Tumgik
#عرب سيد
shimaamohamed24zz · 1 year
Text
0 notes
evmorfi-a · 1 year
Text
مسلسل جعفر العمدة الحلقة 4 الرابعة
View On WordPress
0 notes
taitaiun · 14 days
Text
Tumblr media
252 notes · View notes
dua91dreams · 11 days
Text
‏كم مرة استغفرت ربك اليوم؟!
‏قال ابن القيم:
‏"ما يحتاج العبد إلى الاستغفار مما لا يعلمه أضعاف أضعاف ما يعلمه فما سُلِّط عليه مُؤذٍ إلا بذنب".
‏بدائع الفوائد٢/ ٢٤١
Tumblr media
53 notes · View notes
ebrahimsharabash · 4 months
Text
Tumblr media Tumblr media Tumblr media
واثقًا بطب الأعشاب؛ أعالِجُ المَلل بالشاي.
16 notes · View notes
senoritasema1 · 2 years
Text
” إن القيمة الكبرى في ميزان الله هي قيمة العقيدة، وإن السلعة الرائجة في سوق الله هي سلعة الإيمان، وإن النصر في أرفع صوره هو انتصار الروح على المادة، وانتصار العقيدة على الألم، وانتصار الإيمان ...“
-سيد قطب
يقول أحمد خـالد توفيق " الحقيقة أنني مولع بـ ( سيد قطب ) بشكل مزمن .. أحببت كتابات ( وحيد الدين خان ) و( الغزالي ) .. لكني ألف وأدور وأعود إلى ( سيد قطب ) ❄️💙
40 notes · View notes
islamicposts1 · 3 months
Text
Tumblr media
1 note · View note
keyfpro · 2 years
Text
مشاهدة مسلسل بالطو كامل جميع الحلقات Watch it مجانا HD
#الآن: مشاهدة مسلسل بالطو كامل جميع الحلقات Watch it مجانا HD #بالطو ##مسلسل_بالطو #بالطو_الحلقة_الاخيرة
مشاهدة مسلسل بالطو كامل جميع الحلقات Watch it مجانا HD، حيث ترتفع عمليات البحث بشكل كبير عن رابط مشاهدة مسلسل بالطو كامل، خاصة أن الحلقة الأخيرة من مسلسل بالطو وفانلة وتاب يتم عرضها اليوم، ونقدم لكم عبر موقع خبرني رابط تحميل ومشاهدة مسلسل بالطو كامل Watch it، كذلك تحميل ومشاهدة مسلسل بالطو ايجي بست، وموقع ماي سيما، كذلك تحميل مسلسل بالطو برستيج ولاروزا. رابط تحميل مسلسل بالطو كامل برابط واحد…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
mobvicsite99 · 2 years
Link
تحميل تطبيق عرب سيد ArabSeed APK للأفلام والمسلسلات
0 notes
badr-511 · 2 months
Text
مولاي صلي وسلم دائمًا أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم
أمن تذكر جيرانٍ بذى سلم
مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بدم
َمْا هبَّت الريحُ مِنْ تلقاءِ كاظمةٍ
وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم
فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتا
وما لقلبك إن قلت استفق يهم
أيحسب الصب أن الحب منكتم
ما بين منسجم منه ومضطرم
لولا الهوى لم ترق دمعًا على طللٍ
ولا أرقت لذكر البانِ والعلمِ
فكيف تنكر حبًا بعد ما شهدت
به عليك عدول الدمع والسقمِ
وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضنى
مثل البهار على خديك والعنم
نعم سرى طيف من أهوى فأرقني
والحب يعترض اللذات بالألمِ
يا لائمي في الهوى العذري معذرة
مني إليك ولو أنصفت لم تلمِ
عدتك حالي لا سري بمستتر
عن الوشاة ولا دائي بمنحسم
محضتني النصح لكن لست أسمعهُ
إن المحب عن العذال في صممِ
إنى اتهمت نصيح الشيب في عذلي
والشيب أبعد في نصح عن التهتمِ
***
في التحذير من هوى النفس
مولاي صلي وسلم دائمًا أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم
فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظت
من جهلها بنذير الشيب والهرم
ولا أعدت من الفعل الجميل قرى
ضيف ألم برأسي غير محتشم
لو كنت أعلم أني ما أوقره
كتمت سرًا بدا لي منه بالكتمِ
من لي برِّ جماحٍ من غوايتها
كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجُم
فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتها
إن الطعام يقوي شهوة النَّهم
والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ على
حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطم
فاصرف هواها وحاذر أن توليه
إن الهوى ما تولى يصم أو يصم
وراعها وهي في الأعمالِ سائمةٌ
وإن هي استحلت المرعى فلا تسم
كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلة
من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسم
واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع
فرب مخمصةٍ شر من التخم
واستفرغ الدمع من عين قد امتلأت
من المحارم والزم حمية الندمِ
وخالف النفس والشيطان واعصهما
وإن هما محضاك النصح فاتَّهِم
ولا تطع منهما خصمًا ولا حكمًا
فأنت تعرف كيد الخصم والحكم
أستغفر الله من قولٍ بلا عملٍ
لقد نسبتُ به نسلًا لذي عُقُم
أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت به
وما استقمت فما قولى لك استقمِ
ولا تزودت قبل الموت نافلةً
ولم أصل سوى فرض ولم اصم
***
في مدح سيد المرسلين ﷺ
مولاي صلي وسلم دائمًا أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم
ظلمت سنة من أحيا الظلام إلى
أن اشتكت قدماه الضر من ورم
وشدَّ من سغب أحشاءه وطوى
تحت الحجارة كشحًا مترف الأدم
وراودته الجبال الشم من ذهبٍ
عن نفسه فأراها أيما شمم
وأكدت زهده فيها ضرورته
إن الضرورة لا تعدو على العصم
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من
لولاه لم تخرج الدنيا من العدمِ
محمد سيد الكونين والثقلين
والفريقين من عرب ومن عجمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ
أبر في قولِ لا منه ولا نعم
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته
لكل هولٍ من الأهوال مقتحم
دعا إلى الله فالمستسكون به
مستمسكون بحبلٍ غير منفصم
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلُقٍ
ولم يدانوه في علمٍ ولا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمسٌ
غرفًا من البحر أو رشفًا من الديمِ
وواقفون لديه عند حدهم
من نقطة العلم أو من شكلة الحكم
فَهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصورَتُهُ
ثم اصطفاه حبيبًا بارئُ النسم
منزهٌ عن شريكٍ في محاسنه
فجوهر الحسن فيه غير منقسم
دَع ما ادَّعَتهُ النصارى في نَبِيِّهِمِ
واحكم بماشئت مدحًا فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف
وانسب إلى قدره ما شئت من عظم
فإن فضل رسول الله ليس له
حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفم
لو ناسبت قدره آياته عظمًا
أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمم
لم يمتحنا بما تعيا العقول به
حرصًا علينا فلم نرْتب ولم نهمِ
