آخر يوم عمل في الرياض:
يوم الخميس الموافق ١٨ يناير ٢٠٢٤ كالعادة صحيت لصلاة الفجر وبدأت استعدادي للدوام، كان يوم كسائر الأيام ما خطر في بالي إنه بيكون هذا آخر يوم عمل لي بالرياض "بما أنه مقرر لي أن آخر يوم هو ٢٥ يناير أي بعد اسبوع"
بطريقي وقفت عند مخبز طحت عليه قبل فترة واخذت من عنده تميس بالجبن نفطر عليه أنا والبنات، وصلت الدوام سويت ابريق شاهي "كالعادة" طلعت التميس وبديت افطر
طلعت اغطي على الشباك وخلال هالوقت قررت اشيك على انظمة العمل الداخلية عندنا وما هي آلية النقل (لأنه كان عندي علم مسبق أن مديري استغفلني وبغيت اتأكد).. لكن قبل أكمل لازم احطكم بالصورة
مديري بالعمل انسان متعاون بشكل عام هذه كانت فكرتي المبدئية عنه
في السنتين الماضية كان علاقتنا جيدة أنا شخص نظامي وملتزم بالقيام بعمله على اتم وجه وهو تعاون معي في شهر رمضان وساعدني بالجدول عساس اقدر ارجع لأهلي بدري
جدياً احاول اتذكر جمايله علي للاسف ما يطري على بالي غير هالنقطة
بقية الاشياء كانت تعتبر مكافأة على عمل أو جهد مبذول، مثلاً قدمت محاضرة فقال لي لك يوم تبصمين فيه بس وتطلعين
مرة كنت محتاجة اجازة وتعاون معي فيها مع اني بلغته عنها بفترة قصيرة جداً (ولا اعتبر هذي تفضل منه لأن العمل كان فيه عدد كافي لكنه هو حاط نظام لازم يصير عندي خبر مسبق)
عموماً كانت تصدر منه بعض المواقف والتصرفات تضايق الواحد لكني ترفعت عنها حفاظاً على الاستقرار
ثم بدأ موضوع النقل ومحاولاتي فيه وبما أن النقل كان على ترقية وظيفية ما كان له أي صلاحية يرفض نقلي نهائياً كما صرح بهذا أكثر من مرة وما زلت إلى يومكم ما اعرف سبب التصريح هذا !!
مع بداية موضوع النقل بدأت نفسيتي تتوتر وقدرة تحملي تتجه للصفر
أعترف أنا شخص هيّن ليّن المعشر ما دامت علاقتنا ودية وقائمة على الاحترام ولا ابالي بتقديم مصلحة الغير على نفسي ما دامت الانفس طيبة فأنا امشي على نهج البستي حين قال:
أحسن إذا كان امكانٌ ومقدرةٌ، فلن يدومَ على الإنسانِ امكانُ
أما عند تجاوز الحد فما اضمن نفسي صراحة ولا اعرف كيف بتصرف لكن الشيء الأكيد إني حريصة عليه هو أني اجاهد نفسي ما اغلط على أحد إنما تصرفي السلبي هو دائماً، دائماً ردة فعل لتصرفك فقط.
المهم، في أحد الأيام بعد ما تعطل موضوع النقل للمرة الثانية كنّا في ضغط عمل وزحمة مراجعين جاء مديرنا الفاضل واتخذ قرار ما لأمه جادة.. موظف صيدلية الطوارئ استأذن فجاء واخذ احد الموظفين عندنا وارسله لصيدلية الطوارئ علماً أن تشغيل صيدلية الطوارئ امر مستحدث والعمل قائم بدونها، رحت للمدير ووضحت له أن قراره كان في غير محله، قلت له أنت مو شايف الضغط الي حنا فيه؟ كيف تاخذ موظف من عندنا عشان يفتح صيدلية لحاله وهو ممكن مرضى الطوارئ يجوننا هنا بكل بساطة!! وكان رده كالعادة "أنا ما دريت انكم مزحومين شفت فيه عدد واخذته" يعني اذا أنت مدير وما تدري مين مفروض يدري !!!
طبعاً كلامي ما غير شيء ولا رجع الموظف وجلسنا مضغوطين واكلين هوا
المهم من بكرا رحت له وقلت ابي استأذن قال كيف مو أمس كان مافيه عدد وش هالتناقض !
