#الموتي

[senoritasema1]

لعـل الحـرب تخـجل!

العـاشر من إبـريل لعام ٢٠٢٤

الـساعة تقتـرب مـن منتصـف اللـيل، و كـثـيراً مـا أجـد للكـتابة لذة فـي هـذا الوقت، كـلذة الغـسق وقـت غـروب الشمـس، كـل شـيء سـاكنٍ إلا عقلي، أو هكذا بدا لي. هـذا مـا تفعله الحـرب تضفي الموت علـي كل شئ، وحده العقل يثير الكـثير من التسـاؤلات.

نحـبه ويـُحبنا، نألفه ويألفنـا، نحدثـه ويـحدثنـا؛ إنه الليل أعيا الكثيرين و أراح الكثيرين، وما بين ذاك و ذاك لا تجـد ساهراً فيه إلا ثلاث؛ إما عابدٌ، و إما عاشقٌ، وإما حـزينٌ بائس، و تقول سفتيلانا ”سيـقول لك الحقيـقة فقط الإنسان البائـس، البـائس تمـاما سيحدثك عن كل شئ“.

فالليل محـراب لعـابد، وسلـوي لعاشق و نفقٌ أسود لبائس.

أطلت الحديـث عن اللـيل و نسيـت ما كنت سأكتبه، في هذه الـساعة كنت أنقب عن بقـايا حـياة كانت هنا.. ماذا نعرف عن وجه الحرب و ماذا تعرف عنا؟ ماذا نعرف عـن لقمـة مغمـوسة فـي الـدم ؟ عن صـقيع الحـرب و رجـفة أب؟ صـافرات الإنذار؟ الإخـلاء؟ عن طفل يتلدد يميـناً ويسـاراً يبحث عن أبيه وأمه وأخته وأخيه؟ عن العيون الجـاحظة مـن شـدة الرعب؟ عن الأمهات الثكـالي؟ عن الابتسامات المكسـورة؟ عن العجـز؟ عن الموتي؟ عن دمي سقطـت مـن يد أطفالها؟ عن الصـراخ و البكـاء الـذي لا يسكـت، و أخيرًا عن البيوت المهدمة؟

أتعـلم يـا عزيزي أكثر مـا يؤلم فـي الحـرب؟ الفقد... الفقـد مُر، يذبحـك بيـد عديمة الإحساس.

فكـرة أن يفقد أحدهم بيته، عائلته، وطنـه الصغـير، أن يفـر تـاركـاً كل شيء خلفه؛ ذكـرياته، صور طفولته، سـريره، كوبه المفضل، زاويته، أساس منزله الدافـيء، والأهم نفسـه... فكرة قـاتلة.

إن أكثر مـا يبقـي فـي ذاكـرتنا أثناء الحرب وبعدها عـبارة عن أشـلاء و أسلاك ممتـدة ليس إلي مكان. قد نشاهد الحـرب ولكن لا نعرفها، نحن لا نعرف سوى القـشور عنـها.

فـي الحـرب لا ينتصـر أحد، إنها فلسفة غـريبة، الجـميع يعـودوا خـاسـرين، هناك فقط فريقين، فريق انتصـر عـلي خوفـه وعلـي أصنام عصره، و فريق خـسر كل شئ دينه، وكـرامته ممتـداً إلي إنسانيته، فيصبح إنسانٌ مهلهلاً.

لمـاذا أكتب هذا فـي يـوم عـيد؟ بالمناسبة اليـوم يصـادف أول يوم من عيد الفـطر، في هذه الآونة التي يـشتد فيها وطيس الحـرب.

لماذا أكتب؟ حتي لا ننسـي ولا تـسرقنا الحـياة، لأن لدي مـا أريد أن أرويه، أن أخبركم به، عن حجـم الكـارثة التـي نحن فيها، عن الآخرون الذين يريدون أن يفهموا و لكن الـذهول يسيطر عـلي الجـميع.

قـال لي” ابتسمي“ فـوجـدت الأمر شاقٌ علي، فقال لي مشـدداً” ابتسمي لعل الحرب تخجـل من ابتـسامتك وتـرحل“.

قـمرة أندلسية

[zawzana1]

يا قلبي لا تقف ضدي شاهدًا في المحكمة .. و لا تكن معاديّا لي في حضرة صاحب الميزان..

