Tumgik
Text
جَدِيلةٌ طرفاها العاشقانِ فما تراهما افترقا إلا ليلتحِما في ضَمةٍ تُرجِعُ الدنيا لسُنتها...
1 note · View note
Text
الطريق 
كانَ الطَرِيقُ إِلَيْكِ طَوِيلاً؛ ساعاتٌ مَرَّتْ كَأَنَّها أَعْوامٌ لا تَنْقَضِي حاوَلْتْ فِيها أَنْ أَتَجاهَلَ حَرارَةَ الشَمْسِ الَّتِي صَهَرَتْ أَنْسِجَتِي، بَيْنَما يُطارِدُنِي الخَوْفُ كأنه شبح؛ تَجَسَّدَ إِلَى بِهَيْئاتٍ عِدَّةٍ مُحاوِلاً أَوَّلاً إِقْناعِي بِالتَخَلِّي عَنْ اِنْدِفاعِي وَالعَوْدَةِ إِلَى الدارِ، ثُمَّ تَرْهِيبِي ثانِياً أَثَرَ الخُرُوجِ مِنْ أَرْضِي وَعَنْ عاداتِ قَبِيلَتِي.
"ما الَّذِي سيفعلونه إِنْ اِكْتَشَفُوا ما فَعَلْتُ؟! وَإِلَى أَيِّ وَرْطَةٍ يَسُوقُنِي تَهَوُّرِي؟!" "لَعَلَّهُمْ اِكْتَشَفُوا غِيابِي بِالفِعْلِ وَأَرْسَلُوا "الخَوْفَ" وَرائِي، لِأَعُودَ إِلَى رُشْدِي، أَوْ يَنْتَهِيَ الأَمْرُ بِي إِلَى الجُنُونِ؛ أسئلة تَناثَرْتُ كَالجَمْرِ فِي صَدْرِي، وَفَشِلْتُ أَنْ أُطْفِئَهُ
عَلَى كُلِّ حالٍ أن تَتَبَّعُوا أَثَرِي سَيجدون آلافَ النَسْخِ مُلْقاةً عَلَى جانِبِ الطَرِيقِ، فَقَدْ قَتَلَنِي "خَوْفِي" آلافَ المَرّاتِ رَغْمَ ذٰلِكَ لَمْ أَرْتَدِعْ، دَفَعْتَنِي مَحَبَّتِي لِأَنْ أُكْمِلَ المَسِيرَ إِلَيْكِ؛ فَالأَرْضُ دُونَ خُطاكَ غَرِيبَةٌ وَالدارُ دُونَ ظِلِّكِ بارِدَةٍ وَأَنا دُونَكَ يَقْتُلُنِي الخَوْفُ!
1 note · View note
Text
نهاية
اقتحمت حرارة الشمس عيني المرهقتين معلنة عن صباح جديد فحجبتها بكفين خضبتهما الدماء، بعد محاولات جادة نجحت في انتزاع جسدي من الفراش المنهك إثر المعركة الدامية، كنت أخف من المعتاد، على أطراف الأصابع تقدمت بخفة متناهية نحو الشرفة وكأني أطوف لا أمشي؛ انحنيت بجسدي قليلًا خارج السور، فتحت ذراعي عن أخرها، تنفست بعمق حتى ملأ الهواء رئتي، غرست أصابعي في شعري ومررتها بين خصلاته عدة مرات مستسلمة لقبلات الهواء الباردة على خدي بعينين مغلقتين،؛ انتبهت لأصوات الطيور التي تسكن الشجرة العجوز أمام بنايتي، انعكاس شمس الشتاء الدافئة على أباليك شرفتي العتيقة، وزهور نافذة الجارة المتطفلة بألوانها الزاهية، شعرت بالحياة تغمرني للمرة الأولى منذ زمن بعد أن أفرغت للتو حملك الهائل من على كتفي، فقد انقضى سديم الليل بصراع دامي في أحلامي ما بين حبي لك وخيبة أملي فيك حتى اقتُلعت جذورك من داخلي دون قصد بفعل المشاعر المتنازعة، تعاركت حاجتي إليك مع غضبي من جفائك حتى تمزقت رغبتي فيك وتفتت!
