Tumgik
#عقلانية
ymyoum · 7 months
Text
وما النضج إلا أن تعطي الأمور قيمتها
التي تستحقها
أن تقيس المواقف بمقياس الواقعية
أن لا تستنزف نفسك في درب بغير جدوى
وتدرك أن العمر فرص
لا يحظى بها سوى الحاذق
أن تقدم الثابت الأصيل على الزائل الهزيل
أن تكون أكثر حكمة وعقلانية في قراراتك واختياراتك..🤍
9 notes · View notes
salah801 · 1 year
Text
عندما يتعارض معتقد إجتماعي مع معتقد كوني ، فإن الناس تختار المعتقد الذي يتلائم مع هويتها الإجتماعية حتى لو إضطروا للكذب على أنفسهم ، غالبية الناس تنزع بطبيعتها إلى عقلنة الحقائق لتنسجم مع رؤيتها الوجودية !
العقلنة ليست عملية إدراك الواقع كما هو ، بل محاولة جعل الواقع يتلائم مع تصورات الإنسان المسبقة النابعة من المشاعر . العقلنة هي عملية التوصل إلى أسباب عقلانية لشرح أو تبرير السلوك غير العقلاني ..
العقلنة منغلقة والعقلانية منفتحة. العقلنة تغرف من نفس العين التي تشرب منها العقلانية، لكنها تُشَكِّلُ مصدراً من أكبر مصادرً الأخطاء والأوهام. وبالتالي، إذا كانت عقيدة ما خاضعةً إلى رؤية معينة للعالَم، رؤية ميكانيكية وحتمية ، فهي لا يمكن أن تكون عقلانية بل هي عقلنة ..
Tumblr media
11 notes · View notes
agora-bishoy · 9 months
Text
❞ رغم أن عقودًا من الأبحاث النفسية وثَّقت ميل البشر إلى اللا عقلانية، فلم يبدأ العلماء إلا مؤخرًا نسبيًّا في قياس مدى اختلاف اللا عقلانية بين الأفراد، ودراسة ما إذا كان ذلك التباين يرتبط بمقاييس الذكاء. وتوصلوا إلى أن العلاقة بين الاثنين بعيدة كل البعد عن المثالية، فمن الممكن أن يحصل المرء، مثلًا، على درجة عالية للغاية في اختبارات سات توضح براعته في التفكير التجريدي، بينما يكون أداؤه ضعيفًا في الاختبارات الحديثة للعقلانية؛ وهو التناقض الذي يُعرَف باسم «غياب العقلانية» ❝
ديفيد روبسون | فخ الذكاء
6 notes · View notes
tariktalks · 3 days
Text
لا تَـغـضَـب ! أسباب الغضَب كثيرَة والدّواعي إليه دائما موجودَة، لذلك قد يقول القائل أنّ الموضوع خارج السّيطَرة لأنّه غَير مَسؤول عن هذه الأسباب الخارجيّة المُثيرة للغضب .. فغَضَبُه إِذن مُبَرَّر. وهو فِعلا ليسَ مَسؤولا عنها لكنّه في المُقابِل مسؤول عَن نفسِه، فإذا كان عاجزا عن السّيطَرة على أسباب الغضب الخارجيّة، فهو قادِر على السّيطرة على نفسِه وعلى ردّة فعله تجاه هذه الأسباب والمُثيرات الدّافِعة إلى الغضب. مع الإشارَة إلى أنّ الإشكال لَيسَ في الشّعور بالغَضَب كونه أحد الأحاسيس التي تَنتَابنا جميعا، فهو انفِعال وِجدانيّ وغَريزة في طَبيعةِ الإنسانِ، لكنّ الإشكال في عَواقِب هذا الغَضَب وردّة الفِعل النّاتِجَة عنه، خاصّة حين نَسمَح له بالسَّيطَرَة علينا فيَستوليَ ويتحكَّم فينا، فَنصِير إلى ما لا يُحمَد عُقباه، إذ يَحمِل هذا الغضب إلى أقوال وأفعال غير عقلانية، تجعَل الغضبان كالمَجنون .. لأنَّه يُخرِجُ العَقلَ والدِّينَ مِن سياسَتِهما، فلا يبقى للإنسانِ مَعَ ذلك نَظَرٌ ولا فِكرٌ ولا اختيارٌ. فالمَطلوب إذن ألّا يَمضيَ الإنسان مع غضبِه ولا يَنجَرِف مع ما يُمليه عليه هذا الإحساس. فاحذَر -وفَّقنا الله وإيّاك- الغَضَب واجتَنِب المَواطِن التي قد يُستثار فيها .. لِراحتك وسلامَتِك. وإذا وَقَع فاجتَهِد في دَفعِه ورَفعِه ولا تسمَح لَه بالنّموّ، لا تُغَذِّه ! جَوِّعَه ولَا تسقِه، ودَعهُ يَذبل ويضعف إلى أن ينطَفئ .. جاهِد نَفسَك وتدرَّب على ذلك، لأنّك إذا سمحتَ لَه بالنّموّ واستسلمتَ له في كلّ مَرّة يحصُل فيها مَوقِف باعِث إليه ولم تَجتهِد في دفعِه = سيكبُر بشكل تدريجيّ حتى يصير صِفة مُلازِمَة لَك وعادَةً تنسُبها إلى طَبيعَتِك. فأنت حين لا تتحكّم في نَفسِك، تُصبح أضعَف كلّما حصل شيء يُغضِبُك وخضَعتَ لَه .. والنّتيجة ؟ شخص سريع الغضب .. لأنّك لم تُجاهِد نفسك وتضبِطها منذ البِدايَة، وسمحت له بالنّموّ إلى أن صارَ شيئا طبيعيّا في نَظَرِك، بل قد تصل إلى مرحلَة تُبرِّرُ فيها غضَبَك، وتقول أنّه جزء مِن شخصيّتك .. والحقيقَة أنّك أنت الذي سمحتَ له بذلك. فتصبح سهل الاستفزاز، تغضب لأبسط الأسباب وتُزعِجُك أتفَه الأمور، وتَنفَعِل بسرعَة .. لأنّه أصبَح عادَةً كما تقدَّم. لقد أغضَبَني "كذا" وأثار جنوني "كذا" .. هذا تَهرُّب مِن مسؤوليّة كونك اخترت الغضب وسمحت ل"كذا" بإغضابِك. والصّواب أن تَقول : لقد غضِبت بسبب "كذا"، وسمحتُ ل"كذا" بإثارَة جنوني، فتكون أنتَ الفاعل لا السّبب الخارجيّ. نعم ! عليك أن تَكون شُجاعًا وتتحمّل مسؤوليّة غضبِك، واعتباره اختيارا شخصيا وقرارا متعلِّقا بك أنتَ. فلا تسمح له أو لأيّ شعور بالسّيطرة عليك والتّحكم فيك، سلبيّا كان أم إيجابيّا، لأنّك أنت القائد وصاحِب القرار .. وهُنا تظهر القوّة الحقيقية، وتلك القدرة على التّحكّم في النّفس وضبطِها وترويدها والسّيطَرَة عليها وكَبحِ جماحِها. " إِنَّما الحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ ". ولا شكّ أنّه عمل شاقّ ورِحلَة طويلَة تحتاج إلى كثير مِن الصّبر والمجاهدة والتَّعَب -بإذن الله- خاصّة أنّ الإنسان يعيش اليوم في قَلَق وضغط وتوتّر مُستَمِرّ حتى أصبَح ينفعِل بسرعَة ويُفرِّغ قَلَقَه عَن طريق الغَضَب والانفعال .. وَمن قال أنَّ طَريق السّموّ والرّقيّ وتزكيَة النّفس سَهل ؟ فلا تَغضَب ! لأنّك ستدفع ثمَن ردّة فعلِك، نعم ! أنت الذي تدفع الثّمن في الأخير، وتندَم حين تهدأ وتكتشف أنّ الأسباب كانَت تافهةً والدّوافع لم تَستحقّ جُهدك واستنزاف طاقتِك وصحّتِك النّفسية والجسديّة بِشَكلِ يُضعِفُكَ ويجعَلُك في حالَة مِن الاضطراب والوَهَن. وهذا واقِع، فكم هي المَرّات التي ندمت فيها على ردّة فعلِك ؟ وقلتَ يا لَيتَني لَم أفعَل، يا ليتَني لَم أَقُل، يا ليتَني تحكَّمت في نفسي ولَم أُصدِر ردّة فعل بهذا الشكل، يا ليتني أمسكت لساني، يا ليتني تجاهلت وتغافلت وتغابيت، يا ليتني رَحلتُ إلى أن تهدأ أعصابي. لا تَغضَب إلّا في الحَقِّ .. حين تُنتَهك حُرمة من حرمات الله أو على أعدائِه مِن الكُفَّارِ والمُنافِقينَ، والطُّغاةِ والمُتَجَبِّرينَ والظّالمين ! فيكونَ غضبُك لَه عَزَّ وجَل. فالغضب الذي يكون لله ولا يجرّك لِمَا يُفسِدُ عليك دِينَك ودُنياك أو لِتضييع حقّ مِن الحقوق، غضب مَحمودٌ. وإلّا فاصبِر ولا تَسمَح للغضَب بالسّيطرة عليك والتّحكّم فيك .. جاهِد نفسَك، فالغضب لا يأتيك مِنه الخَير أبدًا ! { وَٱلْكَٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }.
