Tumgik
#أين العروبة؟
its-zaina · 9 months
Text
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
نزار قباني.
|
76 notes · View notes
khodary87 · 3 months
Text
يا ســاحـةَ الــبيـتِ الـحــرامِ تألـقـي
فالكــلُ فـيــكِ مــن الغــرامِ متــــيمُ
الـطهــرُ عمَّــكِ والـقـلـوبُ تـألفــت
والنــورُ ظــلَّـكِ فالــضيـاءُ مُخــيِّـمُ
يا ســاحــة البـيــت الـحـرام وإننــا
مـن فَـرطِ أشـواق الـقـلـوب نُتــمتمُ
وإليــك مـن أقصـا القلــوب تحـيــةً
عن حَـمـلهـا يبـقى اللـســان مُلَـعثـمُ
يا ســاحة البيـت الحــرام ألـم تـري
ما خـاطـهُ فــينـا الـصباحُ المـظلمُ؟!
فهناك أختك في المشــارق تشتكـي
فالـقـــدس يُغرقـهـا ويَـخـنـقها الـدمُ
وهناك أختك في المشارق تُزدرى
وهناك أختك في المشـارق تُـظـلـمُ
يا ســاحـة الـبـيـت الحـرام تـكـلمـي
هل غاب عن قدس العروبة ضَيغمُ؟
فــبــلالُ أذَّنَ هَـــا هُــنــا وتــكــلمـت
أرجـــاء مـكــة فــالـنـــداء مُـعـظّــمُ
وهنــاك فـي أرض المـُبارك صرخةٌ
وحـــروف أصـداء الــنـــداء تُـهَـدّمُ
يا نـــاعــي المــوتـى وسكـان الثرى
أقـبــل فــــمـلـيـارُ الــرســالـة نُـيَّــمُ
أرســل عـزائـك فـي البـلاد مُـنـاديـاً
أين الرجـال فكــل قومى استسلموا؟
يا ســاحة البيـت الـحرام استصرخي
فــالـقـدس أخـتــــك والكـتـاب مُـعلـِمُ
فـي أول الإســراء قـصــةُ غـــايـــةٍ
كـبــرى تُــرى لــهـــا مــن يــفـهـمُ
يـا كــل أبـنـاء الـعـــروبـــة إنــنــي
وجــعٌ يُـمــزق مُـهـجـتي ويُـحـطـمُ
يــا كــل أبــنــاء الــديانــةِ أيـــنـكــم
هـل صار صوت الـدين بَعدُ مُكممُ؟!
مــاذا تــبــقـي مـن شـــهــامــةِ أمــةٍ
هل زاغت الأبصار أم ذهـب الـدمُ؟!
القــدس شـريـان الشـهـادة والـتــقـى
والــقـدس تـدعـوكـم : إلـيَّ تــقدمـوا
مـن بــالـفـعـال يـَخــطُّ فـجــراً نـيراً
لا بـالـسلام فقد غـوى مـن سـالمـوا
هي سـاعـة للـحـق يـرجـع بـعـدهــا
للـحـق رونـقــه . . . وحـقـي قــادمُ
Tumblr media
9 notes · View notes
ctakoua · 6 months
Text
ماذا أقول؟ فمي يفتش عن فمي
والمفردات حجارة وترابُ
من أين يأتي الشعر؟ حين نهارنا
قمع وحين مساؤنا إرهابُ
سرقوا أصابعنا وعطر حروفنا
فبأيّ شئ يكتب الكتابُ؟
والحكم شرطي يسير وراءنا
سرّاً فنكهة خبزنا استجوابُ
فمن الخليج إلى المحيط قبائل
بطرت فلا فكر ولا آدابُ
في عصر زيت الكاز يطلب شاعر
ثوباً .. وترفل بالحرير قحابُ
أنا ياصديقة متعب بعروبتي
فهل العروبة لعنة وعقابُ؟
أمشي على ورق الخريطة خائفاً
فعلى الخريطة كلّنا أغرابُ
لولا العباءات التي التفوا بها
ماكنت أحسب أنهم أعرابُ
نزار قباني
8 notes · View notes
nabdy · 8 months
Text
اصرخ بكل المسلمين يا قدسنا أين البطولة
أرسل بطاقات التعازي في العروبة و الرجولة
وانشد صلاح الدين و الجند في حطين
لا تبتغي منا الحماية قد أصابتنا الكهولة
زيدي على أسماعنا الصراخ و البكاء
وحدثي عن صرخة بكماء للنساء
ولا تمني نصرة فخيلنا غثاء
يا قدسنا كم بكى من جُرحكِ الألمُ
والصمت فينا اشتكى وحراكنا العدمُ
كم من قباب ٍ في المساجد تستغيث و تستجير
تبكي على ذل المآذن في ربى الأقصى الأسير
تبكي على نهر المجاز هادرًا أين النصير
ابكي دموع العين سيلي واستنقذي مسرى الرسول ِ
فالقدس تؤذن بالأفولِ ورجال أمتنا نيام
زيدي مع الآلام زيدي فلقد ألفنا الذل زيدي
بعنا الكرامة كالعبيد والمسجد الأقصى يُضام
يا قدس لا تستنقذينا فلقد ألفنا الذل فينا
والقهر نركبه سفينا ونسير في بحر النيام
كم جاءنا عبر الأثير أن اليهود بلا ضمير
ذبحوا الشيوخ مع الصغير واللاجئون بلا خيام
أيناك يا حمرة الخجل أيناك يا دمعة المقل؟
المسلمون مشردون من كل أرض يطردون
وكم انتظرنا في طوابير الزحام
من أجل كسرات و من أجل الخيام
يا ألف مليون أصابهم السكون
أعداءكم يتجبرون وتحركت بسلاحهم لغة الجنون
ورجالكم يتفرجون وأكاد من هول الدمار
أظنني بين الظنون
قولوا بربكم أفي شريانكم بعض الدماء
أم أنه ثلج و ماء
ما قام منكم واحد يحمي النساء
أو ينقذ الأطفال من جوع و من برد العراء
كم تشجبون! تستنكرون! وتضحكون و تمرحون
وتكتفون برفع أيديكم لإشهاد السماء
أوتلك نصرتكم لنا ونصيبكم من ديننا
بئس الإخاء
اما أنا لا أشتري ذل السلام
ما زلت أرفع هامتي بين الأنام
صوموا كما شئتم عن الفعل السديد
أو فامضغوا شهداءنا في كل عيد
قررت أن أحي الجهاد و أنتمي لابن الوليد
أوبريت العودة
3 notes · View notes
muath1 · 6 months
Text
Tumblr media
أحجل من أكون عربي بعد هذا أين العروبة
1 note · View note
maskana · 1 year
Text
الرئيس الأسد خلال القمة العربية: العمل العربي المشترك بحاجة إلى سياسة موحدة وآليات واضحة
Tumblr media
ألقى السيد الرئيس بشار الأسد كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بدورته الــ 32 في جدة بالمملكة العربية السعودية. وفيما يلي النص الحرفي للكلمة: سمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية أصحاب الجلالة والسيادة والسمو السيدات والسادة.. من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة؟ يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل، وعندما تتراكم العلل يمكن للطبيب أن يعالجها فرادى شرط أن يعالج المرض الأساسي المسبب لها. فإذاً علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب والتهديدات فيها مخاطر وفيها فرص ونحن اليوم أمام فرصة تبدل الوضع الدولي الذي يتبدى بعالم متعدد الأقطاب كنتيجة لهيمنة الغرب المجرد من المبادئ والأخلاق والأصدقاء والشركاء، هي فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا بأقل قدر من التدخل الأجنبي وهو ما يتطلب إعادة تموضعنا في هذا العالم الذي يتكون اليوم كي نكون جزءاً فاعلاً فيه مستثمرين في الأجواء الإيجابية الناشئة عن المصالحات التي سبقت القمة وصولاً إليها اليوم. هي فرصة لترسيخ ثقافتنا في مواجهة الذوبان القادم مع الليبرالية الحديثة التي تستهدف الانتماءات الفطرية للإنسان وتجرده من أخلاقه وهويته، ولتعريف هويتنا العربية ببعدها الحضاري وهي تتهم زوراً بالعرقية والشوفينية بهدف جعلها في حالة صراع مع المكونات الطبيعية القومية والعرقية والدينية فتموت وتموت معها مجتمعاتنا بصراعها مع ذاتها لا مع غيرها. العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم.. لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً بحق الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة، ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور جامعة الدول العربية باعتبارها المنصة الطبيعية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها عبر مراجعة الميثاق والنظام الداخلي وتطوير آلياتها كي تتماشى مع العصر، فالعمل العربي المشترك بحاجة لرؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة نحولها لاحقاً إلى خطط تنفيذية، بحاجة لسياسة موحدة ومبادئ ثابتة وآليات وضوابط واضحة عندها سننتقل من رد الفعل إلى استباق الأحداث وستكون الجامعة متنفساً في حالة الحصار لا شريكاً به، ملجأً من العدوان لا منصة له. أما عن القضايا التي تشغلنا يومياً من ليبيا إلى سورية مروراً باليمن والسودان وغيرها من القضايا الكثيرة في مناطق مختلفة فلا يمكننا معالجة الأمراض عبر معالجة الأعراض، فكل تلك القضايا هي نتائج لعناوين أكبر لم تعالج سابقاً، أما الحديث في بعضها فهو بحاجة لمعالجة التصدعات التي نشأت على الساحة العربية خلال عقد مضى واستعادة الجامعة لدورها كمرمم للجروح لا كمعمق لها والأهم هو ترك القضايا الداخلية لشعوبها، فهي قادرة على تدبير شؤونها وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في بلدانها ونساعدها عند الطلب حصراً، أما سورية فماضيها وحاضرها ومستقبلها هو العروبة لكنها عروبة الانتماء لا عروبة الأحضان فالأحضان عابرة أما الانتماء فدائم وربما ينتقل الإنسان من حضن إلى آخر لسبب ما لكنه لا يغير انتماءه، أما من يغيره فهو من دون انتماء من الأساس ومن يقع في القلب لا يقبع في الحضن، وسورية قلب العروبة وفي قلبها. السيدات والسادة: ونحن نعقد هذه القمة في عالم مضطرب فإن الأمل يرتفع في ظل التقارب العربي العربي والعربي الإقليمي والدولي والذي توج بهذه القمة والتي أتمنى أن تشكل بداية مرحلة جديدة للعمل العربي للتضامن فيما بيننا للسلام في منطقتنا للتنمية والازدهار بدلاً من الحرب والدمار. والتزاماً بالدقائق الخمس المخصصة للكلمات أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين عبروا عن المودة المتأصلة تجاه سورية وأبادلهم بالمثل، كما أشكر خادم الحرمين الشريفين على الدور الكبير الذي قام به والجهود المكثفة التي بذلها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولإنجاح هذه القمة وأتمنى له ولسمو ولي العهد وللشعب السعودي الشقيق دوام التقدم والازدهار والسلام عليكم ورحمه الله. Read the full article
0 notes
ma7moud-5allaf · 2 years
Note
لو عندك وقت ابعت لي جواب
عزيزي الأنون،
صباح الخير؛
كيف حالك؟! أسأل الله أن تكون في أتم الصحة والعافية، مبارك عليك العشر يا صديقي، بلغنا الله وإياك ليلة القدر واعتق رقابنا من النار.