لا أدري ما الذي أشعل شرارة الحرب، ربما أشفقت على نفسي فقررت أن تنتزع حبك المسموم من داخلي، حررتني منك ومن حنيني إلا أنها كلفتني قلبي؛ لم يتوقف عن النزف منذ الليلة الماضية!
1 note · View note
Text
أعاتب الوقت لأنه مضى!
أعاتب الوقت
كيف مضى سريعًا
بقربك
لماذا لم يتوقف
قليلاً
أو تباطىء
في المرور؟
63 notes · View notes
marioveparallelworld · 5 months
Text
يوم أخر مضى دون عناق يجمعنا وقد افترقت أنْصافُنا، دون أن تستقر كفي بين راحتيك، أو أن تطبع قُبلتُكَ المعتادة على رقبتي، دون أن تحمل الوسادة رأسينا متقاربين يَسْكُنُ كل منا إلى الأخر وكأن انهيار العالم لا يَعنينا ولا يضُرنا، يوم أخر أستجدي أن تعلق فيه رائحة عطرك أو دخان سجائرك بجسدي كما اعتدت لكن يحاصرني غيابك بلا أمل وقد صهرني الشوق إليك!
ديسمبر 2023
0 notes
marioveparallelworld · 8 months
Text
Tumblr media
نقصُ الكون هو عين كماله
أبو حامد الغزالي
2 notes · View notes
marioveparallelworld · 8 months
Text
ليالي الصيف التي تنقضي دون صحبة هي الأطول والأكثر مللاً على الإطلاق وقد اعتدت مؤخراً تمريرها وتقبل وحدتي فيها بسلام نفسي أُحسد عليه، غير أن حرارة الجو المرتفعة قليلاً اليوم على غير المعتاد تزيد من الأمر صعوبة.
هربت إلى الشرفة بحثاً عن بعض نسمات من هواء أُغيث به رئتي، افترشت الأرض بفستان من التل الأبيض، يكشف أكثر مما يخفي، موجهة أنظاري إلى السماء أبذل أخر محاولاتي في استجداء النوم متظاهرة بالاستسلام له وكأن حرارة الجو لا تزعجني أبداً.
كادت خطتي أن تنجح وتنقضي ليلتي قبل أن يحبسني عقلي في سراديب الماضي بأفكاره المتشعبة التي لا تنتهي لولا الصوت الصادر من قهوة عم محمود  كبير المنطقة أسفل بنايتنا، هكذا يُحب أن يقال اسمه متبوعاً باللقب "عم محمود الكبير" عمره ضعف عمري وأزيد كثيراً إلا أن روحه الفتية توحي بأن الصبا لم ولن يغادره أبداً.
تؤرقني عادته كل ليلة إذ يقرر إجبار كل ساكن في هذا البناء العتيق على مشاركته سماع ما تشدو به "الست"، فأغضب وأقرر أن أثور، لكن تشفع لنا صداقتنا غير المتكافئة في السن وليالينا التي نقضيها في لعب الطاولة نهاية كل أسبوع وكأنني أحد صبيانه بينما ينغمس في سرد خلاصة ما أهداه الزمان من حكايا تخفيها تجاعيد وجهه المريح.
يشدو صوت "الست" اليوم تحديداً بـ"ألف ليلة وليلة"، كلمات ستحفر في روحي أنفاقاً إلى الماضي الذي خُضت في سبيل نسيانه حروباً عبثية مع نفسي والزمن وكل ما تبقى عالقاً منك في ذاكرتي.
في كل مرة تسأل "أوصفلك يا حبيبي إزاي قبل ما أحبك كنت ازاي؟" تفزعني حيرتها واعترافها بعجز الكلمات ��ن احتواء ما في جوفها، كل نغمة من صوتها تحمل صدي مختلف يصل لعمق أبعد في عقلي مُحدثاً أثراً أكثر قوة.
قررت تدارك الأمر تلك المرة قبل أن تتسلل حيرتها إلى صدري فانتفضت من مكاني سريعاً في محاولة للهرب قبل أن تستفيض في تكرار تساؤلاتها البائسة حتى تتجسد آلامها المألوفة تماماً بالنسبة لي كشبح راقص بين عيني، لم أكن أريد أن أسمع، أعرف ما ستقوله وأعرف أنه سيؤلمني، أذكر جيداً "...قبل ما احبك كنت ازاي؟!" كنت أنا التي فقدتها معك!