قلت له يوم أمس قلت لك انه مافيه عدد هل رجعت الموظف الي ارسلته للطوارئ؟ قال لا، قلت يعني أنت تشوفه انه العدد كافي اذاً ابي استأذن، قال لا تجيبين موضوع أمس اليوم شيء وأمس شيء بعدين أنتِ يا نورة إذا الموضوع بمصلحتك سهلتيه وإذا لغيرك صعبتيه
على رأسي مئة ألف علامة تعجب❗️ ❗️❗️❗️❗️❗️❗️❗️
الحين مو أنت تقارن كلامي اليوم بكلامي أمس اذاً اسمح لي ارد عليك بناءاً على مقارنتك، قال استئذان مافيه قلت ميخالف "كنت تحت تأثير الجملة الأخيرة"
الحين أمس قلت لك عددنا قليل ومضغوطين صح ؟ قال صح، طيب هل رجعت الموظف؟ لا، إذاً بناءاً على رأيك أمس المفروض اليوم العدد كافي ايضاً وأقدر اسأذن لكن أنت تقول مافيه عدد اذاً مين المتناقض هنا ؟ قال أنا قلت بس
كلمة متناقضة على سوئها أهون بكثير من اتهامه لي بالأنانية لكن ليه ازعل! اساساً هو شخص ما اعتد برأيه فما يهمني.. ومضت الأيام
لكن يبدو أن الموقف حز بخاطره، بعد يومين ولسبب بايخ ارسل لي رسالة (No Show) وسفهته لكن ما اعجبه الوضع وناداني عنده بالمكتب وتجادلت معه مرة ثانية
ارسال رسالة تحذيرية بدون تنبيه لفظي مسبق تصرف غير مقبول خصوصاً لموظف مجتهد ومعطاء، لو أنا شخص مهمل وغير مبالي ومراعي للعمل فأنت معذور على هذا التصرف، اما تتصرفه معي ! أنا! الي شايلتك فوق راسي ولا عمري قلت لك لا لأي طلب تطلبه!! عيب والله عيب
هذا كان بداية توتر العلاقة بيننا
بعد فشل المحاولة الثانية سعيت مرة ثالثة للنقل وكنت اعيش توتر شديد لأن الموضوع صار شبه صراع بيني وبين احد المدراء في ادارتي وتدخلت ادارات اخرى ومشى موضوعي الحمدلله وتمت المقابلة والموافقة المبدئية.. خلال هذي الفترة بدت الاوضاع ترجع على شوي شوي أنا ما اعطيته صلاحية إنه يتجاوز حدوده معي وهو مثل الي بيدخل بموية باردة، يمد رجله شوي ويرجعها شوي..
لما جاني خبر الموافقة الرسمية وطلب تحديد اخلاء الطرف رحت له مباشرة وطلبت منه يحدد التاريخ، بناءاً على كلامه انه له صلاحية يخليني عنده شهر كامل من تاريخ صدور قرار النقل وعلى ذلك قال بتجلسين حتى ٢٥ يناير والاسبوع الأخير اسمح لك فيه تروحين، حاولت فيه يقدمه رفض نهائي بحجة أنه مضغوط وما فيه مجال بسبب اجازات كثير من الموظفين وهذا صحيح بحكم إني سبق طلبت منه اجازة في اسبوع اجازة المدارس ورفض
لكن الطامة وشي ؟ تخيلوا الخميس الي قبل اجازة المدارس ارسل ايميل فيه تكليف احد الموظفين بالادارة وانه هو بيطلع اجازة هالاسبوع !!!!!
علماً أن كل من ينوب عنه عادة طالعين اجازة، يعني اخذ صيدلي من الشباك وحطه مكانه، اضافة إلى انه فيه قانون غير مكتوب أن كل شخص له حق ياخذ اجازة مع الطلاب مرة وحدة بس، أنا رفضني كل المرتين وهو اخذها كل المرتين !!!!
والله يا طق الامبيير عندي، قلة حيا ومستحى صراحة.. وش هالبجاحة يعني !!
