h177

[h177]

أنت لا تعلم…

كم أرهقتني تلك الرؤى،

كم أرهقني الطواف داخل ذلك المكعب الخفي،

وكم أرهقني صوت مناجاتكَ

المستمرة في مسمعي ،

اشعر بكَ خلفي ولا ألتفت ،

فـ تغدو خطواتي بنداءتك مثقلة،

كأنكَ ترتل لكي استجب …

لشيءٍ ما يشبهني ،

لادور انا الاخرى في فلكٍ فيّ مبهمي ..هـ

[h177]

كنتُ أودّ التحرر، والكفَّ عن لجم نفسي،

لكنَّ المسألةَ باتتْ موحشةً، يا نوح ... هـ

[h177]

ها، انا أقدم قرباً اخر، لك يا أللهي،

لقد قطعت ذلك الجزء فيّ الذي بدأ بالنمو مرة اخرى،

كغصنٍ مكسورٍ يحاول ان يزهر في صقيع الشتاء،

فـ تقبلني قبله،

لاني اشعر بالجفاف داخل روحي،

كسرابٍ بعيدٍ يلوح في أفق الصمت ... هـ

[h177]

مع كل خطوة نحو ذلك الضريح كنت أَقْطَعَ خيوط ثوبي المُتدَليةَ ، وابقى مُمسَكَةٌ بها بين يدي ،ولا اعلم في أخر تلك الرؤيا أن كنت قد تركتها أم لا ، لكن كل الذي راودَ سري أن الخيوط تلك كانت تشبه اصدقائي ، ولم يكُ عقلي يتسع ترادف احداث هذا اليوم حتى وجدت خيطاً أخر في يدي ..هـ

[h177]

أَدْنُو تَيهاً فـ تَمَيَّلَ دُونٌ عني منابتَ أقدامي ، و أدَارِي على مهلاً ضيق الوقتِ المَشتَلِ فوق سَاعاتِ جدراني ، لـ أَقسُ وأَقسِ على نَفَسي حينما تبعدني عن الله آوهامي ... هـ.

[h177]

املئ ماتبقى لي من رغبـة بالجزء الاخيـر من مقطوعتي المفضلـة ، التي دائماً ما اضيعُ مكانها . هـ،.

[h177]

لا يمكنني تفادي قساوة هذا البرد الذي يحيط بي حتى باتَ فكـري ينحدر في تخيلـه على انه الشيء الوحيد الذي يقوم بحتضاني في كل مرة كـما لو اننا مقدرين لبعضنا ، حتى نفث الهواء من اعماق رئتي باتَ لايتخذ شكلاً دخاني ليثبت دفئ هذا الجسد ، اظن بأني فقدته للابد وما عاد لغير هذا البرد يرتضي لـه جسدي الضئيل . هـ،.

[h177]

لم تعد المفاهيم تغريني ..ھ