أن يستعملك في طاعته، يلهمك طاعته، ويرشدك ترك معصيته، لا سيما اذا كان في زمن فضيل، لأن الله اذا أحبَّ عبدًا استعمله في الاوقات الفضيلة بفواضل الأعمال، واذا سخط عليه استعمله في الاوقات الفضيلة بسيء الأعمال والقبائح..
لا تقصروا في الدعاء في كل الاوقات لغزة المجاهدة فمالنا غير الدعاء لها ،،اللهم اليك نشكو حالنا وانت اعلم به ..
اللهم لا ترفع لهولاء الكفرة راية ولا تحقق لهم غاية واجعل دعاءنا عليهم نهاية واجعلهم لمن خلفهم إيه اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم اللهم احصهم عدداً واقتلهم بدادا ولا تغادر منهم أحدا اللهم من أرادنا واراد ديار المسلمين بسوء فأشغله عنا بنفسه واجعل تدبيرهم تدميرهم يارب 🤲🏻🇵🇸
من اول يوم عرفت فيه ان في حياة جديدة جوايا بتكبر وانا خايفة جداً مع ان مع الوقت اقتنعت انها حاجة حلوة وبدئت اتبسط بيها وبفرحة الناس اللي بحبهم لما قولتلهم، وقد ايه الموضوع عجيب ويفوق قدرتي علي استيعابه انه فيه روح تانية غيري انا شايلاها وهتكبر وهيبقا ليها شخصية واحلام وحياة، انا نفسياً عمري ما كنت هستعد للموضوع دا بس ربنا له حكمة في توقيت كل حاجة، انا لسه خايفة اوي على الروح دي من الحياة ومن الناس ومن القلق والتفكير بس برجع لفكرة ان ربنا مش هيضيع حد انت بتستودعه عنده، وان زي مانا كبرت وربنا سترها عليا كتير اوي وحفظني كتير اوي هيحفظ الروح دي، وانا بدعي ربنا يقدرني اعرف اراعيها في رحلتها واكون فعلا صديقة وسند ومش عبئ ابداً، وانه يقدرني اعرف افهم التفكير واكون مركزة في الحجات اللي هتحتاجها مني واقدر احتويها مهما كان الموقف.
وبدعي الاقي تخفيف معنوي دايما من عند ربنا في الاوقات اللي هسأل نفسي فيها هل انا ام كويسة ولا فعلا مش عارفة ابقا قدها، وان ربنا يهون عليا وعلي الروح دي خروجها للحياة واول نفس ليها فيه، نفسي اقدر احميها من كل حاجة وواثقة ان ربنا هيكتب لها حياة حلوة وهتقدر تشوف وتتعلم بالطريقة السهلة يارب مش الصعبة ابدا.
عندي احاسيس كتير وبجد ساعات مابستوعبش الموضوع، بس مسؤوليتي بدئت من اول يوم مع اني لسة ماعرفش الروح دي شكلها ايه ولا قابلتها بس حاسة بيها وعارفة انها هتاخد مني كتير بس يارب متاخدش مني القلق والتوتر وتاخد الحجات الحلوة بس، ربنا يكمل بالخير ومجيها الدنيا يكون سهل وتبقا مبسوطة بحياتها معايا وماتكونش خايفة من الدنيا زي مانا خايفة منها عليها.
مرحبا اصدقائي العرب على تطبيق تمبلر انا سعيد جدا اني اتعرف عليكن هنا من مختلف المناطق ( العراق سوريا مصر لبنان تونس المغرب الجزائر ليبيا السعودية الامارات الكويت ) انشالله نقضي احلى الاوقات هنا يا رب
عندي ميل وتَعَلَّق دائم بكل ما هو رقيق وهادي اللحظات اللي بقف أتأمل فيها شكل السماء الجميل الاوقات اللي بقضيها مع نفسي ، كل الاشياء التي تشعرني بالإنتماء ، الكلمات الطيبه، نسمات الهواء التي تبعث الدفء بقلبي ، شعوري بأن الله معي، وكلالاشياء التي تدخل النور إلى قلبي."
رو أصلا ليست من غزة، رو من القدس، لكن هذا لا يلغي فزعي عليها.
