يحتمل الصواب والخطأ، لست رسولا لأبلغكم او اناقشكم، لكم دينكم ولي دين، فان كنت ضالة من منظوركم فما ضركم من ضل اذ اهتديتم عليكم انفسكم، واعذروا جهلي –ناقصة عقل ودين (كأن الحديث يعلمنا ان نتَعذر ووجد لنا مبرر لنخطئ)- ولا تُكرِهوني فلا اكراه في الدين فقد تبين الرشد من الغي، واني اخاف عذاب يوم كبير واشهد ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله.
                                                            -انتهى-
0 notes