جملة كان دايما المصري القديم حريص انه يكتبها علي جعران القلب اللي كان دايما بيحطه مكان قلبه في عملية التحنيط كنوع من التمني بإن قلبه يفضل سليم و معافي ..

الجملة دي من الفصل 125 من كتاب الموتي و كان معروف الفصل ده بمحاكمة اوزير و كان مرتبط بمنظر وزن القلب.. القلب في كفة و الكفة التانية ريشة ماعت او ريشة العدالة ...

لو القلب كان اخف من الريشة كان بيبقي الشخص ده كويس وهيكمل حياته بعد البعث في حقول الأيار أو الجنة ،ولو اتقل بيبقي شخص فاسد وهياكل قلبه "العمعم" وده هجين من اكتر من حيوان..

وفي النهاية يبقي القلب السليم هو الحاجة الوحيدة اللي بتنجي صاحبها..

[yooo-gehn]

في سنة 1849 اتقبض على الروائي العظيم دستويفسكي بتهمة حيازة منشورات معادية للحكم، واتحكم عليه بالإعدام. لكن السلطة كانت بتربيهم، بتواجههم بموتهم، وفي آخر لحظة يغيروا الحكم. اتسجن بعدها دستويفسكي في سيبريا 4 سنين، وكتب عن تجربته القاسية دي في رواية "ذكريات من بيت الموتي". وفي الرواية بيحكي إن أحد المساجين أصيب بالمرض الشديد، واتنقل للمستشفى، وحالته تدهورت وبدأ يحتضر. المسجون ده كان مجرم عتيد في الإجرام، ممكن يكون قاتل أو مغتصب، لكن دستويفسكي اتفاجيء بسجين آخر بيبكي بحرقة أمام المحتضر. فسأله لماذا تبكي؟ فأشار السجين إلى المحتضر وقال: كانت له، هو أيضا، أم تبكي من أجله عندما يموت.

السجين ده، في مواجهة لحظة الموت، حط على جنب أي جر��مة ارتكبها المحتضر في حياته، وحس إن مهما كان، في الآخر هو إنسان زيي وزيك، مايستاهلش يموت منسي لوحده بدون ما حد يقف جنبه، ولو أمه مش موجودة عشان تودعه وتعيط عليه، فأضعف الإيمان أنا اللي هازعل عليه. إنسانية غير مشروطة صادرة من مجرم. قدرة على أنك تلاقي الرابط الإنساني اللي بيوحدنا كلنا.

عندنا في مصر، بعد ما شابة مسالمة أعلنت ميلها الجنسي المغضوب عليه، وأعلنت اختلاف معتقداتها عن الأغلبية، اتسجنت واتحرشوا بيها واتنبذت واُنتهِكَت واتنفت، وزي النهاردة من 3 سنين بالظبط، ماستحملتش الوضع وقتلت نفسها. كل جريمتها أنها عجزت عن نفاق المجتمع، وحبت تعيش شبه نفسها في النور. ولحد اللحظة دي، بعد انتحارها بتلات سنين، لسه الناس بتقابل الخبر بالضحك والتريقة. هاها ماتت كافرة. هاها ماتت شاذة. هاها ماتت منتحرة. هاتريك فسق وفجور.

لو إيمانك بأي فكرة خلاك عاجز عن التعاطف إلا مع جماعتك، لو أنت مفيش في قلبك ذرة رحمة تحس بيها بمعاناة واحدة لم تحتمل قسوة العالم إلى حد الانتحار، لأنك مليان حقد وكراهية للمخالف ليك، فأنت شخصيا السبب في قسوة العالم، وأنت شخصيا اللي قتلتها.

[amolas-blog]

من الامنيات الغريبه عندي..

إني أتعلم أغسل الموتي بجد مش هزار..

ده شرف عظيم إني أتذكر اخرتي واعرف إني إلي ربنا راجعه هيعملني حاجات كتير اوي.. ❤️

[doriaan-gray]

فيه صلاة خاصة بالملحدين تبدو مضحكة شويتين، لكن بحبها ..

هي مش صلاة على قد ما هو دعاء بسيط قاله لأول مرة المؤرخ الفرنسي "إرنست رينين" نصه بيقول:

“O God, if there is a God, save my soul if I have a soul.”

