الأكل لا يسبب الأورجازم وليس نجم أفلام بورن لكنه يساعد على إطلاق الإندورفينات مسببة السعادة. فوود كريتيك للهواة. تلاقوه على فيسبوك هنا: https://www.facebook.com/kershsa3eed وهنا على تويتر: https://twitter.com/kershsa3eed
Don't wanna be here? Send us removal request.
Text
بَالتَازَار، جَدِيد سِيتِي ستَار...ز
لا أحد يعرف على وجه التحديد منشأه. لكن الأسطورة تقول، أن بالتازار ارتحل بالعالم بحثًا عن المَطبخ المِثالي. وبعد سنين بحثه المديدة، وصل إلى حقيقة أنه لا يُوجد مطبخ هو الأحسن بالمُطلق، لكن أن العالم مليء بالنكهات الفريدة القادرة على خلق أطباق بسيطة لكنها لا تُنسَى..
بعد توصله لهذه الحقيقة، خلق بالتازار تجربة غذائية شديدة التفرد لدرجة أن الناس وقعوا في غرامها مع كل قضمة.
في بالتازار، نحن نؤمن بأن الطعام هو ما يجعل المطعم قويًا. وبوحي من قائمة طعام عالمية، نقوم بمزج طعام ذا جودة غير مسبوقة ونكهة شهية لنُقَرِّب النَّاس سوية".
دَه النَّص الموجود في أول صفحة في قائمة الطعام في مطعم "بالتازار"، واحد من المطاعم الجديدة بمُول "سيتي ستارز"، بالأخص في امتداد المول أمام السينمات مباشرة. ومفيش شَك إن وجود قِصَّة وراء اسم المَحَل، أو قصة تشرح فلسفة المحل في الأكل المُقدم، عادة بيُثري الوجبة ويرفع من توقعاتك قبل ما تذوق لُقمة. السؤال المنطقي وقتها، هل يا ترى بالتازار وصل فعلًا لتركيبة "فريدة" من النكهات وَلَّا ده طَق حَنَك؟
*** المَطعَم عُبارة عَن مُرَّبع، ضلعِيه مَفتوحين على حركة الماشين بالمُول، ودِه أول نقطة ضعف في المحل؛ بالتازار مَلُوش أي هوية بَصَريَّة مُميزة. الشيء الوَحِيد اللي لفت نظري قبلًا فيه، هو إني كُنت معدِّي بالقرب منه رايح السينما، وشُفت واحد من العاملين شايل فرخة محمرة كاملة.
بداية، قائمة الطعام شكلها لطيف وتصميمها أنيق، لكن فيها عيب سخيف جدًا مع الإضاءة العالية، وهي إن الخلفية داكنة اللون والكتابة بخط أبيض رفيع. الخِدمَة ودودة، لكنها بطيئة بشكل مَلحُوظ، وفي هَرجَلة عامة. سلطة الكابرِيس (موزَّاريلَّا بقري، جبن بارميزان، طماطِم، صُوص رِيحان وخل بلسمي. 45 جنيه) كانت عاديَّة، مع غياب تام للبارميزَان وطعم الخَل البلسَمِي. سلطة سيزر-بالتازار يُوحِي اسمها بإنها سلطة سيزر مع إضافة مَا تدعم بإلحاق اسم بالتازار بسيزر، لكنها سلطة سيزر تقليدية (خَس، قطع خبز، بارميزان، صوص سيزر، قطع دجاج مشوي. 45 جنيه) وإن كان طعمها حِلو جدًا، ونكهة الشَويْ في الفراخ واضحة ومُختلفة عن أي سلطة سيزر ذقتها مؤخرًا. عيش بالتازار المُسَطَّح (؟)/ Baltazar Flat bread هو ابن عَم للبيتزَا، والفرق الأساسي في العجينة وسُمكها. الإيطاليان فلاتي (عجينة خُبز مُسطَّح، طماطم، موزَّاريلَّا بقري، زيتون، جرجير وجبن بارميزان. 40 جنيه) كانت برده شهية، مذاق أشبه ما يكون بقطعة بيتزا عجينتها مقرمشة وطازة جدًا.


التشوريزو الألماني، أو السجق بصيغة أخرى (سجق بقري مبهر بالبابريكا، صوص الجريفي والبصل. 40 جنيه) كان لطيف وسخيف في نفس الوقت؛ لطيف لأن طعمه كان طعم سجق حلو خصوصًا مع كونه مش محروق –أخيرًا محل لا يحرق السجق!- ولا مجلِّد، وسخيف كونه شبيه بأي سجق عادي، وأنا كان عندي توقعات بالنسبة لاجتماع كلمتي "ألماني/ سجق"، ورغبة واضحة في تناول واحد من أشهر الإبداعات الألمانية. آخر المُقبلَّات، واللي نزل بعد 15 دقيقة من باقي المقبلات لسبب غير مَفهوم، كانت باتاتاس-برافَاس، وهي قطع بطاطس أشبه ما تكون ببطاطس الكرُوكِيه (مقلية، مقرمشة قليلًا من الخارج وطرية جدًا من الداخل. 25 جنيه) وعليها بيكون بقري وصوص سويت تشيلي. صُورة الطبق موجودة، وأنا أشك بشدة في إن الطبق المتصور ده هو المشروح. بَس بالتازار شايفين كده.

الأطباق الرئيسية كانت لامب راك/ Lamb rack، وايلد بيف فِيلِيه/ Wild beef filet، بِيبِي تشيكن/ Baby chicken وتشيزي ريجاتُوني/ Cheesy rigatoni.
التشيزي ريجاتوني (مكرونة ريجاتوني، بصل، صوص كريم، ومزيج من الأجبان مع بلو تشيز. 55 جنيه) كانت طبق من المكرونة مع طعم طاغي للجبنة الروكفور. قوام المكرونة كان مُرضي للغاية (لا سايحة ولا مِجَلِّدَة) وبما إني مُحب لطعم الروكفور، فأنا متضايقتش. مجددًا، طعم الجبن يطغى على كل طعم موجود في الطبق. البيبي تشيكن، أو ما يُعرف عربيًا بالفرُّوج (دجاجة صغيرة مُحمرة، مع الكرنب المَهرِي ورُز أبيض (؟). 75 جنيه) كان تسويته أكثر من مُمتازة؛ جلد الدجاج مقرمش للغاية ولحم الدجاج ناضج تمامًا، لكن ينقصه وجود أي تتبيلة أو طعم. الكرنب كان طعمه سيء، والمفترض طبقًا لقائمة الطعام إنه مع الكرنب في بيكون بقري، لكن ده محصلش تمامًا. الرز مكانش أبيض، لا لونًا ولا طعمًا، وهو أقرب لرُز الخلطة بالبهارَات، لكن طعمه حقيقي حلو وبهاراته مضبوطة جدًا.

اللامب رَاك/ Lamb rack(أضلع حَمَل أسترالي، صوص الزبادي بالكمُّون، يقدم مع طبق خضراوات راتَّاتُوِي –استبدلناها ببطاطِس بورِيه- ورُز أبيض. 145 جنيه) قطعًا لا يستحق كُل الفلوس دِيه! الكمية أقل من قليلة (اللحم والبطاطس) وغِير مشبعة بأي حال. طعم اللحم كان حقيقي جَمِيل، متشرب الصوص بأكمله (كان باربيكيو صوص عامةً) وطَرِي من الدَّاخِل. الرز هو هو الرز في طبق الفرُّوج.

آخر طبق رئيسي كان الوايلد بِيف فِيليه (قطعة بيف بقري، مكرونة فوا-جرا بالترافلز وصوص المَشروومز البريَّة. 175 جنيه)، وتقييمه هو أصعبهم. مِن نَاحية، لأن توصيف الطبق في قائمة الطعام المُفترض إنه جديد (المكرونة) على الذوق المصري العادي. من الناحية الأخرى، المكرونة ولا فيها فوا-جرا (كبد الأوز) ولا ترافلز (نبات الكمأ) ولا يحزنون، هي مجرد مكرونة بصوص المشروومز، وده لا ينفي إن طعمها شهي، لأن الصوص كريمي وغني جدًا بطعم المشروومز، والمكرونة شبيهة أختها اللي فوق، طعمها وتسويتها رائعين جدًا. قطعة الفيليه كانت تسويتها متوسطة (الأطراف تستوي والقلب يبقى ورديًا) وكان طعمها لطيف للغاية؛ قطعة تندرلوين مَليانة نكهة لوحدها من غِير أي حاجة، والتسوية المتوسطة بتخليك تحس بنكهة اللحم ذاته زائد نكهة الصوص المصاحب لها. الطبق طبعًا من الممكن تدريسه تحت بند "ازاي تكتب كلام يسمحلك بتسعير الطبق بسعر غير منطقي تمامًا بالنسبة للنتيجة النهائية".