أعيا الورى فهم معناه فليس يرى
في القرب والبعد فيه غير منفحم
كالشمس تظهر للعينين من بعُدٍ
صغيرةً وتكل الطرف من أمم
وكيف يدرك في الدنيا حقيقته
قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلمِ
فمبلغ العلم فيه أنه بشرٌ
وأنه خير خلق الله كلهمِ
وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بها
فإنما اتصلت من نوره بهم
فإنه شمس فضلٍ هم كواكبها
يظهرن أنوارها للناس في الظلم
حَتَّى إِذَا طَلَعَتْ في الْكَونِ عَمَّ هُدَاهَا
الْعَالَمِينَ وَأَحْيَتْ سَآئِرَ الأُمَمِ
أكرم بخلق نبيّ زانه خلقٌ
بالحسن مشتمل بالبشر متسم
كالزهر في ترفٍ والبدر في شرفٍ
والبحر في كرمٍ والدهر في همم
كانه وهو فردٌ من جلالته
في عسكر حين تلقاه وفي حشم
كأنما اللؤلؤ المكنون فى صدفٍ
من معدني منطق منه ومبتسم
لا طيب يعدل تُربًا ضم أعظمهُ
طوبى لمنتشقٍ منه وملتثمِ
***
في مولده ﷺ
مولاي صلي وسلم دائمًا أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم
أبان مولده عن طيب عنصره
يا طيب مبتدأ منه ومختتم
يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهم
قد أنذروا بحلول البؤْس والنقم
وبات إيوان كسرى وهو منصدعٌ
كشمل أصحاب كسرى غير ملتئم
والنار خامدة الأنفاس من أسفٍ
عليه والنهر ساهي العين من سدم
وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتها
ورُد واردها بالغيظ حين ظمي
كأن بالنار ما بالماء من بلل
حزنًا وبالماء ما بالنار من ضرمِ
والجن تهتف والأنوار ساطعةٌ
والحق يظهر من معنى ومن كلم
عموا وصموا فإعلان البشائر لم
تسمع وبارقة الإنذار لم تُشَم
من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُمْ
بأن دينهم المعوجَّ لم يقمِ
وبعد ما عاينوا في الأفق من شهب
منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنم
حتى غدا عن طريق الوحى منهزمٌ
من الشياطين يقفو إثر منهزم
كأنهم هربًا أبطال أبرهةٍ
أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمى
نبذًا به بعد تسبيحٍ ببطنهما
نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقم
***
في معجزاته ﷺ
مولاي صلي وسلم دائمًا أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم
جاءت لدعوته الأشجار ساجدة
تمشى إليه على ساقٍ بلا قدم
كأنَّما سطرت سطرًا لما كتبت
فروعها من بديع الخطِّ في اللقم
مثل الغمامة أنَّى سار سائرة
تقيه حر وطيسٍ للهجير حَم
أقسمت بالقمر المنشق إن له
من قلبه نسبةً مبرورة القسمِ
وما حوى الغار من خير ومن كرم
وكل طرفٍ من الكفار عنه عم
فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما
وهم يقولون ما بالغار من أرم
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على
خير البرية لم تنسج ولم تحم
وقاية الله أغنت عن مضاعفةٍ
من الدروع وعن عالٍ من الأطُم
ما سامنى الدهر ضيمًا واستجرت به
إلا ونلت جوارًا منه لم يضم
ولا التمست غنى الدارين من يده
إلا استلمت الندى من خير مستلم
لا تنكر الوحي من رؤياه إن له
قلبًا إذا نامت العينان لم ينم
وذاك حين بلوغٍ من نبوته
فليس ينكر فيه حال محتلم
تبارك الله ما وحيٌ بمكتسبٍ
ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهم
كم أبرأت وصبًا باللمس راحته
وأطلقت أربًا من ربقة اللمم
وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوته
حتى حكت غرة في الأعصر الدهم
بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بها
سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العرمِ
لمّا شكت وقعه البطحاء قال له
على الرّبا و الهضاب انهلّ و انسجم
فأدّت الأرض من رزق أمانتها
بإذن خالقها للناس والنعم
وألبست حللا من سندس ولوت
عمائما برؤوس الهضب والأكم
فالنخل باسقة تجلوا قلائدها
مثل البهار على الأبصار والعنم
وفارق الناس داء القحط وانبعثت
الى المكارم نفس النّكس والبرم
اذا تتبّعت أيات النبي فقد
الحقت منفخما منها بمنفخم
قل للمحاول شأوا في مدائحه
هي المواهب لم أشدد لها زيم
ولا تقل لي بماذا نلت جيّدها
فما يقال لفضل الله ذا بكم
لولا العناية كان الامر فيه عناء
حدَّ السَواءٍ فذو نطقِ كذي بكمِ
***
في شرف القرآن ومدحه
مولاي صلي وسلم دائمًا أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم
دعني ووصفي آيات له ظهرت
ظهور نار القرى ليلًا على علم
فالدُّرُّ يزداد حسنًا وهو منتظمٌ
وليس ينقص قدرًا غير منتظم
فما تطاول آمال المديح إلى
ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيم
آيات حق من الرحمن محدثةٌ
قديمةٌ صفة الموصوف بالقدم
لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنا
عن المعادِ وعن عادٍ وعن إِرَم
دامت لدينا ففاقت كلَّ معجزةٍ
من النبيين إذ جاءت ولم تدمِ
محكّماتٌ فما تبقين من شبهٍ
لذى شقاقٍ وما تبغين من حكم
ما حوربت قط إلا عاد من حَرَبٍ
أعدى الأعادي إليها ملقي السلمِ
ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضها
ردَّ الغيور يد الجاني عن الحرم
لها معانٍ كموج البحر في مددٍ
وفوق جوهره في الحسن والقيمِ
فما تعدُّ ولا تحصى عجائبها
ولا تسام على الإكثار بالسأمِ
قرَّتْ بها عين قاريها فقلت له
لقد ظفرت بحبل الله فاعتصم
إن تتلها خيفةً من حر نار لظى
أطفأت حر لظى من وردها الشم
كأنها الحوض تبيض الوجوه به
من العصاة وقد جاؤوه كالحمم
وكالصراط وكالميزان معدلةً
فالقسط من غيرها في الناس لم يقم
لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرها
تجاهلًا وهو عين الحاذق الفهم
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم طعم الماءِ من سقم
***
في إسرائه ومعراجه ﷺ
مولاي صلي وسلم دائمًا أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم
يا خير من يمم العافون ساحته
سعيًا وفوق متون الأينق الرسم
ومن هو الآية الكبرى لمعتبرٍ
ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنم
سريت من حرمٍ ليلًا إلى حرمٍ
كما سرى البدر في داجٍ من الظلم
وبت ترقى إلى أن نلت منزلةً
من قاب قوسين لم تدرك ولم ترم
وقدمتك جميع الأنبياء بها
والرسل تقديم مخدومٍ على خدم
وأنت تخترق السبع الطباق بهم
في مركب كنت فيه صاحب العلم
حتى إذا لم تدع شأوًا لمستبقٍ
من الدنوِّ ولا مرقى لمستنم
خفضت كل مقامٍ بالإضافة إذ
نوديت بالرفع مثل المفردِ العلم
كيما تفوز بوصلٍ أي مستترٍ
عن العيون وسرٍ أي مكتتم
فحزت كل فخارٍ غير مشتركٍ
وجزت كل مقامٍ غير مزدحم
وجل مقدار ما وليت من رتبٍ
وعز إدراك ما أوليت من نعمِ
بشرى لنا معشر الإسلام إن لنا
