الأفكار مثل الأرانب، فإذا كان عندك اثنان وتعلمت كيفية التعامل معهما فسوف تحصل على دستة بعد وقت قصير.
جون شتاينبك
المصدر: خلِّدها - مقولات عن الافكار
5 notes
·
View notes
طفيلي
هذا الطفيلي الذي يجعل البشر موتى احياء انه يبحث عن غريزة البقاء
كي يبقى هو يجب ان يجد مضيف له حتى يستولى على رأسه ويتصرف مثلما يتصرف هو تبعا له
ان اكل هذا الطفيلي هو الدماء هذا غذائه
لذا يجب ان يتخلى المضيف عن ما يعرفه من انواع الطعام الاخرى لاشئ اخر سيكون شهي بالنسبة له يجب ان يستبدل قطعة الهمبورجر باللحم البشري وعصير التوت البري بالدماء حتى العظام وبعد القضمة الاولى سيفقد متعته لذا يجب ان يبحث عن مصدر اخر الى مالانهاية
لماذا يفقد متعته؟ مالذي يشعر به المضيف كي يرغب في العض فقط باكبر عدد ممكن وليس الإلتهام بغرض الاستمتاع بالوجبة مثلما تفعل الفهود مع الغزلان ؟
اذا هل يريد ان يعاقب الاخرين ويجعلهم مثله؟
لانه يصور للمضيف انهم خائفون و سينالون منه لذا يجعله يسعى ان يجعلهم مثله خوفا من ان يتخلصون منه ؟
هو يصور رغبته في الدم والتكاثر لهذا المضيف على شكل رغبة في الدم هو لايريد الدم بالظبط هو يريد ما وراءه ان يتكاثر وينقل نفسه من خلال تصوير شئ ما معين في عقل الفريسة
لانه بداخلي يتغذى على دمي ويسبح به يزرع عقله داخل عقلي لأصبح انا جزء منه مثل قطعة بيدق في شطرنج يحركها مثلما يريد
ظللت افكر في كل هذا بعدما تعرضت للعض من قبل احدهم
هل يمكن بطريقة ما ان اتغلب عليه؟ لأن غريزة البقاء لدي اقوى منه ؟ ان ارفض طعامه واهجر رغبته
معنى هذا انني اذا رفضت طعامه سيعرف ذلك ويوجهها الى شئ اخر كي يحقق رغبته في النهاية!
الاصوات لماذا اتحرك تجاه الاصوات لماذا اكرهها لماذا تثير غضبي لماذا اريد ان أقطع هذا الشخص بأنيابي كي يتوقف عن اصدار الضجيج والصراخ لما تصرخون هكذا ايها الملاعين اصمتوا سأذهب اليه وانهش لحمه بين اسناني واأكل فمه بأنيابي كي يصمت للابد اريد ان اتلذذ بالدماء كيف هو طعمها انها بالتاكيد افضل ألف مره من اي شئ تذوقته في حياتي
لا لا يجب ان اتوقف لا اريد ان اوؤذي شخصا احبه لكني لم اعد افرق بينهم كلهم متشابهون لا توجد وجوه او ملامح جميعهم قطعة من اللحم الحي الذي ينبض بالحياه والدم بالتاكيد من احبهم بينهم يبدون كذلك ايضا لا اريد ذلك لن ارضخ لرغبتك
وحينما هممت بالذهاب لمحت مرآه لاتوقف امامها وارى انعكاسي بها
مهلا هل هذا انا؟ لماذا ابدو هكذا لما اصبح وجهي الجميل بهذا القبح وشراييني تبرز منه في بياضي مثل فروع شجرة خضراء على لوحة بيضاء ؟ هل سأسجن مع هذا الطفيلي للابد هل سيذهب جمالي وذكائي وقدراتي في عقل كائن طفيلي وسأكون سجينة معه ؟
لا استطيع التحمل اريد ان اجعل الجميع مثلي هذا الرجل يتحرك امامي انه جميل ينبض بالحياه اريد ان أنقض عليه وأمرر له طفيلي
لا مهلا انها رغبته هو يريد ان يفعل اي شئ يوجه تركيزي الى شئ اخر حتى ينتصر لذا توجهت الى اقرب جدار وظللت اصفع رأسي به ارجوكم اقتلعوه من رأسي سأفقد عقلي .. لماذا يصفعون رأسهم بالجدار بجانبي هم ايضا! هل يقاومون مثلي! لا انهم يفعلون ذلك لانهم يرون فريسة خلف الجدار لايستطيعون ان يصلوا إليها انا الوحيدة التي اصفع رأسي بالجدار لاني لااريده
لماذا لايوجد احد من بين هؤلاء المتحولين هكذا مثلي؟ نصف طفيلي ونصف بشري ؟ ويساعد البشر الاخرين لانه يعرف كيف يتعامل مع الطفيلي بداخله ومع تحركات البشر المستسلمين لذلك الطفيلي
سأذهب اليهم الان سيعرفون انني لا اريد ان اؤذيهم وانني مختلفة عن فصيلي
ولكن لماذا اجد مدير القطار يغلق الباب في وجه الناجين؟
والبقية يشكون في اصدقاءهم وعائلتهم!