لا وفوق هذا تخيلوا انه يوم رجع من الاجازة جاء يستقعد لي بحضوري وانصرافي (كنت اجي بدري واطلع بدري بس هو عنده نظام إن المكان الي كنت اغطي فيه ما لهم صلاحية الساعة المرنة) وطلب مني أوقع استئذان فرفضت، قال اجل اكتبي افادة قلت ماعندي مشكلة
هذي الافادة
ما اعجبه الكلام ورجع طلب مني أوقع استئذان فرفضت، يعني لو بوقعه ليش اكتب الافادة، قال وقعي عشان ما تكبر السالفة قلت له لا والله اعتذر ما راح اوقع وطلعت
قلت للزميلات (وأنا أعرف إن فيهم من يوصل له الكلام) أعلى ما بخيله يركبه ولو فيه جرأة يرفع بي شيء أو يتخذ أي اجراء يضرني بيجيه العلم، لا يعتقد انه بريء ولا عليه اغلاط اقدر افتح عليه تحقيق وعلى مديره الي فوقه ان بغيت
دناءته هذي يسلكها غيري له أما أنا ما تمشي معي، وطبعاً ليومكم ما شفنا الموضوع الي بيكبر ..
نرجع ليوم الخميس 🦦
طلعت اغطي على الشباك وقررت اقرأ انظمة النقل عندنا لأنه على كلامه انه يحق له يحتفظ بي شهر وأنا على فهمي أنه يحق له يحتفظ بي ٤ اسابيع فقط يعني الاسبوع الي هو متفضل فيه علي خرطي ونصاب
فرحت اقرأ عشان اتأكد من معلومتي وانصدمت.. طلع النظام يقول يحق له يحتفظ بي ١٥ يوم عمل فقط من تاريخ صدور القرار!
يعني ما يكفيك انك تعيي علي ارجع وحتى اخذ اجازة بعذر قلة الموظفين تروح تطلع انت وتجلسني فوق المسموح لك واضافة علي كل هذا تقول إنك المتفضل علي !
اسألكم بالله وش يسمى هذا التصرف ؟ لؤم؟ دناءة؟ شح نفس؟ قلة مروءة؟
المهم بما أن النظام يقول ١٥ يوم عمل يعني جمعة وسبت غير محسوبات يعني لو حسبتها يكون آخر يوم عمل لي نظامياً هو يوم الاثنين ٢٢ يناير ٢٠٢٤
شاورت ابوي قلت وش رايك اتعوذ من ابليس ولا اخذ حقي، قال هو يستاهل تكرمينه ؟ قلت لا قال أجل من يجعل المعروف في غير أهله، يكن حمده ذماً عليه ويندمِ
قلت شورك وهداية الله، كلمت الموارد البشرية قالت افضل حل انك تتواص��ين مع ادارتك الي بتروحين لها وهم يتواصلون معه قلت بارك الله فيك رأي سديد
تواصلت مع المحزم المليان الكفو ابن الكفو آل كفوان:
ارسلت له فقرة النظام وتاريخ صدور القرار وما صبرت كلمته على طول وشرحت له الوضع قال ابد ازهليه، بس خلينا نشوف أي ادارة المفروض تخاطبه ولا تشيلين هم
وفعلاً على نهاية اليوم تقريباً الساعة ٢:٤٠ ناداني المدير وقال وأنا اقتبس "القصيم ما ردوا على موعد اخلاء الطرف لذلك اليوم كملتي ١٥ يوم وهذا آخر يوم عمل لك عندنا" قلت طيب وطلعت
حتى الآن ما زال يتلبس لباس الفضل وينتظر مني شكر وعرفان، بالله بأي وجه يخاطبني هذا !
أنا والله لو هو ما يدعي الفضل أحب علي، على الأقل فيه صدق أما كذا! حتى الصدق منزوع
شكيت إن القصيم ما كلموه، طلعت وتواصلت معهم قال الا كلمته قبل الظهر وقلت له ان الادارة رفضت ويقولون النظام يسمح له ب ١٥ يوم فقط.. المسكين انلخم ما يدري انها ما تشمل جمعة وسبت ولما حسبها طلع باعتقاده انه مجلسني يومين زيادة ومع ذلك ما اعتذر وقال انه حصل خطأ لا بل تجاوز هذا بمراحل وجابها بصياغة المتفضل
يالله!!! هذا الشخص يعطيك دروس بالاذلال، سبحان ربي الخالق
قمت ضفيت اغراضي، وشرحت وضعي لزميلاتي ووضحت لهم موقفي لأني ادري انه بيقول انها قليلة ادب حتى بعد ما سمحت لها تروح بدري ما قالت شكراً ولا ودعتني > سلمت على الجميع وودعتهم ولا مريت مكتبه قام حذفني من القروب على طول 😂
ما حبيت النهاية، كان ودي إني اودعهم زين اقل شيء، قررت اني اطلب لهم فطور يوم الأحد واقول لهم يذكرونن بالخير 👀
تــــمّــــت. 21.1.2024
15 notes
·
View notes
٢/١/٢٠٢٤
لا اذكر بداية الحلم لاعرف لماذا كنت اركب سيارتي واقودها في الطريق السريع!!.. لا اعرف وجهتي!!.. انا اقود واقود ..الى مسافات بعيدة من الخط السريع .. .كل ما اعرفه اني لم اتعدى حدود بلدي ، لازلت في الكويت ..لكني لا اعرف مناطق كثيرة في بلدي لاني لا اخرج كثيرا، وان خرجت لا ابتعد الى تلك المسافات ..