من العناية ركنًا غير منهدم
لما دعا الله داعينا لطاعته
بأكرم الرسل كنا أكرم الأمم
***
في جهاد النبي ﷺ
مولاي صلي وسلم دائمًا أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم
راعت قلوب العدا أنباء بعثته
كنبأة أجفلت غفلا من الغنمِ
ما زال يلقاهمُ في كل معتركٍ
حتى حكوا بالقنا لحمًا على وضم
ودوا الفرار فكادوا يغبطون به
أشلاءَ شالت مع العقبان والرخم
تمضي الليالي ولا يدرون عدتها
ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُم
كأنما الدين ضيفٌ حل ساحتهم
بكل قرمٍ إلى لحم العدا قرم
يجر بحر خميسٍ فوق سابحةٍ
يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطم
من كل منتدب لله محتسبٍ
يسطو بمستأصلٍ للكفر مصطلمِ
حتى غدت ملة الإسلام وهي بهم
من بعد غربتها موصولة الرحم
مكفولةً أبدًا منهم بخير أبٍ
وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئمِ
هم الجبال فسل عنهم مصادمهم
ماذا رأى منهم في كل مصطدم
وسل حنينًا وسل بدرًا وسل أُحدًا
فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخم
المصدري البيض حمرًا بعد ما وردت
من العدا كل مسودٍ من اللممِ
والكاتبين بسمر الخط ما تركت
أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجمِ
شاكي السلاح لهم سيما تميزهم
والورد يمتاز بالسيما عن السلم
تهدى إليك رياح النصر نشرهم
فتحسب الزهر في الأكمام كل كم
كأنهم في ظهور الخيل نبت ربًا
من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُم
طارت قلوب العدا من بأسهم فرقًا
فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهُمِ
ومن تكن برسول الله نصرته
إن تلقه الأسد فى آجامها تجمِ
ولن ترى من وليٍ غير منتصرٍ
به ولا من عدوّ غير منفصم
أحل أمته في حرز ملته
كالليث حل مع الأشبال في أجم
كم جدلت كلمات الله من جدلٍ
فيه وكم خصم البرهان من خصم
كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجزةً
في الجاهلية والتأديب في اليتم
***
في التوسل بالنبي ﷺ
مولاي صلي وسلم دائمًا أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم
خدمته بمديحٍ استقيل به
ذنوب عمرٍ مضى في الشعر والخدم
إذ قلداني ما تخشي عواقبه
كأنَّني بهما هديٌ من النعم
أطعت غي الصبا في الحالتين وما
حصلت إلا على الآثام والندم
فياخسارة نفسٍ في تجارتها
لم تشتر الدين بالدنيا ولم تسم
ومن يبع آجلًا منه بعاجلهِ
يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي سلمِ
إن آت ذنبًا فما عهدي بمنتقض
من النبي ولا حبلي بمنصرم
فإن لي ذمةً منه بتسميتي
محمدًا وهو أوفى الخلق بالذمم
إن لم يكن في معادي آخذًا بيدى
فضلًا وإلا فقل يا زلة القدمِ
حاشاه أن يحرم الراجي مكارمه
أو يرجع الجار منه غير محترمِ
ومنذ ألزمت أفكاري مدائحه
وجدته لخلاصي خير ملتزم
ولن يفوت الغنى منه يدًا تربت
إن الحيا ينبت الأزهار في الأكم
ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفت
يدا زهيرٍ بما أثنى على هرمِ
***
في المناجاة وعرض الحاجات
يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا
واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به
سواك عند حلول الحادث العمم
ولن يضيق رسول الله جاهك بي
إذا الكريم تحلَّى باسم منتقم
فإن من جودك الدنيا وضرتها
ومن علومك علم اللوح والقلم
يا نفس لا تقنطي من زلةٍ عظمت
إن الكبائر في الغفران كاللمم
لعل رحمة ربي حين يقسمها
تأتي على حسب العصيان في القسم
يارب واجعل رجائي غير منعكسٍ
لديك واجعل حسابي غير منخرم
والطف بعبدك في الدارين إن له
صبرًا متى تدعه الأهوال ينهزم
وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمةٍ
على النبي بمنهلٍ ومنسجم
ما رنّحت عذبات البان ريح صبا
وأطرب العيس حادي العيس بالنغم
ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمرٍ
وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكرم
والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهم
أهل التقى والنقا والحلم والكرمِ
يا رب بالمصطفى بلغ مقاصدنا
واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
واغفر إلهي لكل المسلمين بما
يتلوه في المسجد الأقصى وفي الحرم
بجاه من بيته في طيبةٍ حرمٌ
واسمُهُ قسمٌ من أعظم القسم
وهذه بُردةُ المُختار قد خُتمت
والحمد لله في بدء وفي ختم
أبياتها قد أتت ستين مع مائةٍ
فرِّج بها كربنا يا واسع الكرم
Tumblr media
11 notes · View notes
( بيعة العقبة الأولى ) *سقطت قريش كلها من عين النبي صل الله عليه وسلم ، وعلم أن بعد كل هذه السنين ، وهو بينهم يدعوهم إلى الله لا أمل فيهم ، وأخذ صل الله عليه وسلم يعرض نفسه على قبائل العرب في مواسم الحج *وأبولهب عمه يمشي ورائه ، يكذبه فتنفر الناس منه *يقولون :عمه ي��ول عنه هذا ، فلا داعي كي نسمع ما يقول حتى إلتقى صل الله عليه وسلم ، بنفر من الرجال الذين لم يصغوا إلى أبي لهب ووقفوا يستمعون إلى النبي صل الله عليه وسلم فقال لهم :(ممن القوم ) قالوا : من يثرب *المدينة المنورة كان إسمها يثرب* *فقال صل الله عليه وسلم :(من الأوس أم من الخزرج ؟؟ ) *قبيلتين في يثرب* قالوا : من الأوس فقال لهم صل الله عليه وسلم :(هل تجلسوا أكلمكم ؟؟ ) قالوا : بلى يا إبن سيد قومه (هم يعلمون أنه إبن عبد المطلب) فجلسوا إليه وكان عددهم * سبعة, 1_أميرهم أسعد بن زرارة 2_رافع بن مالك 3_معاذ بن عفراء 4_عوف بن الحارث 5_عبادة بن الصامت 6_عقبة بن عامر 7_ جابر بن عبدالله السلمي ( ليس جابر بن عبد الله الصحابي المشهور برواية الحديث) سبعة أميرهم ( أسعد بن زرارة) قالوا : ماذا عندك يا أخ قريش قال :( إني رسول الله إليكم ، وإلى الناس كافة ، أدعوكم إلى لا إله إلا الله ، ونبذ ما تدعون من دونه من آلهة تصنعونها بأيديكم ) *ودعاهم إلى الإسلام وأخالقه ومبادئه فقال : بعضهم لبعض (همس ليس على سمع النبي ) أتعلمون ، أليس هذا الذي تحدثكم عنه يهود ؟؟ ويستفتحون به عليكم ؟؟ *سنقف هنا ، ماذا عن اليهود في هذا المقام ، لنفهم السيرة أكثر: المغضوب عليهم ( اليهود) يثرب كان فيها ثلاثة قبائل من اليهود 1_النضير 2_ قينقاع 3_قريظة يسكنون يثرب (المدينة المنورة) يحاصرونها ويسكنوا شمالها ، وجنوبها ، وشرقها احاطوا يثرب : *العرب كانوا قبيلتين (أوس ، وخزرج) أوس وخزرج كان جدهم واحد القبيلتين ابناء عمومة ( أوس يكون اخو خزرج) من نفس الأب ونفس الأم ( احفظوا هذا الإسم امهم اسمها قيلي ) وكانت اليهود تنسب العرب لأمهم يعني يقولون فلان ابن فلانه: لماذا ينسبون العرب لأمهم ؟؟ لان اليهود أغلبهم أبناء زنا ، فلا ينتسبون إلى آبائهم ، بل ينتسبون إلى أمهاتهم وهذا طبعهم وعنهم أخذ العوام ، أن الرجل ينسب إلى أمه لا إلى أبيه *قال لأن أمه مؤكدة ، هي التي حملت وولدت ، أما من أبوه ؟؟ لا ندري هذا الكلام عند المغضوب عليهم اليهود ، ومن قلدهم ، ممن هم دون البهائم من سائر العرب ، خاصة الدجالين بده يفك سحر ، اعطيني اسمه واسم امه ، لأن السحر والتعامل مع الشياطين اختصاص المغضوب عليهم ، وهم تعلموا منهم الشعوذة: أما شرع الله قال ربنا ( وادعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله ) *فاليهود ينادون العرب في يثرب من أوس وخزرج ( ينسبوهم إلى أمهم) يا بني قيلي *اليهود كانوا محراك شر بين القبيلتين فكانت تقع بين الأوس والخزرج ، ما يقع بين الناس من خالفات في تجارتهم في معاملتهم *والعرب رجال فيهم الشهامة ، وهم أكرم قوم خلقهم الله ، وأكرمهم الله أن جعل حبيبه محمد صل الله عليه وسلم خاتم الأنبياء منهم ، وأكرمهم الله أن أنزل القرآن بلغتهم ، وجعلها لغة أهل الجنة خالدين فيها أبداً ، الباكستاني والإيراني والتركي والهندي والأمريكي والفرنسي الخ كلهم سيتكلم باللغة العربية في الجنة ، إن كانوا من أهلها إلى مالا نهاية ، تنسخ اللغات كلها ، وتبقى لغة القرآن الكريم لغة العرب ، هل عرفتم قيمتكم يا عرب ؟ *فكان اليهود قبل الإسلام ، لا يحبون ان تتحد العرب حتى قبل الإسلام فكانوا دائماً يوقعون بينهم العداوة ، بين الأوس والخزرج أولاد العم *ابن عمك قال ، وإبن عمك قال الأوس قالوا ، الخزرج قالوا: *لان اليهود يعلمون لو إجتمعت قلوب أولاد العم ، أصبحت كل اليهود أذلاء تحت أقدام الأوس والخزرج تماماً كأيامنا هذه ، وتلك سياستهم في كل زمان يحرضوهم على بعضهم البعض وجعلوا اهل يثرب من العرب ، يعملون بالزراعة أما اليهود فقد أهتموا بالعمل بالصياغة ، والمجوهرات ، وصناعة السلاح فكانوا أصحاب أسواق الذهب ، وصنع السلاح *تماماً كما نحن اليوم دول مستهلكة ، لا نجيد إلا الجدال ، وإنشاء الأحزاب ، لنتفرق اكثر ، ونتقاتل وما اشطرنا في تضيع اموالنا في شراء الأسلحة من اعدائنا لنقتل بعضنا البعض ، هل عرفتم الآن يا من تتابعون السيرة ، معنى قوله صل الله عليه وسلم (بل انتم كثير ولكن غثاء كغثاء السيل ) يصنعوا السلاح ، لماذا يصنعوا السلاح ؟؟ * يبيعوا سلاح للأوس ، ويذهبوا للخزرج يبيعوهم سلاح ، فكان هذا شغلهم في يثرب * واذا ما يصطلحوا تضعف اليهود فكيف يخوفوهم اليهود ، عندما يشعرون أنهم قد ضعفوا امام العرب ؟؟ يقولون لهم :غداً يبعث النبي الخاتم ، وهو خاتم الأنبياء ورسول الله نؤمن به لأننا أهل كتاب ، وتكفرون انتم يا أهل الأصنام ، فنقتلكم به قتل عاد وإرم'فيخاف الأوس والخزرج فكانت اليهود تكثر القول عن هذا النبي الخاتم وصفاته
Tumblr media
6 notes · View notes
quran--kareem · 2 years
Text
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)}
تشير هذه السورة إلى حادث مستفيض الشهرة في حياة الجزيرة العربية قبل البعثة، عظيم الدلالة على رعاية الله لهذه البقعة المقدسة التي اختارها الله لتكون ملتقى النور الأخير، ومحضن العقيدة الجديدة، والنقطة التي تبدأ منها زحفها المقدس لمطاردة الجاهلية في أرجاء الأرض، وإقرار الهدى والحق والخير فيها.
وجملة ما تشير إليه الروايات المتعددة عن هذا الحادث، أن الحاكم الحبشي لليمن في الفترة التي خضعت فيها اليمن لحكم الحبشة بعد طرد الحكم الفارسي منها وتسميه الروايات: أبرهة، كان قد بنى كنيسة في اليمن باسم ملك الحبشة وجمع لها كل أسباب الفخامة، على نية أن يصرف بها العرب عن البيت الحرام في مكة، وقد رأى مبلغ انجذاب أهل اليمن الذين يحكمهم إلى هذا البيت، شأنهم شأن بقية العرب في وسط الجزيرة وشماليها كذلك.
وكتب إلى ملك الحبشة بهذه النية.
ولكن العرب لم ينصرفوا عن بيتهم المقدس، فقد كانوا يعتقدون أنهم أبناء إبراهيم وإسماعيل صاحبي هذا البيت، وكان هذا موضع اعتزازهم على طريقتهم بالفخر بالأنساب.
وكانت معتقداتهم على تهافتها أفضل في نظرهم من معتقدات أهل الكتاب من حولهم، وهم يرون ما فيها من خلل واضطراب وتهافت كذلك.
عندئذ صح عزم أبرهة على هدم الكعبة ليصرف الناس عنهم؛ وقاد جيشاً جراراً تصاحبه الفيلة، وفي مقدمتها فيل عظيم ذو شهرة خاصة عندهم.
فتسامع العرب به وبقصده.
وعز عليهم أن يتوجه لهدم كعبتهم.
فوقف في طريقه رجل من أشراف أهل اليمن وملوكهم يقال له ذو نفر، فدعا قومه ومن أجابه من سائر العرب إلى حرب أبرهة وجهاده عن البيت الحرام، فأجابه إلى ذلك من أجابه.
ثم عرض له فقاتله، ولكنه هزم وأخذه أبرهة أسيراً.
ثم وقف له في الطريق كذلك نفيل ابن حبيب الخثعمي في قبيلتين من العرب ومعهما عرب كثير، فهزمهم كذلك وأسر نفيلا، الذي قبل أن يكون دليله في أرض العرب.
حتى إذا مر بالطائف خرج إليه رجال من ثقيف فقالوا له: إن البيت الذي يقصده ليس عندهم إنما هو في مكة.
وذلك ليدفعوه عن بيتهم الذي بنوه للاّت! وبعثوا معه من يدله على الكعبة! فلما كان أبرهة بالمغمس بين الطائف ومكة، بعث قائداً من قواده حتى انتهى إلى مكة فساق إليه أموال تهامة من قريش وكنانة وهذيل ومن كان بذلك الحرم بقتاله.
ثم عرفوا أنهم لا طاقة لهم به فتركوا ذلك.
و��عث أبرهة رسولاً إلى مكة يسأل عن سيد هذا البلد، ويبلغه أن الملك لم يأت لحربهم وإنما جاء لهدم هذا البيت، فإن لم يتعرضوا له فلا حاجة له في دمائهم! فإذا كان سيد البلد لا يريد الحرب جاء به إلى الملك.
فلما كلم عبد المطلب فيما جاء به قال له: والله ما نريد حربه وما لنا بذلك من طاقة.
هذا بيت الله الحرام.
وبيت خليله إبراهيم عليه السلام.
فإن يمنعه منه فهو بيته وحرمه، وإن يخل بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع عنه.
فانطلق معه إلى أبرهة.
قال ابن إسحاق: وكان عبد المطلب أوسم الناس وأجملهم وأعظمهم.
فلما رآه أبرهة أجله وأعظمه، وأكرمه عن أن يجلسه تحته، وكره أن تراه الحبشة يجلس معه على سرير ملكه.
فنزل أبرهة عن سريره، فجلس على بساطه وأجلسه معه إلى جانبه.
ثم قال لترجمانه: قل له: ما حاجتك؟ فقال: حاجتي أن يرد علي الملك مائتي بعير أصابها لي.
فلما قال ذلك، قال أبرهة لترجمانه؛ قل له: قد كنت أعجبتني حين رأيتك، ثم قد زهدت فيك حين كلمتني! أتكلمني في مئتي بعير أصبتها لك وتترك بيتاً هو دينك ودين آبائك قد جئت لهدمه لا تكلمني فيه؟ قال له عبد المطلب: إني أنا رب الإبل.
