ِالزين غالي لكن الأزين أغلى .. ولكلٍ شراي بضاعة وسوق
انجذاب لامتناهي وتلقائي، عند كل صعب أقول الكايد أحلى، معليك.
youtube
ضعفي محبة
"عطني الفصول ولا يجي فصل الخريف .. ما دام عشبك في المعاليق ثروي"
أكثر من يوضح لنا تغير المواسم والفصول هي الشجرة، فيقول الشاعر، دامني عرفتك دائمًا ندي وليِّن فلا أريدك تضعف وتذبل أوراقك؛ لا يجي على موسمك فصل الخريف.
حياة في الإدارة
أنهيت كتاب حياة في الإدارة يوم 23 سبتمبر، فبعد أيام مشحونة بالطاقة، أخذت لحظة صغيرة أقرأ، وهدأ فجأة العالم من حولي. اقرأ الكتاب وأشعر وكأني في صالة الدكتور غازي، يحكي لي عن توليه منصب الوزير، وقطع حكايته صينية الشاي القادمة. أول مرة، في كتاب يشبه كتابه، أشعر أنني فعلًا برفقة الكاتب، ولست اقرأ فقط كلماته.
في نهايته يقول: "إن داخل كل إنسان عدة شخوص. وإن الحياة الغنية هي التي تعطي كل شخص موسمه." كان أستاذًا في الجامعة، ثم أصبح وزيرًا، ثم سفيرًا، وخلال ذلك كان شاعرًا. كلماته الأخيرة أعطتني دفعة قوية للترحيب بكل فصول العمر. وأنه لا يمر على الإنسان فصل سيء، المسألة هي أن كل فصل فيه تحدي، وفرصة للنمو، وتقدم نحو الفصل القادم، وبحكم وجود عدة أشخاص في داخل شخص واحد، فعلى شمس كل شخص فيهم أن تشرق! عظيم.
حكى بطريقة مؤثرة، جدًا، في النهاية أنه سيمسك الكتاب شاب متحمس، مدفوع برغبة تطوير وتحسين المستقبل، والفضول لمعرفة كيف كانت الحياة قديمًا، فيأخذ كتابه ليقرأ، ويلتفت لزميله ويقول: يااه كانت الأمور زمان لعب أطفال! وجعني قلبي، لأن أنا شابة من المستقبل، ولو يعرف الدكتور غازي القصيبي كم مرة أرغمت نفسي على وضع الكتاب لئلا أسهر، أو المواقف التي جعلتني أقشعر في وسطها، أو أرفع هاتفي لأسجل الكلام والفكرة، أو أصورها، والحديث عنها بحماس لمن أعرفه، وشعور غريب تملكني أن يكون للوطن شخص قوي وفي سعي مستمر لتطويره وجعله موطن غني للشباب بتمكينهم وتحسين جودة الحياة، أن يكون الإنسان مسؤولًا، تحركه المسؤولية، وعلى قد المسؤولية، من طلبته في الجامعة، إلى موظفيه في الوزارة، إلى الشعب بأكمله. غريب يسعى لغرباء، طبيعة تقودها الإنسانية في كل فرد فينا، أن نسعى لسلام الجميع، أن نمد يد العون، أن تثمر الجهود الجماعية لتحقيق هدف سامي، أن تقف السيارات لتعدي الطريق، أن يمسك الغريب بيد الطفلة الضائعة ويوصلها لأهلها سالمة آمنة، أن يتعلم الشباب بنية تعمير الأرض، أن يتق أي شخص في موضع سلطة ربه، ويتحمل المسؤولية.
الكايد أحلى، فعلًا، وتمر علينا المواسم، -بربيعها وخريفها- لتقوينا، لنأخذ العبرة منها، لتزيدنا صلابة، حكمة، وشجاعة، ولتشرق كل شمس فينا.
#كتاب #على _الأرجوحة_تتناثر_الأسرار 📖 لـِ #أروى_خميس ..🌿 . الكتاب يصنف من #أدب_الرسائل عبارة عن رسائل عميقة في المشاعر ، صريحة ، وعجيبة عن الأمومة تكتبها الأم 📝 وعن علاقة البنت بأمها تكتبها الابنة بدون أن تكون ردود لبعضهم ...💌 . اللي جذبني وقررت أقتنيه من #معرض_الرياض_الدولي_للكتاب ٢٠١٩ هو تعليق د. #غازي_القصيبي رحمه الله على الغلاف 💜 . أرفقت لكم بعض #الاقتباسات 🏷 • • • والله يحفظ أمهاتنا ويطول أعمارهم ويرزقهم برنا يااارب ❤️🌹 https://www.instagram.com/p/B8BntLIhgbf/?igshid=sg4miurjc21y
أشعر أن النهاية اقتربت، بدأت تتوزع تذاكر المحطة الأخيرة، واقترب موعد الانتهاء المدوّن على البطاقة، هي مسألة أيام وشهور حتى ننتهي، في كل يوم نتقدم خطوة من البقعة المجهولة المظلمة، "يأتي يوم يطوى يوم، يغدو ماضٍ أم خيال، ماذا أريد ماذا أصير هذا هو السؤال."
