almazasblog

[almazasblog]

[almazasblog]

التخطيط الاستراتيجي الشخصي وللموارد البشرية

رحلة في رحاب التخطيط الاستراتيجي الشخصي وللموارد البشرية باستراتيجيات وخطوات ومراحل منهجية، يبحر فيها الدكتور طارق السويدان معنا، نرجو لكم بها تحصيل الفائدة.

أولاً- التخطيط الاستراتيجي الشخصي

كيف تخطط لحياتك؟

1- تحديد المجال:

المجال غير التخصص، واليوم نسبة (80%) من الناس يعملون في مجال غير تخصصهم، وهذا وضع غير طبيعي، فما هي أفضل طريقة لاستثمار طاقات الشباب؟

أفضل طريقة تكون عندما يكون مجال عملك نفس تخصصك، هو نفس هوايتك، هو نفس تطوعك.

وكيف أعرف أنني في تخصصي الصحيح؟

من خلال مراعاة الأمور التالية:

الرغبة: فلا تعملوا في شيء لا ترغبون فيه، فإنك إن عملت فيما تحسن سوف تنتج، لكن إن عملت فيما تعشق سوف تبدع.

الفرصة: إذا تساوت الرغبات سأنظر في معيار الفرصة، فهناك مجالات الفرص فيها مفتوحة، وهناك مجالات تكون الفرص فيها معدومة، كمن يدرس هندسة طاقة بناءاً على رغبته، فإن عاد إلى وطنه لن يجد الفرصة ليتابع عمله وفق رغبته.

القدرة: وهي نوعان: فطري ومكتسب.

ماذا عن جمع أكثر من مجال؟ هل يمكن لك أن تجمع أكثر من مجال؟

الأفضل ألا تجمع أكثر من مجال، لكن ركز على مجال واحد، واجعل الثاني هواية، لأنك في أكثر من مجال ستفقد التركيز.

2- وضع مشاريع رئيسية للحياة:

نصيحة للشباب أن يكتبوا مشاريعهم وهم صغار، وأن تكون المشاريع بين (3–5) مشاريع، واكتب ما تريد تحقيقه بعد (20) سنة من الآن.

ماهي الأحلام التي تريد تحقيقها؟ وكيف تحققها؟

أفضل الطرق أن تقارن ببعض العظماء، وتنظر ماذا حققوا في حياتهم؟

أنظر أين تجد شخصيتك؟

3- الأولويات:

لابد من ترتيب المشاريع حسب الأهمية، لكن ماهي معايير ترتيب المشاريع؟

الرغبة

الفرصة

القدرة

معيار السرعة

معيار الانتشار: كم شخص سيستفيد من هذا المشروع؟ فكلما زاد العدد كلما كان المشروع أفضل.

معيار عمق الأثر: يحتاج جهداً مضاعفاً، أيهما أفضل كثرة الانتشار أم تخصص البعض.

معيار الدخل: هذا المشروع كم سيدر عليّ دخلاً سنوياً.

معيار الملكية: كم سيرث أولادك من هذا المشروع؟ فلا تأخذ أي منصب مالم يكن به ملكية، ويستثنى من ذلك من أراد أن يترك أثراً من عمله.

معيار الاستمرارية: فاعمل مشروعاً يستمر ولا ينتهي بعد طرحه.

ماذا عن تحصيل درجة الدكتوراه؟

أنصح الشباب بشدة ألا تضيع وقتك أو مالك أو جهدك، ساعياً خلف الدكتوراه إلا لهؤلاء الأصناف الخمسة:

من يريد أن يصبح مدرساً في الجامعة.

من أراد أن يكون باحثاً في مركز أبحاث.

من أراد أن يصبح مدرباً محترفاً: فيأخذها من جامعة معتبرة وأن يكون جاداً.

من أراد أن يصبح سياسياً: فالشهادة تعتبر فخرية لدعمه.

من أراد أن يصبح مقدم برامج إعلامية: فالشهادة تعتبر فخرية لدعمه.

أهمية التخطيط الاستراتيجي الشخصي

التخطيط الاستراتيجي الشخصي يلعب دورًا أساسيًا في تحقيق الأهداف الشخصية وتطوير الذات.

من خلال وضع خطة استراتيجية لحياتك، تحدد الأهداف وتعيّن الخطوات اللازمة لتحقيقها.

يساعد التخطيط الاستراتيجي في:

تحديد الأولويات

وتنظيم الوقت والجهد

وتعزيز التركيز والتحفيز.

إلى جانب ذلك، يساعد على التغلب على التحديات والعوائق، ويقلل من التوتر والقلق من خلال الاستعداد للمستقبل بشكل منهجي. التخطيط الاستراتيجي الشخصي يساهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق النجاح في مختلف المجالات.

المصدر : طارق سويدان