وإن للبيت رباً سيمنعه.
قال: ما كان ليمتنع مني.
قال: أنت وذاك!.
فرد عليه إبله.
ثم انصرف عبد المطلب إلى قريش فأخبرهم الخبر، وأمرهم بالخروج من مكة، والتحرز في شعف الجبال.
ثم قام فأخذ بحلقة باب الكعبة، وقام معه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه.
وروي عن عبد المطلب أنه أنشد: لا هُمَّ إن العبد يمنع رحله فامنع رحالك ** لا يغلبن صليبهم ومحالهم أبداً محالك إن كنت تاركهم وقبلتنا فأمرٌ ما بدا لك فأما أبرهة فوجه جيشه وفيله لما جاء له.
فبرك الفيل دون مكة لا يدخلها، وجهدوا في حمله على اقتحامها فلم يفلحوا.
وهذه الحادثة ثابتة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية حين بركت ناقته القصواء دون مكة، فقالوا: خلأت القصواء (أي حرنت) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل.
» وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة: «إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنه قد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، ألا فليبلغ الشاهد الغائب»، فهي حادثة ثابتة أنه قد حبس الفيل عن مكة في يوم الفيل.
ثم كان ما أراده الله من إهلاك الجيش وقائده، فأرسل عليهم جماعات من الطير تحصبهم بحجارة من طين وحجر، فتركتهم كأوراق الشجر الجافة الممزقة.
كما يحكي عنهم القرآن الكريم.
وأصيب أبرهة في جسده، وخرجوا به معهم يسقط أنملة أنملة، حتى قدموا به صنعاء، فما مات حتى انشق صدره عن قلبه كما تقول الروايات.
وتختلف الروايات هنا في تحديد نوع هذه الجماعات من الطير، وأشكالها، وأحجامها، وأحجام هذه الحجارة ونوعها وكيفية فعلها.
كما أن بعضها يروي أن الجدري والحصبة ظهرا في هذا العام في مكة.
ويرى الذين يميلون إلى تضييق نطاق الخوارق والغيبيات، وإلى رؤية السنن الكونية المألوفة تعمل عملها، أن تفسير الحادث بوقوع وباء الجدري والحصبة أقرب وأولى.
وأن الطير قد تكون هي الذباب والبعوض التي تحمل الميكروبات، فالطير هو كل ما يطير.
قال الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده في تفسيره للسورة في جزء عم: وفي اليوم الثاني فشا في جند الجيش داء الجدري والحصبة.
قال عكرمة: وهو أول جدري ظهر ببلاد العرب.
وقال يعقوب بن عتبة فيما حدث: إن أول ما رؤيت الحصبة والجدري ببلاد العرب ذلك العام.
وقد فعل الوباء بأجسامهم ما يندر وقوع مثله.
فكان لحمهم يتناثر ويتساقط فذعر الجيش وصاحبه وولوا هاربين، وأصيب الجيش، ولم يزل يسقط لحمه قطعة قطعة، وأنملة أنملة حتى انصدع صدره ومات في صنعاء.
هذا ما اتفقت عليه الروايات، ويصح الاعتقاد به.
وقد بينت لنا هذه السورة الكريمة أن ذلك الجدري أو تلك الحصبة نشأت من حجارة يابسة سقطت على أفراد الجيش بواسطة فرق عظيمة من الطير مما يرسله الله مع الريح.
فيجوز لك أن تعتقد أن هذا الطير من جنس البعوض أو الذباب الذي يحمل جراثيم بعض الأمراض، وأن تكون هذه الحجارة من الطين المسموم اليابس الذي تحمله الرياح فيعلق بأرجل هذه الحيوانات، فإذا اتصل بجسد دخل في مسامه، فأثار فيه تلك القروح التي تنتهي بإفساد الجسم وتساقط لحمه.
وأن كثيراً من هذه الطيور الضعيفة يعد من أعظم جنود الله في إهلاك من يريد إهلاكه من البشر، وأن هذا الحيوان الصغير الذي يسمونه الآن بالمكروب لا يخرج عنها.
وهو فرق وجماعات لا يحصي عددها إلا بارئها.
ولا يتوقف ظهور أثر قدرة الله تعالى في قهر الطاغين، على أن يكون الطير في ضخامة رؤوس الجبال، ولا على أن يكون من نوع عنقاء مغرب، ولا على أن يكون له ألوان خاصة به، ولا على معرفة مقادير الحجارة وكيفية تأثيرها.
فلله جند من كل شيء.
وفي كل شيء له آية ** تدل على أنه الواحد وليست في الكون قوة إلا وهي خاضعة لقوته.
فهذا الطاغية الذي أراد أن يهدم البيت، أرسل الله عليه ��ن الطير ما يوصل إليه مادة الجدري أو الحصبة، فأهلكته وأهلكت قومه، قبل أن يدخل مكة.
وهي نعمة غمر الله بها أهل حرمه على وثينتهم حفظاً لبيته، حتى يرسل من يحميه بقوة دينه صلى الله عليه وسلم وإن كانت نعمة من الله حلت بأعدائه أصحاب الفيل الذين أرادوا الاعتداء على البيت دون جرم اجترمه، ولا ذنب اقترفه.
هذا ما يصح الاعتماد عليه في تفسير السورة.
وما عدا ذلك فهو مما لا يصح قبوله إلا بتأويل، إن صحت روايته.
ومما تعظم به القدرة أن يؤخذ من استعز بالفيل وهو أضخم حيوان من ذوات الأربع جسماً ويهلك، بحيوان صغير لا يظهر للنظر، ولا يدرك بالبصر، حيث ساقه القدر.
لا ريب عند العاقل أن هذا أكبر وأعجب وأبهر!!.
ونحن لا نرى أن هذه الصورة التي افترضها الأستاذ الإمام صورة الجدري أو الحصبة من طين ملوث بالجراثيم أو تلك التي جاءت بها بعض الروايات من أن الحجارة تخرق الرؤوس والأجسام وتنفذ منها وتمزق الأجساد فتدعها كفتات ورق الشجر الجاف وهو العصف.
لا نرى أن هذه الصورة أو تلك أدل على قدرة الله، ولا أولى بتفسير الحادث.
فهذه كتلك في نظرنا من حيث إمكان الوقوع.
ومن حيث الدلالة على قدرة الله وتدبيره، ويستوي عندنا أن تكون السنة المألوفة للناس، المعهودة المكشوفة لعلمهم، هي التي جرت فأهلكت قوماً أراد الله إهلاكهم.
أو أن تكون سنة الله قد جرت بغير المألوف للبشر، وغير المعهود المكشوف لعلمهم، فحققت قدره ذاك.
إن سنة الله ليست فقط هي ما عهده البشر وما عرفوه.
وما يعرف البشر من سنة الله إلا طرفاً يسيراً يكشفه الله لهم بمقدار ما يطيقون، وبمقدار ما يتهيأون له بتجاربهم ومداركهم في الزمن الطويل، فهذه الخوارق كما يسمونها هي من سنة الله.
ولكنها خوارق بالقياس إلى ما عهدوه وما عرفوه! ومن ثم فنحن لا نقف أمام الخارقة مترددين ولا مؤولين لها متى صحت الرواية أو كان في النصوص وفي ملابسات الحادث ما يوحي بأنها جرت خارقة، ولم تجر على مألوف الناس ومعهودهم.
وفي الوقت ذاته لا نرى أن جريان الأمر على ألسنة المألوفة أقل وقعاً ولا دلالة من جريانه على ألسنة الخارقة للمألوف.