4 notes · View notes
marioveparallelworld · 8 months
Text
Letter No. 99
Sunday
10. September. 2023
12:30 AM
My dearest self,
Silently I navigate the world with an unyielding poker face, concealing the storm raging within. Oh, how it deceives, this mask of false stability, for all the while the ships of my soul are lost in a storm of chaos and despair.
Lost and disoriented, uncertainty surrounds me like a choking fog, leaving me adrift in a sea of doubt. What does it really mean to find comfort in conviction, to be sure of the path I am taking? How wonderful it must be to rest my weary head on a caring shoulder, to feel the gentle embrace of compassion envelop my burdened soul. To surrender to the embrace of sleep, with hope as my companion, and awaken to a deep sense of contentment. Can broken pieces really be made whole again, mended with such finesse that you would never know they were ever shattered? To cease the reckless gambling of life and love and instead be given the gift of unshakable certainty, a foundation upon which to stand firmly.
In the depths of my longing, I yearn for tranquility and seek refuge in the vast depths of the sea. There, amidst the silence and serenity, I hope to find the peace that eludes me.
But, my dearest self, let me share with you a truth that echoes through the annals of time: it is in the crucible of our struggles that we find our true selves. It is through the storms and the chaos that our resilience is forged, and from the fragments of our brokenness a masterpiece of strength and grace emerges.
1 note · View note
marioveparallelworld · 11 months
Text
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
“I will stand with you between the heavens and the earth. I will tell you where you are.”
864 notes · View notes
Text
After 12
Looking back to what have past, to find me filled with endless gratefulness for all the revolutionary events I have been through, owing it the durable human being I am right now.
I admit to all the mistakes I made; especially those huge and terrible ones that almost ended my life. I admit to all my missteps, setbacks and clumsiness. I admit to being lost, and completely directionales; spending years trying to find who the hell I am and navigate through life.
But I can say I did my best and persisted on correcting the course actions through countless trials and new beginnings. Eventually I figured out how to survive this maze named “life” without losing myself nor the game, despite all the self-doubt and imbalance.
I am grateful for not giving up, for God that gave me the strength and patience, for the tolerance in me to reset, and finally and above all, grateful for Mariam that learned how to forgive and stand up for herself! 💚
1 note · View note
Text
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
1 note · View note
Text
Tumblr media
من المفترض أن تكون هنا تشاركني قهوتي!
2 notes · View notes
Text
بخير تمامًا
-شكلك كويس النهاردة-
تشاهدني وأنا أستقبل الشمس المتسللة من النافذة المقابلة لفراشي إذ تتوهج أشعتها على جسدي الأسمر، تنبهر كيف يتلألأ كياقوتةٍ حمراء، فتلقي تعليقك المعتاد -شكلك كويس النهاردة- لكن تختار التغافل قصدًا عن اللحظات التي تسبق -شكلي الكويس- وأنا أدفن وجهي فى وسادتي رافضة ما يهبني الشروق من حياة كل صباح رغم محاولاته الحانية المتكررة في إنقاذ  نفسي المسكينة من ليالي الوحدة المظلمة.
تسألني مرة أخرى قبل الخروج للعمل سريعًا -انتي كويسة صح؟-
فأجيب كاذبةً
-never been better حبيبي-
ما الفائدة من الإجابة على سؤال عبثي يؤكد أن كلانا يكذب إما على الأخر أو على نفسه، فأنا بخير وأنت بخير والحياة مستمرة وعلى الأمور المعلقة أن يبقى مسكوتًا عنها للأبد …
أنا بخير لأنك لم تستطيع يومًا التفرقة بين ما إذا كنت بخير فعلاً أم أتظاهر بذلك،
أنا بخير لأنك حتي الأن مازلت لا تدري كيف يبدو حزني، أنا بخير لأنك علمتني  كيف أجيد الكذب حتى على نفسي!