السخافة في تجربة المطعم لم تكن بشكل أساسي من الأكل، لكن من التجربة المصاحبة. الترابيزة بجانبنا كان فيها 6 شباب خلايجة، وده أدَّى لأن اللي شغالين في المَطعَم كلهم تقريبًا، بما فيهم مُدير المطعم، كانوا مُقيمين بشكل أساسي حوالين الترابيزة دِيه، مع تجاهل تام لبقية الطلبات، ودَه شيء غِير منطقي تمامًا وغير مقبول وغِير مفهوم من مَطعم بيحاول يقدم نفسه على إنه مطبخ "عَالَمِي". قَدر عِلمي، كُلنا طالبين أكل، وكُلنا حندفع فلوس الأكل دَه. الشِيء الثَّاني، هِي حالة الرفض القَاطِع من أحد العاملين بالمطعم ومدير المطعم لأني أصوَّر أي شيء في قائمة الطعام، لأن "الإدارة قالت لنا كده وإحنا حنتضر". أنا عادة بصوَّر قوائم الطعام علشان أفضل فاكر مُكونَات كُل طبق بالتحديد، لأني بكتب المقال بعد الأكل بعدة أيام. المُضحِك إن قائمة الطعام موجودة بتفاصيلها على الإنترنت، بل وكمان في نُسخة مُصوَّرة من القائمة (تلاقوها هنا تحت زرار "Scanned menu" : http://www.elmenus.com/cairo/restaurants/baltazar-5914/nasr-city-8342 ) يُمكن لأي انسان إنه يتصفحها عَادي ويقرر بناءً عليها حياكل عَند بالتازار ولا لأ. الفكرة مُفزِعة في سخافتها الصرَّاحة، خصوصًا وإن قائمة الطعام لا تتضمن أسرار ولا سِر النكهة، وبُكل تأكيد، لا تتضمن سَرد موثَّق لرحلات الأستاذ "بالتازار" لاكتشاف سِر المطبخ المِثالِي.
خِتامًا، ما بِين مَطعَم غالِي بشكل مَلحوظ (الفاتورة كانت 816 جنيه لأربعة أفراد) ومَحَل حرفيًا في نُص طريق رُوَّاد مُول سيتي ستارز وخِدمَة أكثر مِن بَطِيئة وإدارة لا تُمانِع البقَاء بجانِب ترابِيزة مُعينة علشان جِنسية العُمَلَاء عَليها، لَا شَك عِندِي إنها كانت آخر مَرَّة رِحلتِي تُقاطِع رحلة بَالتازَار. وداعًا، شكرًا، مَنجِيلَكش في جُوعَة تَاني.
تقييم الكِرش الشعبي: 6\10 (الأكل والتجربة ككل)
5 notes
·
View notes
Text
برجر مِينْس؛ الكلاسِيكِي والوَسَطِي والمُغَامِر
*نُشر في المصري اليوم بتاريخ 17/12/12014*
البِدَايَة
"حنروح ناكُل فين دلوقتي؟" كان دائمًا واحد من أهم الأسئلة اللي بتيجي على بالي أنا ومجموعة من الأصدقاء، في ليل الخميس، قرب السَّاعة 12 كده. طبعًا وقتها بتكون الاحتمالات المُتاحة قليلة، ما بين المحلات اللي قفلت، واللي بتقفِّل خلاص، واللي نُص المنيو كلها مش عنده، واللي مُستعد يقدم لنا أكل بس بشرط نبقى فاهمين ضمنيًا إنه بواقي أكل اليوم. واحد من أكثر الحاجات اللي أسعفتنا كتير في إجابة السؤال دَه، كانت محلات البرجر المنتشرة بصورة ملحوظة مؤخرًا في شوارع الزمالك. وفِي يومٍ ما، بناء على صورة شفتها على إنستاجرام/ Instagram، قررنا نجرب محل جديد *وقتها* اسمه مِينس/ Mince. الصرَاحة، أول مرة جربته فِيها، مَنبهرتش تمامًا، بالعكس، كُنت حاسُّه أكثر من عادي والناس مُبالغة في جَود��ه بزيادة. ودَه نَفس الرَّأي اللي حيتغير في خلال شَهر أو أكثر قليلًا من وقتها.
مَطعَم "مِينس" له فرعين في القاهرة، واحد في الزمالك في 13 ش أحمد حشمت وواحد في مَصر الجديدة في 4 ش عبد المنعم حافظ. فرعي المفضل بطبيعة قرب المنزل، وسهولة إيجاد رَكنة، والمساحة الأوسع والجودة الأفضل بشكل واضح، هو فَرع مصر الجديدة. الشيء الأوضح عند دخول فرع مصر الجديدة، هو احتفاء المَطعم على الحيطَان بشكل ملحوظ بكون مكونات الساندوتشات عندهم كلها طازة من خلال رسوم كثيرة. المِنيُو هناك تنفيذها لطيف شكلًا، لكنه سخيف مَضمونًا، لأنه أولًا مفيهوش محتوى باللغة العربية، في بلد لا يعيب فيها شخص إنه ميبقاش عارف أسامي كل المكونات بالإنجليزية، وثانيًا لأن تقسيمة المنيو خادعة بعض الشيء وسَهل إنك تتوه فيها شوية على ما توصل للي انت عايزه.
الطَّلَب
أنا رُحت مِينس أكثر من مرَّة، وأقدَر أدَّعِي إني جربت الكَثير من أطباقهم وعَندِي خِبرَة لا بأس بها باللي بيقدموه، وعلشان كده، ما يلي مش مُجرَّد نقد لزيارة وحيدة رحتها هِناك، بل هُو أقرب لتجميعة خِبرات.
مَبدئيًا، المقبِّلَات.
- لو انت شًخص كلاسيكِي لا يُفضِّل المُغامرَة في الأكل، فَعليك وعلى الهَاند-كَط-فرَايْز/ Hand cut fries، وهي عُبارة عن بطاطس مُقطَّعَة يدويًا ومُتبلة بأعشاب. طعمها عَادي، مش وحش ومش مُذهل، بَس ده يتفق مع الطَّابِع الكلاسِيكي في الأَكل.
لو عَايِز تجرَّب حاجة جديدة بس مش عايز نسبة مُخاطرة عالية في الطَلب، وعَايز تحافظ على الوَسَطيَّة في الأداء، عَلِيك وعلى السوِيت-بُوتِيتُو-فرَايْز/ Sweet potato fries، وهي بطاطس حلوة/ بطاطا مقطعة رفيعة ومحمرة زَي البطاطِس العادية بالضبط. لَو دِيه أوِّل مرة لِيك تفكر في إنها ممكن تتعمل كِده، أضمَن لك إنك حتنبسط بطَعم جديد، تتمزج فيه من الخلط بين الطعم الحلو ومذاق التحمير ورشة المَلح عليه، سَهل التحضير جدًا وفي نفس الوَقت، محدش فكَّر يعمله لسبب مجهول!
لَو قررت إنك زهقت من الحاجات التَقليدية، وجِه بقى الوقت إنك تدُوس في طَبَق جديد وتُغامِر، فلَازِم تِجرب الوَافِل-بُوتِيتُو-فرايز/ Waffle potato fries، وهي بطاطس مقطعة شرائح مقرمشة وسميكة، وعليها جبنة شيدر سايحة، وزبادي مخفف بالنعناع، وبِيكُون، ومكعبات صغيرة من الفِجل والمخلل. دَه بلا شَك أحلى طبق مقدمات عَند مِينس، دائمًا طازة وكمياته كبيرة. الطبق الواحد يكفي شخصين أو ثلاثة، ولازِم يتَّاكِل سُخن قبل ما البطاطِس تشرب كل السوائل دِيه والشِيدر تِبرَد.
اللي تِبعِد عنهم بشكل عام، أجنحة الدجاج والتِشيبس-آند-صالصَا/ Chips and Salsa. الأجنحة عادية الطعم جدًا، زي أي أجنحة دجاج الأمهات بيجيبوها متلجة ويعملوها في البيت، والتشيبس آند صالصا تجربتي معاها كانت سيئة، لأن كُل شيء فيها مكانش طازة وكان طعمها باهِت للغَاية كأنها طالعة من علبة صفيح اتنست فيه لسنين.
ثانيًا، البرجَر ذَاتُه
لَو انت نَفس الكلاسِيكي اللي طَلَب هَاند-كَط-فرَايْز، فاختياراتك حتكون محصورة في الآتي، مَشرُووم-برجر، أو في مِينس-برجر/ مِينس أوريجينال. المَشرووم برجر لَطِيف للغاية، مَشرووم طازة ومعاه جبنة سويسرية سايحة عليه وصوص "مِينس" الخاص، واحد من اختياراتي المُفضّلة في البرجر بشكل عام. نُقطة تفوق مينس الأساسية في البرجر، بجانِب جَودِة اللحم، وصِدقًا، هم يملكون واحدة من أحلى شرائح البرجر في القاهرة بشكل عام (لحم مستورد)، هو إتقانهم شبه الكامِل لتسوية اللحم. يعني الوِل-ضَن، وِل ضَن بجد. المِيديَام، متسوي زَي ما الكِتاب بِيقُول. مَع المشرُووم، أنصحك بالمِيديَام وِل؛ درجة تسوية اللحم ونضجه مع المشرووم والجبنة السويسرية حيِبسِطَك بحَق. اختيارَيْ مِينس (لحم، خس، طماطم، بصل وصوص مِينس) ومينس أوريجينَال (جبنة، خس، طماطم، بصل، مخلل وصوص مِينس) عاديين للغَايَة ومفيهومش أي حاجة استثنائية في الطعم ولا التَركيبة.
الاختيار الوسطي الراغب في التغيير ضمن نطاق معين، حَيْروح للديحون برجر (لحم مخلوط بمسطردة الديجون، جبن إمينتال، مشرووم وصوص مِينس) أو البرُوكلِين برجر (جبنة، بيكون، شرائح بصل مقلية، بيضة عيون وصوص مِينس). عَودة البرجر بالبيض للساحة المصرية ده خبر عظيم في حَد ذاته، وهو اختيار مُفتقَد من أيَّام برجر "وِيمبي". الاتنين اختيارات أرشحها بشدة، سواء لمحبي البرجر بلسعة طعم المسطردة، أو لمحبي مزيج شريحة البرجر مع البيض.
أما المُغامِر، فأول ما سيلفِت نظره هو السمُوكد برجر (بصل مكرمل، مربى توت، جبن مدخن وصوص مِينس). طبعًا من السهل توقع النظرة على وجهي لما اقترحت علي خطيبتي تجربته لأول مرة مؤكدةً إن المزيج ده عبقري، ومدى رفضي للبرجر بالمربى "لأن ده عك!". ولكِن صِدقًا، من بعدها، السموكد برجر صار من اختياراتي المفضلة في محل مِينس؛ لأنه مزيج اللحم مع مربى التوت مع كونه عصي على الوصف، لكنه يستحق إنك تجربه ولو مرة. الاختيار الثاني للمُغامِر هوَ المِكسيكَان برجر (صلصة طماطم، هالابينيو، جواكمولي، جبن شيدر، كريمة حامضة، مِينس صوص وناتشوز). العيب الأساسي للساندوتش ده، هو كثرة السوائل اللي فيه، وحَجم الزَروَطَة المتوقَّع وانت بتاكله، لكن الطَّعم يستحق البهدلة. النقطة السلبية التانية، هي إن الهلابينيو مش حرَّاق زَي ما حتنتظر منه، وده مُخيِّب للآمال شوية، لكن طعمه جديد ورائع ومتمازج في هارمونية لا ينافسه فيها إلا ساندوتش السموكد.
اللي ححذرك منه، هو ساندوتش الموتزا (لحم، شريحة موتزاريلا مقلية، خس، طماطم، بصل). طعمه باهت وسيء، والموتزاريلا المقلية لا تضيف للبرجر أي شيء. كَمَان الكرَنش (شريحتي بطاطس مقلية بطعم الخل، جبنة، صوص مِينس) طعمه تَقلِيدي للغاية، ولا جديد فِيه، ولا يبدو إنه في تفسير مقنع لشريحتي الشيبسي دول!
فِي كُل الأحوال، تجربة ساندوتش الهوت-دوج ال "إل إيه/ LA" (بِيف تشيلي، صوص شيدر، بصل، طماطم) واجِبة، وهو في رأيي أحسن ساندوتش هوت-دوج في القاهرة. العِيش عادة طازة جدًا والهُوت-دُوج مع البيف تشيلي مليئين بالنكهة والطعم. جَنب هذه النصيحة، تجنب ال"شيكاجو/ Chicago" هوت-دوج (مسطردة، بصل، فجل حلو مخلل، طماطم، مخلل)، لأن طعمه عُبارة عَن مزيج من العَك والنكهات غير المتجانسة بالمرة وعادة ما بيكون حرَّاق بالرغم من إن كل مكوناته مش حرَّاقة؛ ساندوتش سيء جدًا ولا يُمكن فهم كيف يُجاوِر الإل-إيه في نفس قائمة الطعام!
الحُلو والمَشرُوبَات
الخَبَر السيء، إن المشروبات الغازية عند مِينس مفيهاش إعادة مِلئ/ refill. الخبر اللطيف، إن عندهم شاي مثلج بطعم الخُوخ لطيف جدًا، وليمون بالنعناع لطِيف برده، وشاي مثلج بالليمون خالِي من أي طعم على الإطلاق، وهو مجرد مياه مُسكَّرَة مثلجة.
أمَّا الحلو، فَساندوتش إلفيس/ Elvis هو الأشهر هُناك على الإطلاق؛ شريحتي خُبز توست بينهما شيكولاتة سايحة وموز وكلهم غرقى في الكرامِيل. الشريحتين دول كافيين جدًا لشخصين أو ثلاثة، وهو على حلاوته، ثقيل للغاية على البَطن. مِينس برده عندهم تنويعة على نفس الساندوتش، بس بدل الشيكولاتة مربى فراولة، وبدل أطنان الكراميل كريمة مخفوقة. تنويعة الفراولة أخف بما لا يُقارن طبعًا من الشيكولاتة، لكن يظل لمزيج الموز/ الشيكولاتة/ الكراميل رَونَقَه الذي لا يُقارَن.
الكِنز المَخبُوء
في ظِل انشغال الجميع بالبرجر ومُستلحقَاتِه، قَلِّب صفحات المِنيُو كده، حَتِوصَل لصفحة فِيها 4 أطبَاق مُختلفة، منهم طَبق لحم بالمشرووم/ Steak with mushroom، وهو قطعة لحم تِندِرلُويْن مطهوة مع مشرووم وبطاطس مقلية. قِطعة اللحم دِيه هي واحدة من أشهَى ما أكلت من لحم في القاهرة، وخصُوصًا لو طلبتها تسويتها مِيديَام. لو حَتُطلُب لحم وِل-ضَن، فصدقني، بلاش. وحَتِفهَم جدًا معنى كلمة "طعم اللحمة" لمَّا تجرب تاكُل لَحم مطهو طهي متوسط.
التَّقيِيم النهائي؟ لا أتردد أن أُعطِي مِينس 8\10، وده يَرجِع لعدم قدرتهم على الحفاظ على نفس المستوى بين فرعي مصر الجديدة والزمالك، بالإضافة إلى صوت الموسيقى المُزعِج دومًا في فَرع مَصر الجدِيدَة، وتَغَيُر قوائِم الطعام –مُعظم المشروبات المذكورة أعلاه غير متوفرة في فرع الزمالك مثلًا!- بين الفرعِين. بس الأكِيد، إن مِينس هو إجابتي الأولى دائمًا لمَّا حد يسألني "آكل برجر حلو فين؟"، لأنه سواءً كانت اختياراته كلاسيكية أو وسطية أو مُغامِرَة، حَيلاقِي اللي يِرضِي ذُوقه هناك بشكل أكيد.
نصيحة آخيرة/ لو وَزنَك زائِد، كراسي فرع الزَمالك شكلها لن يطمئنك على الإطلاق... ابقى خلِّي بالك!
رابط المقال
2 notes
·
View notes
Text
كابِر صُبحي "الإخلاص والأمانة"
*نُشرَ في جريدة المصري اليوم بتارخ 14/12/2014*
مُقدمة لابد مِنها لزُوم العَتَبَة الجديدة
الكِرش الشَعبي هو مُواطِن مَصري، مُهتم بالأكل –مِن زَمَان- وبالكِتَابة، ولذلك قرر من أواخِر العام 2013 أن يكتب عن الأكل في القاهرة والإسكندرية –نظرًا لظروف العمل المُقيّدة جغرافيًا- ويشارك الناس رأيه فيما يتم تقديمه في مطاعمهما، أو ما يُعرف عالميًا بالفوود-كرِيتِيك (Food critique). قليلًا ما يكتب بالفصحى إلا في المناسبات السعيدة، مثل التعرف على قُرَّاء جدد في عتبة جديدة كالمَصرِي اليُوم، وعادة ما يَكتُب بالعامية، لزوم القُرب من القَلب والأذن والعَقل. كُل ما يلي في هذا المقال وما بَعدُه هو رأيي الشخصي جدًا في طيف واسع جدًا من الأكل المقدم على الموائد المَصرية؛ طيف يبدأ ب"مَيِّة السَلَطة المِتحَبّشَة" ولا يَنتهي بطبق فرنسي من الفْوَاجْرَا (Foie gras، أو كبد البط/الأوز "المِتزَغَّط").
مَتن مَا بعد المُقدمة
في كُل الأساطير الشعبية، لمَّا البطل بيختفي لأي ظرف ما، يبدأ الناس في الأسطورة البحث عن أي شبيه للبطل يِنفَع يحل محله. مُمكن يكون شَبَهُه، أو مِن عِيلته، أو حتى شخص مُختلف بس أضعف شوية من البطل الأصلي. وعَادَةً، أوّل كام مرشح للمنصب ده بيفشلوا، لحد ما ربنا يبعتلهم بطل يِقدر يكمِّل بيهم قصته.
نَفس الكلام دَه حصل لناس كثيرة في القاهرة، لما عرفوا خَبر تَشمِيع محل البرنس، اللي كان مَقصِد الكثيرين من الباحثين عن البهجة في الطعَام. ومن بعد ما المحل اتشمع بالفعل، بدأت رِحلة البَحث عن محل يتزعم فئة المطاعم اللي بتقدم أكل بيتي مَصري. ومِن أكثر الأسامي اللي اترشحت، كان مَطعَم "الإخلاص والأمانة"، لصاحبه كابِر صُبحِي. وكَجُزء من رحلة بائسة لترميم الفراغ اللي كان بيشغله "البرنس" في كِرشِي، كانت الزيارة واجبة.
المَطعَم مَوجود في روض الفرج، وبالتحديد 4 شارع فراج حميدة في روج الفرج. يِمكن السكة مش معروفة قوي لأي حد غريب عن المكان –الحقيقة، هي مجهولة كلية مش بس يمكن مش معروفة- بس لو وصلت لروض الفرج، ألف مين يدلَّك عليه. أول ما وصلت، لفت نظري الزحام الشديد عالمَحَل، وكُونه في حالة فوضى شنيعة؛ اللي قاعد واللي بياكل واللي مستني الناس تقوم واللي مش عارف يعمل ايه واللي بيلف على ترابيزة ترابيزة يسأل الناس "خلصتوا أكل؟". باختصار، ومن أول لحظة مقارنة، كان واضح التجربة كلها رايحة على فين، وكان واضح إن المقارنة ظالمة تمامًا. رِحلة البحث عن ترابيزة وكراسي ل 5 أفراد والوصول ليها وسط زحمة الترابيزات والجلوس، استغرقت حوالي 30 دقيقة. أما بقى إن حَد ييجي ينضف الترابيزة ويجيبلك سلاطات وياخد طلبك، فَ دِيه لوحدها استغرقت 30د كمان مع إلحاح وزن شديدين مننا. واحنا بنطلب، كانت الصدمة الأولى، مفيش طواجن موجودة خلاص إلا طاجن الملوخية، فاضطرينا نسلك نفسنا بالموجود.
السلاطات اللي نزلت كانت سلطة بلدي وطحينة. السلطة البلدي كانت عادية جدًا، والطحينة كانت "سخنة" بشكل مريب شويتين، بس الصراحة كانت حلوة مش وحشة. بعدها بشوية، ظهر أحسن حاجة في الوجبة كلها تقريبًا، العيش البلدي الطازة. الإخلاص والأمانة بيجيب عيش من مخبز جنبه شغال طول الوقت، وده بيضمن إن رغيف العيش يطلع قدام عنيك وتشقه وهو سخن. بعدهم، نزلت طماطم بالثوم، لطيفة جدًا وبتضفي طعم رائع عالطحينة.
الغريب بقى، إن أول طلب نزل الترابيزة بعد السلاطات، كان الكفتة! الطلب في الأصل كان كفتة وطرب وحواوشي، بس بعد ما طلبنا بربع ساعة، بلغونا إنه للأسف مفيش حواوشي كمان. فوجئنا بعدها إنهم منزلين ضعف الطلب من الكفتة، وده كان لُه تبرير لطيف جدًا "أصل الطرب خلص فجيبنالكم كفتة مكانه". عامة، الكفتة كانت سيئة جدًا وأقرب للكفتة المجمدة اللي بتشتريها من السوبرماركت، مش متعصجة كويس ولا فيها دِهن يحافظ على تماسكها ولا ليها طعم؛ مجرد لحمة قدامك وخلصنا.
بعد كده، نزل 4 طلبات مع بعض؛ الكبدة والقوانص (الاتنين باللية) ورز أبيض ورُز بسمتي. الكبدة كان فيها عيب أساسي، وهي إنها لا مطبوخة مع بصل كفاية ولا مع فلفل أخضر، وده أضعف طعمها بشكل سخيف، زائد كونها خالية من أي ملح عالإطلاق، وده قضى عليها تمامًا. القوانص كان فيها شوية بصل أزيد "شوية" من الكبدة، وده اداها "شوية" طعم زيادة برده بس ضعيف جدًا. الكبدة والقوانص كانوا مخيبين جدًا للآمال. الرز الأبيض كان لطيف جدًا، مفلفل كويس وعليه شوية لحم مفروم مبينين طعم الرُز. البسمتي كان أكثر من عادي، وفي وسطه ورق لاورو، وهي حركة من أغبى الأشياء الممكنة، لأنه سهل جدًا يجرح اللثة وانت بتاكل. ورق اللاورو والحبهان بيتشالوا من الأكل يا جماعة مش بيفضلوا علشان ينغصوا علينا عيشتنا.
خِتامًا، ظهر طاجن الملوخية، ولنا هنا وقفة. علشان تستحق لقب "خليفة البرنس" في الملاعب، فَ مِن المنطقي إنك تسد في أشهر حاجات بيعملها البرنس؛ الكبدة والسجق والملوخية. المنطقي إنك تبقى عامل ملوخية تتجاوز –على الأقل!- الملوخية البيتي وأي ملوخية تانية بُتقدَّم في أي مطعم في مصر. الواقع المُؤسف، إن الشيء الوحيد المماثل لملوخية "الإخلاص والأمانة" هي ملُوخية "لِينا" مِن مسرحية "المتزوجون". مَكَنش فِيها "حاجات بتمشي"، بَس هي كانت عبارة عن طاجن من الشوربة، متقطع فيه شوية ورق ملوخية، خالي من التقلية –الطلب كان طاجنين ملوخية، واللي في الصورة دَه الطَّاجن اللي كان فيه شوية تقلية، لكنها بدون طعم تمامًا- وخفيف بدرجة تخليك متيقن إن دِيه ملوخية متخففة بمياه. الملوخية كانت كارثة حقيقية، ودِه كانت من المرَّات القليلة اللي كان قدَّامي فيها طاجن ملوخية وآخد منه معلقتين وأسيبه.
الشيء الألطف في اليوم، إنه بعد انتظار طويل، وبعد تسلسل غير مفهوم لنزول الطلبات، وبعد مكان أبعد ما يكون عن أي قواعد للنظافة، اكتشفنا واحنا بنحاسب إنه في حاجات تانية طلبناها ومنزلتش ومحدش قالنا عنها حاجة، وبالمرة شالوها هم من الشيك من سُكات؛ وهما شوربة الحمام ونص فرخة. الحساب الكُلّي ل (طاجنين ملوخية + طلبين رز أبيض + طلب رز بسمتي + ربع كيلو كبدة + ربع كيلو قوانص + نص كيلو كفتة) كان 150ج، وهو سعر في رأيي ملائم جدًا للمكان وقدراته.
خِتامًا، مطعم "الإخلاص والأمانة" بالنسبة لِي عُبارة عن شخص وجد نفسه فجأة وسط زحمة ودوشة وطلبات لا تنتهي وناس بِتحمله مكانة هو مش قَدَّها، فَ كُل شيء انهار منه وباظ. وده بكل تأكيد يفسر الجملة اللي سمعتها من ناس قاعدة في المحل وسط الأكل: "عُمر ما دَه حصل لنا في البرنس".
تقييم الكرش الشعبي: 3/10
نصيحة الكِرش الشعبي
مَترُوحُوش. يِمكن قدام لما الضغط يخف عنه شوية يِقدر يسترجع مستواه *اللي سمعت عنه*، بس للوقت الحالي، "الإخلاص والأمانة" يُمثِّل تضييع للوقت والفلوس وحَرقِة دم للحصول على الحد الأدنى من الخدمة، وكُل دَه علشان تاكل أكل مَفِيهُوش أي طعم يِستَاهِل البنزين اللي حتسوق بيه حتَّى.
وَصلة للمقال
0 notes
Text
الجَارَاج برجَر: يعني الليدو و Streat!
دِلوقتي انت جعان، ومعكش فلوس علشان تدفع 100 جنيه مثلًا في وجبة. ولسبب ما، فإختيارات زي الكشري، أو الفول والطعمية، أو سندوتشات الكبدة والسجق من أي عربية -لا يُنصح بها وبطلوا عك، صحتكم مهمة - مش على هواك اليوم، ونفسك مثلًا في برجر وبطاطس، يبقى ايه الحَل؟
مؤخرًا ظهر في مصر تيَّار جديد من البرجر، وهو الجاراج برجر، أو للشرح، سندوتش برجر خالي من أي إضافات، مفيهوش غير عيش كايزر وقطعة لحم، وسعره رخيص وينفع كتصبيرة لطيفة في وسط اليوم. مِش وهمي ومش حتاكل صوابعك وراه، لكن المطلوب منه إنه يسكت جوعك لفترة معينة. وأشهر محلين في الموضوع ده، وده بالصدفة، على بعد 300 متر من بعض في مصر الجديدة، وتحديدًا في 72 ش الحرية (الليدو) اللي بعد محطة السوبر جِيت في ألماظة، و96 ش عمر بن الخطاب (ستريت) أمام سوبرماركت أوسكار.
نبتدي بمين؟ نبتدي بالليدو!