صلاة المتشكك..

اللي خلاني اتماس مع الجملة دي قوي كدة، مش بس إني في فترة من الفترات كنت ببقى خلاص في قلب الصلاة وساجد واقطع الدعاء بجملة اعتراضية خالية من أي استهزاء، وأقول اتمنى تكون موجود بجد لأني على يقين إن السجادة مش سمعاني!

لكن فيما بعد مش عاوز أقول إني حسمت النقطة دي في حياتي، لأني ماظنش إني حسمت أي نقاط في حياتي خالص على مدار الربع قرن اللي فات، لكن نجحت أه��دل نفسي وأخفف من حيرتها واسكنّها لبعض الوقت.

الجانب التاني والأهم اللي خلاني اتفاعل مع الجملة دي، إن صلاة المتشكك دي أصبحت بالنسبالي طريقة حياة بعيدا بقى عن ربنا أو الميتافزيقا أو المعتقد.. لكن مابقتش أراهن على أي شيء لثانية قدام وبالأخص نفسي، بقيت ماشي طول الوقت حاسس إني بتعامل مع ناس ممكن أكون عارفهم فعلا وممكن لأ.. ممكن بيحبوني حقيقي أو مابيحبونيش.. ممكن بحبهم فعلا أأمل ذلك أو مبحبهمش معرفش!

إيماني بالأشياء وثقتي في الناس ومبادئي العامة وخطوطي الحمرا وحدودي اللي بحطها لنفسي تجاهي وتجاه الآخرين.. بقيت أحاول قدر الإمكان تكون لحظية صحيح بعيشها بإيمان كامل بس في اللحظة الآنية.. أو زي ما بيقول بروفيسور جون كيتينج من فيلم مجمتع الشعراء الموتي "كاربي دييم" يعني "عش الآن"، ماعرفش أنا فكرة هبحك طول العمر هحبك باستمرار آه ممكن مشاعري دلوقتي تصورلي اني لو قعدت أدلدق فيها لمليون سنة ضوئية مش هتخلص.. بس يقيني الوحيد هو إن الإنسان لا يمكن يتصور مدى تغيره الأسبوع الجاي.. لأن الأمور عمرها ما تعلقت بذات الإنسان منفصلة..

ف كلمتي الأخيرة: ماتقطعش عهد بالثبات على أفكار أو مشاعر أو مبادئ إنشالله لو لحد بكرة الصبح بس!

ماتراهنش على بكرة بجنيه.

[sam-amr]

زي ما اعتقد المصري القديم بالبعث بعد الموت..

اعتقد بنهاية العالم لغضب الاله لإنتشار الفساد و ان اطراف العالم سوف تطوي علي بعضها..

من كتاب الموتي فصل ١٧٥ 𓂋𓐰𓏤𓐰𓈓𓏌𓐰𓏤𓉐𓐰𓂋𓏏𓐰𓂻𓅓𓉔𓐰𓂋𓅱𓇳𓐰𓏤

اوزوريس بيسأل آتوم هي الحياة هتفضل قد إيه؟

فرد عليه آتوم:

ستبقي لملايين السنين..

و سوف ادمر كل ما خلقته و يرجع من حيث جاء..

إلي المياه الأزلية

و سأكون أنا آتوم من سيبقي...

و النص 👇

[a-loneblackbird]

صباح أخر و الجثث العفنة من حولك لا زالت كما هي "الموتي لا يعودن للحياة" تهمس لنفسك بخيبة أمل فأنت بت تعرف هذه الرائحة جيداً ..الهزيمة.. الموت يفضل كل من حولك يبستم لك "لتحارب يوم أخر" جسد متعب و متهالك هل سيصمد يوم اخر؟

[shaimaafekry]

الأحياء يواجهون الموتي كأعداءٍ يتصافحون

Cairo, Egypt 🌿

[yassen-world]

الشباب الناشئ اللي بينزلوا للدراسة والتعليم دول الدولة تشوفلهم حل يا هم يتعلموا يا انا انزل الشغل عشان ام الزحمة اللي ع الصبح دي

