ghaithalrouh

[ghaithalrouh]

الذنب القهري... حين يُحاصر القلب ظلّ الشعور

هناك ذنوب لا تُرتكب باليد، بل تُولد في الوجدان…وهناك محاكم لا تُقام في ساحات القضاء، بل في أعماق النفس.إنه الذنب القهري، ذاك الذي لا ينبع من خطأ، بل من فرط الإحساس، ومن ضجيج الضمير حين يفرط في الصراخ.ما الذنب القهري؟في علم النفس، يُعرف الذنب القهري (Compulsive Guilt) بأنه شعور دائم بالذنب غير مبرر أو مُضخّم، يتسلل إلى النفس كما يتسلل الغيم الثقيل إلى سماء صافية.هو إحساس مزمن بالمسؤولية، يجلد…

[ghaithalrouh]

من بين الأنقاض: حيث تنبتك الصعاب من جديد

إلى من يقرأ هذه الكلمات الآن…ربما لا أعرفك، لكني أشعر بك.أشعر بثقل ذلك الصباح الذي استيقظت فيه دون رغبة،بصمت الليل حين ينام الجميع وتبقى أنت وحدك،تفتّش في داخلك عن شيء لم تُسمه بعد،شيء يشبهك، ويشبه ما مررت به، ويشبه وجعًا لا ��ال دافئًا في صدرك.تعالَ… لا تخف من أن تكون هشًّا.اجلس هنا، بين السطر والسطر، ودعني أقول لك شيئًا قد تحتاج سماعه:كل ما ظننته نهاية… لم يكن إلا بداية متنكرة.وكل ما ظننته…

[ghaithalrouh]

حين تشتعل الحروب في الداخل: من رماد الروح يولد السلام

بعد أن كتبنا عن أولئك الذين لا يسأل عنهم أحد، أولئك الذين يمرّون بصمت في زوايا الأيام، بقي سؤال معلق في الروح:كيف ينجو هؤلاء من حربهم الداخلية؟من هنا تبدأ هذه السطور... ” ليست كل الحروب تُرى بالعين. بعض المعارك تشتعل بصمت، خلف ستائر العيون المنطفئة، في صدور تتظاهر بالقوة، بينما تنزف دون صوت…“نعيش أحيانًا كأننا نُحاصر من أنفسنا. نحمل في داخلنا طفلًا خائفًا، وصوتًا يلوم، وذكرى لم تُدفن كما يجب.…

[ghaithalrouh]

عن أولئك الذين لا يسأل عنهم أحد

” أولئك الذين لا يَذكرهم الغياب… لأن حضورهم لم يُحتفَ به أصلًا.“ثمّة وجوه لا تُحفظ في الذاكرة،وأسماء تمرّ كما تمرّ نسمة خجولة على خدّ الحياة…لا توقظ شيئًا، لا تُثير ارتباكًا،فقط تمضي… في صمتٍ كثيف، كأنها تعتذر عن البقاء.عن أولئك الذين يتحدثون قليلًا…لكنهم يحملون حكايات لا يسعها الدهر،عن الذين يُضحكونك فيما دموعهم تقف خلف العين تنتظر إذنًا لتنسكب،عن الذين يُنيرون غرف الآخرين، ويعودون إلى عتمة لا…

[ghaithalrouh]

عُد إلى نفسك… وخذ وقتك للشفاء

هل سبق أن توقفت للحظة وسألت نفسك: “متى آخر مرة شعرت أنني حيّ؟”أحيانًا، نسير في الحياة وكأننا ننسى أن نشعر بكل ما حولنا. نركض، نلهث خلف الأيام، نضع لأنفسنا مواعيد نهائية لإنجاز كل شيء، وننسى أن نعيش. في خضم كل هذا، ربما تلمحك فكرة: “هل أنا حقًا هنا؟”إذا شعرت بذلك، فلا تعتقد أنك وحدك. كثيرًا ما نقع في فخ الحياة اليومية، نحاول أن نتنفس، ونمضي قدمًا، لكننا ننسى أن هناك جزءًا منا يحتاج إلى أن يُسمَع،…

[ghaithalrouh]

أخبرني… متى آخر مرة شعرت أنك على قيد الحياة؟

لا تتسرع بالإجابة… خذ لحظة، تنفّس، واسترجع ذاك الشعور. متى آخر مرة ضحكت من قلبك؟أو شعرت أن قلبك خفيف، لا يُثقل كاهلك بألف همّ وهمسة وجع؟ قد تقول إنك لا تتذكر…وأنا لا ألومك. هناك لحظات في حياتنا نتوقف فيها عن الشعور، لا لأننا نريد، بل لأن التعب أخذ منا كل شيء.نظل نتحرك، نؤدي أدوارنا، نبتسم حين يُفترض بنا ذلك،لكن الحقيقة؟ نحن غائبون… عن أنفسنا قبل كل شيء. أتعرف هذا الشعور؟أن تنظر إلى نفسك في…

