غالبًا لن تخبرك الفراشة الرقيقة أبدًا عن لياليها الطويلة التى قضتها فى ثوب دودة مروعة..
ستحاول دائمًا أن تنسي مذاق الطعام الذى كانت تكرهه والظلام الذى كان يخيفها..
لن تعترف أنها هى من نسجت بنفسها شرنقة ضيقة لتختبئ فيها وتصوم عن الناس وعن الكلام..
وحذار أن تقترب من ذكرياتها يوم الهروب عندما اكتمل نصاب الحزن وعبأت قوتها لتثقب الجدار..
لم تعرف نفسها عندما مرت على صفحة الماء الذى أخبرها أنها جميلة، لم تصدق لمعة عيون المحبين عندما أمطروها بثنائهم، وكأن ألوانها التى ذابت من فرط الألم قررت أن تكافئها بلوحة من جمال لم تعرفه أبدًا عن نفسها..
العجيب أن أثر الفراشة رغم هشاشتها يظل عالقًا بالقلب..
اليوم .. شعرتُ وكأنّ الكون بأكمله يخضع لي وحدي، قررتُ الخروج بمفردي -على غير العادة- للتجول في ضواحي المدينة،
تلك السماء، السحب، الأرض، ذلك الهواء البارد .. يبتسموا لي جميعاً، وكأنني أنا الملكة، أشعر اليوم بأنني جميلة ومختلفة، أحب نفسي اليوم رغم التشتت الذهني والأرق الذي أعاني منه منذ ليالٍ عدة،
نظرت للنيل الذي يطل عليه منزلي، أنظر للسماء، ممتنة لذلك الإحساس بالحرية، لا أحد يمتلكني، سعيدة لهذا الشعور المفاجئ الذي مُنح إليّ من السماء، يا لحظّي اليوم.
أدندن بصوتٍ مسموع "البحر بيضحك ليه، وأنا نازلة أتدلع أملى القلل"، ليمر بجانبي رجل عجوز يرمقني بنظرةٍ لم أفهم معناها، لكن أظن كان يعني بها "هي الدنيا جرالها إيه"، لا يهم .. فأنا اليوم مِلكٌ لنفسي ولا أحد يستطيع أن يوقفني عن الغناء،
رغم أن المدينة التي أنتمي إليها تميل لعدم التحضّر، بل هي غير متحضّرة بتاتاً، ولكني لم أكترث لهذا الأمر، وقلت لنفسي تباً للمدينة وسكانها،
أضع السماعة في أذنيّ وأستمع للموسيقى وأبتسم، الآلات .. أجل الآلات الموسيقة تتعارك لتمنح روحي ذلك الإنتشاء المنعش، تقول المغنية " love came here, and never left." ربما معها حق، أشعر بالحب اليوم،
أُكمل سير حتى أصل ل"كُشك أم عيد"
-مساء الخييير، إزيك يا أم عيد؟
=إزيك ياقمر يا أم ضحكة حلوة حمدلله على السلامة،
هل قالت للتو حمدلله على السلامة؟ أينَ كنت؟ هل لهذه الدرجة طالَ غيابي عن الشارع؟ لا يهم ..
إبتسامة كبيرة .. صادفتُ بعدها العم جدو المبتسم الذي لا أعرف إسمه، لكن دائماً ولثلاث سنوات على التوالي أراه على درّاجته التي أعتبرها صديقته المقربة، ويوّزع إبتسامات للجميع بلا مقابل، يحتضنني بها، لا شك أنه ذاهب ليعيّد على العائلة والأصدقاء ثم يتوجه للكنيسة معهم،
بعمره لم يعرف إسمي ولم يعرف حتى بابا وماما أو حتى أي منزل من تلك المنازل هو منزلي، إبتسمت ..