فالسنة المألوفة هي في حقيقتها خارقة بالقياس إلى قدرة البشر.
إن طلوع الشمس وغروبها خارقة وهي معهودة كل يوم وإن ولادة كل طفل خارقة وهي تقع كل لحظة، وإلا فليجرب من شاء أن يجرب! وإن تسليط طير كائناً ما كان يحمل حجارة مسحوقة ملوثة بميكروبات الجدري والحصبة وإلقائها في هذه الأرض، في هذا الأوان، وإحداث هذا الوباء في الجيش، في اللحظة التي يهم فيها باقتحام البيت.
إن جريان قدر الله على هذا النحو خارقة بل عدة خوارق كاملة الدلالة على القدرة وعلى التقدير.
وليست بأقل دلالة ولا عظمة من أن يرسل الله طيراً خاصاً يحمل حجارة خاصة تفعل بالأجسام فعلاً خاصاً في اللحظة المقررة.
هذه من تلك.
هذه خارقة وتلك خارقة على السواء.
فأما في هذا الحادث بالذات، فنحن أميل إلى اعتبار أن الأمر قد جرى على أساس الخارقة غير المعهودة، وأن الله أرسل طيراً أبابيل غير معهودة وإن لم تكن هناك حاجة إلى قبول الروايات التي تصف أحجام الطير وأشكالها وصفاً مثيراً، نجد له نظائر في مواضع أخرى تشي بأن عنصر المبالغة والتهويل مضاف إليها! تحمل حجارة غير معهودة، تفعل بالأجسام فعلاً غير معهود.
نحن أميل إلى هذا الاعتبار.
لا لأنه أعظم دلالة ولا أكبر حقيقة.
ولكن لأن جو السورة وملابسات الحادث تجعل هذا الاعتبار هو الأقرب.
فقد كان الله سبحانه يريد بهذا البيت أمراً.
كان يريد أن يحفظه ليكون مثابة للناس وأمناً؛ وليكون نقطة تجمع للعقيدة الجديدة تزحف منه حرة طليقة، في أرض حرة طليقة، لا يهيمن عليها أحد من خارجها، ولا تسيطر عليها حكومة قاهرة تحاصر الدعوة في محضنها.
ويجعل هذا الحادث عبرة ظاهرة مكشوفة لجميع الأنظار في جميع الأجيال، حتى ليمتن بها على قريش بعد البعثة في هذه السورة، ويضربها مثلاً لرعاية الله لحرماته وغيرته عليها.
فمما يتناسق مع جو هذه الملابسات كلها أن يجيء الحادث غير مألوف ولا معهود، بكل مقوّماته وبكل أجزائه ولا داعي للمحاولة في تغليب صورة المألوف من الأمر في حادث هو في ذاته وبملابساته مفرد فذ.
وبخاصة أن المألوف في الجدري أو الحصبة لا يتفق مع ما روي من آثار الحادث بأجسام الجيش وقائده، فإن الجدري أو الحصبة لا يسقط الجسم عضواً عضواً وأنملة أنملة، ولا يشق الصدر عن القلب.
وهذه الصورة هي التي يوحي بها النص القرآني: {فجعلهم كعصف مأكول}.
إيحاء مباشراً قريباً.
ورواية عكرمة وما حدث به يعقوب بن عتبة ليست نصاً في أن الجيش أصيب بالجدري.
فهي لا تزيد على أن تقول: إن الجدري ظهر في الجزيرة في هذا العام لأول مرة.
ولم ترد في أقوالهما أية إشارة لأبرهة وجيشه خاصة بالإصابة بهذا المرض.
ثم إن إصابة الجيش على هذا ا��نحو وعدم إصابة العرب القريبين بمثله في حينه تبدو خارقة إذا كانت الطير تقصد الجيش وحده بما تحمل.
وما دامت المسألة خارقة فعلام العناء في حصرها في صورة معينة لمجرد أن هذه الصورة مألوفة لمدارك البشر! وجريان الأمر على غير المألوف أنسب لجو الحادث كله؟! إننا ندرك ونقدر دوافع المدرسة العقلية التي كان الأستاذ الإمام رحمه الله على رأسها في تلك الحقبة.
ندرك ونقدر دوافعها إلى تضييق نطاق الخوارق والغيبيات في تفسير القرآن الكريم وأحداث التاريخ، ومحاولة ردها إلى المألوف المكشوف من السنن الكونية.
فلقد كانت هذه المدرسة تواجه النزعة الخرافية الشائعة التي تسيطر على العقلية العامة في تلك الفترة؛ كما تواجه سيل الأساطير والإسرائيليات التي حشيت بها، كتب التفسير والرواية في الوقت الذي وصلت فيه الفتنة بالعلم الحديث إلى ذروتها، وموجة الشكّ في مقومات الدين إلى قمتها.
فقامت هذه المدرسة تحاول أن ترد إلى الدين اعتباره على أساس أن كل ما جاء به موافق للعقل.
ومن ثم تجتهد في تنقيته من الخرافات والأساطير.
كما تحاول أن تنشئ عقلية دينية تفقه السنن الكونية، وتدرك ثباتها واطرادها، وترد إليها الحركات الإنسانية كما ترد إليها الحركات الكونية في الأجرام والأجسام وهي في صميمها العقلية القرآنية فالقرآن يرد الناس الناس إلى سنن الله الكونية باعتبارها القاعدة الثابتة المطردة المنظمة لمفردات الحركات والظواهر المتناثرة.
ولكن مواجهة ضغط الخرافة من جهة وضغط الفتنة بالعلم من جهة أخرى تركت آثارها في تلك المدرسة.
من المبالغة في الاحتياط، والميل إلى جعل مألوف السنن الكونية هو القاعدة الكلية لسنة الله.
فشاع في تفسير الأستاذ الشيخ محمد عبده كما شاع في تفسير تلميذيه الأستاذ الشيخ رشيد رضا والأستاذ عبد القادر المغربي رحمهم الله جميعاً شاع في هذا التفسير الرغبة الواضحة في رد الكثير من الخوارق إلى مألوف سنة الله دون الخارق منها، وإلى تأويل بعضها بحيث يلائم ما يسمونه المعقول! وإلى الحذر والاحتراس الشديد في تقبل الغيبيات.
ومع إدراكنا وتقديرنا للعوامل البيئية الدافعة لمثل هذا الاتجاه، فإننا نلاحظ عنصر المبالغة فيه، وإغفال الجانب الآخر للتصور القرآني الكامل.
وهو طلاقة مشيئة الله وقدرته من وراء السنن التي اختارها سواء المألوف منها للبشر أو غير المألوف هذه الطلاقة التي لا تجعل العقل البشري هو الحاكم الأخير.
ولا تجعل معقول هذا العقل هو مرد كل أمر بحيث يتحتم تأويل ما لا يوافقه كما يتكرر هذا القول في تفسير أعلام هذه المدرسة.
هذا إلى جانب أن المألوف من سنة الله ليس هو كل سنة الله.
إنما هو طرف يسير لا يفسر كل ما يقع من هذه السنن في الكون.
وأن هذه كتلك دليل على عظمة القدرة ودقة التقدير.
وكل ذلك مع الاحتياط من الخرافة ونفي الأسطورة في اعتدال كامل، غير متأثر بإيحاء بيئة خاصة، ولا مواجهة عرف تفكيري شائع في عصر من العصور!! إن هنالك قاعدة مأمونة في مواجهة النصوص القرآنية، لعل هنا مكان تقريرها.
إنه لا يجوز لنا أن نواجه النصوص القرآنية بمقررات عقلية سابقة.
لا مقررات عامة.
ولا مقررات في الموضوع الذي تعالجه النصوص.
بل ينبغي أن نواجه هذه النصوص لنتلقى منها مقرراتنا.