مارس 2020
أنا في شهوري الأولى في الجيش، أقضي اثنتي عشر ساعة في برج الحراسة لا أحرس إلا نفسي. قبلها بشهور تعرفت على فتاة فلسطينية لطيفة بسبب تسجيلاتي، قالت صوتك حلو وقراءاتك ذكية وسليمة. في برج الحراسة رحنا نتبادل الأغاني، بدون أي كليشيهات وقوع في الحب، أيامها كنت أستهلك وقتي في سجائر الكيلوباترا وشاي الميري والأغاني على ساوند كلاود، عثرت على مزيج لأغاني فلسطينية لطيفة يبدأ بتريز سليمان، أدمنته. بعد أيام شاركته مع رو، قلت لها أعرف أغاني وهناك أغاني أخرى لا أعرفها. فعرفتني عليهم كلهم، وقالت: هيني بعملك ياه بلاي ليست
رو أصلا من القدس، من قرية يؤذيني أني لا أذكر إسمها لكنه كان إسما لذيذا على لساني، لم أكن أعرف أن جغرافيا البلاد تحتوي قرى. فكرتي عن هذه البلاد أنها جبلية. وأهلها كلهم بدو رحّل. فراحت رو تلتقط لي صورا جميلة للمساحة الخضراء الواسعة أمام شباك الدار، فتغير فكرتي، وتعطيني دروسا في اللغة الفلسطينية، في الفارق ما بين إسّا ولسّا. وتُسمعني أغنية فرج سليمان إسّا جاي. رو كانت تحب كلمة إسّا.
ترسل لي رو أغنيتها المفضلة، تبدأ الغنوة بنغمة حنونة ثم تنتقل فجأة لمارش عسكري، أسألها عن سبب تفضيل الأغنية فتحكي لي الحكاية. قصة حب ممتدة ل 12 سنة بين فتاة مقدسية وشاب أوقفوه على أحد الحواجز الأمنية ونفوه للقطاع منذ 2008. لا أفهم قواعد هذا العالم، لا أفهم مفردات عديدة كالإحتلال والحواجز الأمنية والنفي. فأقول كلاما فارغا عن البطولة والإحتمال والإخلاص في الحب فتقول لي لا بطولة ولا يحزنون، احنا بس عشاق.
ديسمبر 2020
أيامي الأخيرة في الجيش، رو على الخط تقول لي مبروك من تركيا، غادرت البلاد كلها رغم تفوقها الدراسي، قصة الحب الشيكسبيري الوحيدة في جعبتها انتهت، تضع البلاد كلها وراءها وتغادر.
2021-2022
على مدار السنتين اللاحقتين، ستأتيني رو مرات عديدة بأخبار معظمها سعيد وأقلها حزين من تركيا. الوحدة والغربة سيئتان لكن تركيا أوسع وأرحم، واحتمالات الوقوع في الحب رغم ندرتها إلا أنها موجودة من الأساس. رو شيف شاطرة جدا، كانت من اللحظة الاولى لتعارفنا ترسل لي صورا مدهشة وتحكي لي عن طموحها في محل حلويات. قلت لها مرة مازحا تعالي مصر نعمل محل حلويات وهنسميه خانيونس، سألتني اشمعنى خانيونس؟ قلت لها لا أعرف، لكن الكلمة وقعها لذيذ على أذني ولساني. كنت لا أزال جاهلا بحدود الجغرافيا
مع ذلك، كانت رو مغرمة بالإسكندرية، كانت توصيني في كل مرة أذهب إلى هناك أن أصوّر لها البحر. وعدتني أكثر من مرة أنها مهما شالتها البلاد وحطتها لن ترضى قبل أن تزور الإسكندرية تحديدا. وكل مرة أذهب أنا إلى هناك، في طريقي للمنشية من شارع قناة السويس، كنت أصوّر لها البحر، فتفرح، وتسمعني ألذ دلع قيل لي في حياتي: شكرا يا حودة.
كانت تسب البلاد كلها والله في الاوقات العادية، لكنها عادت أيام الشيخ جراح، وأجّلت سفرها لما احتمدت الأمور. كنت أرسل لها كل عدة أيام لأطمئن وأسألها متى ستسافر؟ وهي تقول لي لا يمكن أضل بتركيا وأتركهم هيك
نوفمبر 2022
أنا في القاهرة، قبلها بشهرين كنت أحضر حفلة علي الحجار في مهرجان القلعة، أصور الحلفة وأرسل لرو، تقول لي أنها تحب علي الحجار جدا ومدحت صالح. أقول أني أفكر في حضور حفلة مدحت صالح بعد أيام، ولو حضرت، سأرسل لها الصور. لكني لا أذهب. بعدها بشهر، أغلق فيسبوك تماما، لسنة كاملة.