الليدو أصلًا أول ما فتح، كان في الزمالك. وهُم من أنشط المحلات على السوشيال ميديا بشكل عام. أساس فكرة الليدو، زي ما هم كاتبين على صفحتهم على فيسبوك، هو إنهم "بيقدموا لك النوستالجيا"، أو الحنين لساندوتش البرجر اللي كنت ممكن تاكله في النادي بعد تمرين السباحة أو الكاراتيه. يوم ما رحت لفرع مَصر الجديدة، كان في مشكلة عويصة حبتين، وهي إنه الفرع كله مفيهوش غير عامل واحد، وكَان عليه إنه ياخد الطلب، ويحاسبنا عليه، ويروح يحضره على الشوَّاية، وفي أثناء ما الأكل بيجهز، ييجي يحاسب آخرين، وبعدها إلخ. طبعًا دَه كان مؤشر واضح لجودة الأكل اللي حتنتج عن موظف وحيد ملخوم ومش ملاحق يخدم مين ولا مين.

قائمة الطعام زي ما هو موضح، مفيهاش اختيارات كثيرة، وده مش مطلوب منهم بأي حال. أنا طلبت سندوتش برجر، وسندوتش هوت دوج، وبطاطس، وجرانيتا (سوبيا!). ومِن لحظة ما طلبت، بدأنا العَك بشكل رسمي.
بداية، البِرجَر جِه محروق. انت عامة قدامك 3 اختيارات من الصوص تحطهم، كاتشاب أو مسطردة أو طحينة. ويومها مكانش في أزايز صوص تكفي كل اللي في المحل، فَ كان في الجَوْ اللطيف بتاع "مم.. حضرتك خلصت الطحينة ولا لسه؟". الهوتدوج كمان كان ناشف جدًا، دَه غير إن حجمه مكانش ملائم للعيش. البطاطس كانت شاربة زيت حتى الثمالة، مع إن نقطة قوة فرع الزمالك كانت دايمًا في البطاطس المقطعة يدويًا والمقرمشة بنفس طعم بطاطس البيت المحمرة.

باختصار، التجربة كُلها كانت عَك وسيئة، ودَه بعيدًا عن جودة المكونات أو كونها طازة ولا لأ. النقص في العمالة قادر لوحده على تدمير كُل شيء تاني. نصيحتي لكم، لو رحتوا الليدو ولقيتوا عامل واحد بَس، تعالى على نفسك واضرب طبق كُشري بكرامتك.
تقييم الكرش الشعبي: 4\10
****
*اتمشى 300 متر، توصل للمحل التاني*
The StrEat.

نَفس المِنيُو، نَفس الاختيارات (تقريبًا)، وياللعجب، يوم ما جربته تكرر نفس الظرف بوجود عامل وحيد في المحل. الاختلاف الوحيد الملحوظ يومها، هو إني كنت لوحدي في المحل تمامًا، وده سَهِّل الموضوع عليهم شوية.
أول شيء لاحظته هناك، كونهم حاصلين من "كايرو 360" على جائزة "اختيار المحررين" لعام 2014 عن فئة الأمريكان دايْنر، ودِه عادة شيء يطمنك أكثر وأكثر للمحل. ولزوم القياس، أخدت نفس الطلب من عَندهم اللي طلبته من الليدو.