فمنها نتلقى مقرراتنا الإيمانية، ومنها نكوّن قواعد منطقنا وتصوراتنا جميعاً؛ فإذا قررت لنا أمراً فهو المقرر كما قررته! ذلك أن ما نسميه العقل ونريد أن نحاكم إليه مقررات عن الأحداث الكونية والتاريخية والإنسانية والغيبية هو إفراز واقعنا البشري المحدود، وتجاربنا البشرية المحدودة.
وهذا العقل وإن يكن في ذاته قوة مطلقة لا تتقيد بمفردات التجارب والوقائع بل تسمو عليها إلى المعنى المجرد وراء ذواتها، إلا أنه في النهاية محدود بحدود وجودنا البشري.
وهذا الوجود لا يمثل المطلق كما هو عند الله.
والقرآن صادر عن هذا المخلوق فهو الذي يحكمنا.
ومقرراته هي التي نستقي منها مقرراتنا العقلية ذاتها.
ومن ثم لا يصلح أن يقال: إن مدلول هذا النص يصطدم مع العقل فلابد من تأويله كما يرد كثيراً في مقررات أصحاب هذه المدرسة.
وليس معنى هذا هو الاستسلام للخرافة.
ولكن معناه أن العقل ليس هو الحكم في مقررات القرآن.
ومتى كانت المدلولات التعبيرية مستقيمة واضحة فهي التي تقرر كيف تتلقاها عقولنا، وكيف تصوغ منها قواعد تصورها ومنطقها تجاه مدلولاتها، وتجاه الحقائق الكونية الأخرى.
ونعود من هذا الاستطراد إلى سورة الفيل، وإلى دلالة القصة.
{ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل}.
وهو سؤال للتعجيب من الحادث، والتنبيه إلى دلالته العظيمة.
فالحادث كان معروفاً للعرب ومشهوراً عندهم، حتى لقد جعلوه مبدأ تاريخ.
يقولون حدث كذا عام الفيل، وحدث كذا قبل عام الفيل بعامين، وحدث كذا بعد عام الفيل بعشر سنوات.
والمشهور أن مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في عام الفيل ذاته.
ولعل ذلك من بدائع الموافقات الإلهية المقدرة! وإذن فلم تكن السورة للإخبار بقصة يجهلونها، إنما كانت تذكيراً بأمر يعرفونه، المقصود به ما وراء هذا التذكير.
ثم أكمل القصة بعد هذا المطلع في صورة الاستفهام التقريري كذلك: {ألم يجعل كيدهم في تضليل}.
أي ألم يضل مكرهم فلا يبلغ هدفه وغايته، شأن من يضل الطريق فلا يصل إلى ما يبتغيه.
ولعله كان بهذا يذكر قريشاً بنعمته عليهم في حماية هذا البيت وصيانته، في الوقت الذي عجزوا هم عن الوقوف في وجه أصحاب الفيل الأقوياء.
لعلهم بهذه الذكرى يستحون من جحود الله الذي تقدمت يده عليهم في ضعفهم وعجزهم، كما يطامنون من اغترارهم بقوتهم اليوم في مواجهة محمد صلى الله عليه وسلم والقلة المؤمنة معه.
فقد حطم الله الأقوياء حينما شاءوا الاعتداء على بيته وحرمته؛ فلعله يحطم الأقوياء الذين يقفون لرسوله ودعوته.
فأما كيف جعل كيدهم في تضليل فقد بينه في صورة وصفية رائعة: {وأرسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول}.
والأبابيل: الجماعات.
وسجيل كلمة فارسية مركبة من كلمتين تفيدان: حجر وطين.
أو حجارة ملوثة بالطين.
والعصف: الجاف من ورق الشجر.
ووصفه بأنه مأكول: أي فتيت طحين! حين تأكله الحشرات وتمزقه، أو حين يأكله الحيوان فيمضغه ويطحنه! وهي صورة حسية للتمزيق البدني بفعل هذه الأحجار التي رمتهم بها جماعات الطير.
ولا ضرورة لتأويلها بأنها تصوير لحال هلاكهم بمرض الجدري أو الحصبة.
فأما دلالة هذا الحادث والعبر المستفادة من التذكير به فكثيرة.
وأول ما توحي به أن الله سبحانه لم يرد أن يكل حماية بيته إلى المشركين، ولو أنهم كانوا يعتزون بهذا البيت، ويحمونه ويحتمون به.
فلما أراد أن يصونه ويحرسه ويعلن حمايته له وغيرته عليه ترك المشركين يهزمون أمام القوة المعتدية.
وتدخلت القدرة سافرة لتدفع عن بيت الله الحرام، حتى لا تتكون للمشركين يد على بيته ولا سابقة في حمايته، بحميتهم الجاهلية.
ولعل هذه الملابسة ترجح ترجيحاً قوياً أن الأمر جرى في إهلاك المعتدين مجرى السنة الخارقة لا السنة المألوفة المعهودة فهذا أنسب وأقرب.
ولقد كان من مقتضى هذا التدخل السافر من القدرة الإلهية لحماية البيت الحرام أن تبادر قريش ويبادر العرب إلى الدخول في دين الله حينما جاءهم به الرسول صلى الله عليه وسلم وألا يكون اعتزازهم بالبيت وسدانته وما صاغوا حوله من وثنية هو المانع لهم من الإسلام! وهذا التذكير بالحادث على هذا النحو هو طرف من الحملة عليهم، والتعجيب من موقفهم العنيد! كذلك توحي دلالة هذا الحادث بأن الله لم يقدّر لأهل الكتاب أبرهة وجنوده أن يحطموا البيت الحرام أو يسيطروا على الأرض المقدسة.
حتى والشرك يدنسه، والمشركون هم سدنته.
ليبقي هذا البيت عتيقاً من سلطان المتسلطين، مصوناً من كيد الكائدين.
وليحفظ لهذه الأرض حريتها حتى تنبت فيها العقيدة الجديدة حرة طليقة، لا يهيمن عليها سلطان، ولا يطغى فيها طاغية، ولا يهيمن على هذا الدين الذي جاء ليهيمن على الأديان وعلى العباد، ويقود البشرية ولا يقاد.
وكان هذا من تدبير الله لبيته ولدينه قبل أن يعلم أحد أن نبي هذا الدين قد ولد في هذا العام! ونحن نستبشر بإيحاء هذه الدلالة اليوم ونطمئن، إزاء ما نعلمه من أطماع فاجرة ماكرة ترف حول الأماكن المقدسة من الصليبية العالمية والصهيونية العالمية، ولا تني أو تهدأ في التمهيد الخفي اللئيم لهذه الأطماع الفاجرة الماكرة.
فالله الذي حمى بيته من أهل الكتاب وسدنته مشركون، سيحفظه إن شاء الله، ويحفظ مدينة رسوله من كيد الكائدين ومكر الماكرين! والإيحاء الثالث هو أن العرب لم يكن لهم دور في الأرض.
بل لم يكن لهم كيان.
قبل الإسلام.
كانوا في اليمن تحت حكم الفرس أو الحبشة.
وكانت دولتهم حين تقوم هناك أحياناً تقوم تحت حماية الفرس.
وفي الشمال كانت الشام تحت حكم الروم إما مباشرة وإما بقيام حكومة عربية تحت حماية الرومان.
ولم ينج إلا قلب الجزيرة من تحكم الأجانب فيه.
ولكنه ظل في حالة بداوة أو في حالة تفكك لا تجعل منه قوة حقيقية في ميدان القوى العالمية.
وكان يمكن أن تقوم الحروب بين القبائل أربعين سنة، ولكن لم تكن هذه القبائل متفرقة ولا مجتمعة ذات وزن عند الدول القوية المجاورة.
