صباح الخير يا تمبلر، عندي كلام كثير عبالي احكيه بس طاقتي خلصت... ورغبتي بالكلمة خلصت.. وفي أنون باعتلي آسك عم يسأل عن الإيمان، ما نسيتك يا قمر.. أنا بس عم فكر بسؤالك.. وعم فكر بكثير قصص.. أنا بس مو منيحة لقول أي شي هالفترة.
المهم جاية احكي شي واحد بس، يارب تعطيني مصاري على قد ما حكيت بآخر خمس شهور "ما أشطرنا بالتخوين ونحنا شعب أسهل شي علينا التخوين"
بس هيك.
بتمنالكن يوم ظريف.. تقدروا تتعاملوا فيه مع وحشية العالم وتتأقلموا مع مشاكلكن وتكونوا أقرب لحالكن وممتنين أكثر للفرص اللي عم تعطيكن اياها الحياة كل يوم
ها قد اطلّت علينا نفحات وبركات، بقدوم مواسم العطايا والخيرات، فما أعظمها من أيّام وأوقات، بطلعة هلال ذي القعدة الحرام، أشهُرٌ عظّم الله شأنها، فجعلها حرُمًا، (ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم) التي حرم الله فيها الظلم والقتال، قال تعالى:
فعظّمها سبحانه وأمر بتعظيمها، تعظيمًا للحجّ، وإجلالاً للبيت الحرام، وإكرامًا للحجاج في كلّ زمان، فالحج عبادة عظيمة جليلة كريمة، ويتّضح هذا من خلال ما ورد في فضله وعظيم أجره، وإليكم بعض فضائل الحج:
الحج يهدم ما قبله
نعلم جميعًا أنّ الإنسان غير المسلم، مهما ارتكب من الذّنوب، وتلبس في الخطايا، ولو بلغت عنان السماء كناطحات السّحاب، أو الجبال الراسيات، فإنها تُهدم وتُفتّت، ولا يبقى منها شيء بمجرد دخوله الإسلام، فالإسلام يجب ما قبله، وكذلك الحج للمسلم، فإنه يهدم الذّنوب ويكفّر الخطايا، كما قال سيّدنا النّبيّ ﷺ لعمرو بن العاص رضي الله عنه:
أما علمتَ أنّ الإسلام يهدم ما كان قبله، وأنّ الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأنّ الحجّ يهدم ما كان قبله.
الحج يبني
لكل عبادة أجرٌ وثواب، تبني بها رصيدك، وتعلي الحساب، لتفوز بالجنّة ورضى التوّاب، يوم البعث والإياب، والحجّ أجره أكبر، وثوابه أعظم، فثوابك فيه على كل حركاتك وسكناتك، وكذلك لكلّ ما تستخدمه من أدواتك، كما بين سيّدنا النّبيّ ﷺ حين قال:
ما ترفع إبل الحاجِّ رِجْلاً، ولا تضع يدًا، إلا كتب الله تعالى له بها حسنة، أو مَحَا عنه سيئة، أو رفعه بها درجـة،
فالحاج ذنبه مغفور، وأجره عظيم مبرور، ولا ثواب له إلا الجنة، كما قال سيّدنا النّبيّ ﷺ:
والحجّ المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنّة
الحج وفادة على الله سبحانه
فالحاجُّ والمعتمر يؤمّ بيت الله الحرام في أوقات مخصوصة لأعمال ومناسك مخصوصة، فيحرم ويتخذ لباسًا خاصا، بطريقة خاصة، على خلاف المعتاد، فهو في هذه الحال ليس كباقي أحواله في الدّنيا والنّاس، بل هو في ضيافة ووفادة على ربّ الأرض والسماوات كما قال سيدنا النبي ﷺ:
وفد الله ثلاثة: الحاج، والمعتمر، والغازي
فأيّ شرف أعظم من هذا الشرف، وأيّ منزلة أكرم من هذه المنزلة، أن تقبل على الله ضيفًا!!! ترى لو قدم أحدنا على عظيم كريم من النّاس فهل يردنا صفرًا؟! فكيف بالله سبحانه العظيم الجواد الكريم، بل تغفر ذنوبه، ويعظم أجره، وتكون الجنّة ثـــوابه، ورحم الله الشاعر الذي قال:
إلى عرفات الله يا خيرَ زائرٍ*****عليك سلامُ الله في عَرَفاتِ
، وتركه مع القدرة عليه يعرّض المسلم لخطر عظيم كما قال سيدنا النبي ﷺ:
من ملك زادًا وراحلة تبلّغه إلى بيت الله ولم يحُجّ فلا عليه أن يموت يهوديًا أو نصرانيًا
، وكما ورد عن سيدنا عمر الفاروق رضي الله تَعالى عنه أنّه قال: "
لقد هَمَمْتُ أن أبعث رجالاً إلى الأمصار فينظروا كل من له جدة ولم يحجّ فليضربوا عليهم الجزية
حال العشاق والمحبين
ثم إن هذا الفعل لا يليق بمسلم؛ لأن علاقة الرب بعبده، والخالق بمخلوقه، قائمةٌ على المحبة والرحمة، فكيف لي أن أتردّد أو أتوقّف أو أمتنع عن الحج مع القدرة عليه وتوفر أسبابه؟!! وأمّا حال المحبين فإنهم لا يكتفون بالحجّ مرّة واحدة إسقاطًا للفريضة، فالأمر عندهم (أرحنا بها)، قال الشاعر:
أزوركم والهوى صعب مسالكه*****والشوقُ يحملُ من لا مال تُسعده
ليس المحبُ الذي يخشى مهالكهُ*****كلا ولا شدةُ الأسفار تبعده
فالشوق يحمل المحبين إلى زيارة بيت الحرام ولقاء رب العالمين، شوقًا إلى لقائه، وإلى منازل رحماته، ومواقف نفحاته، وهكذا تكون أحوال المحبين، وهكذا ينبغي أن يكون حال المسلم، فكيف بمن تتوفر له القدرة وأسباب الحج ثم يمتنع، زر يا أخي! فإنها أيام لا تفوّت، وإن فاتت لا تعوض، ورحم الله تعالى الشاعر الذي قال:
زُر من هويتَ وإنْ شطت بك الدار *****وحال من دونه حُجب وأستار
لا يمنعنك بُعد عن زيارته *****إنّ المحب لمن يهواه زوّار
وفقنا الله وإيّاكم إلى ما يحبّ ويرضى، والحمد لله رب العالمين.
حجازي يزور الرئيس بري
استقبل دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي حيث جرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية .
حجازي يزور الرئيس بري
قال تعالى في موقف يوم القيامة والناس في المحشر، وهو موقف مهيب ﴿وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴾.
تبارك اسمه سبحانه وتعالى، في هذا الموقف العظيم الذي يخلع القلوب لم يقل سبحانه خشعت الأصوات للجبار، ولا القهار، ولا القاهر.
وإنما خشعت للرحمن، وهو اسم خاص به سبحانه، والرحمة هنا في هذا اليوم للمؤمنين حتى تطمئن قلوبهم، وتسكن من الهلع العظيم الذي شاهدوه، وهذا اليوم يوم ثواب لهم لا يوم عقاب، فلا ينبغي أن يصيبهم حزن ولا خوف ولا هلع، وهم المقربون الموعودون بالجنة الآمنون من العذاب.
فهم في أمن وأمان ورحمة من الله تعالى ، كما أمنهم سبحانه قبل ذلك عند البعث فقال سبحانه وهو أصدق القائلين ﴿وَهُمْ مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ﴾
كَيف يُمكن لغياب شَخص واحد أن يُخلّف هذا الفَراغ الكَبير في قلبك، و كأنّ الأرض خاليةٌ من كُل البَشر؟
لأن جميع المشاعر جميلة، وجميع الأرصفة مر عليها أناسٌ طيبون، لأن جميع الأيام الممطرة دافئة، وصوت عصافير الصباح مزعج ولطيف، لأن الكسور تشير إلى الإنسان وضعفه، لأن يوم الثلاثاء ليس سيئًا وذكريات الطفولة كانت رائعة وصوت محمد رفعت آلة للزمن، وأول خطوة لنا ونحن صغار كانت بين يد أبينا الآمنة، لأن الرياضيات لا يحبها البعض، واليوم عاديٌّ مر بسلام، رغم ازدحامه بالمرضى، والحمامات البيضاء كانت مثالًا للحرية الغير مرئية، لأن كلمة "أنا آسف" ليست كافية ولأن كلمة أنا حزين مازال يعتد بها، لأجل هذا كله تجاوزت أشخاصًا، أيامًا، مواقف.. ما ظننت يومًا أن أتجاوزها.