الأكل في "ذا ستريت"، كان العَكس تمامًا من "الليدو". البرجر مكانش محروق، واللحمة كان فيها نكهة أكثر من برجر الليدو. الهوت دوج كان ملائم أكثر للعيش، وكانت تسويته ألطف بكثير وتجمع بين قرمشة السطح ونضج القلب بس من غير جفاف. البطاطس كانت مقرمشة وأطعم بكتير. زائد أهم حاجة، وده بتفرق جدًا فعلًا، طريقة وشكل التقديم كانوا أظرف بكثير في ذا ستريت؛ من أول الخشب المقدم عليه الأكل، للوعاء الصغير اللي فيه البطاطس. الأسعار هي هي تقريبًا زي ماهو موَضّح في الصورة.

تَقيِيمي الشخصي؟ مش أقل من 7.5\10 بأي حال. وبعد التجربة، حيفضل "ذا ستريت" هو اختياري المفضل يوم ما أكون عايز أكل ساندوتش برجر على السريع وأنا معيش فلوس قوي. جائزة "كايرو 360" اللي هم واخدينها مستحقة بشدة، وأكلهم فعلًا أحلى وأطعَم من "الليدو".
14 notes
·
View notes
Text
7 أسباب لاستحالة تعويض البرنس
في الفترة الأخيرة بعد صدور قرار بتشميع محل "كبدة وسجق البرنس" وتنفيذ القرار بالفعل، بدأ ناس كتير يبحثوا عن بدائل لتعويض البرنس، وبدأت اقتراحات تنتشر في كل مكان عن أماكن تعوض غياب البرنس. الآتي، هي أسبابي للجزم باستحالة تعويض البرنس "حاليًا" بأي مطعم تاني موجود
"أنا في انتظارك.. مَلِّيت" الشيء المُلاحظ بوضوح في أي مرة رحت فيها البرنس، هو إن مُعدَّل التِرن أُوفَر للزباين هناك عالي جدًا، بمعنى إنه نادر ما تروح وتفضل مستنِّي كتير على ما تقعد على ترابيزة مهما كان المحل زحمة. ليه؟ لأن الخدمة سريعة ونضيفة، الشكاوى قليلة، وبالتالي، بتقعد وأكلك ينزل بعدها ب 5 دقائق وهوب هوب تخلص أكل. سرعة الخدمة بتضمنلك دائمًا إن الأكل طازة وسخن. هل ده يُمكن قَولُه عن معظم المطاعم اللي بيتم ترشيحها كخليفة للبرنس؟ بكل ثقة، لأ.
"ايه العمل يا أحمد - فلكور مصري، غناء فرقة الطنبورة" من الطبيعي إن كُل محل عنده أطباق معينة هي الأروع واللي بيوصي بها كل الناس. وده كان حاصل بالفعل في البرنس؛ تروح البرنس يعني تاكل كبدة وسجق. وبعدها بقى كبدة وسجق وطاجن ملوخية. وبعدهما كبدة وسجق وملوخية وشوربة كوارع. وبعد كده ظهر طاجن اللحم بالبصل. وبعد كده طاجن البطاطس ورغيف الحواوشي. الحيرة في الاختيار فيها نُص لذة الأكل من أساسه، مش تقول لي "بيبو" بتاع شبرا اللي عنده طاجن وحيد حلو!
"يُمنى شادي محمد، رأسية عماد متعب، فَرأسية فلافيو، فيُسرى أبو تريكة مغمضًا، فكأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري!" ليه أبو تريكة يملك شعبية جارفة؟ علشان البطولات؟ وائل جمعة ومحمد بركات عندهم نفس بطولاته تقريبًا. مهاراته؟ المهرة في كل مكان. خلقه؟ مش كل اللعيبة "شمال". أميز ما يملكه أبو تريكة، هو إنه اللاعب الصح في الظرف الصح. نفس الأمر ينطبق على البرنس، كل الظروف المحيطة، بالإضافة طبعًا لمهارات البرنس الخاصة، كانت مهيئة تمامًا لأجل ما البرنس يصبح في مكانته. المكان والجو العام والصنعة وكاريزما ناصر البرنس كلها صنعت للبرنس أسطورته، اللي صعب تتكرر مع أي محل تاني
أنا طلبت موكَّا؟ ولا أنا عايز كافِيه؟ اسمه "كبدة وسجق البرنس"، مش "حاتي البرنس" ولا "حمام البرنس" ولا "مسمط البرنس". لسبب ما، الناس بتقترح محلات بتقدم أكل لا يقدمه البرنس ذاته كبدائل للبرنس. وبعدين يا جماعة حسمنا النقاش ده من زمان، كباب وكفتة يبقى الرفاعي. كفاية عك.
"وتحسب أنك طاجن صغير، وفيك انطوى العالم الأكبر" الملوخية. الملوخية. الملوخية. أنا مهما أوتيت من قدرة على التعبير، يكاد يكون من المستحيل التعبير عن جمال ملوخية البرنس وما تفعله بوعي الإنسان. الأمر الوحيد اللي قد يكون إيجابي في موضوع تشميع البرنس، هو إني عندي قائمة بالأصدقاء اللي تحدوني إن الملوخية اللي بتطبخها أمهاتهم أحلى 100 مرة من ملوخية البرنس. هل في مصر ملوخية تعدها أم، قادرة على التلاعب بالدماغ وصنع بهجة تنافس بهجة إن أجازة العيد تبقى 10 أيام كاملين؟
ماذا تعرف عن الكواليتي كونترول؟ هل طعم البرنس كان دائمًا ممتاز؟ أبقى كاذب لو قلت أه. في أيام كان مستواه فيها مش اللي هو، بس حتى في الأيام دِيه، كان له مستوى معين مبينخفضش عنه جدًا. ذهابي للبرنس كان دائمًا لأني واثق إن في حد أدنى مقبول جدًا من الجودة موجود عنده. ويا سلام لو كان ناصر البرنس واقف بنفسه بيراقب العمال ساعة الشغل، وقتها كنت ببقى ضامن جودة الأكل وأنا مغمض. طبعًا أنا مش محتاج أتكلم عن مستوى التذبذب المرعب في الأكل في محلات مصر عامة، وازاي ممكن في مرة تاكل تطلع بالصفرا على طول، مش بس وجع بطن.
Ocean's eleven في فيلم أوشينز إيليفن، جورج كلوني وبراد بيت بيقوموا بتجميع طاقم من المتميزين لسرقة أهداف ضخمة ميقدرش عليها أي حد. بعيدًا عن السرقة بالطبع، فطاقم العمل لدى البرنس، وخصوصًا العاملين على الجريل، والعامل على الملوخية، أقيَم عندي من 100 طاقم من اللي كلوني أو بيت قاموا بتجميعه. ده يكفي بتاع الملوخية إنه يج��لك الترابيزة ويطش الملوخية قدام عينيك، فيما يعرف بطلب الملوخية هوا.
باختصار، ولا بيبو ولا صبحي ولا الست حسنية ولا أبو السيد ولا فسحة سمية ولا حاجة من الحاجات ديه بديل للبرنس. يمكن في أماكن في مصر قادرة على إثارة شهيتك للطعام زي البرنس، بس الحقيقة المرة للوقت الحالي، إنه مفيش برنس، وبتشميعه، انقطعت بنا الأسباب عن الذهاب لإمبابة.
31 notes
·
View notes
Text
سَارَاي، دُونَر تُركِي! #في_الرخيص
لظروف كتير، الشهر دَه أنا مُفلس تمامًا. وعليه، مُعظم ريفيوز الشهر دَه حتبقى محلات سندوتشات أو فطير أو #في_الرخيص بشكل عام، ومن الشهر الجاي تبقى العودة للمطاعم من جديد.

ساراي محل على جنب كده في الدقي، بالقرب من نادي الصيد. أنا كان لي فترة عامة عايز أجرب الدونر، أو النسخة التركية من الشاورمة، وساراي كان أول محل ينط في وشي وميبقاش في 6 أكتوبر. طبعًا تجاهلوا تمامًا صورة الساندويش المحطوطة عالمنيو من بره، انت محتاج تطلب ييجي 5 سندوتشات علشان توصل للسُمك دهَ. الطلب كان: شاورمة عيش صاج، وشيش طاووك عيش صاج وطبق دونر لحم بالأرز.
الاختلافات الرئيسية بين الشاورما دِيه والشاورما المصري، السوري كانت ايه؟ أولًا، القطع هنا كانت أكبر بشكل ملحوظ. ثانيًا، كانت جافة بشكل سخيف. ثالثًا، هم ولا بيحطوا طحينة ولا يحزنون، الأتراك بيحوا صلصة. الساندوتش عامة كان صغير وحشوه قليل وطعمه مكتوم تمامًا، لأن سيخ الشاورمة ذاته كان معمول وحش. أما الطاووك، فكان طاووك إسمًا بس، مجرد فراخ بدون أي تتبيلة، ومعاها بصل مكرمل (لطيف مش وحش) وكالعادة، الساندوتش فاضي جدًا.


طبق الدونر كان صراحة عكسهم، الطعم فيه كان أوضح وأحلى، وكان مزيج اللحم بالصلصة له نكهة واضحة خصوصًا مع الخُضرة والرز. الطبق مش مشبع زي مثلًا طبق الفتة بتاع "يمال الشام"، وأصغر بكثير، بس كان طعمه لطيف (واللحمة برده جافة جدًا

بس لو حنقول الحَق، فَ دِيه كانت أول مرة أدوق فيها الدونر، وعلشان كده، معنديش مقياس أفهم منه قد ايه "سَارَاي" كان ملتزم بالنكهة الأصلية للدونر ولا لأ. بس الأكيد، إني حجرب محلات دُونر تانية، وإني مش حجرب سارَاي دَه تاني، الفلوس مش بعزقة : )
سندوتش الشاورما كان ب 16 جنيه
سندوتش الطاووك كان ب 16 جنيه
طبق الدونر بالأرز كان ب 36 جنيه.
المنيو الكاملة لساراي حتلاقوها هنا
6 notes
·
View notes
Link
#الصحافة_اليوم | لقاء مع شريف المشد صاحب صفحة الكرش الشعبى حول نقد وتزوق الطعام Subscribe Here | أشترك فى القناة http://goo.gl/We977X Youtube | http://www.yo...
شاهد قبل الحذف: المقدمة النارية الملهلبة وأول ظهور علني عالتليفيزيون للكرش الشعبي!
1 note
·
View note
Text
شِفس مَاركِت - Chef's Market