وما حدث في عام الفيل كان مقياساً لحقيقة هذه القوة حين تتعرض لغزو أجنبي.
وتحت راية الإسلام ولأول مرة في تاريخ العرب أصبح لهم دور عالمي يؤدونه، وأصبحت لهم قوة دولية يحسب لها حساب.
قوة جارفة تكتسح الممالك وتحطم العروش، وتتولى قيادة البشرية، بعد أن تزيح القيادات الجاهلية المزيفة الضالة.
ولكن الذي هيأ للعرب هذا لأول مرة في تاريخهم هو أنهم نسوا أنهم عرب! نسوا نعرة الجنس، وعصبية العنصر، وذكروا أنهم مسلمون.
ومسلمون فقط.
ورفعوا راية الإسلام، وراية الإسلام وحدها.
وحملوا عقيدة ضخمة قوية يهدونها إلى البش��ية رحمة وبراً بالبشرية؛ ولم يحملوا قومية ولا عنصرية ولا عصبية.
حملوا فكرة سماوية يعلمون الناس بها لا مذهباً أرضياً يخضعون الناس لسلطانه.
وخرجوا من أرضهم جهاداً في سبيل الله وحده، ولم يخرجوا ليؤسسوا إمبراطورية عربية ينعمون ويرتعون في ظلها، ويشمخون ويتكبرون تحت حمايتها، ويخرجون الناس من حكم الروم والفرس إلى حكم العرب وإلى حكمهم أنفسهم! إنما قاموا ليخرجوا الناس من عبادة العباد جميعاً إلى عبادة الله وحده، كما قال ربعي بن عامر رسول المسلمين في مجلس يزدجرد: الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.
عندئذ فقط كان للعرب وجود، وكانت لهم قوة، وكانت لهم قيادة.
ولكنها كانت كلها لله وفي سبيل الله.
وقد ظلت لهم قوتهم.
وظلت لهم قيادتهم ما استقاموا على الطريقة.
حتى إذا انحرفوا عنها وذكروا عنصريتهم وعصبيتهم، وتركوا راية الله ليرفعوا راية العصبية نبذتهم الأرض وداستهم الأمم، لأن الله قد تركهم حيثما تركوه، ونسيهم مثلما نسوه! وما العرب بغير الإسلام؟ ما الفكرة التي قدموها للبشرية أو يملكون تقديمها إذا هم تخلوا عن هذه الفكرة؟ وما قيمة أمة لا تقدم للبشرية فكرة؟ إن كل أمة قادت البشرية في فترة من فترات التاريخ كانت تمثل فكرة.
والأمم التي لم تكن تمثل فكرة كالتتار الذين اجتاحوا الشرق، والبرابرة الذين اجتاحوا الدولة الرومانية في الغرب لم يستطيعوا الحياة طويلاً، إنما ذابوا في الأمم التي فتحوها.
والفكرة الوحيدة التي تقدم بها العرب للبشرية كانت هي العقيدة الإسلامية، وهي التي رفعتهم إلى مكان القيادة، فإذا تخلوا عنها لم تعد لهم في الأرض وظيفة، ولم يعد لهم في التاريخ دور.
وهذا ما يجب أن يذكره العرب جيداً إذا هم أرادوا الحياة، وأرادوا القوة، وأرادوا القيادة.
والله الهادي من الضلال.
2 notes · View notes
evmorfi-a · 1 year
Text
مسلسل جعفر العمدة الحلقة 5 الخامسة
View On WordPress
0 notes
taitaiun · 14 days
Text
Tumblr media
222 notes · View notes
egsoon · 1 month
Text
مسلسل اشغال شقة الحلقة 5
مشاهدة وتحميل الحلقة الخامسة 5 من مسلسل اشغال شقة كامل بطولة هشام ماجد , أسماء جلال , مصطفى غريب , سلوى محمد علي , شيرين , رحمة أحمد فرج بجودة عالية HD اونلاين علي موقع ايجي ناو قصة مسلسل اشغال شاقة تدور أحداث مسلسل «أشغال شقة» في إطار اجتماعي كوميدي، حول زوجين هما هشام ماجد وأسماء جلال، ويجسد هشام شخصية طبيب شرعي، بينما تجسد أسماء شخصية إعلامية. ايجي بست , اكوام ,سيما ناو , ماي سيما , عرب سيد ,…
0 notes
my-yasiuae · 7 months
Text
أظهر الموقع الإلكتروني للجنة الانتخابات في باكستان أن فرز الأصوات في الانتخابات الوطنية انتهى أمس الأحد، بحصول المستقلين، وأغلبهم مدعومون من رئيس الوزراء السابق عمران خان، على 101 من أصل 264 مقعداً، فيما توعدت الشرطة الباكستانية بإجراءات صارمة بعدما دعا حزب خان أنصاره إلى التظاهر. ويقضي خان عقوبة في السجن في الوقت الحالي. وصدرت النتائج النهائية بعد أكثر من 60 ساعة من انتهاء التصويت يوم الخميس، وهو تأخير أثار تساؤلات حول العملية. وجاء في المركز الثاني حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف، وحصد 75 مقعداً، ليصبح الحزب الذي حصل على أكبر عدد من مقاعد البرلمان بعد أن ترشح أنصار خان كمستقلين. وقال شريف: «إن حزبه يتواصل مع تيارات أخرى من أجل تشكيل حكومة ائتلافية، لعدم حصوله على الأغلبية». وكان حزب حركة الإنصاف الباكستانية بزعامة خان قد هدد بتنظيم احتجاجات سلمية في أنحاء البلاد أمس الأحد، إذا لم تُعلن النتائج، وقالت الحكومة المؤقتة: «إن التأخير سببه مشكلات تتعلق بالاتصالات، لقطع خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة في يوم الانتخابات». بدورها، توعدت الشرطة الباكستانية بأنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد التجمعات غير القانونية، بعدما دعا حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان أنصاره إلى الاحتجاج على تزوير مزعوم في الانتخابات التي جرت الخميس. وأكد بيان صادر عن قوة شرطة إسلام آباد أن «بعض الأفراد يحرضون على التجمعات غير القانونية حول مقر لجنة الانتخابات والمكاتب الحكومية الأخرى». وهددت الشرطة بأنه «سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد التجمعات غير القانونية. وتجدر الإشارة إلى أن التحريض على التجمعات يُعد أيضاً جريمة». وصدر تحذير مماثل أيضاً في روالبندي. ويصر زعماء حركة الإنصاف على أنهم حصلوا على «تفويض شعبي»، لتشكيل الحكومة المقبلة. وأكد خان في مقابلة مع صحيفة «عرب نيوز» «لقد قرر الناس لصالح عمران خان الذي منع من الترشح للانتخابات». وكان قائد الجيش الباكستاني دعا البلاد السبت، إلى «قطيعة مع سياسة الفوضى». ونقل بيان نُشر السبت، عن قائد الجيش سيد عاصم منير قوله: «بما أنّ شعب باكستان وضع ثقته في الدستور الباكستاني، يتعيّن الآن على جميع الأحزاب السياسية أن تفعل الشيء نفسه من خلال إظهار النضج السياسي والوحدة». وأضاف «الوطن بحاجة إلى أيد آمنة للخروج من سياسة الفوضى والاستقطاب». وحكم الجيش القوي البلاد لسنوات منذ انفصالها عن الهند عام 1947. ويلقى عمران خان، والذي وصل إلى السلطة عام 2018 وأطيح في مذكرة حجب ثقة في نيسان/ أبريل 2022، دعماً شعبياً واسعاً في باكستان، وهو ملاحق في إطار أكثر من 200 قضية، منذ إطاحته ويعتبر أن هذه الملاحقات مدفوعة باعتبارات سياسية. (وكالات ) المصدر: صحيفة الخليج
0 notes