3 notes · View notes
Text
‏ⓘ هذا المُستخدم يغفر للماضي…
2 notes · View notes
Text
رسالة #89
من كام يوم صديقتي شروق كانت في زيارة عزيزة جدًا ليا، بس لسبب ما فقدت بوصلتها لما وصلت المنطقة ومعرفتش توصل للبيت ولحسن حظي إن ده حصل وهيا على أول الشارع مش أبعد من كده يعني، اتصلت بيا وأتاني صوتها بالغ الرقة متسارع الأنفاس كأنها كانت بتجري... -"ماريا أنا مش عارفة أوصلك ابعتيلي اللوكيشن" "انتي فين يا شروق" -"عند المدرسة" "خلاص أنا هاجي اخدك انتي قريبة أوي خليكي عندك " بعد أقل من دقيقة اتصلت تاني -"هاتي معاك ميه فيه كلبة مش عايزة تسبني وشكلها عطشانة أوي حرام"
قالت الكلمتين وقفلت بسرعة فا ملحقتش أركز أو افكر في الكلام أوي، "مش عايزة تسبني"؟ يعني إيه مش عايزة تسيبها؟ المهم يعني أنا كنت على الباب خلاص بس رجعت تاني ونفذت الأمر بشكل تلقائي من غير ليه كأي صديقة مخلصة لا تراجع صديقتها أو تشكك في كلامها مهما كان غير مفهوم، بعد دقيقة تقريبَا كنت عندها وفي إيدي الميه، ركنت قدامها بالظبط ولسه بفتح الباب لقيتها بتصوت -"لأ اقفلي بسرعة " أنا ملحقتش استوعب الأمر المرة دي علشان انفذه بتلقائية زي اللي قبله، اللي حصل كان أسرع من دماغي، في أقل من دقيقة لقيت كلبة نطت على رجلي جوا العربية وبعدين حشرت نفسها تحت رجلي عند الدواسات! أنا بحب الكلاب أه وبراعيهم بل وأعرف جيدًا أغلب كلاب عصابات الحي ومربياهم على إيدي بس من بعيد لبعيد، كل منا عارف حدود الأخر ومساحاته الشخصية، بنحب بعض كده ونتبادل الرعاية على استحياء، أنا احطلهم أكل ومياه يوميًا وأدفع عنهم إزعاج الأطفال المتحرشين ويبادلوني ذلك بالحب غير المشروط الذي أراه في أعينهم كلما تلاقينا صدفة في أي من شوارع الجوار ومرافقتي في التمشيات الصباحية الطويلة وحراستي من المتطفلين أحيانًا...علاقة مريحة للطرفين محددة الأُطر فاهمين وبنراعي فيها بعض من غير ما حد يفرض نفسه على الأخر ولا يقصر في حقه على عكس علاقاتي مع أغلب البشر في حياتي للأسف...بس الحقيقة دي أول مرة كائن حي يخترق مساحتي الشخصية بالمشاعر القوية والعشم الجامد ده...طبعًا أنا صرخت ونطيت من العربية، شروق ارتبكت، والناس اتلمت وفضلت أنا وهيا والمجتمع والناس لمدة 15 دقيقة تقريبًا بنحاول بكل الطرق نطلع الكلبة من العربية، كانت رافضة تمامًا وبتتباهي بمهاراتها في المراوغة. الحدث يبدو عابر بس في الواقع تأثيره عليا كان كبير وشغلني التفكير فيه أيام، استرجعت ازاي نظراتها ليا كانت معبرة جدًا كأنها كانت بتقولي اديني فرصة، انقذيني، أنا خ��يفة وشقية واتحب، وأدركت وقتها إن المشكلة فيا أنا...صدمني بصراحة رد فعلي وفزعي من مشاعرها القوية وعدم قدرتي على التصرف معاها...مش هنكر إني زعلت من نفسي شوية وبقيت كل مرة بعدى عليها في طريقي حاسة إني عايزة اروح احضنها واعتذرلها عن رد فعلي ونفسي اللي مقدرتش تستوعبها لأن للأسف العالم علمها تحذر من المشاعر القوية دي وتخاف من التعبير عنها...أنا أسفة اني بقيت اللي عيشت طول عمري أهرب منه
2 notes · View notes
Text
Tumblr media Tumblr media
3 notes · View notes
Text
محاولة للهروب من الأفكار
رسالة#88
أفسد التفكير الزائد ليلتي أمس، حتى أنني استيقظت صباح اليوم التالي لأجده قد أحدث صدعًا في رأسي لو دققت النظر فيه ستتمكن من رؤية الأفكار تدافع بعضها متسابقة أيها سيتسبب لي في القدر الأكبر من القلق. بعد عدة محاولات لم أكلف نفسي عناء حصرها من التقلب يمينًا ويسارًا، وتجربة كل الأوضاع المريحة وغير المريحة للنوم - لعلي أهتدي لضالتي في إحداها- إغلاق النافذة ثم فتحها عن مصرعيها، دفن رأسي تحت الوسائد أو إحكام الغطاء حول جسدي بالكامل - حتى كدت أختنق - قررت أنه "مفيش فايدة ومفيش نوم!"... فدفعت الغطاء عني بضربة غاضبة وسريعة كأنني ألومه على محاولاتي الفاشلة.