أكتب إليك خطابي هذا على مضض حيث أني لم يصلني شيئًا بعد خطابي الفائت، حتى وإن كنت أنونًا غيره فهذا ليس مبررًا لألا يصلني خطابٌ منك بين الحين والآخر .. ولكن نظرًا لسماحتنا ودماثة خلقنا فقد قررنا العفو عنك والمحاولة مرة أخرى.
أنا الآن في طريقي للعمل، وهذا حقًا أمر بائس، أكره أني أقضي العشر الآواخر في الصحراء ولكن سلواي أن المرء يثاب على عمله وعلى نيته وعلى جهده الزهيد.
لم استطع النوم جيدًا لا الليلة الفائتة ولا التي قبلها ولأكون أكثر دقة لربما الأمر كذلك منذ قرابة الثمان أعوام!! أممم لا ادري على التحديد .. غالبًا ما تكون ليلي السفر للعمل كذلك .. من أسعد ما سعدت به عند تخرجي هو ظني -من الواضح أنه كان خطأ- بأني سأحظى بنوم هانئ فلا امتحانات بعد اليوم ولكن ها أنا ذا .. أعاني لأنام وأستيقظ فزعًا ولا أدري علام كل هذا التوتر والقلق.
بالأمس هاتفت صديقي يوسف وجلسنا سويًا لبعض الوقت .. قريبًا سيسافر إلى الكويت بحثًا على فرصة عمل أفضل .. يوسف كان من أعز أصدقائي إلي خلال الدراسة ما قبل الجامعية وعلى الرغم من قدرتي التلقائية على تدمير أي علاقة اجتماعية مع أي شخص كان .. حافظنا على رابط بيننا .. لربما لسنا كسابق عهدنا ولكن لكل منا مكانته عند الآخر.
منذ زمن ليس بالقريب وأنا أفكر بالهجرة .. ورغم أني لا أملك أدني فكرة إلى أين وكيف ستكون حياتي هناك إلا إنها ستكون بدايةً جديدة .. لعلني أجد في بلاد الفرنجة ما فاتني في وطني .. مكان أنتمي إليه! .. لا تخطئ الظن بي فأنا أحب مصر وأحب كل شعارات العروبة الرنانة ولكن ماذا تنتظر من شخص عاش حياته في بلده كالغريب أو أقل .. والأمور في بلانا لا تخفى عليك .. الغربة في الغربة أهون من الوحشة في الوطن ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أشتاق إلى التصوير بشدة! مضى الكثير والكثير والكثير من الوقت دون أن أتجول على سقف المنزل أو في حديقته المتواضعة بشدة بحثًا عن صورة تروق لي .. أحب التصوير حقًا وأحب الوقت الذي أقضيه فيه ولكن الروح باهتة منذ زمن ولا طاقة لي بفعل حتى الأشياء التي أحب.
أود الحديث أكثر وأكثر -لا أدري عن ماذا تحديدًا -كالعادة-- ولكن أمامي عمل مرهق ولدي دقائق ليس بالوفيرة سأقضيها محاولًا النوم لذلك ألتمس منك العذر إلى خطابي القادم، حتى ذلك الحين أنا في انتظار خطاب منك تحدثني فيها عما تشاء من الجديد أو القديم من الأحداث في حياتك.
حتى ذلك الحين دم بخير وعليك وعلى أحبتك السلام.
محمود
14 notes · View notes
tadkiraimania · 3 years
Text
Tumblr media
سألوني أتعشقها.. قلت بجنون.. قالوا أجميلة هي.. قلت أكثر مما تتصوّرون.. قالوا أين هي.. قلت في القلب و بين الجفون.. قالوا ما اسمها.. قلت: أمي فلسطين.. و من سواها تستحق أن تكون.
إطلالة على أرض فلسطين
تتبادر إلى الذهن أسئلة كثيرة، منها: متى كانت قضية فلسطين قضية شعب بعينه، أليست فلسطين ملكاً للعرب و المسلمين!؟ و لماذا و على الجانب الآخر و في أقصى الدنيا تخرج أصوات المنددين بالاعتداءات على الفلسطينيين و المؤيدين لقضية الأمة الإسلامية؟!.
كتب المفكر المغربي و عالم المستقبليات المهدي المنجرة رحمه الله مقالة حول محورية القضية الفلسطينية عند المغاربة قائلا: “فباعتباري مغربيا و عربيا و مسلما و إفريقيا، بل باعتباري فقط كائنا إنسانيا، لن أعتبر نفسي أبدا حرا ما دامت فلسطين محتلة، و ما دام هؤلاء الناس لم يسترجعوا كرامتهم” .
نعم إن فلسطين في قلوب المسلمين، تضخ دماء العروبة و الإسلام في عروقهم، و تجدد في أراوحهم حنينا خفيا إلى القدس و المسجد الأقصى الذي بارك الله تعالى حوله!
و بسبب ذلك فهي قضية المسلمين من دكار إلى جاكرتا، في الأمس و اليوم و غذا... إلى أن يرث الله سبحانه الأرض و من عليها.
و في خضم الأيام القليلة الماضية التي عشنا فيها أحداث فلسطين؛ قدم مرابطو القدس و حي الشيخ جراح و من ورائهم مقاومو غزة العزة ومنتفضو الداخل الفلسطيني، دروسا عظيمة و بليغة لكل مسلم غيور تنتفض نفسه لتطل على أرض فلسطين و تقترب أكثر من ملحمة: تحرير الأمة من ربقة الفساد و الاحتلال (ليكون الدين كله لله).
فال الله تعالى: { وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَ تَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَ كَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [النساء:104]، و لقد رأينا المقاومين الفلسطينيين و لسان حالهم يقول: ليس قدرنا أن نتألم لوحدنا، و لكن "قتلانا في الجنة، و قتلاهم في النار"، و مهما شعرنا بآلام المقاومة فإن وراءها نصر من الله أو شهادة في سبيله، قال تعالى: { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } [آل عمران:139].
و في أجواء المقاومة المباركة!
وجدنا الأم التي تحمد الله على شهادة أولادها في غزة.
و وجدنا الشيخ الذي يصرخ في وجه قوات الشرطة على أسوار القدس.
و وجدنا الغني الذي فقد كل ماله في هجوم الصهاينة على برجه السكني في غزة فيحمد الله و يسترجع.
و سمعنا الطفلة التي تقول "لن نخضع لأعدائنا حتى لو قتلونا".
بل وجدنا العائلات التي تقف مع أبنائها في اللد و الرملة و صفد وأم الفحم.
ألا تذكرنا ��ذه الصور الرائعة من الجهاد بالتاريخ الإسلامي التليد حيث التحم الإيمان الراسخ و الجهاد الصادق في سبيل إعلاء كلمة الله عز وجل و نصرة الدين القيم؟!.
من الوحدة إلى التشرذم
لقد وحد الإسلام الأمة الإسلامية على خمسة روابط، توحدها و تؤلف بينها و هي العقيدة و الشريعة و الحضارة و الأمة و دار الإسلام.
و عندما كانت وحدة الأمة الإسلامية هي الحاضنة التي جمعت شعوبها و قومياتها و أجناسها و أقطارها، كانت وحدتها جسدا واحدا، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى، و كانت صيحة "و إسلاماه!" تجد الاستجابة من أقصى ديار أمة الإسلام.
و في ظل تلك الوحدة الإسلامية فتح المسلمون في ثمانين عاما أكثر مما فتح الرومان في ثمانية قرون، و قهر المسلمون أشرس الغزاة و أخطر التحديات من الصليبيين الذين شنوا حربا عالمية غربية على الإسلام و المسلمين، دامت قرنين من الزمان (489-690 ه) (1096-1291 م)، و التتار الذين كسر المسلمون شوكتهم ثم هداهم الإسلام فأصبحوا قوة ضاربة مدافعة عن ديار المسلمين.
و مع هذه الانتصارات و الفتوحات التي تحققت بوحدة المسلمين، مثل المسلمون في هذه الحضارة العالم الأول على ظهر الأرض لأكثر من عشرة قرون، بينما كان الغرب يغط في سبات الجهالة و الظلام.
فلما جاءت الغزوة الاستعمارية الأروبية الحديثة، التي بدأت بسقوط غرناطة في الأندلس (897ه/1492م،) و الالتفاف حول دار الإسلام، ثم ضرب القلب الإسلامي بحملة بونابرت (1213ه/1798م) و التهام أقاليمه تباعا، إلى ضربة إسقاط الخلافة العثمانية (1342ه/1924م)، فأحل الغزو الغربي التشرذم الوطني و القومي و القطري محل رابطة أمة الإسلام، و اشتغل كل شعب و كل قطر بتحرره الوطني عن قضايا غيره من شعوب أمة الإسلام.