وأكملتُ طريقي، أرى كل مكان وكأني أراهُ للمرة الأولى، رغم أني أحفظ كل الأرجاء كإسمي، لكن الوجوه، أحب النظر للوجوه، كل الوجوه مألوفة اليوم، وكل الأماكن غريبة، أتعرف على كل شئ للمرة الأولى، أظن أن نسخةً أخرى مني قد ولدت في عالم موازي آخر، وذلك سبب التأثير الغريب على روحي اليوم، فحينما نولد لا نشعر بالحزن، ربما نشعر بالخوف، ربما لا نشعر من الأساس، جاءت ببالي أغنية "بنتولد" لمحمد منير ورحتُ أدندنها في حين أني أستمع لأغنية أجنبية، عجيبٌ أمرك يا دماغي،
أمرّ بجانب منزل لطالما أحببت تصميمه الذي يُشعرني بالدفئ دائماً، أنظُر إليه بإبتسامة، أصوات الترانيم تعلو، يقف في الشُرفة طِفل يبدو في الثامنة من عمره تعلو وجهه تكشيرة ملحوظة، أبتسِم له، "كل سنة وانت طيب يا أبو عيون حلوة"، يبتسم ويخجل وتحمر وجنتيه وتختفي التكشيرة في المقابل، لأضحك وأُكمِل سَير، وأتمعن أكثر في الوجوه والملامح، وأسأل نفسي، لماذا يبدو الأغلب تعيساً؟ ، تباً للرأسمالية ..
زينة الشوارع، سيارات الشرطة تملئ المكان، بالأخص قُربَ الكنائس، أبتسم لأمين شرطة تآكلت ملامحه بحكم السن، هل يعمل كأمين شرطة منذُ الأبد؟ أم يقتل الملل قبل أن يقتلهُ؟ يبادلني الإبتسامة، الممزوجة بتكشيرة ترسم على وجهه طابع الجدية، منذُ الصّغر وأنا لديّ قناعةً تامة بأن الإبتسامة الصادقة تُذيب جليد القلوب الحزينة، وبعمري لم أفشل في ذلك -غض النظر عن غليظي القلب وجامدي المشاعر، فتلكَ الفئة لا أدخلها في حساباتي ولا أحب التحدّث عنها-،
البحر غضبان مابيضحكش
أصل الحكاية ماتضحكش
البحر جرحه مابيدبلش
وجرحنا ولا عمره دِبِل
بس أنا جرحي دِبل النهاردة يا شيخ إمام لمدة ساعة كاملة،
الكون طبطب عليا، لمسني لمساته السحرية،
أياً كان، صادفتُ عمي الذي لا أستلطفه، ولا أستلطف نظراته لي البتّة، ينظر لي كأنني فريسة، نظرة مكبّلة بالحقد، وسلّمتُ على عمتي الشمطاء في هاتفه، حيثُ كانت تحدّثه وأضطررت لأن أحدثها أيضاً، كله لأجل الأصول بس يا أبويا .. تركتهُ وذهبت لأحتسي القهوة، وما إن وصلت، نسيت ماذا كنتُ سأفعل، ضحكت على نفسي .. وطلبتُ كوباً من الأفاكودو الذي لم يفشل أبداً في منحي السعادة المرجوة .
وعدتُ إلى المنزل الّذي تغزوهُ الكآبة منذُ عدة أيام، والتي بدوري أتأثر بها، ولكنّي .. كنتُ ممتنّة لشعوري وقتها وممتنّة للكون الذي هيأ نفسه لخدمتي اليوم .
لا تنسي، أن أفكاركِ هي عملية تلقائية، تعود بتنهد الرفق ، تترككِ شغوفة، طعمها باق لكنكِ لا تفكري بعقل بريء ، رأيتي اللامتناهي ؛ على استعداد للاعتزاز واحتضان الثنائي.
Do not forget, that your thoughts are an automatic process, they come back with a sigh of kindness, they leave you with passion, their taste remains, but you do not think with an innocent mind, you saw the infinite; Ready to cherish and embrace the duo.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
Unutmayın, düşünceleriniz otomatik bir süreçtir, nezaketle geri dönerler, sizi tutkuyla bırakırlar, tatları kalır ama masum bir zihinle düşünmezsiniz, sonsuzluğu gördünüz; İkiliyi beslemeye ve kucaklamaya hazır.