30 notes · View notes
osamawael · 10 months
Text
طريقتي في الحب؛ بدائية جدًا، أحب أرسال " صباح الخير " ثم حديث قصير عما سيحدث خلال اليوم، ثم يبدأ كلانا الأنخراط في يومه وفي منتصف اليوم أحب دائمًا المحادثة بيننا تكون عشوائية، أقصد ووسط أنشغالنا بـ أحداث اليوم " نرسل لبعضنا البعض الموسيقى، الصور والفيديوهات العشوائية، الغداء، الى اين أنا ذاهب، ماذا أفعل الأن، ومن حين لأخر حديث عن موقف عابر حدث وسط اليوم" ومع نهاية اليوم يبدأ فصل أخر من المشاركة والحكي عما حدث خلال اليوم وعما ننوي القيام به مستقبلاً، الحنية واللين في الحديث والتخفيف من أثقال اليوم..
آرى أن المشاركه هي خير دليل عن الحب، أخصص له كل الوقت مهما كنت مشغولاً، أحب فكرة الونس في العلاقات..
طريقتي في الهجر؟.. أتجاهل كل أنواع المشاركة، أغفل عنه كما لو إنني لا أعرفه، والتزم الصمت في كل شيء، أنسحب بهدوء وصمت تام، وأتعامل معه بكل عقلانية كما أعامل الغرباء حتى ينتهي كل شيء بيننا..
الحب يعني المشاركة والونس وحين أكف عن مشاركتك لأحداث يومي تأكد إن نهاية علاقتنا، مسألة وقت .
92 notes · View notes
omawi36 · 1 year
Text
‏"أعرف أنني أتغير.. أصبحت أكثر هدوء من ذي قبل، أتجنب المناقشات وكلمات اللوم والعتاب، أشعر بالملل من المحادثات الطويلة، لا أطيق التحدث في الهاتف، لا أعبر عما أشعر به لأي شخص مهما كنت غاضب وحزين ومحطم، أصبحت أكثر عقلانية، أفكر كثيرًا قبل إتخاذ قرار واحد..أنا الذي كنت لا أجيد التخلي تحولت."
83 notes · View notes
flybirdsworld · 1 month
Text
زمان كانت روحي خفيفة دايماً و محبة للحياة بشكل مش طبيعي بس مع الوقت و إني كبرت و مريت بمواقف كتير نظرتي للحياة أختلفت بقت عقلانية أكتر بس لسه بحب الحياة بس محتاجة حد أو حاجة ترجعلي شغفي تاني زي الأول .
12 notes · View notes
irazanah · 20 days
Text
لا يناسبني الرُكود
‏أنا امرأة تتجدد كُل صباح
‏تبعثُ آمالًا جديدة
‏تُفتش عن مسراتٍ صغيرة
‏تكتشفُ معانٍ كثيرة
‏أنا هكذا
‏امرأة مُثقفة
‏عقلانية، شديدة المُلاحظة
‏تعرفُ أن كُل شيء في النهاية
‏بداية جديدة رائِعة.