و لتكريس و تأبيد هذا التشرذم القطري، و لإعاقة أية محاولة لنهضة تعيد الحياة و التكامل لجسد أمة الإسلام، قام الاستعمار الغربي بخلق الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، سرطانا غريبا ليقطع كل تفكير في وحدة أرض أمة الإسلام، و يهدد كل مشاريع النهضة و الوحدة للعرب و المسلمين (د. محمد محمد صالح - حقائق و ثوابت في القضية الفلسطينية).
فلسطين من بلفور إلى ترامب
إحتلت بريطانيا فلسطلين ستة 1917، و بعد انتهاء الانتداب البريطاني، في سنة 1948، إحتل الكيان الصهيوني فلسطين تنفيذا لوعد بلفور، ثم أصبحت القضية الفلسطينية عنوانا رئيسيا لدى الفكر القومي العربي في جميع الدول العربية، و كان مادة أساسية في دعاوي الانقلابات جميعها التي جاءت إلى الحكم بدءا من انقلاب جمال عبد الناصر عام 1952، ثم انقلاب عبد الله السلال في اليمن عام 1962، ثم انقلاب البعث في العراق و سوريا عام 1963، ثم انقلاب معمر القذافي في ليبيا عام 1969، ثم انقلاب جعفر النميري في السودان عام 1969 إلخ...
و عندما واجهت القضية الفلسطينية أطماع اليهود الصهاينة في تحويل "نبع الدان" و هو النبع الرئيسي الذي يزود نهر الأردن بأغلب مياهه منه عام 1963، و تبلورت تلك الأطماع بتحويل "نبع الدان" قبل أن يصب في نهر الأردن بأنابيب إلى صحراء النقب من أجل سقايتها، و تحويلها إلى أراض زراعية، اجتمعت القمة العربية في كانون الثاني (يناير) عام 1964 في الإسكندرية بدعوة من جمال عبد الناصر، و أنشأت منظمة التحرير الفلسطينية.
و كان القصد من تلك الخطوة تهرب التيار القومي العربي الذي يقوده جمال عبد الناصر، و معه الدول القومية العربية من مواجهة إسرائيل و التصدي لها في تحويل المياه، بتحويل المسؤولية على الفلسطينيين، و بذلك تحولت القضية الفلسطينية من قضية عربية - صهيونية إلى قضية فلسطينية - صهيونية، يتحمل مسؤوليتها الفلسطينيون وحدهم، و صار الشعار السياسي عند العرب "نرضى يما يرضى به الشعب الفلسطيني"، و ليس من شك بأن هذا الموقف فيه تراجع و انهزام إلى الوراء، و يتحمل مسؤوليته التيار القومي العربي، و القيادات القومية العربية التي كانت تقود معظم الدول العربية آنذاك: مصر و سوريا و العراق و الجزائر و اليمن إلخ...
ثم حدثت نكسة حزيران-يونيو عام 1967، و قد انتصرت إسرائيل على ثلاث دول عربية هي: مصر، سورية، الأردن، فاحتلت إسرائيل سيناء من مصر، و الجولان من سورية، و الضفة الغربية من الأردن، و كانت هزيمة كبرى، و كانت هزيمة صادمة للأمة بشكل فاق التصور، و تتحمل القيادات القومية بشكل خاص على اختلاف تنوعاتها في ذلك الحين، و على رأسها جمال عبد الناصر، و حزب البعث في سورية، و هواري بومدين في الجزائر المسؤولية الكاملة عن هذه الهزيمة.
و دلت على أن الشعارات التي طرحها الفكر القومي العربي من بناء الجيوش القوية القادرة على تحرير فلسطين، و الانتصار على إسرائيل، كانت كلاماً فارغاً لا حقيقة له على الأرض، مع أن الأمة لم تبخل في تقديم الدعم و التأييد و المؤازرة و المعاونة للأنظمة القومية بكل أشكالها، و بخاصة نظام جمال عبد الناصر، فقدمت الأموال و التضحيات و الطاعة له و تنفيذ ما يقوله و ما يأمر به.
لكن وقعت الهزيمة و السبب هو أن الفكر القومي قام على معاداة الدين الإسلامي، و اعتباره عاملا من عوامل التأخر و الانحطاط و السقوط، و اعتبار أن هذه الأمة الموجودة من المحيط إلى الخليج تقوم على عاملين، هما: اللغة و التاريخ.
فمن الواضح أن مقولات الفكر القومي السابقة ليست مقولات موضوعية و ليست علمية لأنها لا تنطلق من الواقع الاجتماعي و الثقافي و الفكري و الاقتصادي و النفسي و العقلي الذي يحيط بنا، بل انطلقت من إسقاط الفكر القومي الألماني على الواقع العربي دون نظر إلى هذا الواقع و تفصيلاته و ألوانه، و انطلقت في محاربة الدين و اقتلاعه من عقول و نفوس و حياة أبناء هذه الأمة، فكانت الكارثة تقع تلو الكارثة، في الاقتصاد، و السياسة، و الزراعة، و الاجتماع، و البناء النفسي و العقلي إلخ...
لكن الجهاد في فلسطين لم يتوقف، فبرزت حركتا الجهاد الإسلامي و حماس، و أشعلتا انتفاضة الحجارة عام 1987، و كانت حدثا عظيما في تاريخ القضية الفلسطينية و كانت حادثا مزلزلاً للمنطقة جميعها، و انتهت هذه الانتفاضة عندما وقع ياسر عرفات "اتفاق أوسلو" في البيت الأبيض عام 1993، و كانت هذه هي السقطة الثانية للتيار القومي الوطني، بعد السقوط الأول الذي قام به السادات عندما زار إسرائيل عام 1977، و وقع معها اتفاق كامب ديفيد عام 1979، و بذلك خرجت مصر أقوى دولة عربية من الصراع مع إسرائيل (موقع عربي).
و رأت الدول العربية في توقيع السادات على كامب ديفيد "سلاما منفردا" و نوعا من الخيانة، و خصوصا حيال الفلسطينيين. و قد قطع العرب علاقاتهم مع مصر التي علقت عضويتها في الجامعة العربية.
في القرن الواحد والعشرين، في زمننا هذا، اشتدّ الصراع و الانقسام بين الأنظمة العربية فتغيرت خارطة التحالفات و المصالح، ليصبح بذلك أعداء الأمس أصدقاء اليوم.
إن الخلاف الذي تعيشه البلدان العربية اليوم هو من بذور الإرث الاستعماري و امتداد لمخططاته، الأمر الذي أدّى إلى تدمير الروابط المشتركة بينها و ضرب إجماعها حول القضايا الكبرى.
و نتيجة لذلك، جاءت سقطة "التطبيع" من بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، تطبيقا للمقاربة الأمريكية ( صفقة القرن أو بصقة ترامب) التي تطرحها أمريكا للسلام في الشرق الأوسط، و تقدّم فيها إسرائيل حليفاً استراتيجياً وفق مبدأ "السلام مقابل السلام" بعيداً عن المقاربة السابقة "السلام مقابل الأرض".
و وصف أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الهدف من التطبيع قائلا: “الغرض من هذا التطبيع هو إخراج “إسرائيل” من الوضعية الخانقة التي تعيشها داخل محيطها، بسبب الرفض التام الذي تلقاه لدى مجمل شعوب المنطقة، مع أن بقاءها في الأمد البعيد متوقف على قبولها و اندماجها في محيطها العربي"، و اعتبر أن “التطبيع الذي تتبرع به بعض الأطراف العربية هو خدمة لإسرائيل و طوق نجاة لها، و هو دعم و استدامة لاحتلالها، و مكافأة لها على جرائمها و تشجيع لها على الاستمرار فيها. ثم هو فتح لأبواب الاختراق و الهيمنة لهم على جميع الأصعدة” (موقع الوكالة المستقلة للأنباء- 2020/08/30).
و قد أصدر أكثر من 200 عالم إسلامي فتوى تحرم الصلح و التطبيع مع إسرائيل، التي تحتل الأقصى و القدس وفلسطين.
و حملت الفتوى التي نشرها "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" و مقره العاصمة القطرية الدوحة، تواقيع العلماء الذين شاركوا في اجتماع لهم.
و قالت الفتوى: "أجمع العلماء على أن ما تم بين بعض الدول العربية وإسرائيل، التي ما زالت تحتل معظم فلسطين وتريد احتلال بقية الأراضي الفلسطينية، لايُسمّى صلحاً و إنما هو تنازل عن أقدس الأراضي.
إن ما سمي باتفاقيات السلام، أو الصلح، أو التطبيع ، في هذه الحالة، محرم شرعا و باطل، و جريمة كبرى، و خيانة لحقوق الله تعالى و رسوله و حقوق فلسطين أرضاً ، و حق أمتنا الإسلامية و شهدائها عبر تاريخها الطويل". ( موقع الجزيرة مباشر) [ تفاصيل الفتوى تجدها في هذا الرابط https://bit.ly/3x55NZf ].
و رغم كل ذلك ظلت الشعوب الإسلامية على ولائها الفطري لرابطة الأمة الإسلامية، و كانت مركزية القضية الفلسطينية التي تجسدت فيها وحدة دوائر الانتماء: الوطنية الفلسطينية، و القومية العربية، و العقدية الإسلامية، كانت بمثابة الرباط الإسلامي الجامع لأمة الإسلام، على امتداد عالم الإسلام. كما كانت هذه القضية المركزية هي الطاقة المفجرة للمشاعر الإسلامية اتجاه التحديات الصهيونية - الاستعمارية المحدقة بالمسجد الأفصى و القدس الشريف و الوطن الفلسطيني، الذي ربط الله سبحانه بينه و بين الحرم المكي الشريف.
فلسطين قضية الأمة الإسلامية
لأرض فلسطين مكانة عظيمة في قلب كل مسلم، فهي أرض مقدسة و مباركة بنص القرآن الكريم: قال تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الإسراء:1] هي أرض الإسراء، فإليها أسري بمحمد صلى الله عليه و سلم، و هي أرض الأنبياء، فقد ولد فيها و عاش عليها و دفن فيها الكثير من الأنبياء عليهم السلام.