اذا كانوا يفعلون هكذا مع بعض لانهم يشكون انهم حاملين للعدوى اذا كيف سيتصرف معي وهو يرى هذا المنظر امامه !
انهم منبوذون من فصيلهم
البشر يشكون في بعضهم البعض ما يحركهم هو الخوف والانانية
انهم كائنات حقيرة اريد ان اعاقبه كي يعرف حقارة مايفعله مع الاخرين سأنقض عليه الان لكن لماذا اظل اسمع صوت اخي ينادي باسمي اين هو انه يحاول ان يكون جسرا بين عالمي وعالمه يحاول ان يعيدني الى رشدي بنداءاته هذه المشاعر التي أكنها لبعض الناس اكرهها لاتسمح لي بما اريد فعله لذا تراجعت
ربما الحل في ان اقترب منه هل اقترب منه لا سأخاف ان افقد سيطرتي واؤذيه
كيف سيرونني وانا مختلفة عنهم اذا سأتراجع لا مكان لي بينهم
سابقى هنا مع نفس فصيلي لكني لست مثلهم سيلاحظون هذا مع مرور الوقت انني لا ارضخ لنفس غريزتهم ورغباتهم وسيسعون للتخلص مني لانهم يرون في ذلك رفض لهم وانقلاب عليهم سأذهب بعيدا إذن لكن مهلا لماذا اختار الهرب؟ لماذا اهرب وانا افضل منهم فانا لازلت احافظ على جينات بشريتي واملك النظام المعرفي لهذا الطفيلي لذا سأقودهم واوجههم ساخبرهم حقيقة الامر وكيف يتحكم بهم لكن كيف اخبر قطيع من الاغبياء مستسلمون ؟
مهما حاولت لن يسمعوني سأبدو مثل رجل دين يخطب في جوعى ويأمرهم ان يتمسكوا بإيمانهم والجزء البشري بهم في حين انهم يحضرون الخطاب املا في مفاجاءتهم بتوزيع علب الطعام في النهاية
لربما نحن حيوانات واضحك على نفسي لربما هذه حقيقتي التي ارفضها والتي اذا قبلتها سأقودهم واسيطر عليهم في حرب ضد البشر ماذا انها رغبتي الم ارغب يوما ان انهي هذا العالم اللعين بأكمله انها فرصتي الوحيدة الان هيا اجهزي عليهم اقتلعي رؤوسهم وامتصي ارواحهم داخل جثمانك حتى لا يتبقى احد على الكوكب حتى اجلس اتربع على عرش الحرية وبعض من الصمت التام والسكون والطمأنينة اكره كيف يخربون الكوكب لقد اصبح يحتضر اشفق على الحيوانات والاشجار والغابات وكل شئ حي عدا البشر وهذا الطفيلي الذي يتحكم بهم ويحاول ان يتحكم بي او لعل هذا الكوكب ميئوس منه بالفعل والجميع موتى
اشفق على الإله كيف يتحملهم كيف يتحمل رؤية هذه الكائنات اريد ان أكون يده التي أنهي بها ما بدأه وأعكس كلمة كن فيكون وان اكون عينه التي لا تنام أمام مشهد عالم فارغ من كل الاصوات ان يعود صوتها الى صوت الطبيعة الام لقد وصل العالم من البؤس لدرجة اصبحت اصوات الطبيعة محبوسة داخل فيديوهات واصوات asmr على اليوتيوب كلما شعرت بالقلق تضغط وتضع سماعات الاذن تسمعها حتى تستطيع ان تغفو كي لا تسمع اصوات رأسك او هرائات جيرانك الذين كانوا يتجمعون اسفل شباك غرفتك في المساء كل يوم خميس و جمعة وتسمع شكواهم الفارغة وعقولهم الضائعة تضع السماعات حتى لا تلقي بحجر على رؤوسهم كي يصمتوا او تلقي بنفسك من النافذة على منضدتهم وتتسبب لهم في صدمة
إنها فرصتي الان بين يدي ان اجعل العالم كله يصمت للحظة
اريد فقط لحظة صمت هذا كل ما اطلبه
لكن ذلك الصوت اللعين مجددا دائما ما يمنعني عن فعل كل الاشياء التي ارغبها لأجد نفسي اتوقف
لماذا اظل اتخبط داخل رأسي بين كل هذه الخيارات؟
لكن هل كانت يوما خياراتي افضل شئ؟
هل كان يوما لدي اية خيارات من الاساس؟
لا لم يكن لدي
اذا ربما الحل ليس في الاقتراب او الاستسلام او شن الحرب
لربما الحل في العزلة والوحدة فا انا لا مكان لي بينهم
8 notes
·
View notes
الأفكار مثل الأرانب، فإذا كان عندك اثنان وتعلمت كيفية التعامل معهما فسوف تحصل على دستة بعد وقت قصير.
جون شتاينبك
المصدر: خلِّدها - مقولات عن الافكار
7 notes
·
View notes