مارس 2023
رقم أجنبي غريب يراسلني على واتساب، استعين بتروكولر فيكشف لي أن الرقم من israel. لوهلة لا أفهم، قبل أن أتذكر رو. كان ظني في محله. رو نفسها تكلمني. كانت في زيارة قصيرة للبلد قبل الرجوع لتركيا. عاتبتني كثيرا على اختفائي عن فيسبوك، وحكت لي اللفة العجيبة التي قامت بها للحصول على رقمي. كنت ساعتها أقضي ليلتي في فندق سكندري على البحر، أحببت الصدفة، صورت لها البحر من شباك الفندق، وهي وعدتني بصورة لها وللساحة الخضراء خارج المنزل ولكن في الصباح، "مع الضوّ يا حودة سأبعث لك" أنام وأصحو ورو لا ترد. لا صورة ولا رسالة.
أكتوبر 2023
الحرب. رو ليست من غزة، ولعلها أصلا خارج البلاد كلها. لكن ذلك والله لا يمنع فزعي عليها، أتصل بها في الأيام الأولى فتظهرت على الشاشة الكلمةُ القبيحة israel. كنت أعرف أنها لن تفوت حدثا كهذا للعودة للبلد. أجل، قلبها لن يطاوعها، لكنها لا ترد.
نوفمبر 2023
أفتح فيسبوك بعد سنة، سيل من الرسائل، كلها عادية عدا رسالة واحدة في الأرشيف، أفتحها، الحساب مجهول أو محذوف، لكني أعرف رو من. كلامها. كانت هي من قالت لي مرة أيام الجيش، أيام الاكتئاب والشعور بضياع المعنى والهدف والقيمة الشخصية، أنت حوت أزرق حزين. كانت تشتمني أحيانا لإمعاني في الاكتئاب، ولكن حتى شتائمها كانت لذيذة: أنت واحد أزعر، والحيتان الزرقاء على كل حال هي كائناتي المفضلة. لكني أفتح فيسبوك وانا متجاوز لاكتئابي، وقد خطوت خطوات طويلة بعيدا عنه ونسيته، لكن رو لم تنسى.
لما عرفتها أول مرة شعرت بزهو، صارت لي صديقة مقدسية، بدا الأمر كأني اقتربت خطوة لأن أكون شيئا أجمل. كأن الفلسطينين مجرد نياشين نضعهم على صدورنا لنشعر بالفخر، سألوم نفسي لاحقا على هذه التطهر المجاني على حسابهم وسأتخلص منه، لكني وقتها كنت في الجيش، أقضي اثنتي عشر ساعة في الخدمة من العاشرة ليلا للعاشرة صباحا، أوزع وقتي بين التدخين والشاي والأغاني، والكلام مع رو. كنت عسكري مستجد في مثل هذه الأيام. أرقتني ذكرى الثورة، وأتحفني ساوندكلاود بمزيج من متراس عن أغاني البلد التي منها صاحبتي. أو ربما البلد التي نحن منها كلنا.
عزيزتي رو، ما كان على كل هذه الدماء أن تسيل كي أعرف حقا أني أحبك، وأنك وحشتيني. وربما لو كان الزمان غير الزمان والمكان غير المكان، لصرنا شيئا آخر أقوى وأجمل من مجرد صديقين إليكترونيين. أينما كنت، عليك السلام. أكتب هذه الكلمات تحديدا لأنك فعلا وحشتيني، ولأني أنتظر ظهورك أو عودتك بأي شكل، في أي وقت، لأقول لك أشياءا عديدة منها أني صرت أعرف أين تقع خانيونس بالتحديد، وأني الآن أقيم في الإسكندرية وعلى مسافة دقائق من البحر، ولم أعد حوتا أزرق حزينا طوال الوقت.
رو، مسّيك بالخير، كل سنة وأنت طيبة، النهاردة 25 يناير.