يِمكن واحدة من أهم المشاكل اللي بتواجه أي محل أكل جديد بيفتح في مصر، في ظل الانفجار المهول لمحلات الأكل في كل أحياء مصر، وخصوصًا لو المحل دَه مش تابع لسلسلة مطاعم عالمية/أمريكية، هي "أقدم ايه". أقدم ايه دِيه بتتضمن كُل شيء، من أول اليافطة المتعلقة على المحل من بره والاسم، لشَكل الويتَر اللي بيقابلك أول ما تخش، لديكور المكان، للمزيكا اللي شغَّالة وانت بتاكل، لشكل المنيو للأكل للمطبخ، حتى شكل الملَّاحة اللي قدامك بتخُش في سؤال "أقدم ايه" دَه؛ السؤال اللي للأسف مُعظم المحلات بتستسهل إجابته وتقرر إنها تقلد أي محل تاني جنبها ناجح والسلام، ودِه بالذات، هي نقطة تميز محل شِفس ماركت الأهم، كُونه "حاجة أورِيجِينال خَالِص" زي ما بيقولوا في الأفلام العربي القديمة.
شِفس ماركِت مطعم فتح من فترة في منطقة "موزاييك" في الإكستنشن لمول سيتي ستارز، في الدور الرابع. طَبعًا كُونه جوَّه مُول، بيفرض عليك جَو المُول وبيلغي من شخصية المطعم قليلًا، وده الطبيعي، بس الأعم إنه الديكور رامي على "ميديتيرانْيِن" شويتين، أو سمة البحر الأبيض المتوسط.
أول، ويمكن أسعد مفاجأة في شِفس ماركت، هي في المِنيُو بتاعته. المنيو واضح فيها بشكل جلي إن في مجهود اتعمل لتجهيزها. اختيار الأطباق بيحاول يتجاوز، وبشكل ناجح، الأطباق المتكررة في معظم مطاعم مصر تقريبًا، وبيحاول يقدم حاجة جديدة. قراءة المنيو ومحاولة تخيل طعم التركيبات المكتوبة فيها ده له لذة لوحده، وخصوصًا لو كانت التركيبات دِه مبتكرة على اللسان. العيب الأوضح في مِنيُو شفس ماركت، كانت إن في عناصر كتير محتاجة شرح لأنها مش مألوفة لمعظم الناس، ومن كُترها، الناس طبيعي حيتحرجوا انهم يسألوا.
نبدأ بالمقدمات، أو الستارترز. اختياراتنا كانت كالآتي: 1 بيكد رول،1 رنجة بالكرانبيريز والسالمون، و1 كبدة فراخ.
في الأول، بينزلك من المطعم سلة عيش ومعاه زبدة بالأعشاب. النصيحة الأبدية، تقطع حتة عيش أسمر، تدهنا بالزبدة، وعليها رشة ملح ورشة فلفل واستمتع. البيكد رول للتقريب، هو مخبوز قريب جدًا من السينابون، بس مع اختلاف انه حادق مش حلو، وحشوته مختلفة. الطبق فِيه 3 قطع؛ واحدة محشوة بالسبانخ، وواحدة بالمشروم، وواحدة بمزيج من الفيتا والفستق والزيتون. العجينة كانت طرية جدًا، وسخنة جدًا، ويمكن ده سبب إني محبيتهاش تمامًا، زائد إني مبحبش المشرووم الممهوك. اللي بالسبانخ كانت أفضلهم بكل تأكيد، بس بشكل عام، لم أعجب قوي بالطبق. أما بالنسبة لكوكتيل الرنجة مع التوت، فَ دَه حكاية. أولًا، أنا فضلت طول 10 دقائق مثلًا بحاول أستوعب طعمه حيبقى ازاي. الطبق بييجي في كأس كده، مزيج عظيم من الرنجة المدخنة والتوت البري وعليهم شريحتين من السالمون المدخن من فوق، وكلهم عايمين في صوص الهولانديز. تمازج الطعم المدخن للرنجة، مع حلاوة ومزازة التوت مع الصوص، مُدهش، وتقريبًا ده ألطف حاجة جديدة كلتها في آخر كام شهر في القاهرة. يمكن مأخذي الوحيد على الطبق هو إنه محتاج شوية سالمون زيادة، لأنه السالمون قليل جدًا وطعمه بيروح في النص. أما كبدة الفراخ، فهو طبق مفيهوش اختراع. بيتقدم بنفس الشكل تقريبًا في كُل الأماكن، لكن المميز في الطبق ده هو إنها بصوص القراصيا واللوز المحمص، فَ حلاوة صوص القراصيا مع رشة ملح على الكبد بتوديك لعالم تاني تمامًا. كمان التسوية هناك تتدرس، لا تسيب كبد الفراخ تبقى مطاط، ولا تخليها عجينة. التسوية اللي تخلي كبد الفراخ ماسكة نفسها طول ماهي في الطبق، بس تدوب لحظة ما تخش بقك، ومعاها قرمشة اللوز المحمص، وده يخليه أحلى طبق كبد فراخ كلته في مصر.


أما الأطباق الرئيسية، فهي مقسومة 3؛ طيور وسمك ولحم. من الطيور خدنا 4 أطباق، فراخ باللمون والزبدة (لمون بَطَر تشيكن)، وبط بالفريك (ضَك فرِيك)، وباستا الفراخ بصوص الكاتشياتوري (فاكرين لما قلت المنيو فيها حاجات مش معروفة تمامًا؟) وباستا الفراخ السيسيليان. الفراخ باللمون والزبد كانت سيئة جدًا، مفيش أي أثر لطعم الليمون، والفراخ جافة جدًا كأنها معمولة من امبارح واتقدمت بعدها بكام يوم. طبق المفروض سهل، بس عكُّوا فيه جدًا. البط بالفريك كان تحفة، الفريك طازة ومتسوي كويس، وعليه صدور بط محمرة ومش تقيلة وتتبيلتها شهية، ومعاهم خلطة فلفل أحمر مخلل. يمكن العيب الوحيد فيه، هو إني طلبت البط تسويته ميديام وِل، وجِه وِل ضَن، لدرجة إنه كان محروق حاجة بسيطة عالوش. هل ده ينفي إنه الطبق رائع؟ لأ، هو بس ينقل الخدمة البطيئة بشكل عام في شِفس ماركت من خانة "رائع" لخانة "مش بطَّال". السيسيليان كانت غريبة جدًا، ما يقارب ال 4 شرايط مكرونة فيتوتشيني، مع طبق كله خضار (كوسة، ذرة صغيرة، فلفل، إلخ) وكام قطعة فراخ، ونعناع. تركيبة مش ماشية عالإطلاق، ومينفعش يتسمى طبق باستا، ده طبق خضار زي ماهو باين في الصورة. كمان، بما إننا طلبنا طبقين سيسيليان، كان من الغريب إننا نلاحظ إن طبق فيهم الخضار فيه طازة ولسه متسوي، والتاني الخضار فيه دبلان وشبه قديم! آخر طبق فيهم، وهو باستا الدجاج مع صوص الكاتشياتوري وجبنة البارميزان، كان رائع جدًا. كالعادة، الفيتوتشيني مع البارميزان اجتماعهم مبهج للمعدة والمناخير وكل الحواس، والصوص كان لطيف للغاية وطعمه مش غريب أو مستهجن. نصيحتي؟ جربوا طبق البَط.


أمَّا من اللحم، فأخذنا طبق "لامب شانك"؛ وهو عبارة عن فخدة ضاني بالرز واللوز والبلح مع صوص كمونية. طعم البلح مكانش موجو�� تمامًا، بس الفخدة كانت رائعة ومتسوية بحرفنة بحيث انها تبان مقرمشة من بره ولحمها بيسيح من جوه. الرز باللوز كان عادي، بس لطيف. مفيهوش حاجة مميزة بس معمول مضبوط. يمكن الأكل كله كان ناقصه رشة ملح، بس عادة دِيه بتبقى سياسة طبخ عامة للشيف، بحيث يدي فرصة للناس اللي ملحها قليل انها تستذوق.

نقطة الضعف غير المعقولة ل شِفس ماركت؟ معندهمش منيو للحلو! مكانش واضح هل ده وضع مؤقت وحيتغير بعدين، ولا هم قرروا ميعملوش حلو، ولا ايه بالضبط، بس كان رد غريب إننا بعد ما ندور في المنيو على حلو ومنلاقيش، ونسأل على منيو الحلو، نسمع "لأ للأسف مفيش منيو حلو.." نقطة بهجة في الخروجة؟ شِفس ماركت نزلولنا حلو بعدها ببلاش هدية منهمالكلمة اللي كانت بعد "لا مفيش منيو حلو" على طول، كانت "بس احنا حننزل لكم حلو هدية من المحل". وفعلًا، نزلوا بعددنا كاسات، نصها مليان تشوكوليت كيك لسه طالعة من الفرن وعليها رشة مكسرات، ولك أن تتخيل طعم الشكولاتة السخنة وهي لسه مخبوزة وطعمها مزيج من الكيك وموس الشكولاتة. النص التاني من الكاسات كان كنافة بالتفاح، طبقة من الكنافة، تحتها طبقة من الكريمة، تحتها طبقة من التفاح المطبوخ. الشكولاتة كانت أحلى بفارق ملحوظ، بس صدقًا، أنا أشك إن في أي حلو كان قادر على التنافس مع الشكولاتة في لحظتها وهي سخنة كده

. أما أخيرًا، المشروبات، فاخترنا حاجتين؛ رايب باللمون، وهو زي ما اسمه يوحي بالضبط، لبن رايب وجواه شرايح لمون، وديه كانت أول مرة أصدق إن طعم الرايب اللي هو أساسًا عظيم، ممكن يبقى أحلى بمراحل كمان (جربوها في البيت كده؟)، وبعدها كاراميل فوندينتي؛ وهي المفروض مكونة من قهوة وصوص كاراميل، بس في الحقيقة هي مية ساقعة بريحة القهوة وبواقي صوص الكاراميل، وديه كانت بجدارة أسوأ حاجة نزلوها في اليوم كله.
تقديري الشخصي للمكان؟ حبيته، بالرغم من الخدمة البطيئة (عُمري ما حفهم ليه ازازة ميه و 7 كُبَّايات ممكن ينزلوا في 20 دقيقة، أو الحلو "الهدية" ينزل في 30 دقيقة) ومِن غموض المنيو ساعات ومن كونه جوَّه مول، بس المكان قعدته هادية ورايقة وديكوره حلو وصوت المزيكا فيه غير مؤذي ولا بيشوشر عالكلام، ده غِير إن الجُهد المبذول لتصميم الحاجات اللي في المنيو دَه كان كافي تمامًا علشان يخليني أقدَّر تعب اللي عملها وشغفه بخلق تراكيب طعم جديدة ومختلفة عن السائد في السوق.
الأسعار عالية شوية، وهي كالآتي: تريو رول ب 38 ج، كوكتيل الرنجة ب 35ج، كبد الدجاج ب 40ج، فراخ باللمون والزبدة ب76ج، طبق البط بالفريك ب 74ج، السيسيليان ب 64ج، الكاتشياتوري ب 68ج، اللامب شانك ب 86ج، مشروب الكاراميل ب 25ج واللبن بالليمون ب22ج.
روحُوه وانبسطوا، وخدوا معاكم صُحبة حلوة زي اللي ونستني يومها وخلت تجربة الأكل أحلى بكتير. شكرًا لكم يا جدعان : )

8 notes
·
View notes
Text
وُك آند وُوك/ Wok and Walk! )صيني(
واحد من أشهر المشاهد في مُعظم الأفلام والسيتكومز الأمريكاني لمجموعة من الأصدقاء، هي لقطة "تحبوا ناكل تشاينيز (صيني) ولا بيتزا؟"، اللي عادة يا بتنتهي ببيتزا وحيدة حجم كبير ويباكل منها 12 واحد، يا علب أكل بيضا مليانة حاجات مش واضحة وبياكلوا منها بعصيان أكل. المشهد دَه كان هو دافعي الأساسي إني أجرب آكل في "وُوك آند وَاك"، خصوصًا إنه بيقدم الأكل في العلب البيضا الأمريكاني دِه. طبعًا من البديهي إن أي مطعم بيقدم أكل من مطبخ جغرافي معين (إيطالي، فرنساوي، صيني، كوري، إلخ) وبيتم أمركته، مبيبقاش لا بنفس طعم ولا نكهات المطبخ الأصلي. بس بيتم تخفيف الطعم شوية وتمييعه علشان يروق لناس أكتر

المحل في المعادي، في بداية شارع 9. كنت هناك يوم الخميس بليل، وده معاد عظيم للتواجد في شارع 9، بما إنه من الخميس بليل بيتقفل للمشاة فقط وبيمنعوا سير العربيات فيه لآخر الجُمعة. المُهِم، حتلاقوا قدام المحل 4 ترابيزات للجلوس، وهو المكان صغير حبتين بشكل واضح، وده لأنه مُعتمد أكتر على التيك-أواي.
الطلبات كانت كالآتي؛ المقدمات شوربة هُوت آند صَوَر، وكنافة جَمبري، وكاليماري مقلي. والأطباق الرئيسية كانت: فراخ كَنْج بَاوْ، وجمبري بصوص حرَّاق "شريمبس وِيذ سبايْسِي صوص"، ولحم بالفلفل الإسود "بيف بلَاك بِيبَر". طبق الجمبري وطبق الفراخ كان معاهم سبرينج رولز خضراوات
بداية، الشوربة كان قوامها غريب بشكل واضح. هي مِش شَبه قوام الشوربة القريب جدًا للمياه زي شوربة الخضار مثلًا اللي بناكلها، لأ هي أقرب لقوام العسل لو خففته بشوية ميه، شيء هُلامِي ساخن وخلاص. طبقًا للمنيو، الشوربة فيها جمبري وكابوريا، ودِه كانت لقطة الكاميرا الخفية لليوم، واللي حتتكرر كتير. الشوربة كانت فِعلًا هُوت (سواء قصدهم ساخنة أو حرَّاقة)، وملهاش علاقة بالصَوَر، وقوامها مُريب بشكل عَام. ودِيه كانت خيبة الأمل الأولى.
كُنافة الجَمبَري (4 قطع) كانت عادية جدًا. في رأيي، أحسن مطعم بيعمل ال"شريمب كُنافة" ديه هو كرِيف (Crave)؛ وهي عبارة عن جَمبري ملفوف بالكنافة المتحمرة. الفرق بين طبق ووك وطبق كريف، هو إنها في كريف بتبقى متحمرة صَح، وماسكة نفسها حوالين الجمبري، فبتديك طعم القرمشة مع طعم الجمبري. أما كنافة الجَمبري اللي كلتها، فكانت عُبارة عن كنافة هايشة وبايتة ومفكوكة ومش متحمرة كويس من أساسه. الكاليماري المَقلي كان..مم، كاليماري مَقلي. مفيش أي نكهة أو شيء زيادة، مجرد كاليماري مَقلي وواضح *برده* إنه كان بايت. الاتنين بينزل معاهم صوص سويت آند صَوَر، بس متخفف بطريقة مُرعبة. بتعرف ازاي؟ بجانب الطعم، القوام. السويت آند صَوَر دايمًا سميك، عُمره ما يبقى شربات!


