لم يشبهني أحد بنعت ٍ يتناسب مع ما بقي من ذاتي المختبئة في ركن ضيق داخل جحيم هذا الجسد غيرها "هي" ، و يكأنها أوتيت مجامع الكلم لبرهة ، قتأبطت شرا و استنبطت ما عجز عنه الآخرون و ما عجزت عنه أنا بنفسي حتى ..
دون تردد ، قالت فيما قالت أنني* يوم أحد * ،
وصدقت ..
لم أجد ، و ما أكثر استعمالي لهذه المفردة البغيضة, سببا لكره الناس لهكذا يوم ! ، هل لصدقه ؟ كونه لم يتخفى في حلّة السبت و يبدي لمرتاديه أنه الخلاص الحتمي عن ما مضى من الأيام و الشقى ،
أم لهدوئه و سكينته ؟ بل ربما لبحثه عن السلم الذاتي ! و عدم خوضه مع بقيت الأيام ، رغم تمهيده السليم لما سيعقبه و فرشه لبساط حريري لجاره الذي سبقه …
صدقت ..
لطالما حملت داخلي صقيعا يظاهي ألم مرتادي المشافي لغياب أهلهم و شوقهم لفتح باب الزيارة من جديد ، واحتضنت وحدة حارس بناية إدارية غابت عنها أقدام الحياة و لم يبت يسمعُ بين أزقتها سوى صفير الرياح .. حملت و بشدة تطلعه للغد ، للحركة ، للكلام و السلام و المصافحة .. حملت فراغا أشد من ذاك الذي حملته يدَيْ مسكين جراء غياب المارة و التزامهم بيوتهم ..