إذا شعرت أن هناك شيء خاطئ لا تجعله يستمر، إذا كان هُناك علاقة تقتلع الأمان من روحك ضع لها نقطة نهايه، إذا كنت في مكانٍ لا تطمئن لهُ نفسك لا تُطيل البقاء فيه، لو حذّرك قلبك من أمرٍ ما فاتبع قلبك، فالقلوب لا تكذب. لا تتجاهل تحذيرات صوتك الداخلي، صدّق نفسك دائمًا..
إنَّكَ لا تختار حين تُحبّ، ولا تحبُّ حينَ تختار، وإنَّنا مع القضاءِ والقدر حينَ نُولد، وحينَ نُحبّ، وحينَ نَموت. وإذْ يسألونكَ عنِ الحُبّ قُل: هو اندفاعُ روحٍ إلى روح، ويسألونك عن الرُّوح.. فماذا تقول؟
أنت لا تُدرك .. كيف يحميك الله بالمنع والتَّأخير من قرارات بنيتها في بالك، غذاؤُها الوهم والانبهار ولو أنَّكَ صَبَرتَ لاستَرَحت، وأحسنتَ التسليم لأمنت، وحسن يقينُكَ لَقِنِعت بأنَّ ربُّ الخير لا يأتي إلا بالخير وأنَّ الإنسانَ خُلِقَ عَجولا، يحبُّ تقديمَ ما أَخْرَ اللَّهُ مِن الفرج كي لا تنقطع أسباب العافية عنه أبدا، ويحب تأخير ما قدم الله من البلاء كي لا تمسه أسباب الشقاء في يومه أبدا قدَرُكَ مُلاحِقُكَ، وقضاؤُكَ واقع عليك والمكتوب لك لا يضيع طريقه إليك، وقد يُحمَلُ لكَ على ظهر ما لا تُطيق، فهون على نفسك، وتخفف من جزَعِكَ، وَالصَّبرُ سِنام الصالح من العمل ورزقُكَ خلف بابك، والباب لا يُفْتَحُ على ضعف ووهن حتَّى تُبتلى، وتُصقَل ، وتتجلد ، وتتمكّن ، وتُمسي أهلاً لاستقبالِ نِعَمِ لو أتتك على ضعف لفتننك، لكن الله أخرها رحمةً ورأفة بك.
إنَّ بينكم قومًا يقصدون الثرثار المهذار، ضجرًا من الوحدة والانفراد؛ لأنَّ سكينة الوحدة تبسط أمام عيونهم صورة واضحة لذواتهم العارية، يرتعدون لدى رؤيتها فيهربون منها.
بعض خيبات الأمل بالناس كانت رحمة من الله، لتدرك أن لا ثقة إلا بالله، ولا باقٍ إلا الله، وأن لا تعلّق قلبك إلا به، بعض الخيبات والابتلاءات نتقرّب بها إلى الله، تزيدنا معرفةً به، فالرحمة أحياناً تتشكّل بالحرمان، ليدلك الله على طريق الخير، ويجزيك على الصبر جبر، فالحمد لله على رحمته❤️❤️