لما تعمل سيرش في جوجل عن إجابة سؤال: "ما هي فوائد الشاى" هيطلعلك مليون رابط كلهم بيتكلموا عن فوائده لدرجة إنك هتكون مقتنع بنسبة ١٠٠٪ إنه أفيد مشروب في العالم..
ولما تعمل سيرش في جوجل عن إجابة سؤال: "ما هي أضرار الشاى؟" برضه هيطلعلك مليون رابط لكن كلهم بيتكلموا عن أضراره للدرجة اللي هتخليك مؤمن إنه سم مش مشروب عادي!..
عقلك بيشتغل بنفس الطريقة!.. حسب ما تفكر حسب ما هتشوف..أقداركم تؤخذ من أفواهكم، وقلوبكم.. ليه؟.. عشان أنت حصيلة اللي بتقوله لنفسك!..
شايفها ضلمة؟.. عمرك ما هتلمح النور حتى لو ضارب في عينك.. بتتمارض؟.. هتمرض.. غاوي قلق؟.. حتى رنة موبايلك هتبقى بالنسبالك جحيم!.. ثقتك في لُطف ربنا كبيرة؟.. هيدهشك بعطاءه.. تفاءلوا بالخير هييجي.. إحنا محتاجين نعمل اللي علينا للنهاية وإحنا مطمئنين وقلوبنا عمرانة بـ حُسن الظن في ربنا هما دول اللي هيريحوا البال لا أكتر ولا أقل.
ماتسمحش لحد يجبرك على وضع أو تصرف أو خطوة وأنت مش مستعد لها!.. محدش أدرى بظروفك منك، وفي النهاية مش هيشيل شيلتك غيرك.. ممكن تجامل في خدمة أو رأى لكن حياتك مش حقل تجارب!..
وأنت على البر فيه مليون إيد هتزقك تنزلك البحر لكن وقت الجد ولو بدأت تغرق قليلين جداً اللي هيلحقوك لإن مش كل النصايح كانت خالصة لله، ولا كل الأيادي متينة، ولا كل القلوب أصحابها وفية.
كنت براجع حاجة على التليفون وبالصدفة جت عيني على قائمة الأسماء والأرقام وشوفت أسماء ناس كانوا في يوم من الأيام أقرب ليا من غيرهم.. شريط من الحنين مر بسرعة قصاد عيني ورجعني سنين ورا..
افتكرت تفاصيل كتيرة حركت المشاعر واللي مستحيل وقتها كنت اعتقد إننا بعد فترة هيبقى كل حد فينا في مكان.. والنهاردة؟.. مشيوا، واختفوا، ومعرفش عنهم حاجة، ومش مهتم
ولإن الإنسان مننا في الغالب بيحب ييجي على نفسه ويحملها هي ذنب نهاية العلاقات من باب تأنيب الذات وجلدها؛ قررت ماقعش في الفخ وسألت نفسي أسئلة جاوبت عليها بمنتهى الحياد.. العِشرة؟.. كنت مراعيها لآخر لحظة.. الذكريات اللطيفة؟.. أنا اللي كنت السبب الرئيسي في كونها ذكريات حلوة مش هما.. قصرت في أى لحظة؟.. لا والله..
والدرس؟.. طبع معظم الناس إنهم متقلبين.. ردود أفعالهم غير متوقعة.. ضربات الغدر منهم طبيعية.. خذلانهم ليك شيء عادي يحصل.. خيرك ليهم وارد يتنسي.. جدعنتك معاهم ممكن تتقابل بندالة.. البشر ملوك الخذلان واللي يتعلق بقشتهم غرقان.. جنان وتقلبات الناس أمور لا تستحق شغل البال بيها..
والخلاصة؟.. الحياة قصيرة، والمعركة الحقيقية اللي تستحق وقتك وتفكيرك هي إزاى إنك تبقى النهاردة أحسن من نفسك امبارح، وبكره أحسن من نفسك النهاردة.. اللي يشتري قربك بالمواقف اشتريله الدنيا وما فيها، واللي يشوف في البُعد راحته ساعده وزود بُعدين تلاتة على بُعده 🦅
اللي بيفضل يقول أنا، وأنا، وأنا ويتكلم عن نفسه، وشطارته، وإن مفيش منه إتنين، ويرص في اللي عنده عماّل على بطاّل، ويجيب سيرة أصله ليل نهار بيبقى عايز يداري حاجة هو مش مصدقها في نفسه..
الشبعان اللي أصله طيب، وأخلاقه متأسسة صح عمره ما هيمشي يتمنظر بمميزاته على باقي الناس.. مش هيفضل يعدد في اللي عنده عشان يلفت النظر أو ينول الرضا..
● الخير دايرة، والشر دايرة والاتنين بيلفوا ويرجعوا لصاحبهم.. عشان كده تستغرب من اللي بيتمادى في تصرفات مؤذية بيضر بيها غيره بدون ما يحط في حساباته إنه كده مش بيعمل غير إنه بيرسم شكل اللي هيحصل معاه هو برضه!.. ﴿إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.. كل كلامك وأفعالك فيه نسخة منهم متشالالك على جنب.. زي ما عملوا معاك هيشوفوا.. زي ما عايز تشوف اعمل.