اعتدلت جالسة وأسندت ظهري لحافة الفراش المنخفضة ورأسي لعتبة النافذة الخشبية التي تعلوه، لم أتحمله وأتعجب عدم إدراك حاجتي للتخلص من ثقله حتى يحمله عني ما دون كتفي …انتبهت لصوت هاتفي فأرسلت يدي للتفتيش عنه بين الوسائد بأعين مغلقة جزئيًا، قرأت الرسالة الواردة "اسمعي دي ومتفكريش كتير" دون تدقيق النظر في هوية المرسل أكيد "رانا" لن يجرؤ غيرها على مراسلتي في تلك الساعة المتأخرة من الليل ربما لأنها الوحيدة التي تدرك كم تعاديني أفكاري في وحدتي وتنكر علي الليالي راحتي…
قطع صمت الحي الموحش صوت  "ميلودي غاردوت" بسكونه الباعث على تسوية أعتى المعتركات اضطرابًا
“So, we meet again my heartache,
...
I would’ve known you will return…”
أطلقت تنهيدةً طويلة أرسلتُ بعدها نظري لأعلي لأجد النجوم واضحة تمامًا على غير المعتاد، يغريني ضوءها لتمضية ما بقى من ساعات قليلة في عدها وتسميتها، كما كانت تفعل أمي، في حيلة ذكية منها لتهويدي وأنا طفلة حين أتيها وقد أرقتني خيالاتي الساذجة، تضمني لصدرها ونهرب معًا إلى الشرفة – وقد كان بيتنا وحيدًا بمعزل عن البيوت في قطعة أرض شبه خالية لا يحدها سوي سماء الصحراء الساطعة – ثم تبدأ في سرد حكاياتها التي لا تنتهي عن النجوم حتى أنام وأنا أنصت لدقات قلبها... كبرت الطفلة يا أمي لتصبح امرأة ناضجة لا تؤرقها خيالات ساذجة بل أفكار تتجسد في جنح الليل لكوابيس متوحشة – دَبرِيني؟ أعمل إيه؟!
" So we meet again my heartache
Just as leaves begin to change
How you've made my life a story
Filled with whirls you've rearranged"
وقبل أن يجيبني صوتها من الماضي جذبني نباح "فوكس" كلبي المدلل ذو الأرجل الثلاث – أو بوكس كما يناديه حارس العقار لسبب غير معلوم - من أحراش الذاكرة. نباح منخفض أشبه بالأنين لا يكاد يُسمع، اعتادت همهماته في البداية أن تفزعني فأستجيب لها مندفعة متفحصة؛ إن كان يعاني من ألم ما أو يتحرش به بعض الأطفال المزعجيين كالعادة، حتى أدركت في النهاية أنها وسيلته لتسيلة نفسه إذ يحل الظلام وتفارقه وليفته "روبي" غير مكترثة بلياليه طويلة كانت أم قصيرة، وحيد يمضيها أم مستنئس…التفت إليه لأجد رأسه معلقاً لأعلى ينظر بدوره إليّ من مكانه المعتاد أسفل نافذتي
 لعله سمع زحام الأفكار في رأسي أو أرقه ضخب كوابيسي كما أرقني...ربما يناجيني مستغيثًا من وحشته...لا أعرف في الواقع أينًا أكثر حاجة لمواساة الأخر...
Come and join me in my pain ….
Come and sit with me a while
Rest your head upon my shoulder”
مسكين صغيري...وكذلك جميعنا!
2 notes · View notes