يا يشغلوها دراسة يا انزل ازق ام عجلة الانتاج انما احنا

الاتنين✌🏼 سوا في شوارع القاهرة مدينة الموتي ف الموضوع دا مش جاي معايا سكة وبيتعبني نفسيا 🤦🏻‍♂️

[fatimayaseensblog]

لا اكتب افكاري هنا ولا حتى احلامي لاني الاحظ اني اكتب هباءا منثورا وما من عين تقرأ ولا اذن تصغي ولا عقل يعي .. احس اني صرت وحيدة على هذا الكوكب ، او صار هناك القليل من البشر الاحياء ، اما ما اراه من بشر ، هم في الحقيقة اجساد فارغة .. اي انهم اموات .. يتحركون بالريموت كونترول ولا يوجد وعي لديهم .. وما يدعم كلامي هذا هو رؤيتي مؤخرا لاحلام تحكي نفس الفكرة !.. . اذهب الى المدرسة فارى ان العام الدراسي شارف على الانتهاء ، والطلبة صاروا لا يحضرون الحصص ،بل يجلسون في منازلهم .. والمدرسة فارغة تقريبا ،الا من قليل !... اعرف اني ارى مثل هذا الحلم منذ سبع سنوات ربما .. . ربما الحلم لا يعني اقتراب الخلاص ، وربما يبشر بالخير والنجاة .. لا اعرف حقيقة 🙄..

هل اخبر الاموات اني رايت انجيلينا جولي عملاقة تعيش في صحراء جرداء تملؤها الكثبان الرملية كانها امواج المحيط ؟.. . انها كالإله !!.. هل الله انثى ؟🤔.. لماذا يعيش الله في الصحراء ؟ ..

انجلينا جولي قادرة على احياء الموتي .. لقد كنت ميتة ومرمية على رمال الصحراء الجافة لثلاثة اشهر ، هناك اثار دماء تسيل من فمي .. جاءت الي انجلينا جولي وبثت في الحياة فنهضت وعانقتها ..كنت فرحة جدا لرؤيتها وكأننا نعرف بعضنا منذ زمن .. بعد العناق استيقظت من النوم ..

شيء اضافي قامت به انجيلينا جولي لي ، لقد نزعت عني حمالات الصدر !.. ربما لهذا معنى ..

اشياء كثيرة رايت .. ولكن اكتب لمن ؟🤔 .. ربما ما اكتبه يمنع من النشر ولا يراه احد .. ربما الكل اموات ومابقي الا القليل ... .

👋

[poetspubb]

مرثية لأبي

#حانة_الشعراء قصيدة للشاعر #السعيد_عبد_الكريم

اللوحة: الفنانة النيوزيلندية باربرا ستراثدي السعيد عبد الكريم مرثية لأبي.. عبد الكريم محمد السيد حسين مذ ذقتُ عراءَ اليتمِ صغيرا أصنع شُبَّاكًا علويا من رَطْبِ الدمعِ أطلُّ علي البنائين الموتي لأراكَ وقلبي ملفوفٌ بضبابِ العالمِ وعرائي أخفي في جيبي صورةَ فلاحٍ وضريحا في روحي وَأُشَيِّدُ وجها مفقودا لوليٍّ فلعل يديكَ إذا جاءَ الليلُ تشيلُ عن الروحِ العَتَمَةْ أو تغسلني…

[yousef312]

اري قيود وقوانين للعالم

ولكن لا اراها بداخلي لا استطيع ان اري شئ خاطئ فكل الاشياء صحيحه مادامت تقدم لي الصالح

ومن ثم فقدت التعاطف مع الموتي او القتلي او اصحاب المشاكل النفسية والمصابين بالفشل ويرون مستقبلهم ف طريق بلا راجعة

بل ادعم نهايتهم كي اعيش بسلام مع من هم مقبلين فرحين يمتلكون حس الدعابة

[yooo-gehn]

ذكرني هذا المشهد فورًا برواية كل شيء هاديء في الجبهة الغربية، في الحالتين يهنيء الناس أنفسهم على إنجاز وهمي وهم متعاميين تمامًا عن عواقبه الوخيمة المزلزلة. في رواية الجبهة الغربية يتغاضى جنرالات الحرب عن أهوال الحروب وآلاف الموتي مادام كل شيء هاديء الآن في الجبهة الغربية. وفي فيلم "طفيلي" تتواطيء المذيعة والمستمعين لها على من قضوا ليلة أمس مغمورين في مياه الأمطار، فالجو الآن جميل والسماء صافية.

