ذات مرة كانت هناك جزيرة تعيش عليها جميع المشاعر
(السعادة) (الحزن) (الحكمة) كل المشاعر حتى (الحب).
وذات يوم اكتشفوا جميعاً أن الجزيرة تغرق، فحاولت جميع المشاعر الهرب من الجزيرة للنجاة، حاول (الحب) الهرب ولكنه لم يكن يملك شيئاً يهرب فيه، فقرر أن يسأل غيره ليهرب معه.
فوجد (الثراء) يهرب في مركب فخم جداً، فقال (الحب) للـ(ثراء) هل ممكن أن أركب معك؟ فرد (الثراء): بالطبع لا …
إن مركبي يحتوي على الكثير من الذهب والفضة ولا مكان لك معي.
بعد قليل كان (الغرور) ماراً بمركبه فقرر (الحب) سؤاله. هل تستطيع أن تأخذني معك؟ فرد (الغرور) … للأسف لا أستطيع مساعدتك ..
إنك مبتل تماماً ومركبي نظيفة وجميلة وأنا اخشى عليها من التلف بسببك.
كان (الحزن) ماراً بجوار (الحب) فسأله (الحب)، هل من الممكن أن تأخذني معك؟ فقال (الحزن) إنني حزين للغاية وأفضل البقاء وحدي.
وعندما مرت (السعادة) بجوار (الحب) كانت سعيدة للغاية فلم تلحظ من الأصل وجود (الحب) إلى جوارها.
وفجأة ظهر عجوز من بعيد ونادى على (الحب) لينقذه ويركب معه. فشعر (الحب) بالأمان والطمأنينة ولكن فرحته أنسته أن يسأل العجوز عن اسمه، حتى وصلوا إلى بر الأمان، ونجوا جميعاً. فذهب العجوز بعيداً قبل أن يسأله (الحب) عن اسمه.
شعر (الحب) بأنه مدين للعجوز بحياته، ولكنه لم يعرف من هو هذا العجوز، ولكنه رأى (الحكمة) يجلس بعيداً فذهب (الحب) إلى (الحكمة) ليسأله عن ذلك العجوز.
فقال الحكمة .. إنه (الزمن)
فاستغرب (الحب) وقال… (الزمن)؟!
فقال له (الحكمة) … نعم إنه (الزمن).
فسأله (الحب) ولماذا ينقذ (الزمن) حياتي!
فقال (الحكمة): “لأن (الزمن) وحده هو الذي يعلم أهمية (الحب)
فيجب على (الحب) أن يكون بعيداً عن الغرور والحزن والثراء
ويجب عليه ان يكون بجوار السعادة والزمن هو الوحيد الذي يحدد الحب في حياة الانسان”.
دكتورة متخصصة في علم النفس تُلقي محاضرة عن الاجهاد،
رفعت بيدها كأس من الماء وسألت الحضور:
“كم تتوقعون وزن هذا الكأس؟”
أجاب الحضور بعدد من الإجابات المختلفة،
فقالت: وزن الكأس في الواقع لايهم! مايهم هو كم من الوقت سأمسكه…
إن أمسكته لدقيقة واحدة عندها لن تكون هناك مشكلة، وبعد ساعة ربما أشعر ببعض التعب، وإن أمسكته ليوم كامل يدي ستتخدر وستبدأ تؤلمني!
لكن وزن الكأس لم يتغير أبداً، فكلما أمسكته أكثر كلما أحسست بثقله يزداد!
“كذلك الهموم في حياتنا، كلما حملتها وفكرت فيها أكثر ستؤلمك أكثر، وكلما تجاهلتها ستنساها تدريجياً إلى أن تصبح شيء لايذكر”