الأطباق الرئيسية بقى.. بداية، لو كَلتوا هناك، حتلاقي جنب العلبة البيضا دِه مُسمار فضي صغير كده، لو فكِّيتُه حتلاقي العلبة تحولت لشبه طبق علشان يسهل عليك الأكل. الفراخ كَنج بَاو عبارة عَن فراخ ورز مَقلي بالخٌضار وصوص. الرز المقلي بالخضار هناك دَه دايمًا عُبارة عن رُز عادي، ومعاه بسلة ومعاه كام شريحة جزر وكوسة (الاتنين شِبه مش مطبوخين). أنا للأسف عُمري ما رُحت الصِين، ولا احتكيت بشكل قوي بمطاعم *هاي إند* بتقدم أكل صيني على أبوه، بس الطبق دَه كان عُبارة عن رُز بالبسلة وشوية صُويا صوص وحتت فراخ. نفس الموضوع حصل في طبق الجمبري بالصوص الحرَّاق، شِيل الفراخ بس وحُط جمبري. طبق اللحم بالفلفل الإسود مكانش أحسن بأي شكل، بس الفرق إنه بدل الرز والبسلة، كان في نودلز بالخضار، اللي هي مكرونة مسلوقة مع نفس الجزر والكوسة. لو حَختار أحسن طبق في ال 3، حيبقى الفراخ كَنج بَاوْ، بس ده اختيار من 3 أطباق بائسة الصراحة.