تعد الصمايم في الموروث الثقافي الشفوي وفي أعراف التوزيع الفلكي للمنازل الفلاحية أسخن فترة في السنة وبحرارتها الاستثنائية المتصاعدة تجف منابع المياه
يعتقد سكان الواحات بالجنوب أن حرارة أشعة فترة الصمايم الحارقة هي من يساعد على إنضاج التمور تمهيدا لعملية الجني بنهاية الخريف .
ويقول المثل الشعبي المتوارث « خروج الليالي نعايم وخروج الصمايم نقايم» تأكيدا على أن موسم الليالي المراد بها فترة البرد القارس بفبراير غالبا ما تتزامن مع التساقطات المطرية المهمة التي تنسي الانسان ما عاناه من برودة في حين أن حر الصمايم لا يقاوم و لا يليه إلا الجفاف و الإرهاق الناتج عن أشعة شمس حارقة متعامدة مع الأرض
1 ـ الصمايم: هي فترة تقدر ب 40 يوما، 20 يوما صيفا و 20 يوما خريفا و تهب في هذه الفترة رياح الشهيلي ((السموم )) .
2 ـ يوم عنصره: يكون يوم 37 من الصيف و كل النباتات الحولية تجف، يجمع الفلاحون أغصان من النباتات الخضراء المتوفرة و تحرق فيتم حرق نبات الحرمل و يتراقص بجانبه الاطفال و يقفزون حول النار الملتهبة و الدخان
ـ غشت: (( كل منين شت)) يقصد به اي نخله يسقط عليها نظرك فتاكد بان بها تمر ناضج و يقال تنشأ به نواة البرد كما يبتدئ تشكل الجنين في البيضة و يرون أن برد هذه الفترة ضار فيقال: (( ضربة بالسيف ولا برد الصيف )).ـ آوس: في شهر غشت يقال عنه (( حيطك لا تمس وولدك عس )) أي أن العقارب يشتد أذاها في هذه الفترة و تؤدي لسعاتها للموت. لذا ينصح من عدم الاقتراب من شقوق الجدران و يجب
حراسة الأولاد الصغار من ذلك
وفي المقابل يتحدث بعض الفلكيين عن ما يسمونه بالدورة الجديدة للنشاط الشمسي التي قد يكون لها تأثير على الارتفاع المحسوس للحرارة بصفة استثنائية بالعديد من المناطق , و يعتبرون أن الدورة جديدة تأتي بعد 11 سنة من الهدوء النسبي للنشاط الشمسي و ستستمر إلى غاية نهاية العام ، مما يعني أن صيف هذه السنة يمثل ذروة النشاط الشمسي الذي تمتد إشعاعاته النووية في الفضاء الواسع قبل أن يلسع جزأ منها الغطاء الجوي الأرضي
إن كنت قد أثقلتك الهموم والغموم، إن كنت تعاني توترا وضغوطا نفسية في حياتك، إن كنت تمر بتحديات وعقبات إن كنت عانيت من الصدمات والانكسارات، إن كنت تود تحقيق نجاحات وإنجازات، إن كنت تسعى لتكون سعيدا مستمتعا هادئ البال.
📙 ملخص كتاب " المرونة النفسية "
إن كنت قد أثقلتك الهموم والغموم، إن كنت تعاني توترا وضغوطا نفسية في حياتك، إن كنت تمر بتحديات وعقبات إن كنت عانيت من الصدمات والانكسارات، إن كنت تود تحقيق نجاحات وإنجازات، إن كنت تسعى لتكون سعيدا مستمتعا هادئ البال.
جميعنا نمر بفترات صعبة في حياتنا نشعر فيها بالحزن الشديد لذلك من المهم جدًا ان ننمي مهارة المرونة النفسية لإنها ستساعدنا لتخطي هذه الفترات الصعبة.