[ghaithalrouh]

لم تُفقد… بل نَجوت"

من خُيِّل إليه أن الغياب يُنقصه… هذه إليك. أتعلم؟بعض الغيابات لا تُفرغنا كما نظن… بل تُعيد ملأ أرواحنا بنا.بعض الرحيل ليس خسارة… بل نجاةٌ خفيّة في هيئة انكسار.لم تكن تلك النهاية التي خططت لها،ولا الخاتمة التي تستحقها تفاصيلك النقية…لكنك رغم كل شيء، بقيت، وقُمت، وواصلت…وهذا وحده، معجزة.لم يُكسر فيك النقاء، وإن تصدّعت بعض الأضلاع.لم يخفت نورك، وإن أطبق العتم قليلاً.كنت تظن أنك فُقدت، لكن…

[ghaithalrouh]

في حضرة الامتنان: حين يُضيء الشكر الزوايا المنسية من القلب

بعض الأيام لا تأتي لتمنحك شيئًا… بل لتُريك ما لم تفقده بعد.وبعض النِعم لا تُرى بالعين، بل تُلمَس حين يربّت الله على قلبك بشيءٍ صغيرٍ جدًا، لكنّه يُشبه النجاة.ذات مساء، كنت أظن أنني فارغة تمامًا…لا حلم، لا رغبة، لا معنى.لكن في تلك اللحظة، تحديدًا، وقعت عيناي على شجرة أمام نافذتي.كانت واقفة، بصبر شفيف، لا تُزهر، لا تُثمر، لكنها ما زالت حيّة.وحينها أدركت…أن البقاء، بحد ذاته، أحيانًا، نعمة لا تُرى…

[ghaithalrouh]

عُد إليك... حين تكون العودة هي النجاة

“لا أحد يسمع وجعك كما تفعل روحك حين تُنصت…ولا أحد يحتضنك كما تفعل ذاتك حين تعود إليها خفيفًا من كل العالم.”– غيث الروحنضيع، أحيانًا، ونحن نظن أننا نتّجه.نُسرف في الذهاب… نركض خلف الأمنيات، نعلّق أرواحنا على حبال الانتظار، نوزّع حضورنا على الآخرين، ونمنحهم مفاتيح القلب…ثم نُفيق، فجأة، على صمتٍ داخلي لا يشبه شيئًا مما اعتدناه.صمتٌ لا يُوجع، لكنه يُخبرك بأنك أصبحت غريبًا حتى على نفسك.أتدري ما الأقسى…

[ghaithalrouh]

الحنين إلى المعنىفي مواجهة الاغتراب الوجودي

تُجالس الناس، تُضحكهم، تؤدي واجباتك، وتعلو ابتسامتك كأنها كل الحكاية…لكن بين ضلوعك، هناك سؤال ساكن لا يهدأ:“لماذا أشعر بهذا الفراغ؟”أهو فقدٌ لمعنى ما؟ أم شوقٌ لشيء لم أعرفه بعد؟أم حنينٌ لما كنت عليه، قبل أن تغمرني الحياة بكل هذا الضجيج؟ثمة شعور لا يُسمّى، ولا يُشار إليه في كتب النفس، ولا تفسّره نظريات الفكر…هو شعور أن تكون في قلب الحياة، لكنك خارجها تمامًا.أن تمرّ بك الأيام وكأنها لا تراك، تمشي…

[ghaithalrouh]

وإن لم يفهمك أحد... كن وطنك

ليس من السهل أن تعيش وأنت غير مفهوم،أن تمرّ يومك وكأنك تترجم لغة لا أحد يريد أن يفهمها…أن تُمسك ألمك بأطراف ابتسامة، وأن تُهدي قلبك طمأنينة مصطنعة كي لا ينهار. أحيانًا… لا تحتاج إلى نصيحة،لا إلى تفسير،ولا حتى إلى حضن.أحيانًا، كل ما تحتاجه… هو أن يقول لك أحدهم:“أفهمك… دون أن تقول شيئًا.”لكن الواقع ليس بهذه النعومة دائمًا.فماذا تفعل حين لا يفهمك أحد؟ حين تقف أمامهم، بكامل صدقك،فتشعر وكأنك بلا…

[ghaithalrouh]