[saypixer]

اللي قدامك دي لوحة Die Wilde Jagd ، رسمها رائد الفن الرمزي Frenz Stuck سنة ١٨٨٩.

صاحب وشاح البطولة الأحمر دا ، و اللي بيقود جيوش من الموتي في المعركة ، اسمه Wotan ، و اللي هو Odin سيد الميثولوچيا ، بس دا اسمه بالألمانية القديمة ، جرّب تركز في وشه شوية كدا ، مش بيفكرك بقائد نازي مشهور؟ بالظبط هو هتلر ، مش شايف التشابه بين الشنب حتي؟

بس تعال نحسبها ، اله حرب بيقود جيوش من الموتي المتعطشين للقتل ، و علي الجانب التاني عندنا هتلر و تاريخه المليء بالحروب و الدماء ، غير التشابه الشديد في الملامح ، كارل يونج عالم النفس كان من ضمن الأشخاص الل لاحظوا التشابه بين هتلر و ووتان ، بل قدر حتي يلاقي تشابه في سمات الشخصية و التصرفات ، دا طبعا علي حسب معاييره لسمات شخصيات القادة أو أسياد الحروب.

فكك من كل دا ، ركز في اللي هقولهولك دلوقتي علشان هو لبّ الموضوع ، أنت أكيد عارف قد ايه جمال الفن ممكن يكون ليه سلطة علي مختلف النفوس ، دا اللي حصل مع هيتلر و فرينز ، فرينز مكانش رسام عادي ،رمزيته دايما أكسبته مكانة مميزة في عصره ، ابداعه الفني كان ليه أثر كبير علي صديقنا هيتلر ، هيتلر من صغيره كان متعلق بشدة بلوحات فرينز ، و في الحقيقة أول مرة يشوف رسمة الاله ووتان دي ، كان هيتلر لسة حوالي ١٣ او ١٤ سنة ، قِيل ان هيتلر كان نسخ هيئته ، شعره ، شاربه بل حتي أسلوبه الخطابي من لوحة فرينز .

لو جينا نبص علي الموضوع من منظور مختلف هنلاقي ان فرينز كان ليه الأثر الأكبر في زرع حب الفن جوا هيتلر ، و من ناحية تانية فا لوحة ووتان كان ليها دور في انها خليته يقرر يعيش حياة اله الحرب البطولية في نظره -بعد فشله في دخول أكاديمية الفنون - ، و يقود جحافل من النازيين عشان يمحي العرق اليهودي من الأرض ، من ناحية او اخري فأكيد ان اللوحة كانت نقطة محور��ة في حياة هيتلر .

[mars2025]