هناك الكثير مما أجهله، لكني أعرف بعض الأشياء عن هذا العالم، بالتحديد عن كيف ينتهي.
رأيت الكثيرين يتحطمون كآنيةٍ؛ واحدًا تلو الآخر، كلما تحطم واحد، وقبل أن نتمكن من جمع أجزائه، تحطم آخر.
نحمل مضادات الاكتئاب في جيوبنا كما نحمل الهواتف، أكثرنا شجاعة تحطموا في البداية لأنهم حاولوا المواجهة، أكثرنا هشاشة تسلحوا بسخرية عدمية زائفة بينما تتناثر أجزاؤهم على الأرض.
تهكمنا على محدودية طموحات آبائنا، ثم تمنينا حياتهم الرتيبة.
في الثلاثينات من أعمارنا، ونحمل حكمة الشيوخ عن فضائل الصبر والصمت والمداراة؛ ملصوقة أجزاؤنا بصمغ من التواطؤ والتظاهر بالصلابة، تتمحور أحاديثنا دومًا عن آخرنا تحطمًا.
تعلمنا بالوقت، كيف نُغوَى بالتوافه لنحتمل الضيف الثقيل؛ الوقت نفسه.
أجملنا، يحتقر ذاته، أجرؤنا ينهزم أمام نوبات الهلع، أوسعنا حيلة تتساقط أحلامه، بينما يقفز بخفة من مكان لآخر، متظاهرًا بأنه حطام شخص آخر، أكثرنا أملًا يزعم أنه حين يجمع حطامه سيصير شخصًا آخر، أفضل، أكثرنا يأسًا يخشى أن لو جمع ثانية فيصبح أحد أعدائه.
ويعزينا أننا نعرف أمرًا أو اثنين، عن ارتكاب الجمال، عن الصداقات الصلبة، عن فتوة الروح، ويعزينا أننا نعرف تحديدًا أن العوالم تنتهي، وتبدأ أخرى، كان قدرنا جميلًا في إحداها، تحطمنا في آخر، وربما في ثالث، سنجرب أحياء نشوة البعث، وتعود للروح فتوتها، وكما في نهاية الملاحم، وبدايتها، تزين المدينة، بزينة لم ير مثلها، وتدق الطبول، وتزغرد النسوة، وتعم الاحتفالات، بينما يعيد كل منا، آخر أجزائه، إلى جسده.
يا قلبي لا تقف ضدي شاهدًا في المحكمة .. و لا تكن معاديّا لي في حضرة صاحب الميزان..
جملة كان دايما المصري القديم حريص انه يكتبها علي جعران القلب اللي كان دايما بيحطه مكان قلبه في عملية التحنيط كنوع من التمني بإن قلبه يفضل سليم و معافي ..
الجملة دي من الفصل 125 من كتاب الموتي و كان معروف الفصل ده بمحاكمة اوزير و كان مرتبط بمنظر وزن القلب.. القلب في كفة و الكفة التانية ريشة ماعت او ريشة العدالة ...
لو القلب كان اخف من الريشة كان بيبقي الشخص ده كويس وهيكمل حياته بعد البعث في حقول الأيار أو الجنة ،ولو اتقل بيبقي شخص فاسد وهياكل قلبه "العمعم" وده هجين من اكتر من حيوان..
وفي النهاية يبقي القلب السليم هو الحاجة الوحيدة اللي بتنجي صاحبها..