وهكذا ظللت اقود سيارتي الى ان رأيت ان الخط السريع صار يخلوا تدريجيا من السيارات !.. لابد اني ابتعدت كثيرا عن المدينة ،وربما وصلت الى منطقة حدودية تقل فيها السيارات العابرة .. ارى الان ان سيارتي اختفت فجأة، وصرت امشي على قدمي على الشارع !! .. لازال الشارع يخلوا من السيارات ، ولكن ارى الان ان هناك مجموعة من العمالة منتشرة هنا وهناك على الشارع ،تقوم بتعبيد الطريق ،او اصلاح المناطق التي تحتاج اصلاحه .. وانا اعبر بينهم واحس بالضياع ولا اعرف اين اذهب ولماذا انا هنا ،واي منطقة هذه؟!!.. كل ما افكر فيه هو كيف اعود الى البيت واين ذهبت سيارتي؟!! ..
اظن اني ظللت امشي على قدمي حتى وصلت الى منطقة مأهولة ..انا اقف امام محل تجاري يقع تحت الارض ،اي انه في سرداب ،يتعين عليك النزول من على الدرج لتدخل المتجر .. كنت اقف هناك على مسافة قريبة من المتجر .. فجأة يقترب مني صبي ..لا اعرف من هو ،لكن يبدو ودودا .. انا ايضا في عمر هذا الصبي .. يقول لي هذا الصبي انه في المدرسة عادة يتلقة درجات مرتفعة مثلا ٩٦% .. . فأحسست اني اقف بجانب شخص محترم وكبير !! .. لم اتوقع ذلك !! .. ثم فجأة تظهر بقربي فتاة ،ايضا لا اعرف من تكون!! ..
كما قلت، ان الصبي ودود .. في لحظة ما ، اقترب مني كثيرا .. ووضع رأسه قرب رأسي للحظات ، ثم ابتعد!.. كأنه يريد ان يهمس شيء في اذني، ولكن لم اسمع شيء يصدر منه! ..
ثم دعاني الصبي الى داخل المتجر الذي في السرداب .. فتحركنا نحوه ،وتبعتنا الفتاة التي لا اعرف من هي .. . نزلنا عبر الدرجات ووصلنا الى داخل المتجر ، ورحنا نتفرج على المعروضات المتنوعة التي يوفرها المتجر .. الصبي ذهب في جهة وانا في جهة .. انظر واتفحص ما هو موجود .. لفت نظري ابريق ماء معدني ..يستخدم عادة لغلي الماء على الموقد ..لفت نظري ان الابريق يرتدي فستانا صغيرا محاك من الصوف .. لماذا الابريق يرتدي فستانا! .. ربما لعزل الحرارة !.. حتى عندما تمسك الابريق لا يحرقك ،او ربما لحفظ الماء المغلي بداخله فترة اطول؟ .. لقد كان شكله ظريف ،لذا استوقفني قليلا ورحت اتفحصه! .. .ثم بعد ذلك غادرت الموقع واكملت التفرج على ما هو معروض .. مشيت خطوات بسيطة حتى وصلت الى موقع يعرض فيه اصيص صغير تنمو فيه نبتة مألوفة اسمهاpomoea pes اظن ان اسمها بالعربية خف الجمل ،لان اوراقها الخضراء تشبه خف الجمل.. كانت النبتة مزهرة في اصيصها الصغير ،احد العمال الذين يعملون في المتجر ،رآني اتفحص النبتة راغبة في اقتنائها،فجلب لي اصيص اكبر لكي اعيد شتلها فيه ..لكن نظرة اخرى الى النبتة وزهرتها ،جعلني اعيد النظر في اقتنائها لان الزهرة بدأت في الذبول وسقطت !.. يبدو ان النبتة تعاني من مرض فجائي !! .. يبدو ان المشكلة فيني انا ،انظر الى الاشياء فتتلف!!.. على اية حال اكملت المشي لانتقل الى ركن اخر من المتجر ..