13 notes · View notes
gannaadel · 1 year
Text
مشهد تلقي سيدنا موسى للرسالة في صورة طه بديع ومُلهم بشكل مش طبيعي. في بداية الحوار الأمر: اخلع نعليك انك بالواد المقدس طوى. اقلع الرياليتي من رجلك وتعالى للحقيقة. تعالى دايمنشن تاني. أنا الله وعايزك في موضوع. إيه اللي في ايدك دي بقى؟ عصايتي يا رب بتعكز عليها وبهش بيها على غنمي والأمر ما يخلاش يعني ليها استخدامات تانية. طيب يعني انت عارف أولها فين وآخرها فين أهو، بص بقى قدرتي تخليها إيه؟ حيّة تسعى. بعدها "خذها ولا تخف، سنعيدها سيرتها الأولى". ما رجعهاش عصاية وهي على الأرض لأ، مد ايدك وامسك الحية وهي في صورة الحية، وهترجع سيرتها الأولى. صدّق يا موسى. دا يبدو جنوني تمامًا بس انا عايزك تاخد الجنون لآخره وتشوف الرياليتي وهي بتعيد تشكيل نفسها بالقدرة.
طب يا رب تمام، إيه الحوار؟ أبدًا عايزك تروح لفرعون. آااا.. إيه؟!
رد فعل موسى حبيبي إنساني جدًا جدًا، ولايق على الكاراكتر جدًا: مانا مش هعرف أقول لأ، فااا… تمام بس عندي شوية طلبات: أولًا تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتفك عقدة لساني وتخليهم يفهموني. ثانيًا تبعت معايا أخويا، مانا مش هروح لوحدي، ومش يجي كده خيال مآتة لأ، عايزك تخليه invested في الموضوع (أشدد به أزري وأشركه في أمري).
(أنا مش بطولي - إيه؟ فوريجي؟ هاته معاك).
مع إن لسه العصاية كانت تعبان في ايديك من دقيقة، يعني واضح جدًا ان اللي باعتك قادر على كل شيء وانك مش محتاج حد غيره، بس حاضر، قد أوتيت سؤلك يا موسى، ولقد مننا عليك مرة أخرى. وتعالى بقى أفكرك أنا سندتك كام مرة قبل كده لو مش واخد بالك، عشان ضروري ما تتحركش من هنا غير وانت مؤمن تمامًا إن أيا كانت القوة اللي مستنيها من أخوك فمصدرها مش أخوك. دانا نجيتك من القتل وانت طفل، ومن الغرق في النيل، وحببت فيك عدوّي وعدوّك وطلعت في بيته وتحت جناحه بس ما طلعتش زيه. ولتصنع على عيني. أنا اللي خليتك الشخص اللي انت عليه النهارده مش أي احتمال تاني من الاحتمالات الأوقع للتايم لاين دا. والأحلى والأحن والأقدر على الإطلاق (يا جمالك يا رب) نجيتك من "الغم" لما قتلت. مش من القصاص لأ، دي سهلة. من الغم. أنا اللي نجيتك من الغم. ان�� قريب منك للدرجة دي. نافذ في وجدانك للدرجة دي. أنا اللي نجيتك من الاكتئاب. مع ذلك خد أخوك لو دا هيطمنك أكتر، مع إنك فعلًا مش محتاجه.
التكنيك دا، تكنيك استدعاء الأدلة من الواقع في لحظة المطالبة بالتمرد على الواقع بالإيمان بالغيب، عمله مع محمد برضو في سورة الضحى. أول حاجة تطمن "قد أوتيت سؤلك يا موسى - ما ودعك ربك وما قلى.. ولسوف يعطيك ربك فترضى". أنا عايزك تصدق. مش مصدق؟ خايف تكون اتجننت أو موهوم؟ ماشي. "ألم يجدك يتيمًا فآوى ووجدك ضالًا فهدى ووجدك عائلًا فأغنى". أهو مش بوعدك بحاجة غريبة دي الدايناميك بيننا من الأول أصلًا.
بعدها بس تيجي التاسك/التكليف: "اذهب انت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري- فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدّث"
تكنيك شديد الذكاء في التعامل مع جزع النفس البشرية واضطرابها:
١- تتفهم جزعها وتطمنها. اللي انت عايزاه، حاضر.
٢- تهاندل الشكوك ما تتجاهلهاش. حتى لو مش عقلانية. حتى لو المعجزة لسه حاصلة حالًا. مش عيب، فكرها بحاجات من أرشيفها الشخصي، من الرياليتي، تدعم فكرة إن النجاة مش بس ممكنة، دي حصلت قبل كده مرارًا.
٣- بعدها ييجي التكليف أو الواجب. الخطوة اللي مفروض تاخدها عشان تتجاوز الأزمة/الرياليتي/نفسك.