هذه السنة الأخيرة في المرحلة الجامعية، هل تحسب كل خطوة وتخطط لمستقبلك بسنوات أو شهور؟ أم تعيش حياتك على البركة؟
كنت أتحدث مع صديقتي التي أكملت الماجستير، حين سألتها عن سبب إقدامها للماجستير قالت مازحة "شفتي لما يقولوا حياتك بعد الجامعة تصير ضياع؟ فأنا قررت ما أخرج منها" ضحكت على ردها الذكي، ثم أخبرتني بعدها بأسبابها المنطقية، وكيف رست حياتها على هذا الاختيار.
في بداية كل سنة دراسية كنت أقلق (وأظنني لا زلت أقلق)، أستطلع المواد، اسأل عن الأساتذة، أجلس في مكاني وفوقي غيمة تساؤلات، يخيفني المجهول والغير متوقع، فأصبح أسيرة تحت أنيابه، حتى أقرر الخروج من الزنزانة التي رسمتها لنفسي، كلما استغرقت في القلق غير المجدي تلوح لي أغنية "فيينا"، أنا ممتنة لأني عرفتها في السنة الثانية، كانت مخرجي كلما عششت الغربان على رأسي، كتبها بيلي جويل حين زار والده في فيينا، ألهمته تلك الرحلة، وحين تستمع للأغنية تستشعر أنها خطاب موجه لك من شخص يكبرك سنًا، يعرف أسرار الحياة، ويزودك من حكمته، في نفس الوقت في نبرته دفء وحنان، يطمئنك ويهدئك، فيكرر عبارة "على مهلك" و "اصبر" و"لم العجلة؟"، ويشد عليك قليلًا في بعض حديثه، فيقول "تمهل أيها الصبي المجنون، طموحاتك أكبر من عمرك الصغير" فأتساءل بيني وبين نفسي هل يصح التقليل من طموحاتنا؟ فيعود ويقول: "إذا كنت تظن نفسك ذكيًا (بتساؤل يشبه تساؤلي) فلماذا أنت خائف؟" يخيفك التفكير في المستقبل، وبرغم أن السعي فكرة حميدة إلا أنها ضارة إذا كانت توقعك في دوامة قلق وتفكير، فيحجبان عقلك عن متعة تحقيق الأمنيات، شدته نابعة من حب فيغني: "أنت على المسار الصحيح، فلا تستبق الأمور، لأنك ستحصل على كل شيء في وقته المناسب" ينقد نهج هذه الحياة، فالحياة التي نعيشها تخلو من اللذة، نهلك أنفسنا، فنراقب أخطائنا ونبكي عليها، ولا نقدّر خياراتنا وأفكارنا العظيمة، يناشدنا لمتابعة أحلامنا، وينبهنا على أن الأحلام مرة تصيب ومرة تخيب، وفي كل سطر يقول: "ألا تعرف أن فيينا تنتظرك؟" وفيينا هي استعارة للحياة، تتدفق الحياة لك في كل مرة تسمعه يغني نهاية كل مقطع "ألا تعرف أن فيينا تنتظرك؟"
youtube
أتذكر خطاب غازي القصيبي –يرحمه الله- للخريجين، فقد قال:
" أقول: عندما يومئ إليكم الفجر بخجل، سيروا إليه بإصرار. وحين تهمس الحياة في آذانكم برقّة، أجيبوها بصوت يصل إلى مسمع الشواهق. وعندما يباغتكم اليأس، باغتوه بابتسامة الإيمان. وعندما تضجّ صدوركم بالأحلام الكبيرة، أقسموا أن تكونوا أكبر من أحلامكم.
أقول: سوف ترتكبون العديد من الأخطاء، فلا تخجلوا من أخطائكم .. ولا تمجّدوها، وسوف يلتهم الفشل بعض أمانيكم الغالية، فلا تنصرفوا من مطاردة الأماني إلى مطاردة الفشل."
انتبهت على أنني لا أشعر بالراحة في حضور الحصص الرياضية في النادي، واليوم استوعبت أن الجهل والحيرة والأشياء الجديدة تسبب عدم الارتياح، فالقلق والتوتر من نهاية المرحلة الجامعية أو أي تجربة في حياتك يعني أنك فتحت فصل جديد أبيض، نهاية الشيء هي بداية لشيء آخر، وقد تكون البداية هي بداية الحياة المهنية، وقد تكون البداية هي البقاء في المنزل، وكلاهما يمهدان لمسار جديد، ويملآن الفصل الجديد بخطوات، بألوان، بانهيارات وفيضانات، سيوصلانك لمكان ما، وستصل للنهاية لتبدأ بعدها بداية جديدة، فلا بأس ببعض القلق والحيرة، لا تجعلها تثبطك وتغرقك، فلنقسم كما قال القصيبي على أن نكون أكبر من أحلامنا، ولنثق بما قاله بيلي جويل فالحياة تنتظرنا.