و هي تعد في المنظور الإسلامي أرض المحشر و المنشر، و عقر دار الإسلام، و المقيم المحتسب فيها كالمجاهد في سبيل الله، و مركز الطائفة المنصورة الثابتة على الحق إلى يوم القيامة.
نحن نؤمن بكليم الله موسى عليه السلام، عندما حمل على عاتقه نشر مبادئ اليهودية الأولى، فالمشكلة الأساسية ليست بيننا و بين اليهودية بوصفها دينا سماوي��، و نحترم كل من يحترم أصولها الشرعية أو يتبناها، و لسنا ضد أية ديانة على وجه الأرض، بل إننا ضد التهويد القائم على التوجه الصهيوني، و طمس الهوية الفلسطينية، و محو الكرامة و الإبادة العرقية.
لقد تعاملت الأمم المتحدة مع قضية فلسطين على أنها قضية لاجئين منذ 1949 و حتى بداية العقد السابع من القرن العشرين. و منذ 1974 أخذت تصدر قرارات كثيرة بأغلبية ساحقة عن الجمعية العامة للامم المتحدة بإعطاء الفلسطينيين حق تقرير المصير، و بشرعية الكفاح الفلسطيني (بما فيه الكفاح المسلح ) لاسترداد الحقوق المغتصبة، و باعتبار الصهيونية شكلا من أشكال التفرقة العنصرية، و بحق اللاجئين غير القابل للتصرف في العودة إلى أرضهم، لكن الولايات المتحدة و حلفاءها كانوا على استعداد دائم لدعم الكيان الصهيوني في رفض هذه القرارات و تجاهلها و إجهاضها، و استخدام حق النقض "الفيتو" لمنع التنفيذ العملي لأي منها. في الوقت نفسه استخدموا هذه "الشرعية" الدولية لإقامة الدولة الصهيونية على أرض فلسطين و ترسيخ وجودها، مما يكشف عن الوجه القبيح الظالم لهذه الشرعية.
و طوال تاريخ القضية الفلسطينية ظلت إحدى الإشكاليات الكبرى تتمثل في انحياز القوى العظمى الصارخ للمشروع الصهيوني، و خصوصا التسليم بما يسمى "حقه" في إنشاء دولته على الأرض التي اغتصبها سنة 1948، أي 70٪ من أرض فلسطين.
و في زمننا هذا، بعد تنفيذ عمليات مخططة في ضم الأراضي الفلسطينية، يركز الكيان الصهيوني (الذي نشأ طبقا لنظريته الشهيرة " شعب بلا أرض على أرض بلا شعب، و زعم ملكيته لحائط البراق و أنه من بقايا هيكل سليمان) على تهويد مدينة القدس، و سيطروا على 86٪ منها، و ملأوها بالمهاجرين اليهود (515 ألف يهودي مقابل حوالي 300 ألف فلسطيني في شرق القدس و غربها مطلع سنة 2012) و في منطقة شرقي القدس أسكنوا نحو 200 ألف يهودي، و أحاطوها بسوار من المستوطنات اليهودية يعزلها عن محيطها العربي الإسلامي، و أعلنوا أن القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني.
و كانت أول عملية طرد في حي الشيخ الجراح في نوفمبر/تشـرين الثاني 2008، حيث طـردت سـلطات الاحتلال قسـرا أولى الأسر الفلسطينية من الحي و وطنت بها اليهود، و هي أسرة الغاوي التي أجليت بقوة السلاح مـن منازلهـا فـي حـي الشـيخ جـراح التـي سـكنوها منـذ خمسـينيات القـرن الماضـي بعـد أن أصبحـوا لاجئيـن عقب النكبة إذ شردوا بقوة السلاح من ديارهم من منطقة يافا و قرى القدس و منهم من أوصلته دروب التهجير و التشريد من حيفا.
و يتهدد المنطقة التي يوجد بها 28 منزلا خطر الإخلاء و التهجير القسري، و إحلال المستوطنين، في حين صادقت الحكومة الإسرائيلية و بلدية الاحتلال في القدس على إقامة حي استيطاني وسط الشيخ جراح يضم 500 وحدة استيطانية، و توفر الدوائر الحكومية الإسرائيلية للجمعيات الاستيطانية الملفات و المستندات و الوثائق المزيفة التي تدّعي ملكيتها للأرض و العقارات قبل نكبة عام 1948 (محمد محسن وتد - الجزيرة نت).
فأين ذهبت عهود و مواثيق السلام، و الظلم و الغصب و القتل و طمس الهوية الإسلامية للقدس الشريف على قدم و ساق؟! يقول الله تعالى: { الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [البقرة:27].
الإسلام دين السلام، قائم على التسامح و التعايش السلمي، و بالتالي فإن الإسلام ضد "الإرهاب" و قتل الأبرياء، و الإسلام في الوقت نفسه هو دين الحق و العدل و الحرية، يأبى المسلمون أن يُظْلَمُوا و يرفضون أن يعطوا الدنية في دينهم، و يبذلون الغالي و النفيس دفاعا عن كرامتهم و أرضهم و مقدساتهم.
لا يمكن لأي سلام في فلسطين أن يقوم بناء على ظلم أهلها و اغتصاب حقوقهم و إخراجهم من أرضهم. و إن فرض شروط القاهر الغاصب على شعب مستضعف قد يوصل إلى "تسوية" مؤقتة، و لكنه لن يؤدي إلى السلام. و سيظل الجهاد لتحرير فلسطين واجبا و شرفا و وساما على صدر كل شريف، و لا عبرة بالطغيان الإعلامي الصهيوني و الغربي الذي يتلاعب بمصطلحات "الإرهاب" و "السلام".
إن القضية الفلسطينية قضية ذات أبعاد إنسانية كبرى، إذ تمثل صرخة المظلوم في وجه أدعياء حقوق الإنسان، و تكشف المعايير المزدوجة و سوءات النظام الدولي الجديد، و تزري بالنفاق المقيت لحضارة تزهو بالتقدم و المعرفة و التكنولوجيا و ترعى حقوق الحيوان، بينما تتقبل أن يرمى أكثر من 7 ملايين لاجئ فلسطيني في العراء، و أن تحل جماعات يهودية صهيونية من أشتات الأرض وفق دعاوي بالية لا تتوافق مع منطق التاريخ و لا قيم المدنية الحديثة و لا القوانين الدولية، مكان قوم عمروا الأرض منذ 4500 عام، و أن تسفك الدماء في الأرض المقدسة التي يجب أن تكون أرض المحبة و السلام.
إن الحركة الصهيونية هي النموذح المتبقي للاستعمار التقليدي الأروبي الغربي الذي زال عن أرجاء العالم، و سيزول بإذن الله عز و جل عاجلا أم أجلا عن فلسطين.
إن مهمة تحرير فلسطين هي مهمة إنسانية و حضارية يجب أن تشارك فيها شعوب الأرض و أقطارها.
القدس في القرآن
إن المعركة بين المسلمين و اليهود الصهيونيين هي حرب عقائدية و محور هذه الحرب هو المسجد الأقصى أولى القبلتين و ثالث الحرمين. و هذا البعد العقائدي هو الذي يحمي فلسطين و جوهرتها القدس من الضياع كما حماها من الصليبيين، و لذلك فإن محاربة هذا البعد العقائدي أو محاولة إفراغ الصراع مع الكيان الصهيوني منه، إنما هو مؤامرة على فلسطين و جوهرتها القدس، لأن هذا البعد هو الذي سيزيل ما يسمى بإسرائيل من أرضنا المباركة فلسطين كما أزال دولة الصليبيين بعد مائتي عام.
إن اسم " بيت المقدس " يطلق على المدينة المقدسة " القدس الآن " تارة بشكل عام، في إشارة إلى أن البقعة كلها مقدسة، و هذا تأكيد على الآية الكريمة ﴿ الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ﴾ [الإسراء: 1]؛ و قد يشار إلى المسجد الأقصى بعموم لفظ بيت المقدس في بعض الكتابات، و هذا عائد إلى عدم التفريق في الضبط و التشكيل بين المَقدس و المُقَدَّس، فالأولى تطلق على المدينة " بيت المقدس " و الثانية تطلق على المسجد " البيت المُقَدَّس ".
لا يقتصر التشريف لبيت المقدس على حادثة الإسراء و المعراج فقط، و لا لكونها تحتضن في ربوعها المسجد الأقصى و مسجد الصخرة، بل يتخطاه إلى فضائل أخرى، مرت إشارات عديدة لها في القرآن الكريم.
ففي تفسير قوله تعالى: ﴿ وَ نَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 71] قال مقاتل بن سليمان: هي بيت المقدس. و قوله تعالى لبني إسرائيل ﴿ وَ وَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ ﴾ [طه: 80] يعني بيت المقدس. و في قوله تعالى: ﴿ وَ جَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ آيَةً وَ آوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَ مَعِينٍ ﴾ [المؤمنون: 50] [4] هي: بيت المقدس. و منها قوله تعالى إلى بني إسرائيل: ﴿ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَ لَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ﴾ [المائدة: 21] فالأرض المقدسة هي بيت المقدس، و أيضا قوله تعالى: ﴿ وَ لَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ ﴾ [يونس: 93] قيل بوأهم الشام، و بيت المقدس خاصة.
و رفع الله عيسى بن مريم عليه السلام من بيت المقدس، و فيها مهبطه قبل قيام الساعة. و أول شيء حسر عنه بعد الطوفان هو صخرة بيت المقدس، و فيه ينفخ الصور يوم القيامة، و على صخرته ينادي المنادي يوم القيامة، و منها قوله تعالى: ﴿ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ﴾ [المعارج: 43] قيل النصب هي صخرة بيت المقدس، و أيضا قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ﴾ [ق:41] قيل إنه ينادي من صخرة بيت المقدس. و قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ﴾ [النازعات: 14]و الساهرة بجوار بيت المقدس.