الأسعاربقى، الشوربة كانت ب 18 جنيه، كنافة الجمبري ب 35جنيه، الكاليماري كان ب 20 جنيه، الفراخ كنج باو ب 45 جنيه، واللحم بالفلفل الإسود ب 46 جنيه، والجمبري ب 50 جنيه.. فلوس كتير والله على رز بالبسلة -.-
يِمكن الأكل كان وِحِش لأننا كنا في آخر اليوم والمحل عايز يقفل خلاص، ويمكن وحش علشان الأكل ذاته وحش، ويمكن وحش لأني مش متعود عليه، بس الأكيد إن دِيه آخر مرة ججرب فيها "وُوك آند وَاك"، كان مالها البيتزا الكبيرة النيُو يُوركر اللي بياكل منها 19 واحد دِيه يا عم!
8 notes
·
View notes
Text
أسماك زفير
بداية، بما إني ابن بار جدًا لمدينة الإسمنت والكباري والأنفاق، كان أول شيء لفت نظري ��ي محل "زفير" كونه في قلب البحر. لو قعدت في التراس، حتلاقي قدامك سماء زرقاء مفتوحة، وبحرا ممتدا في كل مكان أمام نظرك، وكأن الأزرق ده هو أول خطوة علشان تغسل روحك من قُبح القاهرة المعماري.
بمجرد جلوسنا، كان أول شيء لاحظته في المكان هو إحساس بكون المحل ده، ثابت على شكله وحاله من زمان، من السبعينيات مثلًا. المحل بسيط بس شيك بمقاييس السبعينيات، كل شيء خشبي، العاملون هناك ودودون جدًا، وعلى كل ترابيزة في ورقة صغيرة بتشرح تاريخا مبسطا للمكان، اللي تأسس سنة 1918 على يد "الخواجة ديمتري"، كأنه بالضبط ذكرى باقية من واحدة من أعظم المدن الكوزموبوليتانية اللي تواجدت على البحر المتوسط، الإسكندرية القديمة.
وزي أي محل أسماك بحرية بيحترم تقاليد أكل السمك، اتطلب مننا إننا نروح لثلاجة الأسماك والمأكولات البحرية علشان نختار طلبنا، وده بالنسبالي، ملحمتي الخاصة. لسبب ما، أنا عمري ما عرفت أنقي سمك، ولا فهمت بشكل واضح الفروقات الواضحة بين الأسمال المختلفة وبعضها. بالنسبة لي، الاختلافات الوحيدة في السمك هي اختلاف الأحجام، أو اختلاف طريقة التسوية، ما بين مشوي ومقلي أو صينية. القاعدة بالنسبة لي واضحة جدًا فيما يخص المأكولات البحرية، لو طالع من البحر، أنا بحبه وحاكله. بدأنا الطلب بحاجات خفيفة في مستوى الطالب العادي، شوربة سي فوود، رُز صيَّادِيَّة، مكرونة بالسي فوود، طاجن كاليماري بصوص أبيض وطاجن كاليماري بصوص أحمر، كابوريا، وجمبري. لسبب ما، وأظنه لتفادي الاختلاف والنقاش المحتد على طريقة عمل السمك أو اختيار السمك ذات نفسه، اتفقت أنا وأصحابي بشكل صامت على إننا منطلبش سمك من أساسه (غباء، عارف). أصعب لقطة في الطلب، كانت لما الموظف المختص بالثلاجة سألنا على طريقة تسوية الجمبري اللي نفضلها، فَ صديقي نور ( تعرفونه كَ نور الدين إبراهيم، كاتب مقالات عن السفر في بوابة الشروق)، تهور وقال للراجل "مقلي". ومع إن نور بيكتب بشكل متكرر عن السفر ومتفهم لفكرة إن لكل شعب عادات وطبا اجتماعية مختلفة، ومع إني اختصاصي في الكتابة هو الأكل، فَ عمر ما كان حيخطر ببالنا كمية الاحتقار والغضب اللي سمعنا بيها جُملة "مقلي؟ عايزين تاكلوا الجمبري... مقلي؟". أنا أكاد أقسم إني سمعت جملة "أدي يا عم محدثي النعمة بتوع مصر اللي مبيفهموش في الأكل جايين ياكلوا حمبري مقلي!" وهي بتتردد في دماغ الرجال، وعليه، مكانش قدامي إلا إني أتدخل وأقول للراجل "لأ يا حاج مقلي إيه.. انتم بتعملوه أحلى حاجة هنا إيه؟". ولثواني، كنا فيها على وشك الهرب من مذبحة الجمبري المقلي، وش الرجل فضل ثابت، قبل أن يلين قليلًا وهو بيقول: "بنشويه فراشة مع الزبدة حلو، تجربوه؟"، وقَد كان.
عُدنا للترابيزة، وبعد دقيقتين، بدأ عَوَّاد يغني أغاني قديمة، ما بين "شط إسكندرية" و"حلوين من يومنا والله"، ومعاه بدأت بشائر الأكل تهِل. في الأول، كعادة كل محلات جمهورية مصر العربية، غرقنا في السلطات؛ طحينة وبابا غنوج وبصارة وسلطة بطاطس مهروسة وباذنجان (يَم يَم!). وبما إن يومها كان شَم النسيم، كان لازم نزيد عليهم سلطة الرنجة. السلطات بشكل عام كانت لطيفة، مفيهاش شيء مذهل ولا شيء سيء، كلها في المستوى المتوسط، وإن كانت الثومية شهية جدًا. سلطة الرنجة كانت عبارة عن "رنجاية" مقطعة ومعاها سلطة خضرا، وبطارخ. البطارخ كانت تستحق كل شيء في الحياة من فرط حلاوتها، إنما السلطة نفسها كانت عادية، لأن كمية الرنجة كانت أقل من كل تصوراتنا. شوربة السي فوود لحقتهم بعدها بلحظات، وكانت خيبة أمل كبيرة الحقيقة. الشوربة خفيفة جدًا، قوامها أشبه ما يكون بالماء، ومفيهاش طعم دسم كفاية ولا فيها سي فوود كافي. أنا كنت متوقع أكثر من كده بكثير من زفير فيما يخص الشوربة الحقيقة.
مكرونة السي فوود كانت شهية، وإن كان ينقصها شوية كريمة في الصوص بتاعها. مكرونة فراشة، مع صوص أبيض وجمبري صغير، شهية وخفيفة وواجبة مع أي استفتاح سي فوود. وكذلك طواجن الكاليماري، الأبيض والأحمر. طاجن الكاليماري الأبيض كان مقدما لينا في صدفة كبيرة، وكان عبارة عن كاليماري مع صوص أبيض وطبقة من البشاميل من فوقه، باختصار، الطاجن مفيهوش حاجة واحدة متتحبش. جهز شوكتك وانزل غوص فيه، أو للدقة، حاول تلحق تغوص فيه لأنه حيتنسف في دقائق. الطاجن الأحمر كان طاجن كاليماري عادي متسوي في صلصة حمرا كثيفة ونازلة بتغلي من فرط السخونة. يكفي إنه من كُتر حلاوة الطاجن الأحمر، أنا نسيت إني المفروض أصوره من أساسه.
بالنسبة للكابوريا، واحدة من الحاجات اللي مفيهاش مجال للغلط أو العك، فكان المعيار الأول والوحيد هو "الكابوريا ده فيها بطارخ؟"، وللي ميعرفش، بطارخ الكابوريا هي الشيء برتقالي اللون اللي بتلاقيه لما تفتح صدفة الكابوريا. وبهذه المناسبة، أحب أقول شكرًا جدًا لمطعم زفير على إن كل الكابوريا كانت مبطرخة زي ما الكتاب بيقول. بالنسبة للغنيمة الكُبرى، الجمبري الفراشة، والفراشة هي ببساطة إنهم بيشقوا الجمبري من النص. باختصار، بدل ما أحكيلكم الـ12 تحدي اللي خاضهم هرقل، الجمبري الفراشة المشوي بالزبدة مكانش أروع شيء في الوجود، ولا كان إكسير الحياة، ولا كان يستدعي الصدمة العصبية اللي الراجل حسسنا بيها. الجمبري مكنش فيه أي لمحة مَلح، والزبدة كان طعمها خافت للغاية، ولحم الجمبري ذاته كان جاف جدًا ومفيهوش طعم. باختصار، لو إسكندراني استنكر عليك اهتمامك بالجمبري المقلي، 11 متستمعش كلامه وكل الجمبري مقلي. آخر شيء طلبناه، وده كان فعلًا خير ختام، كان صينية سردين باللمون والزيت. صغر حجم السردين وطعمه مع الزيت واللمون كان رائعا، بس حيبقي صعب على ناس معينة تأكله لو عايزين يشيلوا منه الشوك. (ممكن باختصار تكتفي بإزاحة العظم الفقري للسردين وتأكلها زي ما هي كده). كل الأكل اللي فات بالسلاطات ودور الشاي من بعد الأكل والعيش كلفنا 690 جنيه (4 أفراد)، لكن للحق، روحنا شبعانين ومبسوطين.
زفير كان واحد من المحلات اللي حبيتها بشكل عام، وهو يلائم فكرتي الخاصة عن أكل السمك، إن أكل السمك يليق عليه أكثر الأماكن البسيطة غير المتكلفة اللي ممكن فيها تشمر وتغطس في الأكل اللي قدامك بدل ما تاكله في فندق فخم ببدلة وتحتاس وانت نفسك تفصص الأكل وتاكله بايدك بل الشوكة والسكين الفضة. ولجميع سكان القاهرة، بحر وهوا وأكل إسكندرية يستاهلوا مننا مشاوير أكتر من كده، في جزء من الروح بيرجع للي يشوف بحر إسكندرية.. دوروا على الجزء الحَي من أرواحكم هناك.
2 notes
·
View notes
Text
رومانوز ماكاروني جريل/ Romano's Macaroni Grill
في حراسة المَرمَى: جانلويجي بوفون.
خط الدفاع (من اليمين لليسار): جيانلوكا زامبروتا، فابيو كانافارو، أليساندرو نيستا، باولو مالديني
خط المنتصف: جينارو جاتوزو، أندريا بيرلو، دانييلي دِ روسِّي (البعض سيرى أن ماوْرُو كامورينِيزي يستحق مكان، لكن تشكيلة 4-4-3 التي لا يلعبها الإيطاليين لن تسعفه كثيرًا)
خط الهجوم: روبرتو باجيُو، فرانشيسكو توتِّي، أليساندرو ديل بييرو.
شارة الكابتن: من المستحيل تحديد من يستحقها من بينهم.
***
بالنسبة للكثيرين، وأنا منهم، فأول شيء بييجي عالبال لحظة ما حد يقول إيطاليا، هي الكُورة. المنتخب الإيطالي، الجرِينتَا الإيطالية (المفترض إن معناها الروح/الحماسة بالإيطالية، لكن لسبب ما فَ جوجل ترانسليت مُصِر على إن لفظةgrinta معناها "حَصَى")، الكاتاناتشو (واحدة من كلاسيكيات الخطط الكروية عامة)، الاختلاف المصري حول ديربي إيطاليا: هل هو ماتش إنتر-ميلان وإي سي ميلان ولا ماتش أيه سي ميلان ويوفنتوس؟ الولع قديمًا بنابولي أيَّام مارادونا، والاهتمام مؤخرًا بنابولي بسبب هيجوايين وهامشيك وكاليخون ومن قبلهم إديسون كافاني، الجنون المُستمر مجسدًا في السوبر ماريو، والتطاحن البشري غير المفهوم لمشجعي الدوري الإسباني. والأكيد، إن كل ما سبق كُوم، وأشهر حكم في تاريخ الكورة، الإيطالي بييرلويجي كولينا، كوم تاني خالص قائم بذاته.
إيطاليا في العموم واحدة من أكثر دول العالم ثراءً بالمترادفات الذهنية. الكثيرون إيطاليا بالنسبالهم هي ما سبق، غيرهم إيطاليا بالنسبة لهم هي كل حاجة الأفلام قالت لهم إنه بيحصل في صقلية؛ فيلم "الأب الروحي" وتقبيل أيدي الكبار وموسيقى "نينو روتا"، وغيرهم تتجسد لهم إيطاليا في الأكل، ولهؤلاء، وغيرهم الصراحة، نتحدث اليوم.
رُومَانُوز مَاكَارُونِي جرِيل، أو Romano's Macaroni Grill، واحد من المطاعم الإيطالية اللي جت مَصر في آخر كام سنة. الأكل الإيطالي بشكل خاص، أو أكلات سكان دول حوض البحر الأبيض المتوسط، متشابهين للغاية مع بعضهم البعض وبالتبعية، معنا، وده بيخلي الطعم العام لمعظم الأكلات عند مختلف الدول –حتى وإن كانت أكلة لم تذقها من قبل- قريب من مخيلتك وسهل عليك تفهم الفلسفة المؤدية لُه. المحل ملوش حاليًا في مصر إلا فرع وحيد في مول سيتي ستارز، وده شيء له ميزة وضرر في نفس الوقت.
الميزة الأعظم في تواجدك داخل مول، هو ضمانك لأن في عدد معين من بني آدم حيشوفوا محلك يوميًا، وبالتالي، فَ ده بيسهل عليك اجتذاب زبائن جدد. الضرر الأعظم لوجودك داخل مول، هو إنه مهما تعبت في تصميم المحل ومحاولة خلق روح خاصة للمحل، حيفضل الانطباع العام هو إنك جوه مول، ويمكن ده واحدة من نقط ضعف القعدة في ماكاروني جريل. بالرغم من محاولته محاوطة كل شيء بالخشب والحجارة وخلق روح دافية، إلا أن أي نظرة للخارج مش حتشوف إلا لون أبيض وسيراميك وتكييف مركزي. الشيء اللطيف جدًا للأطفال بالذات في المطعم، هو إنه بدلًا من المفرش المعتاد على كل الترابيزات، هم بيحطوا فرخين ورق أبيض ومجموعة من ألوان الشمع- ما مدى ملاءمة ألوان الشمع للأطفال من الناحية الصحية؟- وده قمة المتعة للأطفال.
أول ما تقعد، حيجيلك رغيف عيش لسه طالع من الفرن، ومعمول بالأعشاب وجنبه غموس زيت زيتون. العيش طعمه شهي جدًا وطازج جدًا، وزيت الزيتون لو زودت عليه شوية ملح وشوية فلفل، حتتمزج حقيقي. لو حتبتدي بالمُقبلات، فنصائحي لك تتلخص في الآتي: الـ"سبايسي ريكوتَّا ميتبولز"، وهي عبارة عن كُفتة –اللي هي كفتة مكورة، قريبة نوعًا ما من كفتة الرز المصرية- بجبن الريكوتا وشطة. تمازج الطعم الحار للشطة مع جبن الريكوتا الهادئ مثالي لفتح الشهية. الاختيار الثاني، والأمثل، للمقبلات، هو "غموس" الجمبري مع الخرشوف والسبانخ وجبن البارميزان، وعارف إن الوصف يبدو منه إن مفيش ولا طعم من دول لايق على الثاني، بس صدقًا، ده واحد من أحلى المقبلات اللي ذقتها للآن في مصر. ذوبان جبنة البارميزان، مع تداخل الخرشوف والجمبري المقطع لقطع صغيرة مع السبانخ قادر على نسف أي اعتراضات مسبقة عندك على الخرشوف –عادة، انا مش الشخص المحب للخرشوف نهائيًا- أو السبانخ.
وبما إنه مطعم "إيطالي"، فالتنميط الطبيعي الخاص ب "حناكل مكرونة ولا بيتزا انهارده؟" حيخدمك جدًا. البيتزا بتاعة ماكَاروني جريل هي أقرب للبيتزا الإيطالية عن الأمريكية. اختياري المفضل هناك هو بيتزا البيبروني، وده بالنسبة لي هي البيتزا الأساسية الواجب تجربتها في أي مكان بيقدم بيتزا، وبيتزا الجمبري/ السي فوود هناك. بيتزا الجمبري للأسف مفيهاش أنشوجة، ونصيحة، دائمًا اطلبوا زيادة الأنشوجة على أي بيتزا سي فوود/جمبري/سالمون وادعولي.
أما بالنسبة للمكرونة، اذهب للـ"بينِّ رُوستِيكَا"، وهو شِبه طاجن، فيه مكرونة وفراخ وجمبري و*غرقان* في جبنة البارميزان. الطبق ده المفروض لفرد، بس عادة، كمية الكريمة والجبنة اللي فيه أكثر من احتمال شخص واحد. مزيج الجبنة والمكرونة فيه يِهبلٌ. كمان، كارميلاز تشكين ريجاتوني، المكون من مكرونة ريجاتوني وفراخ ومشرووم وبصل مِتكَرمِل، وطعم البصل المِتكَرمِل ده يتكتب فيه دواوين بذاته. الطبق ده عامة "حلو" المذاق شوية، فلو مش بتحب تاكل وجبة أساسية حُلوَة، بلاش. التشيكن بورتبيلُّو كمان لطيف، خصوصًا مزيج الفراخ المشوية مع الموزَّاريلَّا وأورزو السبانخ (ملهاش علاقة بالرز، ده نوع آخر من المكرونة شبيه بلسان العصفور كده). الباستا ميلانو (مكرونة وطماطم مجففة، وده مكانتها عالية في القلب، ومشرووم وصوص الثوم) لازم تتجرب في مرة، أي شيء فيه طماطم مجففة ومشرووم سوا سوا يستحق منك الاهتمام وانك تاخده بجدية.
بالنسبة للحوم هنا، فأنا أنصح دائمًا بالجريلد-فيليه، طعمها لطيف ومألوف ومعاها بطاطس وأسباراجوس (تخيل فاصوليا خضرا بس على أطول!). اللازانيا هناك طعمها أكثر من عادي، وأنا شخصيًا مش لاقي أي شيء مُدهش في فكرة اللازانيا –ماعدا حُب القط جارفيلد الجارف لها- عن المكرونة الاعتيادية.
الحُلو الوحيد اللي جربته هناك كان التيراميسو، وللصراحة، كانت أكثر من عادية؛ لا حلوة ولا وحشة. يمكن من الأشياء السخيفة شوية في مَاكَاروني جريل، هو الود "الزائد" شويتين من المضيفين هناك، والابتسام المبالغ فيه، اللي بيخليك تحس إن يا في مقلب ما بيتحضر وشوية وحد حيشاورلك عالكاميرا الخفية، يا في غاز مُضحك غير مرئي وغير مشموم في المكان. ده غير إصرارهم الأولي على إنه يفتح إزازة مياه فوَّارة رغم إني مش عايز غير مياه عادية. المشروبات الغازية هناك كلها بنظام إعادة الملئ، فمعاك مشروبات لحد ما تزهق. كمان، الأسعار هناك غالية شوية، فإعمل حسابك على إنك حتدفع أكثر من 100 جنيه للفرد في معظم الحالات. وبما إنه في وسط واحد من أشهر مولات العاصمة، توقَّع إنك حتستخدم حمام المول ذاته.
ولأني من محبي المكان جدًا، فأنا حفضل آمل إنهم يفتحوا فرع ليهم في مكان فيه نور وسما وشوية موسيقى إيطالي وماتش في الكالتشيو (الدوري الإيطالي) بتعليق إيطالي على التليفزيون، وواحد يستقبلك عالباب بـ: بِنفِينُوتو، سِنيور.
2 notes
·
View notes
Text
الوجبات الغذائية السبع للكروش الأكثر سعادة (النسخة السكندرية)
عطفًا على رحلة استغرقت 24 ساعة بالضبط قمت بها مع بعض الأصدقاء، واهتداءً بنصيحة معظم أطباء التغذية في مصر "حاول دائمًا تحافظ على 7 وجبات في اليوم"، وفي ذكرى –هي مش ذكرى ولا حاجة، بس عادة القلشة تُحكُم- واحد من أكثر الكتب مبيعًا على مَر التاريخ، وحُبًا في الإسكندرية، فما يَلِي هو سرد لما حدث في الرحلة من أكل ولَغ وزَلط وأشياء أخرى.. وجب التنبيه بَس إننا للأسف وصلنا اسكندرية يومها الساعة 4 لأعطال ميكانيكية خارجة عن إرادتنا، فالوجبات بدأت بالغدا على طول.
1- الغدا(أبو أشرف، بحري) أبو أشرف، واحد من محلات السمك "الشعبية" طبقًا لتصنيفنا القاهري. المحل موجود في بحري، جنب قهوة "أنَّح". المحل زيه زي أي محل سمك بيحترم نفسه، بيتكون من تلاجة معروض فيها الأكل، وانت بتطلب اللي يناسبك وتروح تقعد على ترابيزتك بانتظار الدلع. يوم ما روحنا، المكان مكانش زحمة، بس بالرغم من كده، الخدمة كانت زي الزفت بطريقة مبالغ فيها. وقت كتير عدى على ما نزلنا سلطات، والأكل ابتدى ينزل قبل الشوربة لأن "أصلهم بيعملوا الشوربة جوه معلش"، وكمان اضطرينا نقول الطلب كذا مرة لأن كل شوية واحد من الجرسونات يسألنا "كده صح ولا ناقص حاجة؟". باختصار، الخدمة كانت فاشلة بكل الطرق الممكنة، والجرسونات كان نازل عليهم دور استظراف ولا كأنهم في فيلم لمحمد سعد. شوربة السي فوود كانت كارثة، خفيفة جدًا، مليانة جندوفلي ودِلعَة ومفيهاش أي طعم للسي فوود. الجندوفلي كان وحش جدًا برده، وده على غير العادة هناك. كان في شيء مش مظبوط في الخلطة اللي بيتسوَّى فيها بس مش قادر أحدد ايه بالضبط. الجَمبري المقلي –ولو انتم فاكرين تصرف الناس في "زفير" لما قلنا لهم عايزين جمبري مقلي، فَ تصرف الناس في أبو أشرف كان طبيعي جدًا- كان عظيم جدًا؛ مش شارب زيت ونازل سخن ونُص كيلو عدالة. للأسف، الجمبري المطبوخ صينية كان العكس تمامًا؛ المزيج بتاع الجمبري والخضراوات سيء، مش متبل، واستحالة يكون اللي نزل لنا ده نُص كيلو. الرُز كان حلو جدًا، متبهر صح ومفلفل ومشبع لجميع تصوراتك عن طبق الرز الصيادية كما يجب أن يكون. أخدنا طاجن سبيط بالصوص الأبيض، وطاجن بالصوص الأحمر، في محاولة مننا لاستنساخ تجربة "زفير" بس كانوا واقعين بطريقة مفزعة. الباستا بالسي فوود نزلت آخر طلب، وده بعد ما طلبناها 3 مرات من الجرسون مثلًا، وكل مرة يقولنا "معلش أصلها عالنار"، لأن زي ما كل الناس عارفة، المكرونة بتاخد وقت. المكرونة كانت سيئة، مفيهاش صوص كريمة كافي، ودِلعَة، وده برده على غير عادة "أبو أشرف" اللي مكرونة السي فوود عندهم من أحلى الأطباق الممكنة. السمك المتسوي في زيت وليمون كان مثال يحتذى به لشرح ليه أكل البحر ده أحلى حاجة في الدنيا، مزيج عبقري من اللحم اللي بيدوب في بقك ومش تقيل، والنكهة المنزوعة من قلب البحر. الكابوريا كانت عادة جدًا، لكن كانت كلها مبطرخة، ومجددًا، أنا ضعيف ضعيف ضعيف تجاه البطارخ. باختصار، ذكرياتي السابقة عن "أبو أشرف" كانت أحسن بكتير من الواقع يومها. (3 شوربة، 3 رز، كيلو جمبري، نص جندوفلي، كيلو كابوريا، وسمكتين و2 طاجن سبيط كلفونا 850 جنيه)
2- الحلو (جيلاتي عزة) إن مكنتش عارف إن محل جيلاتي عزة اللي في القلعة مشي وطلع بره، فأديك عرفت. جيلاتي عزة واحد من العلامات المشهورة اللي لازم تتزار طول ما انت في الإسكندرية، يا حتروح جيلاتي عزة يا مَكرَم يا الصعيدي، بس لازم حتدوق جيلاتي إسكندرية. الاختلاف الأوضح ما بين جيلاتي اسكندرية وأيسكريم القاهرة، هو التماسك المريب لجيلاتي اسكندرية، وشكل الجيلاتي على البسكوتة كأنها برج متحمر بسكينة معجون. عزة المرة ديه كان عندهم طعم جديد مجربتوش قبل كده، وهو الخوخ، ونصيحة، محدش يجربه بعد كده. خليك في المضمون، حليب وشكولاتة ومانجا.
3- القهوة (البن البرازيلي) بشكل عام، أنا مش من عاشقي القهوة ولا مريدينها، وميَّال أكثر للشاي بلبن. بالعكس، أنا لحد انهارده مشربتش فنجان قهوة تركي في حياتي لأن في حاجز نفسي بشع بيني وبين قوام القهوة التركي الشبيه بالقطران (أه، شبهه، لا تُنكر). ولكن، نظرًا لترشيح ناس كثير جدًا، مكانش ينفع يفوتنا شوية قهوة من البن البرازيلي. الأصدقاء طلباتهم كانت اسبريسو (لسبب ما، الجرسون مُصِر إنها إكسبريسو.. ال ك جت منين؟) وقهوة تركي، وأنا طلبت قهوة مثلجة، اللي الجرسون أكِّدلي كذا مرة إنها معمولة ب"ثلج مجروش". القهوة المثلجة لما جَت، كانت بكتيرها معمولة بمياه ساقعة لسه طالعة من التلاجة، وهو تعليق معجبش الجرسون قوي لما جيت أرجعها، وعلشان كده سألني سؤال مُعجز "أيوه يعني حضرتك عايز ايه دلوقتي؟". لأسباب أخلاقية، أنا أحجمت عن الرد، بس بالنسبالي البُن البرازيلي في إسكندرية بقى من الأماكن المكروه الذهاب ليها بشكل واضح. الأصدقاء قالوا إن القهوة التركي كانت لطيفة لو حد من محبي القهوة كان مهتم.
4- العشا (ألبان سويسرا، شارع بورسعيد) كُل مدينة فيها كنوز، وزي ما القاهرة كنوزها البرنس والرفاعي، فَ ألبان سويسرا هو واحد من أهم كنوز الإسكندرية. الموضوع بسيط، محل بقالة قديم، فرشة بسيطة بره المحل، وبيقدملك أكل من اللي عنده جوه؛ بيض بالبسطرمة، بيض بالسجق، سندوتشات حلاوة، الخ. ايه هو سر تميز ألبان سويسرا؟ أولًا، طبق ال "أي حاجة" بالجبنة. اطلب منهم أي حاجة، من أول السجق للسي فوود، وهم حينزلوه في طبق غرقان جبنة سايحة. ألبان سويسرا بياخدوا كلمة "سايح في الجبنة" ده حرفيًا، الطبق مش *عليه* جبنة، لأ هو طبق جبنة سايحة وجواه إضافتك. الطبق التاني المُذهل، سلطة الرنجة. رنجة وبطارخ وطحينة وطماطم وبصل؛ اللي شفته قبل ما تشوفك عنيا عُمر ضايع. ولو حتحلي، خدلك ساندويتش حلاوة بالقشطة، حلاوة! العيب الوحيد عند ألبان سويسرا هو الزحمة، ساعات حتضطر تنتظر شوية علشان تلاقي مكان. بس صدقًا، يستاهل.
5- الفطار (محمد أحمد) إذا ذُكر الفول في اسكندرية، ذُكر محمد أحمد. قد تظن إن أهل إسكندرية بيبالغوا، بس فعلًا فول محمد أحمد بديع الطعم والجمال. أول سؤال المفروض متفكرش فيه هو "حاخد فول بإيه؟"، لأن يعني، إنت في إسكندرية وقدامك طبق فول اسمه "فول اسكندراني"، فَ مش محتاجة يعني. الفول الإسكندراني هناك يتدرس. الطعمية كمان، أو زي ما كل اسكندراني صدَّعنا إن اسمها فلافل، تنتمي لعائلة ال air اللي شركة apple بتنتجها من كُتر ما هي خفيفة، بس فشيخة الطعم. أطباق البيض وخلافه هناك عادية، بس حط في حسابك إنك لازم تجرب طبق الجبنة المقلية هناك، لأن ملوش أدنى علاقة بالجبنة المقلية المقدمة في القاهرة.. ولما تجربه حتعرف ليه أهل اسكندرية مزاجهم أحسن وضحكتهم منورة عن أهل القاهرة.
6- حلو ما بعد الفطار (ديليس) تقريبًا أكثر مكان رحته في إسكندرية لقيت فيه ملمس من "الإسكندرية الكوزموبوليتانية" اللي بيحكوا عنها. المكان مخصص عامة لمشروب لطيف، سواء قهوة أو شاي، ومعاها حاجة حلوة. اختيار حلو من تلاجة الكيك اللي هناك هي المكافئ الموضوعي لل 12 مهمة المستحيلة اللي قام بيهم هرقل، اختيار أصعب من السؤال العابر "بتحب مين أكتر، مونيكا بيلوتشي ولا بينولوبي كروز؟". أنا عاجز فعليًا عن نصحكم بأنهي حلو تاكلوه هناك، روح كُل وارضي ضميرك وخلاص... ملهاش طريقة غير كده.
7- تصبيرة ما قبل الطريق (بيتزا مينوش) الإسكندرية تُحسِن الجبنة. بيتزا مينوش هي بلا جدال أحلى بيتزا محلية (لا إيطالي ولا أمريكاني) أكلتها في مصر للآن. العجينة عظيمة، الجبنة فشيخة الجمال، بس المكونات محتاجة تكتر شوية، خصوصًا في بيتزا السي فوود. لو بتحب الجبنة الركفور، متخليش بيتزا ال 4 جبنة تفوتك. لو مبتحبش الركفور، متخليش بيتزا ال 4 جبنة تفوتك برده. ----------
كل اللي فات ده كان ما بين الرابعة عصرًا من يوم الخميس، للرابعة عصرًا يوم الجمعة. الإسكندرية طلعت مليانة باختيارات أكل أكثر تنوعًا مما كنت متوقع بمراحل، وتقريبًا مزيج الجَو مع الهدوء والبحر، بيخلوا الأكل أشهى 100 مرة عن نظيره في القاهرة. محدش عايز يستضيفني عنده ييجي شهر في إسكندرية مقابل وعد بمغامرات غذائية طول الوقت : )؟
9 notes
·
View notes
Photo