مشيت حتى وصلت الى ارفف يوضع فوقها تحف جميلة مصنوعة من الزجاج او ربما من البورسلان .. تحف صغيرة جميلة ..رحت اتفرج عليها بدون ان امسك بها ،حتى سقطت عيناي على تحفة مألوفة لدي .. أليس هذا بوذا ؟.. انه تمثال بوذا وهو جالس .. امسكت التحفة ،وعندما امسكت هذه التحفة ،رن هاتفي !.. اخرجت هاتفي من حقيبتي ،وكان هاتفي هو هاتفي النوكيا القديم( اظن ان اسمه المحلي هو الواصل) .. رن هاتفي ، وبعد ذلك لا ادري ماذا حصل ، اظن ان المشهد انتقل الى شيء آخر ..
اجد اني خارج السرداب الان .. انا مرة اخرى اقف في الخارج ،امام المتجر السرداب ..لا وجود للصبي ،لكن الفتاة لازالت بالقرب ،هاهي تأتي الي للتو خارجة من متجر صغير يقع قرب متجر السرداب ، تاتي الفتاة الي كلها حماس تخبرني انها وجدت داخل هذا المتجر الصغير فساتين رخيصة جدا ، يصل الفستان الى ١٥٠ فلس فقط ، وهي تدعوني بحماس الى الدخول معها ورؤية الفساتين بنفسي .. فتحمست معها وتبعتها لارى بنفسي .. . المتجر يعرض الكثير من تلك الفساتين الصغيرة الرخيصة السعر !.. لكني كنت اتفرج وافكر، ما عساني افعل بتلك الفساتين الصغيرة، انها كفساتين الدمى! .. صغيرة جدا ولا تصلح الى للدمى ! .. نظرت الى مكان اخر اتفحص ما الذي يعرضه هذا المتجر ايضا ، صاحبة المتجر امراة وهي تبيع ايضا اغطية للرأس تخص النساء (ملافع او شيلات) .. الوانها ونقوشها جميلة ،رحت انظر الى الاقمشة ذات الزخارف الجميلة ..بعضها منقوش عليه زهور ناعمة تروق لي ،ولكن انا ما عدت ارتدي غطاء على رأسي ،فما كانت لي رغبة في الشراء رغم رخص الثمن ..
كان المتجر ايضا يعرض عنده سلال فيها زهور اصطناعية وريش كبير الحجم جميل .. رحت انتقي بعض الزهور واصنع باقة عبارة عن زهور و ريش .. لاحظت ان الريش الكبير الجميل في السلة تغير حجمه واخذ بالتقلص !! .. فتوقفت عن استخدامه واكتفيت بالذي عندي .. .
انا لازلت افكر في كيفية العودة الى البيت ، سألت البائعة عما اذا كان بمقدورها ان تجري اتصالا لكي يحضر سائق تاكسي بسيارته وينقلني الى البيت ، البائعة كانت لطيفة وحملت الهاتف لتجري الاتصال .. لا اعرف لماذا لا تكتمل العملية ..كأن هناك من يلغي او يوقف عملية عودتي الى البيت .. يعرضون المساعدة ، نعم، لكن المشكلة لا تحل ،وابقى حائرة كيف اعود الى البيت بلا سيارتي ..
هناك اجزاء غير واضحة، او ربما محيت من الذاكرة ونسيت اجزاء من الحلم .. كانت في هذا المتجر امراة سمينة .. لهذه المرأة نسختين هنا في المتجر .. يعني انها امرأتان متطابقتان .. فجأة يحصل شيء للنسخة الاولى ،يبدأ جرح او اصابه على احدى خديها بالنمو ،فتموت هذه النسخة ، وبشكل تلقائي تموت النسخة الثانية ايضا ،رغم ان ما من اصابة او جرح فيها! ..
لا اعرف ما سبب هذا الجرح الدامي الذي اخذ يظهر على خدها ،لكن المراة السمينة كانت تنادي اسمي بشكل متكرر (فاطمة فاطمة فاطمة.... ).. كأنها تريد ايقاظي لوجود خطر ، وفعلا استيقظت وانتهى الحلم هنا .. ولكن المراة توفيت رغم استيقاظي ..
0 notes