و أقرب بقعة في الأرض إلى السماء بيت المقدس، و يمنع الدجال من دخولها، و يهلك يأجوج و مأجوج دونها، و أوصى آدم عليه السلام أن يدفن بها، و كذلك إسحاق و إبراهيم، و حُمِل يعقوب من أرض مصر حتى دفن بها، و أوصى يوسف عليه السلام حين مات بأرض مصر أن يحمل إليها، و هاجر إبراهيم عليه السلام من " كوثي " إليها، و إليها المحشر، و منها المنشر. و قد تاب الله على داوود عليه السلام بها، و صدق إبراهيم الرؤيا بها، و كلّم عيسى الناس في المهد بها، و تقاد الجنة يوم القيامة إليها و منها يتفرق الناس إلى الجنة أو إلى النار. و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "البيت المقدس بنته الأنبياء وسكنته الأنبياء، ما فيه موضع شبر إلا وقد صلّى فيه نبي أو أقام فيه ملك" [العلامة السيوطي - كتاب إتحاف الإخصا بفضائل المسجد الأقصى].
لن ننتصر و نفوسنا فاسدة
لقد أولى بعض الباحثين العرب و المسلمين اهتماما مبالغا فيه بما أسموه “نهاية إسرائيل” في 2022 معتمدين على ما أسموه بالإعجاز الرقمي للقرآن، وبعضهم ذهب يستشهد ببعض النصوص من التوراة، حتى إنهم استطاعوا إقناع الدهماء و حتى بعض العلماء بأن الصراع العربي الإسرائيلي قد أوشك على نهايته بعذابٍ إلهي قاصم يُنهي أسطورة الكيان المغتصِب الذي أرهق العرب و أزهق الدم العربي، و هذا حق أريد به باطل.
فاللهُ الذي لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السموات قادرٌ على إزالة إسرائيل و غيرها من الوجود { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } [يس:82] و لكنه سبحانه و تعالى أراد أن يختبر إيماننا و صبرنا فابتلانا بسنَّة التدافع، فزوال إسرائيل لا يتحقق و العرب و المسلمون بأسُهم بينهم شديد و بعض حكامهم أشد ضراوة على محكوميهم من إسرائيل.
و هناك حقائق ينبغي أن نقف عندها، و من هذه الحقائق ما ذكره المفكر الإسلا��ي محمد الغزالي رحمه الله، و هو يقدم مقاربة جيوسياسية تنمّ عن فراسة و دراية بالواقع إذ يقول في هذا الصدد: “إن زوال إسرائيل قد يسبقه زوالُ أنظمة عربية عاشت تضحك على شعوبها، و دمار مجتمعات عربية فرضت على نفسها الوهم و الوهن، قبل أن يستذلها العم أو الخال، و قبل أن ينال من شرفها غريب. إنه لا شيء ينال من مناعة البلاد، و ينتقص من قدرتها على المقاومة الرائعة، كفساد النفوس و الأوضاع، و ضياع مظاهر العدالة، و اختلال موازين الاقتصاد، و انقسام الشعب إلى طوائف، أكثرها مضيَّع منهوك، و أقلها يمرح في نعيم الملوك” (كتاب الإسلام و الأوضاع الاقتصادية).
دلالات فلسطين في سورة الإسراء
خلدت سورة الإسراء علاقة المسلمين بالمسجد الأقصى، و أن المسجد الأقصى للمسلمين حيث أسري بنبيهم إليه، و تقرر السورة بركة الشام، و منها أرض فلسطين، و تبدأ بعد ذلك في الحديث عن الفساد و العلو لليهود و التدمير الذي سيلحق بهم، و أنهم سينازعون المسلمين أرض الإسراء و المسجد الأقصى.
الإسراء تكريم للرسول
يقول الله تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الإسراء:1].
يكرم الله سبحانه و تعالى نبيه على صبره و يرفعه إلى درجة لم يصلها أحد من خلقه و لا حتى الملائكة المقربون، فيسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، و يقدم له أرض الشام، أرض فلسطين، أرض القدس، أرض المسجد الأقصى، هدية إيمان و جائزة رضوان، فيفتح النبي صلى الله عليه و سلم أرض الشام و منها أرض فلسطين فتحا ماديا بجسده الشريف، يعلن للدنيا في ذلك الحين، و للدنيا في كل حين أن المسجد الأقصى أصبح مسجدا للمسلمين، فيصلي فيه النبي الصلاة الإسلامية الأولى إماما للأنبياء المرسلين، حيث أحياهم الله له.
و يصلي الصلاة الثانية بعده عمر و أبو عبيدة و الصحابة رضي الله عنهم، يوم دخل عمر القدس و استلمها من بطريركها صفرونيوس و أعطاه العهدة العمرية التي تنص فيما نصت عليه: « أن لا يسكن إيلياء (القدس) أحد من اللصوص و اليهود » و هذا النص في الوثيقة يدل على مبلغ فهم عمر لخطر اليهود على هذه الأرض المباركة.
قدسية المسجد الأقصى
سورة الإسراء تتحدث عن المسجد الأقصى و إسراء النبي إليه، يقول الله تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الإسراء:1]، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: ( قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلَ؟ قالَ: المَسْجِدُ الحَرَامُ. قُلتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ المَسْجِدُ الأقْصَى. قُلتُ: كَمْ كانَ بيْنَهُمَا؟ قالَ: أَرْبَعُونَ، ثُمَّ قالَ: حَيْثُما أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ، و الأرْضُ لكَ مَسْجِدٌ ) [صحيح البخاري].
فعاد للمسجد الأقصى بالإسراء قدسيته و طهره، حيث كان المسجد خرابا يبابا لا يصلي فيه أحد إلى أن جاء الرسول صلى الله عليه و سلم، فتقررت مسجديته في القرآن، و استلمه عمر فكان ينظفه هو و أصحابه من النجاسة، و طهروه و أصبح من يومها منارة علم و دار إيمان و محجة زوار و محراب صلاة.
زوال إسرئيل بعلو و إفسادين و تدميرين
نحن نعيش في مرحلة تاريخية، قبل قيام الساعة، أخبرت عنها آيات من القرآن و أحاديث صحيحة لرسول الله صلى الله عليه و سلم، و هذه سلسلة من العذاب الذي سلطه الله تعالى على اليهود منذ أن غضب الله عليهم حينما قتلوا الأنبياء و عصوا الرسل، و قال الله تعالى فيهم: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ} [الأعراف:167].
يقول الله تعالى: { وَ قَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَ كَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا، ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا، إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَ إِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَ لِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ لِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا } [الإسراء:4-7].
تتحدث آيات سورة الإسراء عن علو واحد و إفسادين و عقوبتين قضى الله تعالى بهما على بني إسرائيل في الكتاب، فالقضاء المقصود به الحكم على إفساد اليهود بالعقوبة و ليس بمعنى أن الله أمرهم بالإفساد مرتين.
1- المفسرون القدامى أخذوا يبحثون عن العلو، و الإفسادين في التاريخ الذي سبق نزول القرآن، و اليهود عذبوا قبل الإسلام، و عذبوا بعد الاسلام، و سيستمر العذاب فيهم إلى قيام الساعة بنص الآية، إذن ليس هناك من داع للبحث عن عذاب اليهود الذي أشارت إليه الآيات في التاريخ ما دام السياق في الآيتين يشير إلى المرتين بعد نزول القرآن و ليس قبله، للأسباب التالية:
- يقول الله تعالى: { يقول الله تعالى: { وَ قَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا } [الإسراء:4-5]، فكلمة "إذا" شرطية لما يستقبل من الزمان و لا علاقة لما بعدها بما قبلها، و "اللام" في "لتفسدن" هي لام الاستقبال.
- يقول الله تعالى: { فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَ كَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا } [الإسراء:4-5]، و كلمة "عباد" إذا أضيفت إلى لفظ الجلالة فهي في موطن التشريف، و لا يوصف بها إلا المؤمنون، و نبوخذ نصر (أحد أقوى الملوك الذين حكموا بابل وبلاد الرافدين) كان وثنيا فلا يستحق هذا التشريف، و كذلك الرومان كانوا فلا يستحقون هذا التشريف، يقول الله تعالى: { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ } [الحجر:42]، و هذا الوصف ينطبق على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم، الذين قاتلوا في المدينة و في خيبر و في تيماء، و هذه هي المرة الأولى التي تشير إليها الآية، و أما المرة الثانية، فيقول الله تعالى: { ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ } [الإسرا:6]، و "الكرة" لغة: الدولة و السلطة، فهل جعل الله سبحانه لليهود سلطة على البابليين أو الأشوريين؟ لم يحدث هذا، هل يمكن أن يحدث الآن أو في المستقبل؟ يستحيل ذلك لأن البابليين و الأشوريين قد انقرضوا، الذي حصل أن الله سبحانه جعل الكرة لليهود على أبناء الصحابة الذين جاسوا خلال الديار بعد أربعة عشر قرنا.
- يقول الله تعالى: { وَ أَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَ بَنِينَ } [الإسراء:6]، لم يحدث أن مد الله تعالى اليهود بأموال و بنين إلا في هذه المرة التي نعيشها، فدولة اليهود تعيش على التبرعات التي تأتيها من الغرب الصليبي و على المهاجرين الذين يأتونها من الغرب الصليبي و من الشرق الشيوعي (السابق).
- يقول الله تعالى: { وَ جَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا } [الإسراء:6]، حيث تمدهم بالعون العسكري أكبر دول الأرض: أمريكا و دول الحلف الأطلسي.
- يهدد الله اليهود بعد أن قامت لهم دولة أنهم إن أحسنوا أحسنوا لإنفسهم و إن أساءوا فعليها، و اليهود لا يمكنوا أن يحسنوا، و إساءتهم متحققة، و لذلك فلا بد أن تزول دولتهم و تدمر.