بالذمة فيه ذكاء وحنان كده؟
103 notes · View notes
koun-jamilan · 2 months
Text
"لا تتمسك بعقلك دائمآ ؛ الحياة ليست عقلانية ولا تفكر بقلبك دائماً ؛ الحياة لا تهتم بالعاطفة فقط كن إنساناً لا يقف على قدم واحدة ولا تفرط في المشاعر كثيراً ؛ اتزن بين عقلك وقلبك ،حافظ على كرامة قلبك من التهميش وعلى عقلك من الاستخفاف به ...
لا أحد يستحق كل هذا الإندفاع !"
15 notes · View notes
romanticpapers · 13 days
Text
أتهمت كثيراً بحبك: مرة رمزا ومرة اتهام صريح. تهمة بعقلي الباطن تمنيت أن يتم ادانتي كاملا بها أما عقلي الظاهر فصحيح أنه هو الٱخر لا ينفيها ولكنه يلتزم أمامها نوع من عقلانية تماشي الظرف الراهن والذي يبدو جليا أنه لن يتبدل عن قريب. ولكنها على أية حال تهمة طيبة! أحبك: أهمس بها بيني وبين نفسي واتمناكٍ وارغبكٍ واشتهيكٍ. استلذ بكٍ خلف أسوار مخيلتي. أحس دفئكٍ. أستشعر مذاق شفتيكٍ بحلمي وأبتسم لمنازلة لساني للسانكٍ أثناء شرودي واسيل كتيار هادئ من الفكر بصفحة نهرك الأملس.. واواصل حبكٍ بصمت العقلاء.
8 notes · View notes
iriis2 · 1 year
Text
بعد تفكيرٍ طويل قررت أن تكتب له رسالة، أشبه بختامٍ على الصفحة الأخيرة للقصة..
في رسالة ورقية كعادتها، خطَّت ما تبقى من أفكارها نحوه:
"عزيزي البعيد،
أتمنى أن تكون بخير.
سعيدًا، للحد الذي لا يمنحك فرصةً للتفكير بي.
أنا بخير أيضًا وأرسل إليك آخر أفكاري الخاصة بك كالأخبار العاجلة.. ومن باب رد الأمانات إلى أهلها..
في يومٍ أخبَرتني أنك باقٍ، على بعد خطوتين إن عصرتني الأيام وأطلقت تعاويذها السوداء التي تتحرك في الظلام.. أنك لن تستطيع تجاوز أمرنا حتى أتمكن أنا من قبلك على ذلك، للحين الذي أقدر فيه على المضي قدمًا بسعادة ورضى. أن اسمك إن كان ما زال يؤرقني فذلك يعيق تنعمك بالسلام..
يومها ألقيتَ لي كلماتك هذه بدافعٍ كبيرٍ من المسؤولية ربما.. أو النبل الذي تحاول إقناعي به.. والذي لا يتناسب مع سير الأحداث التي جرت بيننا.
يومها شعرتُ بعمق العبء الذي أشكله، وبأن هذا الخيط الموصول ما بيني وبينك ما هو إلا حبي المتبقي لك في قلبي..
وأمل في انعطاف خط القدر المستقيم الذي قد يعيد المياه لمجاريها أو يشفي جروحي العميقة منك.
علِمتُ يومها أن الأمر قد انتهى بالنسبة إليك منذ زمن، منذ المرة الأولى التي مضيتَ فيها ولم تلتفت خلفك، بينما ظللت أنا أحاول كسمكةٍ خارج الماء مصرة على الحياة، لم ينقطع أملها قط رغم كل شيء.. أثور حين تتخلص منه سريعًا في أول معركة خاسرة كمصاب جذام..
ولذا كنت أعود.. ولا تعود.
هذه المرة أخذتُ على كتفي حملي، ولأن الفراق منذ البداية قراري..
لأن في الحقيقة.. بربك ما حاجة المرأة لرجل يجبن عندما تضرب الحياة نردها فتظهر ثعابينها؟
لم تكن مثلما قلت، أقرب من خطوتين�� أو ربما كنت كذلك، لكنك تدير ظهرك كأن الأمر لا يعنيك.. كأنك لم تشهد.. ثم تختلس النظر تتمتع بعواقب الحدث.. وتعاود الاقتراب حين يظهر السُلَّمُ في ضربة النرد المحظوظة.. ما حاجة امرأة لرجل ألعاب؟
جزء كبير من تَبَدُّل حال الإنسان يكمن في رؤيته للأشياء واستيعابه لحقيقتها..