حين تهمس لك الحياة: ما بين الإشارات واليقين

غيث من الكلمات، إلى تلك الأرواح التي تنتظر أن يُربّت عليها القدر.في لحظةٍ ما…وأنت في قاع يومٍ لا يُشبهك،قد تمرّ نسمةٌ لا يُدركها من حولك،لكنها تُحرّك داخلك شيئًا… كأنها جاءت خصيصًا إليك.تُسدل الحياة ستارها على مشاهدٍ لا نفهمها،لكننا نشعر بها…نشعر أنها ليست صدفة.أن الصوت الذي تردد في أعماقك تلك اللحظة،أن النظرة، اللمحة، الطريق،كلّها كانت رسالة مكتوبة بلغة الأرواح،لا تُقرأ بالعين، بل بالقلب الذي…

[ghaithalrouh]

حين تكتبك الطرقات قبل أن تختارها – عن المصادفات التي ترسم المصير

بعض الطرق لا نختارها… بل تختارنا.تمتد أمامك فجأة، دون خارطة، دون إشارات، كأن الحياة كانت تُمهّدها سرًا خلف ظهرك. تمشي فيها وأنت لا تدري إن كنت تمضي أم تُساق. ثم، بعد وقت، تلتفت… فتدرك أن تلك المصادفة الصغيرة، ذلك الالتقاء العابر، تلك اللحظة التي بدت بلا معنى، كانت بذرة لكل شيء تغيّر فيك.ما أكثر الطرق التي حسبناها خطأ، فإذا بها تحملنا إلى أنفسنا. وما أكثر الأحلام التي تجاهلناها، فإذا بها تكتب…

[ghaithalrouh]

على حافة الأمل

أحيانًا، لا يكون الأمل صاخبًا ولا واثقًا…بل مجرد خيطٍ واهن، يتدلّى من سقف العتمة، بالكاد نلمحه… لكنه هناك.يتمسك بنا حين نتهاوى، يُمسك بأطراف أرواحنا المرتجفة، كأنّه آخر ما تبقّى لنا من الحياة.الأمل ليس دومًا شعلة تنير الطريق، بل قد يكون همسة خافتة تهمس في زوايا القلب:“لا زال هناك متّسع… لا زال في الغد شيء ما لأجلك.”نقف كثيرًا على الحواف، بين ما كان يؤلمنا، وما لم يأتِ بعد ويخيفنا…نتساءل ونحن نحمل…

[ghaithalrouh]

صمت الروح: كيف تجد السلام في عالم مليء بالضجيج

بعد أن نبتتُ من رمادي، ولامست أول أنفاسي الجديدة، بدأت أتأمل الطريق…أبحث عن جذوري في داخلي، عن ذاك السكون الذي يمنح كل بداية عمقها.وهنا بدأت رحلتي الجديدة: رحلة نحو الصمت، لا بوصفه فراغًا، بل بصفته الحياة من الداخل.في عالم يعجّ بالضجيج، حيث لا يكاد هناك مكان للصمت أو للهدوء الداخلي، يصير البحث عن السلام وكأنّه مغامرة في بحر هائج. في كل زاوية هناك صوت، وفي كل لحظة هناك انشغال، وفي كل خطوة هناك…

[ghaithalrouh]

من بين رمادي… نبتت من جديد

لم أعد كما كنت، ولا كما تمنيت…لكنني أقف هنا، في المنتصف بين ما كنته وما أرجوه، أتنفس بصوتٍ خافت يشبه من نجا دون أن يصرخ، يشبه من عاد، لا بكامل نوره، بل بكامل صدقه.مررت بفصولٍ لم أكتبها، وعشت أيامًا بلا ملامح، وتساءلت: كيف يضيع الإنسان من نفسه وهو يراها كل يوم؟ كيف يغدو صوته غريبًا عليه، وضحكته مؤقتة، ونظرته إلى الحياة كأنها مشهد مكرّر لا يُثير الدهشة؟كنت هناك، في عتمة الداخل، أراقب ما لا…

[ghaithalrouh]

مَسَاءُ الأرواحِ التي تاهت...

هناك لحظة، لا يعرفها إلا من عبر من بين أنيابها…لحظة لا يصرخ فيها الجسد، ولا تبكي فيها العين، لكنّ كل ما فيك ينهار بصمتٍ موجِع…لحظة لا تستطيع فيها حتى أن تقول “أنا ضائع”، لأنك ببساطة… لم تعد تعرف من هذا الـ”أنا”.تجلس في غرفتك، كل شيء حولك في مكانه…لكنك، أنت… لا تدري أينك.تشعر وكأنك تذوب ببطء، لا في الدمع، بل في الفراغ…فراغ لا يمتلئ، لا يرحم، لا يُجيب.تحدق في السقف طويلًا، كأنك تنتظر جوابًا من…