1- ما هي المرونة النفسية ؟ المرونة النفسية هي أن يعود الانسان على وضعه ومشاعره الطبيعية بعدما يمر بشئ سئ أو ابتلاء أو ماشابه ذلك أو بمعني خر التعافي بعد الصدمة وهي بشكل آخر ايضاً كالشجرة عندما يصيبها بعض الهواء القوي فتميل إلى أسفل قليلا وبعدما ينصرف هذا الهواء تعود كما كانت من قبل.
كما قال رسول الله ﷺ : مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد.
2- مميزات المرونة النفسية
من مميزات المرونة النفسية أنها تجعلك شخص هادئ يعرف كيف يتغلب علي المشاعر السلبية ويسعد نفسه
ولكن ليس المقصود بالهدوء هنا هو الكتمان بل المقصود هو تقبل المشاعر والخروج منها بسرعة ومن مميزاتها ايضاً أنها مهارة مكتسبة يمكن لأي شخص اكتسابها وإتقانها فهي مهارة تتحسن عندما نهتم بها وتضعف عندما نهملها.
3- 7 خطوات لتقوية المرونة النفسية
- تعامل مع الابتلاءات على أنها جزء من حياتك ولا مفر منها.
- اعمل على تقوية إيمانك بالله والتوكل عليه، واعلم وتذكر أن كل الأمور بيده ولا تتردد في الدعاء فالدعاء كما تعلم يغير القدر.
- تعامل مع المشاكل والابتلاءات على أنها تحديات يمكنك التغلب عليها ولا تستسلم.
- إياك والفراغ فإنه قاتل، لا تترك وقت فراغ كبير في حياتك ، فالفراغ يولد طاقة سلبية ويجعلك تفكر في الماضي.
- خصص وقت بسيط للاستمتاع فيه بأي شيء فأنت تحتاج لذلك، وهذا سيقلل شعورك بالضغط ويحسن مزاجك.
- لا تحكم على نفسك بالفشل في كل الأمور ولا تغفل عن باقي النعم.
4- وصفة السعادة السحرية
أتأمل دائما حال بعض الفقراء والمرضى عندما أجد على وجوههم البسمة دائما وكأنهم أسعد الأشخاص على الأرض ولكن عندما كبرت قليلًا عرفت السر وهو ببساطة، أن ندرك قيمة ما لدينا الآن فالفقير يدرك قيمة صحته وأن لديه صحة جيدة من الممكن أن يفعل بها ما يريد,
والمريض يتذكر قيمة أهله وأصدقاؤه الذين يجلسون بجانبه أما نحن فليس لدينا أي نقص ورغم هذا نشعر بالحزن لأننا لا نتذكر ما لدينا من نعم بل نبحث عن آلامنا وأحزاننا وأوقاتنا المؤلمة.
وكما يقول ليس براون " الأوقات الطيبة نضعها في جيوبنا أما الأوقات السيئة فنضعها في قلوبنا "
حاول ان لا تكون هكذا يا صديقي بل ضع ما لديك من نعم في المقدمة دايما وبهذا ستشعر بالسعادة ولا تنسي شكر الله عليها حتي تدوم معك.
5- لا تأجل السعادة إلى وقت اخر
لا تنتظر لتعيش سعيداً فالكثير منا يعلق سعادته علي اشياء كبيرة وبعيدة وكأنه في سجن لن يتحرر منه إلا عندما يحقق هذا الهدف بل لا تمضي سنين للوصول لهدف معين او الحرية المالية لتشعر فقط بالسعادة لإنك غالبا عندما تحقق هذا الهدف ستشعر بالسعادة نعم ولكنها سعادة ومتعة مؤقتة لن تدوم.
اتخذ السعادة طريقا وليس نقطة وصول واجعل رحلتك ممتعة ومليئة بالسعادة والسعادة هي التركيز علي الموجود من الاشياء المادية والمعنوية ومحاولة اتقان مهارات التعامل مع الضغوط وبناء نظام حياة مرتب ومتوازن لكل جوانب حياتك, والعطاء المادي والمعنوي للأخرين ولو بشيء بسيط واخيرا استمتع بالحاضر والامور البسيطة.