دِيلِيس في الإسكندرية، تلاجة العرض فيه بتفكرك بحيرتك قُدَّام الاختيارات الكتيرة..
تختار ايه من دول؟
9 notes
·
View notes
Photo

للتَجدِيد، دَع عَنكَ النوتِيلَّا شوية وجرب كادبوري!
كفاية بُندُق، مَرحَب بالشوكولاتة الخَام : )!
3 notes
·
View notes
Photo

لو دماغك هفتك على "حِلو" جديد، عليك وعلى مخبوزات "ذا فات فور لاديز". ده مخبز أونلاين، يعني بتطلب منهم الحاجة وهم يعملوها ويسلموها ليك وفقًا لجدول معين وأسعار معينة. اللي دقته من عندهم كان حاجة اسمها "سولتد كاراميل براونيز"، وهي زي ما باين من اسمها، براونيز محشية -هي مش محشية، هي بتبظ الصراحة من قلبها- كراميل، بس البراونيز نفسها مملحة أكثر منها مسكرة. أول ما سمعت الإسم، قفلت تمامًا، بس لما جربتها، انبهرت بالمزيج غير المنطقي ده. بشكل ما، مينفعش توصف الطعم ده، إلا بإنه بيعمل كرنفال في لسانك، لأن مع كل قطمة، الحادق بيسبق الحلو وبتلاقي نفسك مش عارف تروح فين ولا تيجي منين!
حتلاقوا مخبوزات ذا فور فات ليديز هنا على فيسبوك، جربوهم، حيعجبوكم أكيد:
https://www.facebook.com/TheFourFatLadies
1 note
·
View note
Photo

أحلى سلطة رِنجة كلتها بره البيت، كانت في ألبان سويسرا في الإسكندرية. نُص الطبق بدون مُبالغة كان بطارخ، والنص رنجة، ومتغرقين طحينة. وده حاجة بجد مقاومتها مستحيلة. المزيج المُدهش لرغيف فينو طازة، وطحينة، وشوية طماطم، والبطارخ وهي بتتفتفت لحتت صغيرة مقرمشة في بقك مع طعم الرنجة الحادق.... يا الله!
2 notes
·
View notes
Text
10 أشياء قادرة على تغيير يوم سخيف جدًا لمجرد يوم سخيف (الترتيب ليس بأهميتهم ولا يعبر بأي حال عن مدى قدرة كل منهم في تغيير الحالة المزاجية)
1) بيتزا السالمون مع إضافة الأنشوجة من بيتزا توماس (مالحة، ومزيج السالمون مع الجبن الذائب قادر على شغل بالك عن الخراء اليومي) #القاهرة
2) سلطة الرنجة من ألبان سويسرا (السر: ثلث السلطة على الأقل يتكون من البطارخ. البطارخ شيء سعيد. البطارخ من أسعد الأشياء أساسًا) #الإسكندرية
3) طاجن ملوخية + فتة كوارع من البرنس (الملوخية هي الطريق المنسي للنيرفانا/ صفاء الذهن الكامل، لكن الكوارع هي بابك للتصالح مع جميع شهواتك الآدمية) #إمبابة
4) بطاطس حجم كبير + ميلك شيك فراولة من ماكدونالدز (نسبة كبيرة من مريدي هذا المزيج "حادق+سخن/ مسكَّر + مثلج" تعرفوا عليه أثناء مشاهدتهم لمسلسل Prison break، على يد Brad Bellick) #واحدتلت_تسعات_واحد
5) عصير بطيخ مضروب مع التلج من غير سكر (من أي واحد بتاع عصير عامة. ركز في لقطة "من غير سكر" ده لأنه بالسكر الموضوع بيقلب اللبان السحري) #فرغلي_أو_لافريز_أوالعربي_أومرطبات_أوجنةالفواكة
6) بيض اسكندراني من عند محروس (عادة، الفول والطعمية لما لهم من تراث وتاريخ محفور جوه ال DNA المصري، عوامل راحة وتكييف. إنما طبق البيض الإسكندراني بتاع محروس بالرغم من إنه صغير، بس هو خطوة كبيرة للمستقبل) #جاردن_سيتي
7) سمُوثِي الكَركَدِيه بتاع بينوس (الحسنة الوحيدة في حياة كل كافيهات بينوس)
8) الأيس-كريم (لو من قويدر، يبقى زبادي بالتوت ومعاه كراميل أو لمون ومعاه شكولاتة. لو سلطانة يبقى شكولاتة وشكولاتة، ولو من ماجِيك يبقى تاخده بالفروت-سالاد. لو سويت سنتر يبقى أي حاجة. لو المدينة المنورة يبقى حليب ومانجا أو كانتالوب -هم لسه عندهم كانتالوب؟-، ولو فروزِن يُوجِرت يبقى تاخد الشكولاتة وتاخد عليه الإضافات الآتية: فراولة، موز، كورن فليكس ومتجودش من عندك). #حرب_الكالوريز
9) أكلة سَمَك من "حلقة السمك". (في ناس مبتعرفش تاكل سمك غير في البيت، لزوم الزروطة وخلافه. وفي ناس مبتاكلش سمك غير في المحلات الشعبية في إسكندرية علشان الأمبيَانس. في ناس مبتاكلش سمك أساسًا علشان مبيعرفوش يفصصوه ولا يشيلوا الشوك. لكل هؤلاء، أنا فعلًا مبتكيفش من أكلة السمك زي ما بتكيف وأنا في حلقة السمك. ولأ، البرج مش حلو، بطلوا تصدقوا كلام الإعلام المضلل ده) #كيلو_كابوريا
10) السوشي. (السمك فيه حاجة بتخليك سعيد تلقائيًا. السوشي فيه سمك. كل ما تاكل سوشي أكتر، حتاكل سمك أكتر. السوشي بيخليك سعيد. في نفس الوقت، علشان تشبع من السوشي، محفظتك حتزعل. دوَّر عالأماكن اللي فِيها All you can eat و انطلق. السوشي ده شيء سعيد فشخ، بس غالي فشخ. يا ريت الدعم الحكومي يلتفت للسوشي. أو اليابان تدينا منحة، سالمون كتير، كافيار كتير وتعبان بحر قليل يا إمبراطور. مع السوشي، متاخدش بيبس، خد لمون بالنعناع). #سوبر_كرنشي
24 notes
·
View notes