بطة العم بشر

السابعه والربع صباحا وعلي عكس عموم الناس لايزعجني السكن بجوار مجمع مدارس بل ان الصباح لايحمل في طياته اي جمال او بهجة حقيقية غير مشهد التلاميذ في ذهابهم الي المدرسه المشهد بأكمله حركاتهم الاشبه بالرقصات وتمايل حقائبهم بأختلاف اطوالهم واعمارهم مشهد خطواتهم علي الارض هذه الخطوات الرقيقة الحالمة قد لا تستطيع من فرط رقتها ان تحرك حصي الارض لكنها تستطيع زعزعة قلبي الجامد من مرقده,موسيقي الطابور المدرسي ذات النغمه الجافه صوت الأورج المبتذل قد يحرك في داخلك ما تعجز عن تحريكه خطب الزعماء الرنانة ,جرت العاده باستعادة ذكرايات الطفوله عند رؤيه مثل هذه المشاهد,الا انني لا أود تذكرها فوصفها بالتعيسة قد يكون مديحا لها .لم اكن متفوقا فكيف للانسان ان يكون متفوقا كيف لك ان تشعر انك مميز وسط 84 نفسا اتذكر العدد جيدا ألذلك احببت الرقم 84 وروايه 1984,لم اسمع عن اللغة الانجليزيه حتي الصف الرابع ولم اجيد الحساب وكان جدول الضرب بالنسبة لي هو اصدق الاشياء تسمية في الوجود حاولت ان احفظه حتي سن 18 هل كانت المشكلة في ذاكرتي التالفه ام المشكله في الحزام الجلد ذو ال 8 ثقوب هذا هوالرقم الوحيد الذي حفظته من جدول الضرب ,لم اكن من من حالفهم الحظ علي حشو ساندويتشاتهم الفينو بالجبن التركي والبسطرمة والبيف وإلخ من المحرمات كان الجبن الابيض يسيطر علي عقل امي وعلي معدتي ولحسن الحظ لم يدم حكمه طويلا فقط حتي الصف الثالث ومن بعدها بدأت الاعتماد في وجبة الافطار علي الباعة الجائلين واتذكر وقتها دروسا في المنهج تتحدث عن سلبيات الباعة الجائلين ولم يكن للاذاعه المدرسيه  حديث الا عن اضرار الطعام الذي يقدمه هؤلاء الباعة كنت في هذه الفترة قلقا بحق علي مستقبل الباعة الجائلين فأن ذهبوا ذهب معهم فطوري  لم ادري حتي اليوم لما كانوا يسبون هؤلاء القوم انهم يبيعون الطعام لا العقول مثلما تفعلون. كانت المدرسه فقيرة مثل الحي التي فيه ومن المضحك ان في نهايه اسمها "الجديدة" اي جديدة هذه ! كان فراش المدرسه العم بشر يجوب الفصول بحثا عن بقايا الخبز ويخبر الاطفال ان هنالك بطه وصغارها يأكلون هذا الخبز وتوصيني بالنيابة عنها ان اشكركم جميعا  فتبرعوا لها بالخبز,عجبا كيف لبطة ان تأكل 4 شُوالات من الخبز في اليوم بل وكيف تتكلم ..اللعنه كانت هذه اولي دروس العبط والتسول التي تعلمناها في المدرسه.لحظة الخروج من هذا السجن لم تكن سعيده ولكنها اقل بؤسا من البقاء بالداخل, فكنت ابحث عن امي مثل بقية الاطفال لاخبرها عما حدث معي في الداخل فلا اجدها فلم اعد انتظر احدا غير الاشخاص المكلفين من امي بمراقبتي وإخبارها بكل تحركاتي بكل صغيره وكبيره كنت اشعر دوما ان احدا يراقبني وكأن كل النساء عملاء سريين في وكاله امي . كانت الوحدة تملئ الطريق للعوده حتي وجدت بائع في طريقي يبيع قصص فلاش وبدا وقتها توحدي مع الكتاب. علي الرغم من صعوبه حياة البالغين الا انني لا احب طفولتي التي بدات في رحلات العلاج التي لا تنتهي والعمليات واكياس الموتي السوداء واوتوبيس 238 وانتهت بالوحدة وعدم الرغبه في تكوين اي صداقات .حقا ان تذكر هذه الفتره يقتلني,اصغر تفصيلة تؤلمني للغاية حتي ان ذكري الحذاء الايطالي الذي يصغر مقاسه مقاس قدمي برقمين واصرار ابي ان ألبسه فقط لانه ايطالي يشعرني بالالم في قدمي عندما اتذكر ألذلك اخترت اللغه الايطاليه كلغه ثانية في الثانوية العامه ! لا��تشف سر الحذاء الايطالي . ان رؤية الاطفال يذهبون للمدرسة تبهج قلبي لا تعذبه ولا تقلب المواجع انه حقا منظر لطيف احرص علي مشاهدته عندما يمكنني ذلك فكنت انتظر دوما اطفال العزبه المجاورة وانا في خدمتي علي البرج في اطراف مدينه حدودية كانوا يغنون طوال الطريق كانو يلوحون لي بأيديهم فألوح لهم ايضا وعند رجوعهم من المدرسة تكون قد انتهت خدمتي فأنادي عليهم ليأخذو علب المربي الصغيرة فهم يعشقونها ,في الصحراء يعشق الانسان اي شئ حتي وان كانت مربي القوات المسلحة , في الصحراء لم يكن هناك ابدع من هذا المشهد الصباحي

[asharaf-021]

“ليس شرطاً أن تكون عيسي لتُخرج الموتي بإذن الله"