- فإذا جاء وعد المرة الثانية في تدمير علوهم فسيدخل المسلمون المسجد الأقصى كما دخله المسلمون أول مرة فاتحين، و سيدمر علو اليهود المادي و المعنوي.
- في آخر سورة الإسراء آية تتعلق بقضية علو اليهود و تدمير إفسادهم الثاني، و هي قوله تعالى: { وَ قُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا، وَ بِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَ بِالْحَقِّ نَزَلَ وَ مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَ نَذِيرًا } [الإسراء:104-105]، و الآية تشير إلى مجيء اليهود إلى فلسطين جماعات..جماعات، و ذلك بعد أن تفرقوا في الأرض، و قد بدأ إتيانهم إلى أرض فلسطين من أول القرن العشرين ليقوموا بإفسادهم الثاني المصاحب للعلو في الأرض المباركة تمهيدا لتدميرهم، و الآية تشير إلى بشرى للمؤمنين و إنذار للكافرين ( الشيخ أسعد بيوض التميمي رحمه الله - كتاب زوال دولة اسرائيل حتمية قرآنية).
67 notes · View notes
way-eternity · 3 years
Text
وقفة على طلل
مَالي وللنَّجْم يرعاني وأرعاهُ ! … أمسى كلانا يعافُ الغمضَ جَفْنَاهُ ليِ فيكَ يا ليلُ آهاتٌ أُردِّدُها … أَوَّاهُ لو أجْدَت المحزونَ أوّاه لا تحْسبَنِّي محبًّا يشتكي وَصَبًا … أَهوِنْ بما في سبيل الحب ألقاه إِنّي تذكِّرْتُ – والذكرى مُؤَرِّقةٌ – … مجدًا تليدًا بأيدينا أضَعْنَاه أَنَّى اتجهتَ إلى الإسلام في بلدٍ … تجدْه كالطير مقصوصًا جَناحاه وَيحَ العرُوبة كان الكونُ مسرحَها … فأصبحت تتوارى في زواياه كم صرَّفَتْنَا يدٌ كنا نصرِّفُها … وبات يملكنا شعبٌ مَلَكْناه كم بالعراق وكم بالهند ذو شَجَنٍ … شكا فردَّدتِ الأهرامُ شكواه بني العمومةِ إنَّ القُرْحَ مَسَّكمُ … ومسَّنا، نحن في الآلام أشباه يا أهلَ يثْربَ أدْمتْ مقلتيَّ يدٌ … بدرِيَّةٌ تسألُ المصريَّ جدواه الدِّينُ والضادُ من مغناكم انبعثا … فطبَّقا الشرق أقصاهُ وأدناه لسنا نمدُّ لكم أَيماننا صِلَةً … لكنما هو دَينٌ ما قضيناه *** هل كان دينُ ابنِ عَدنْانٍ سوى فَلَقٍ … شقَّ الوجودَ وليلُ الجهلِ يغشاه؟ سَلِ الحضارةَ ماضيها وحا��رَها … هل كان يتَّصل العهدان لولاَه؟ هي الحنيفةُ عينُ الله تكلؤُها … فكلَّما حاولوا تشويهَهَا شاهُوا هل تطلبون من المختار معجزةً … يكفيه شعبٌ من الأجادثِ أحياه مَنْ وَحَّدَ العُرْبَ حتى كان واترُهم … إذا رأى ولدَ الموتور آخاهُ وكيف كانوا يدًا في الحرب واحدةً … من خاضها باع دنياه بأخراه وكيف ساس رعاةُ الابل مملكةً … ما ساسها قيصرٌ من قبلُ أو شاهُ وكيف كان لهم علمٌ وفلسفةٌ … وكيف كانت لهم سُفْنٌ وأمواه سَنُّوا المساواةَ لا عُرْبٌ وَلا عَجَمٌ … ما لِامْرِئ شَرَفٌ إلا بتقواه وقرَّرتْ مبدأ الشورى حكومتُهم … فليس للفرد فيها ما تمناه ورحبَّ الناسُ بالإسلام حين رأوْا … أنَّ السلام وأن العدل مغزاه يا من رأى عُمرًا تكسوه بردتُه … والزيتُ أُدْمٌ له والكوخُ مأواه ؟ يهتز كسرى على كرسيِّه فرَقًا … من بأسه وملوكُ الرومِ تخشاه ؟ *** سل المعاليَ عنا إننا عَرَبٌ … شعارُنا المجدُ يهوانا ونهواه هي العروبة لفظ إن نطقتَ به … فالشرقُ والضادُ والإسلامُ معناه استرشد الغربُ بالماضي فأرشده … ونحن كان لنا ماضٍ نسِيناه إنَّا مشَيْنَا وراء الغرب نقبِسُ مِن … ضيائه فأصابتْنا شظاياه *** بالله سل خلف بحر الروم عن عرَبٍ … بالأمس كانوا هنا، ما بالهم تاهوا ؟ فإن تراءتْ لك الحمراءُ عن كَثَب … فسائِلِ الصَّرْحَ أين المجد والجاه ؟ وانزلْ دمشق وسائِلْ صخر مسجدها … عمن بناه، لعل الصخر ينعاه وطُف ببغدادَ وابحث في مقابرها … علَّ أمرأ من بنى العباس تلقاه هذى معالم خُرْسٌ كلُّ واحدةٍ … منهنَّ قامت خطيبًا فاغرًا فاه إني لأَشْعُرُ إذ أغشى معالِمَهم ـ … كأنني راهبٌ يغشى مُصلاه الله يعلم ما قلَّبتُ سيرتَهُمْ … يومًا وأخطأ دمعُ العين مجراه أين الرشيد وقد طاف الغمامُ به … فحين جاوز بغدادًا تحدَّاه ؟ مُلْكٌ كمُلك بني التاميزِ ما غَرَبت … شمسُ عليه ولا برقُ تخطَّاه ماضٍ نعيش على أنقاضه أمَمًا … ونستمدُّ القوى من وحى ذكراه لا درَّ درُّ امرئٍ يُطري أوائله … فخرًا، ويُطرِقُ إن ساءلته ما هو ؟ ما بال شمل بني قحطان منصدِعًا ؟ … رباهُ أدركْ بني قحطان رباه! *** عهد الخلافة في البسفور قد درست … آثارُه، طيَّب الرحمن مثواه! عرشٌ عتيدٌ على الأتراك نَعرِضُه … ما بالُنا نجد الأتراكَ تأباه ؟ ألم يروْا كيف فدَّاه معاويةٌ … وكيف راح عليٌّ من ضحاياه ؟ غالَ ابنَ بنت رسول الله ثم عدا … على ابن بنتِ أبى بكر فأرداه لما ابتغى يدَها السفاحُ أمهرها … نهرًا من الدم فوق الأرض أجراه ما للْخلافة ذنبٌ عند شانِئِها … قد يظلم السيفَ من خانته كفاه الحكْمُ يَسلس باسم الدين جامحُه … ومن يَرُمْهُ بحدِّ السيفِ أعياه يا رُبَّ مولًى له الأعناقُ خاضعةٌ … وراهبُ الدَّيْرِ باسم الدِّين مولاه إني لأعتبرُ الإسلام جامعةً … للشرق لا محضَ دين سنَّهُ اللهُ أرواحُنا تتلاقى فيه خافقةً … كالنحل إِذْ يتلاقى في خلاياه دستورُه الوحْيُ والمختارُ عاهِلهُ … والمسلمونَ – وإن شتُّوا – رعاياه لاهُمَّ قد أصبحت أهواؤنا شيعًا … فامنن علينا براعٍ أنتَ ترضاه راعٍ يُعيدُ إلى الإسلام سيرته … يَرْعَى بَنيهِ وعينُ اللهِ تَرْعاهُ
3 notes · View notes
tarek67 · 4 years
Text
Tumblr media
أين نحن العرب من العالم حولنا؟! سؤال ملحّ يفرض نفسه علينا في كل آن، يستبد بعقولنا ومشاعرنا وأحاسيسنا وينتظر منا إجابة وافية شافية كافية..فالأمر جد خطير والحال تنذر بشرٍّ مستطير يطال القريب والبعيد ويحرق الحاضر والتليد..
أنى اتجهت ببصرك وجلت بفكرك في العالم العربي تجد ما يحزنك ويبكيك ويملأ نفسك حسرات لا تنتهي.. فتتساءل بحرقة وألم شديدين: ما الأسباب التي جعلت عالمنا العرب على فوهة بركان يغلي ، ويقذف حمماً هنا وهناك حتى اكتوى بنارها الأبرياء قبل الأشقياء ودفع الثمن غاليا القريب والبعيد بلا استثناء إلا من رحم ربي؟!
كل عربي غيور ، مخلص لوطنه وأمته لا شك يؤلمه ما تشهده الساحة العربية من المحيط إلى الخليج من تداعيات الهيجان والثورات والاحتجاجات وأعمال العنف وما تسفر عنه كل يوم بلا توقف من ضحايا أبرياء بلا ذنب جنوه ومن هدم وتدمير لكل مرافق الحياة بلا استثناء طالت المدارس والجامعات والمصانع والمستشفيات التي بناها الشعب بعرق جبينه وبذل فيها الغالي والنفيس ليعيش حراً أبياً سعيداً آمناً وليؤمن لأجيال الأبناء والأحفاد مستقبلاً زاهراً ، وحياة طمأنينة وسلام يتفرغون فيها للبناء والإعمار.
العالم حولنا ينهض ويتطور ، يبني ويعلي البناء ، ويصنع ويزرع .. وتعيش شعوبه في بلهنية وسعادة بعيداً عن كل ما يؤثر سلباً على عجلة التطور نحو الأفضل. لا شيء يعكر صفو الحياة فيه فكل واحد من موقعه يخدم بلده مدركاً أن ذلك يصب في مصلحة الجميع.
نغبط العالم من حولنا ونتمنى أن نحقق بعض ما وصل إليه من نهضة بعيداً عن الحقد والكيد وتربص بعضنا ببعض في دوامة الكل منا فيها خاسر، لكن للأسف كأننا نعيش في عالم آخر في صومعة غير مدركين ما يدور حولنا.. لقد ألهتنا المعارك الدائرة بين أبناء البلد الواحد فأصابت عجلة الحياة بأعطال متتابعة انعكست سلبا على كل شيء.
