لم يكن ثمَّةُ وعيٍّ في زمنِ أبي، لأنَّ الواعيَ يُشْنَق، والعاقِلَ يُعزلُ مؤبَّدٍ وراءَ القُضْبَانِ، الكُلُّ كان يَتبعُ الآخرَ، دونَ أنْ يَعيَ عواقِبَ الغَدِ، وخشيَةً من الخروجِ عنِ المَألوفِ تجنُّبًا للهَرطَقةِ، ولستُ ألومَهم، بل ألومَ الذي صاغَ وعودًا لمْ تُنفَذ، وغدٍ ضبابيٌّ غير واضح، وأدَّى لخلقِ مجتمعٍ لا يَعيَ الغد، حاولَ أبي الرحيلَ في زهرةِ شبَابِه إلى بُقعةٍ أخرى لأجلِ الغدِ، ولكن القيدَ كانَ أسمَكُ مِمَّا يتخيَّل.
آبَاؤنَا، القُدمَاء المُوَقَّرينَ؛ تَعلمونَ لمَا جيلُ التِسعينِ مُصابينَ بالوهنِ؟ لأنَّ سلسلةِ الرَّغباتِ كُبِتَتْ قسْرًا هذهِ إنْ لمْ تَكُن كُلُّها، لأنَّ وُطأةِ الرَّأسماليِّةِ تَسْحَقُ ذواتِهم، وتُسْلبُ آدَميتِهم، لا أذْكُرُ أنَّ الرأسماليّة في أزمِنَتكم كانت بمثلِ هذهِ الوَحشيَّةِ لأنَّها كانتْ في مرحلة النُّشوءِ، لأنَّ حَيواتَهُم سُلِبت مُبكرًا، إمَّا مِنْ قِبلكم أو منْ قِبل المُجتمعِ نكايةً عنْ قسوةِ زمانِكم، إمَّا أنَّهم عُوقِبوا نيابةً عنْ أسيَادِكم، أمَّا ما تبقَّى منها، فإنَّهم يَقضونَها سدادًا لفَواتِيركُم، خطَاياكُم، عثَراتِكم. تعايشَوا مع العواقِبَ بدلاً مِنكُم، دَفعوا ثَمَنَ زهرةِ شَبابِهم في الخَوضِ مع تَبَعاتِ الماضي.
أُصيبُوا بالوَهنِ لأنَّ إرادتهم مَسْلوبة، مَغلوبونَ على أمْرِهم، تبدَّدتْ آمالهُم، ومُزِّقتْ أحلامَهم، أدْرَكوا ذلكَ بفضلِ إنارةِ بصيرَتِهم، وتحقيقُ الوعيَ، والإدراكَ بجَوهرِ الحياةِ، أصبحوا عاطِفيينَ بعد الإدْرَاكِ بعمقِ قعرِ الزنزانة الوجوديِّةِ، بعدَ أن شَهِدوا الإزدهارَ ولم يَقدروا على مُواكبَتها، وأدْركوا أنَّ ذلك الإزدهارَ أضيَقِ من كَهفِ أفلاطون، ظلالٌ لا بديهية، لأنَّ ما تبقِّى من حيَواتِهم مَرهونةٌ في سجنِ المَاضي، ولمْ يَعرفوا ماهيَةِ الغدِ بعد. لقدْ أبصَرتُم الغدِ وتَغاضيتُم، أمَّا جيلُنا فالرُّؤيَّة لازلتْ ضبَابيَّةً، مع ذلك يَسعونَ إليهِ ولو حبُوًا.
أخيرًا، لا عتَب على المَنحوتَةِ إنْ تَآفلت، أو ساءَت هيئتها بَلْ على النَّاحِتِ فيما كانَ يُفكِّرُ قبْلَ نَحتِها، وأقولُ بالختامِ دائمًا: الإستثنائيات وارِدَة.
مختلف ومبدع .. بيغني اللي جواك ومش عارف تقوله ، وأجمل ما في المزيكا إنك تسمع فيها حكايتك وانت مش واخد بالك، وإنها تخطف مشاعرك قبل ما تخطف ودانك، على مدار سنين بيحكي حمزة حكاية جيل بكل ما فيها من مشاعر مركبة، بيفتش في الدهاليز ، الكلام والمزيكا عندة مبيخلصوش، بحر كل ما تدور فيه كل ما تكتشف إن في حاجة لسة متقالتش ..
مفاجأة.. جيل كامل يدرس لوظائف لن تكون موجودة في المستقبل!
قال رجل الأعمال والملياردير الأميركي الشهير، مارك كوبان، في عام 2017 – “الذكاء الاصطناعي، والتعلم العميق، والتعلم الآلي – كل ما عليك إذا لم تفهمه – هو أن تتعلم هذه الأمور. لأنه بخلاف ذلك ستصبح ديناصوراً في غضون 3 سنوات”.
ومع تحقق نبوءته، فإن كوبان، لم يتوقف عند هذا الحد، وقدم أطروحة جديدة، حيث توقع مؤخراً، أن يكون تخصص علوم الكمبيوتر – الأعلى أجراً في العالم حالياً – غير ذي قيمة كبيرة لأصحاب…
كُفَّ عن إعطاء بعض الناس فرصاً إضافية! من النضج أن تصل إلى قناعة أنه لا خير يُرجى من بعضهم! أنتمي إلى #جيل يعاني أزمة عمر وأنفق حياته حتى قبل أن يعيشها !!! مش كده ولا ايه؟؟!!! https://www.instagram.com/p/ClgTif7t72O/?igshid=NGJjMDIxMWI=
*** كلمتين وبس : من يصلحُ للتدمير لا يصلحُ للبناء. خذها قاعدة : من جرحكَ ليس هو الذي سيداويك لا تبحث عن دوائك حيث كان داؤك! خُذْ جرحكَ إلى مكان قصيِّ بعيدًا عنه. والذي أنزل لكَ دمعتكَ ليس هو الذي سيمسحها عن خدك! اليد التي تصفعُ ليس هي التي تحضن! والذي كسر خاطرك ليس هو الذي سيجبره. كُفَّ عن إعطاء بعض الناس فرصاً إضافية! من النضج أن تصل إلى قناعة أنه لا خير يُرجى من بعضهم! أنتمي إلى #جيل يعاني أزمة عمر وأنفق حياته حتى قبل أن يعيشها !!! مش كده ولا ايه؟؟!!! https://www.instagram.com/p/ClgTUUFN6zo/?igshid=NGJjMDIxMWI=
البعض ينجو ويتحدث عن الأمر. والبعض ينجو ويمضي في صمت. والبعض ينجو ويُبدع. كل شخص قد يتعامل مع ألم لا يمكن تصوره على طريقته الخاصة ويحق ذلك للجميع، دون أحكام. ففي المرات القادمة حين تتطلع بفضول إلى حياة شخص ما، تذكر أنك قد لا ترغب في تحمل ما يتحمله الآن – في تلك اللحظة – بينما يجلس هادئًا أمامك كهدوء محيط في يوم مشمس. تذكر كم شاسعة هي حدود المحيط. وبينما الماء هادئ في مكان ما، ففي مكان آخر من المحيط ذاته هنالك عاصفة هائلة.