إن أكثر مايخيف الفتاة التي اعتادت أن تمشي بالطريق المضاء ان يشرق الفجر دون أن تجرب الطرق المظلمة ؟ ماذا لو انها كانت اجمل أو كان منظر الشروق من خلالها منظره مبهر ، ماذا لو انها وصلت لرجل مؤسف لن يشعرها بأنها الأكثر حبا في قلبه ولم يعد هناك فرصة لتخطئ وتحب كما فعلن صديقاتها سابقا .. إذا كان الحب خطيئة اصلا !!
وحده الله يعلم كم مرة بكيت بلا صوت يسمع ، بلا دموع ترا ، وكم مره ابتسمت وداخلك يكاد يقتله العبوس ، وكم مره شعرت بالوحده وسط الجميع ، وكم مره اخذك الشوق لغرفتك وحيدا تبكي ، وكم مره هاجمك الخذلان ، وتخلف عنك الأصدقاء ، وصدمت من أقرب الناس ، وفارقت أحب الناس ، وكم مره وددت الوحده ولكن الحياه اجبرتك على المضي ، وكم ناضلت واجتهدت كي تعيش سعيدا ، وكم حاولت أن تتلافى الأخطاء ، وكم كنت ضعيفا ورغم ذلك الضعف أنت بكل هذا الثبات اليوم ! .
كم هي مرهقه ان تكون مع مجموعة من الأصدقاء الذين لا تنتمي اليهم ابدا ، وكم هو صعب ان تدرك انه حان وقت الانسحاب وبدء قصة جديده كليا مع آخرين لا تعلم من أين سيأتون أو من سيكونون ! اسبوع واحد وأنهى الفصل الأول من الجامعة كانت مجموعة أشهر لطيفة وسيئة في نفس الوقت ، تعرضت فيها لصدمات موجعة جدا وكنت مصرة على النزاع والمضي قدما لكنني الآن ادركت انه لامزيد من الفواصل وحان وقت نقطة نهاية لأن القصة بدأت تصبح ممله وآن لها أن تنتهي نهاية مليئة بالشرف وربما بالحزن ايضا .. انا فتاة التسعة عشر عاما المليئة بالحياه ، الالتزامية جدا في كل شي الا في مزاجها الذي يمكن أن يبعثر مجهود عام في لحظة ، الحليمة التي تنفجر في الوقت الغير متوقع ، والتي تقدم مزاجها على كل شي خصيصا على الدوام الدراسي .. ملاحظة أنا ان لم أكن الاولى على الصف فأنا حتما الثانيه ، ماذا ايضا ؟ لا أعلم ولا أعلم مالذي دفعني للانفجار كتابة في التمبلر بالذات التطبيق الذي لا اتفاعل فيه ولا أعيره اهتماما إلا في الاجازات ، ما اعلمه جيدا هو أنني سأستمر في الكتابه مادامت تشعرني بهذا الشعور المبهج .
قبل ٢٠ عام قررت تغيير تخصصي من هندسة صناعيه الى ادارة نظم معلومات.
وفي مثل هذا اليوم قبل ١٨ عام قررت تغيير تخصصي من ادارة نظم معلومات الى ماليه واقتصاد.
وفي مثل هذا اليوم اليوم قبل ٩ سنوات قررت تغيير مساري الوظيفي من محلل مالي الى موارد بشرية. وفي مثل هذا اليوم قبل عامان غيرت وظيفتي من وظيفة بشركة الى وظيفة استشارية.