انظر إلى حال مصر أم الدنيا وما تشهده من حوادث أفقدت أهلها الأمن والأمان وأخرت كل عمل للنهوض والتقدم وأثرت سلباً إلى حد كبير على كل تطلعات الشعب المصري العريق في الوصول بمصر لمصاف العالم الأكثر تقدماً كما كانت مصر عبر التاريخ تعطي بسخاء في كل الميادين.
وانظر إلى سوريا قلب العروبة النابض كيف كانت ؟ وكيف أصبحت؟ إنها تتعرض لهجمة شرسة فتكت بالبشر والحجر والشجر وباتت الشام تنام وتصحو على برك الدماء التي تنزف بلا توقف حتى خضبت الأرض باللون الأحمر واختفت معها الخضرة البهية التي كانت تلون بلاد الشام الحبيبة.
أما العراق وما أدراك ما العراق؟! بلد الرافدين ومهد الحضارات فقد أصابه الخراب والدمار.. دمرته أمريكا وحلفاؤها من العصابات التي جاءت من كل بلاد الدنيا لتقتل وتنهب..!!
وقس على ذلك ليبيا عمر المختار وتونس الخضراء واليمن السعيد والسودان والصومال كلها لم تسلم من عبث العابثين ولم تكن بمنأى عن تطلعات الطامعين وحقد الحاقدين.. ففي كل يوم فيها للإعلام أخبار عاجلة للقتل والتفجير والتدمير .. وهكذا اعتاد الناس على هذه الأخبار فألفوها ، ولم تعد تحرك فيهم ساكناً بعد أن تبلدت الأحاسيس وتجمدت العواطف لهول ما يحدث هنا وهناك.
حتى لغة الشجب والاستنكار التي أبدعنا فيها وأصبحت من سماتنا بعد كل طارئ- لم تعد كما كانت.
حالنا كعرب أوصلتنا إلى نفق مظلم لا نرى فيه بصيص نور يوصلنا إلى الأمان ..أصبحنا دمية يلهو بها أعداؤنا كيفما يشاؤون ووقتما يريدون وفق مخططاتهم وأطماعهم وهي بلا حصر.
إن كل أهدافنا وآمالنا التي عمل من أجلها جيل الآباء والأجداد كالوحدة والسوق العربية المشتركة والأمن القومي والتجارة الحرة وشبكة المواصلات .. كل هذا بات محرماً على العرب بينما العالم من حولنا يمضي قدماً وبخطوات سريعة على طريق التقدم والتطور في كل مجالات الحياة.
فلننظر لما حولنا ولنستفد من أخطائنا ولنستخلص الدروس والعبر من التاريخ كيف كنا ؟ وكيف أصبحنا؟
حقُّنا أن نأخذ مكاننا اللائق بنا تحت الشمس كأمة عريقة أعطت البشرية الكثير الكثير وهي مدعوة الآن لأن تستعيد دورها القيادي ولها من إمكاناتها الوفيرة ما يؤهلها لذلك .
7 notes · View notes
mjeltalrabeta · 3 years
Text
الشاعر رضوان صابر يكتب... مرثية لزمن لم يأت بعد
الشاعر رضوان صابر يكتب… مرثية لزمن لم يأت بعد
مرثية لزمن لم يأت بعد في جنح ليلٍ بهيمٍ …حالك الظلمِساءلت عن أمتي …في محفل الأممِ أين العروبة …مالي لست أبصرهاسباقةً للمعالي…حرة الهممِ فقيل صارتْ …دويلاتٍ مجامعهاتبكي على زمن …ولى ولمْ يَدُمِ « الروس »…فوق أراضيناتعاضلناوالغرب يعبث …في الأمصار بالقيمِ مستنزفون …وكل الخير في يدناومفلسون …ولم نفلس من النعمِ فالذل ….جر علينا ما نمر بهمذ صار إملاقناإملاق ذي كرمِ جندٌ لأعدائنا..في كل…
View On WordPress
0 notes
tark67 · 5 years
Photo
Tumblr media
‏‎أين نحن العرب من العالم حولنا؟! سؤال ملحّ يفرض نفسه علينا في كل آن، يستبد بعقولنا ومشاعرنا وأحاسيسنا وينتظر منا إجابة وافية شافية كافية..فالأمر جد خطير والحال تنذر بشرٍّ مستطير يطال القريب والبعيد ويحرق الحاضر والتليد.. أنى اتجهت ببصرك وجلت بفكرك في العالم العربي تجد ما يحزنك ويبكيك ويملأ نفسك حسرات لا تنتهي.. فتتساءل بحرقة وألم شديدين: ما الأسباب التي جعلت عالمنا العرب على فوهة بركان يغلي ، ويقذف حمماً هنا وهناك حتى اكتوى بنارها الأبرياء قبل الأشقياء ودفع الثمن غاليا القريب والبعيد بلا استثناء إلا من رحم ربي؟! كل عربي غيور ، مخلص لوطنه وأمته لا شك يؤلمه ما تشهده الساحة العربية من المحيط إلى الخليج من تداعيات الهيجان والثورات والاحتجاجات وأعمال العنف وما تسفر عنه كل يوم بلا توقف من ضحايا أبرياء بلا ذنب جنوه ومن هدم وتدمير لكل مرافق الحياة بلا استثناء طالت المدارس والجامعات والمصانع والمستشفيات التي بناها الشعب بعرق جبينه وبذل فيها الغالي والنفيس ليعيش حراً أبياً سعيداً آمناً وليؤمن لأجيال الأبناء والأحفاد مستقبلاً زاهراً ، وحياة طمأنينة وسلام يتفرغون فيها للبناء والإعمار. العالم حولنا ينهض ويتطور ، يبني ويعلي البناء ، ويصنع ويزرع .. وتعيش شعوبه في بلهنية وسعادة بعيداً عن كل ما يؤثر سلباً على عجلة التطور نحو الأفضل. لا شيء يعكر صفو الحياة فيه فكل واحد من موقعه يخدم بلده مدركاً أن ذلك يصب في مصلحة الجميع. نغبط العالم من حولنا ونتمنى أن نحقق بعض ما وصل إليه من نهضة بعيداً عن الحقد والكيد وتربص بعضنا ببعض في دوامة الكل منا فيها خاسر، لكن للأسف كأننا نعيش في عالم آخر في صومعة غير مدركين ما يدور حولنا.. لقد ألهتنا المعارك الدائرة بين أبناء البلد الواحد فأصابت عجلة الحياة بأعطال متتابعة انعكست سلبا على كل شيء. انظر إلى حال مصر أم الدنيا وما تشهده من حوادث أفقدت أهلها الأمن والأمان وأخرت كل عمل للنهوض والتقدم وأثرت سلب��ً إلى حد كبير على كل تطلعات الشعب المصري العريق في الوصول بمصر لمصاف العالم الأكثر تقدماً كما كانت مصر عبر التاريخ تعطي بسخاء في كل الميادين. وانظر إلى سوريا قلب العروبة النابض كيف كانت ؟ وكيف أصبحت؟ إنها تتعرض لهجمة شرسة فتكت بالبشر والحجر والشجر وباتت الشام تنام وتصحو على برك الدماء التي تنزف بلا توقف حتى خضبت الأرض باللون الأحمر واختفت معها الخضرة البهية التي كانت تلون بلاد الشام الحبيبة. أما العراق وما أدراك ما العراق؟! بلد الرافدين ومهد الحضارات فقد أصابه الخراب والدمار.. دمرته أمريكا وحلفاؤها من العصابات التي جاءت من كل بلاد ‎‏ https://www.instagram.com/p/BynceCJhab5zIzWc-MP6Y1AhiwfpsvDMbW8AvM0/?igshid=bwgbqjghfrnj
0 notes
elsada · 5 years
Photo
Tumblr media
زكاة الجولان .. أن نصرخ دون فتح افواهنا .. أن الامبريالية بقدر ماهي نظام سياسي _اقتصادي دولي يرتكز على مفهوم عدم التكافؤ وانعدام المساواة المعنوية والمادية بين الأمم والشعوب مما يؤدي إلى نشوء ظاهرة الهيمنة والتبعية في العلاقات الدولية. والدليل العلمي التاريخي الذي يثبت ان الصهيونية كما نعرفها، ولدت ضمن اطار نظريات الفكر الامبريالي وخططه في العقود الأولى من القرن التاسع عشر في أوروبا. اما إقبال بعض المثقفين والحركيين اليهود على اعتناق هذه الفكرة فقد تم تحت وطأة تأثير الأفكار الشوفينية والعنصرية السائده في القسم الاخير من ذلك القرن. وكان القاسم المشترك بين الامبريالية والصهيونية المصلحه المشتركة في إيجاد الحلول للمشاكل والحاجات الاوربية على حساب الشعوب الأخرى، و في هذه الحالة **العرب**وهذا يدخل في صلب النظرية العنصريه. إن عبارة "" التحالف "" إنما تعبر عن طبيعة الروابط بين الطرفين، لا الى اي شكل من أشكال التكافؤ بين الاثنين، إذ انه من الواضح أن الصهيونية ليست الا فرعا من أصل شجرة الايديولوجية الامبريالية وصنيعة من صنائعها لذا لاغرابة ان تكون أميركا اليوم هي الراعي الرسمي لكل ماتريد إسرائيل.. فقبل أسبوعين من إجراء الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية للكنيست رقم (21) المقرر اجراؤها في التاسع من شهر ابريل، وذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية ان الرئيس ترامب من المتوقع ان يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة. كما طلب منه مرارا نتنياهو،وعند لقائه وزير الخارجية الأمريكية صرح نتنياهو بأنه أن الأوان للمجتمع الدولي ان يعترف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان وان هضبة الجولان ستبقى جزء من أرض دولة إسرائيل. يشار إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي، قد طالب اكثر من مرة الرئيس "ترامب" فرض السيادة الاسرائيلية على هضبة الجولان وذلك تزامنا مع طرح مشروع قرار في الكونغرس الأمريكي ب"السيادة الاسرائيلية على الجولان" وقد ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الصيغة المقترحة مشروع قانون ملزم وليس تصريحي اواعلاني وتؤكد أن "السياسة الأمريكية هي الاعتراف بأسرائيل كدولة ذات سيادة على مرتفعات الجولان. وان المقترح سيلاقي قبول من قبل الإدارة الأمريكية.. وفعلا تم ذلك. وقد استند القرار على أكاذيب وادعاءات من خلال بنوده ما سمي" العدوان السوري "منذ إقامة الكيان المسخ عام 1948 والتموضع العسكري الإيراني في سورية بالسنوات الأخيرة. وان رؤساء الولايات المتحدة تعهدوا في السابق بأنهم عندما يضعون موقفا بشأن قضية الجولان سوف تؤخذ في الاعتبار الاعتبارات الأمنية الاسرائيلية، وأن المشروع القانون ينص على. أن اي تطرق أمريكي إلى أسرائيل وكل تعاون بين البلدين سيشمل مرتفعات الجولان. كجزء من الأراضي الاسرائيلية. أن موضوع الجولان ليس جديد وقد تم الاعداد له منذ منتصف تموز /يوليو 2‪018وجاء الاجتماع الأول بمبادرة من عضو مجلس النواب الأمريكي "رون دي سانتيس" وكان ممثل إسرائيل مدير عام وزارة الخارجية السابق "دوري غولد" وكان عنوان الاجتماع "أفق جديدة في علاقات إسرائيل _الولايات المتحدة الأمريكية.. من نقل السفارة للقدس إلى الاعتراف ب"السيادة الاسرائيلية على الجولان " وتوصل المجتمعون إلى فرضية ان الاعتراف الأمريكي سيحول دون قيام الجيش السوري مستقبلا بشن هجوم مفاجئ لاستعادة الهضبة وسوف يكون عليه الدخول في مسيرة سياسية عبر المفاوضات. وان الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل سيشكل رادعا سياسيا أيضا أمام السوريين. اليوم لم تعد الصورة معتمة رغم أنها واضحه منذ القدم لكن إيران في كل مرة اللاعب الأساس في كل الخراب وهي لاتعدو سوى أداة طيعة بيد ولي الأمر الصهيو أمريكي.. فالسيادة على الجولان هو أحد اهم بنوده التواجد الإيراني بحرسه الثوري ومليشياته في سوريا ، رغم ان ذاك باتفاق مسبق لتبرير احتلال الجولان وتدمير سوريا.. وإيران هي من ساهم بتدمير العراق واليمن ولبنان.. على إيران ان كانت مع العروبة ومع الإسلام بل مع سوريا ومن اجل سوريا عليها ان تنتصر للجولان لا ان يصيبها الذهول كما بلداننا العربية بحكامها فهم أعلنوا يمكننا الصراخ والعويل دون أن نفتح افواهنا كي لا يرانا سيدهم ويغضب على أولياء أمرنا. جرحنا الكبير الذي اصاب العرب والمسلمين احتلال "فلسطين" وماتلاها خدوش، والخدوش في عهد ترامب كثر. في مؤتمر صحفي" لدونالد ترامب، وبنيامين نتنياهو "الاثنين أعلن قرار اعتراف رسمي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام ١٩٦٧،ومعها الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. وقد أكد ترامب قبيل التوقيع انه تم التخطيط لهذا الأمر منذ فترة. ويعكس هذا الدعم المطلق من ترامب لاسرائيل خاصة انه سبق أن اعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل في خطوة لم يجرأ عليها الرؤساء الأمريكيون ممن سبقوه. وسبق ان نددت روسيا والجامعة العربية ومصر والاتحاد الأوربي. بالخطة الأمريكية بسيادة إسرائيل. و الجدير بالذكر ان الرئيس الأمريكي ترامب وإسرائيل قد ضربوا عرض الحائط قرار مجلس الأمن الدولي الصادر بالإجماع رقم (497) في ١٧ديسمبر /كانون الأول لعام ١٩٨١ الذي يطالب إسرائيل بالغاء ضم مرتفعات الجولان واعتبار قوانينها وولايتها وادارتها هناك لاغية وباطلة وغير ذات أثر.. بينما اليوم يعترف بسيادة إسرائيل ويعيش في الجولان حالياً أكثر من ٢٠ الف مستوطن إسرائيلي.. أين الأمم المتحدة واين القادة العرب والمسلمين من كل هذا اظن بأن القادم الكثير من الخدوش التي سنتعود عليها كعرب ومسلمين وستتجاوز إسرائيل وأميركا ان كان بترامب او من يخلفه كل الخطوط الحمراء بعدما أعلن أمام العالم ان العرب والاسلام لايعنون له شيء بالمقارنة مع الكيان الصهيوني.. نحتاج لصرخة قوية وفعل كبير بوجه قادة الأمة الذين خذلونا منذ أكثر من ٧٠ عام او ان نعلن الاستسلام وعلينا أن نقبل باسرائيل من البحر إلى النهر. إسرائيل كبرى وسط دول عربية واسلامية متناحرة ضعيفة تتآمر على بعضها وتخون بعضها
0 notes
22arabi · 6 years
Photo
Tumblr media
ألم الوطن والعروبة يعيش التونسيون هاته الأيام تحت وقع صدمات متسلسلة جعلت من الجو العام في تونس مشبعا بالإحباط والتشاؤم والخوف من المستقبل، أو بإمكاننا القول أن كل تونسي أصبح يعاني من داء ألم الوطن أولا ثم العروبة ثم الديانة، إنها مأساة حقيقية. نزل الأسابيع الفارطة خبر وفاة 12 رضيعا في إحدى المستشفيات التونسية نزول الصاعقة على التونسيين فأثار موجة من الغضب والحنق على إهمال المسؤولين الذي لم تسلم منه حتى الأرواح البريئة النقية. لم يقع هظم هاته الكارثة بعد حتى تلتحق بعد بضعة أيام كارثة أخرى وهي حادثة اغتصاب أكثر من 20 تلميذا و تلميذة من قبل مدرسهم الذي يعمل أيضا كمقدم برنامج أطفال في إذاعة صفاقس. كيف يصل مربي الأجيال إلى هذا المستوى المتدني و هو الذي أمنه الأولياء على فلذات أكبادهم، ثقة في دور المعلم و تقديسا له "كاد المعلم أن يكون رسولا" فخان هذا المريض النفسي هاته الثقة و اغتصبها ألا يدعو كل هذا إلى الإصابة بداء الوطن؟ الوطن الذي يفترض أنه الملاذ الآمن لمواطنيه، يقتل فيه أطفاله و يغتصبون! ثم نجد بعد أيام السياسيين يحتفلون بعيد الاستقلال أي استقلال هذا!! متى سننعم بالاستقلال من الظلم والهمجية والإهمال؟ إلى أين المفر؟ هل إلى وطننا العربي؟ حرب في فلسطين و سوريا و اليمن.. انقلاب عبارة في العراق.. احتجاجات في الجزائر.. حادثة القطار في مصر.. ديكتاتورية في دول الخليج.. أي وطن أبكي؟ هل سأرمم أشلاء وطنيتي المنهكة أم سأرقع ثوب عروبتي البالي؟ ماذا لو وسعنا الدائرة أكثر بحثا عن بصيص أمل؟ فلنتجاوز الوطن و العروبة علنا نجد سلوى تخفف أوجاعنا ربما نجد مثلا مجدا و قوة و احتراما لنا كمسلمين في باقي بقاع الأرض، ربما يعيد لنا ديننا كرامتنا الضائعة ! لكن هيهات فكأنما كتب علينا الجراح و الأوجاع في كل مكان على هذه البسيطة نصعق جميعا بخبر أكثر من قاهر وأكثر من مبكي : "مجزرة في مسجد بنيوزيلاندا " لِم يحاربون ديننا بكل الوسائل؟ لم يحاربون أوطاننا بكل الطرق؟ ألا يحق لي كإنسان اختيار ديني؟ ألا يحق لي كعربي مسلم أن أنعم بالعيش و ممارسة شعائري الدينية بحرية؟ لما تخرس أفواه المدافعين عن حقوق الإنسان عندما يكون الإنسان عربيا!؟ أين حكامنا؟ و إلى متى..؟
0 notes
intesaralemadi · 6 years
Photo
Tumblr media
#خربشات_إنتصار #صباح_الخير #مسيرات_العودة_الكبرى #القدس_عاصمة_فلسطين لماذا ننصر #حماس في جميع حالاتها .. في صوابها وخطأها .. لما تعاونت حماس مع إيران من أجل شراء الأسلحة .. انتفضتم .. وثارت قرائحكم .. نسيتم أن العرب خذلوهم .. فمن يعطيهم سلاحاً .. يدكون فيها صفوف عدونا .. هنا الضرورات تبيح المحظورات .. عندما حاربت نصر الله إسرائيل .. هتفنا بنصر الله بطلاً .. يدكّ أراضي العدو .. من أين جلب السلاح .. المصدر ذاته .. لماذا ننصر حماس ..؟.. لأن .. حماس تتحدث باسم الدين .. ومن ثم باسم الشعب .. وباسم الوطن .. وباسم الحقوق المهدورة .. لذا سوف نغضّ الطرف عن أخطاءها .. ونبارك لها خطواتها .. ولكل من ينادي باسم العروبة .. أقول تباً للعروبة التي أنتجت لنا حكاماً ديكتاتوريين .. اللهم أنصر المجاهدين في #فلسطين .. اللهم أعزهم وأذل كل من كاد لهم وخذلهم ومازال .. الدعاء ثم الدعاء .. لنصرتهم .. ………… ودمتم بحفظ الله .. من خربشاتي.. الدوحة .. قطر .. ١٤ .. مايو .. ٢٠١٨ ٢٨ .. شعبان .. ١٤٣٩ (at Doha)
0 notes