قد يغدو قريبًا والأشياء مختلطة ببعضها
يبتعد قليلًا ويغدو الغامض مفهومًا وواضحًا
ليس بسبب رقمٍ ناقص في قياس نظر..
إنما لأن الانقياد وراء الوهم أكثر رحمة وأقل إيلامًا من الالتفات إلى أصوات الحقيقة
الحقيقة المربكة والمفزعة كأول لحظةٍ من العمى.
أكتب إليك  لأخبرك أني أكثر عقلانية الآن، ما عدت باندفاعي السابق ولك شكري العميق على ذلك..
لقد تربيتُ وتهذبتُ على يدك.. أفقتُ من أحلام وردية كنت طفلةً تمرح فيها
أنت يقظتي الأولى على الواقع..
تركت طفلتي في العالم الوهمي وأنت معها، إنما على بعدٍ كافٍ لئلا تغريها بالحلوى مجددًا..
من دون ذنب، أفكُّ آخر سلاسلنا المعقودة وأحررك من كل عبء ومن دور البطولة.
لك تحيتي وأمنياتي الصادقة بكل ما هو سعيد، ولي أيضًا بأن لا أعود إلى قصتك المريرة.
احترام�� وتقديري لك ولوالديك وإخوتك. "
طوت الرسالة وأغلقت الظرف وهي تفكر..
من قد يظن.. أن هذا الورق بخفته، مثقل بمشاعر تفوق وزنه بكثير، يصعب على بشري أن يحملها وحده.
- ايريس
73 notes · View notes
colored-entropy · 2 months
Text
قبل سنوات طويلة، وبتأثير من دراسة الفلسفة وفوران الثورة وقدر ما من التدين الصادق كان عندي وقتها، كوّنت تصور ان الانسان لابد يبني منظومة قيميّة أهم سماتها الاتساق الذاتي، بمعنى انها تكون مبنية على عدة مبادئ أساسية لا يمكن الخلاف بشأنها وكلها مستمدة من العقل المحض - كنت معجب بالمعتزلة شوية ورأيهم في التحسين والتقبيح- ومجموعة فرعية أكبر من المبادئ الأكثر مرونة ولكنها كلها منبثقة من المبادئ الأساسية. هكذا يتحقق شرط الاتساق الذاتي وينتفي النزاع بين مكونات منظومتك القيمية، فتشعر بالراحة وبالقوة معا.
هكذا مسكت منظومتي القيمية في ايدي ومشيت في الشوارع أصنف الناس وأقيمهم وأرسي حدود واضحة جدا في نظري ما بين الحق والباطل، الصح والغلط، المقبول معرفيا وقيميا وسلوكا والمرفوض. وكنت مرتاح وحاسس بقوة وصلابة موقف وراحة بال.
في سنوات لاحقة تحركت من الفلسفة للأنثروبولوجيا، وانتبهت ان الناس عادة بتكوّن تصوراتها القيمية لأسباب ترجع لأمور مادية بحتة، ديناميكيات القوة والثروة والسلطة والنفوذ. الصح والغلط بتتحدد مش على أساس تفكير عقلاني مثالي او رسالة إلهية، ولكن على حسب انت مين وواقف فين في صراعات القوة في السياق اللي انت عايش فيه. وانتبهت لشيء في منتهى الأهمية كانت دراسة الفلسفة دائما ما تغفله، السياق. السياق إز زا آنسر. الانسان لا يعيش خارج التاريخ والمكان، وهو دوما في علاقة، وتتحدد ذاته بقيمها وحدود إمكاناتها بقدر ما يحدد هو الآخر، الأشياء دائما في علاقة مع آخر وهذا ما تدعوه الفلسفة بالديالكتيك، الجدل. ومن خلال جدل الإنسان والواقع تتحدد حجات كتيرة فشخ منها حدود الصح والخطأ معرفيا وقيميا.
هذه المقدمة الطويلة عشان أقول انه، بأخذ السياقات المعقدة للحياة اليومية في الاعتبار، تجد نفسك أحيانا في مواجهة مباشرة مع معضلات أخلاقية تَعجز منظومتك الأخلاقية - المعدة سلفا- عن الاستجابة ليها. قصاد هذا العجز تجد نفسك أمام خيارين. إما اتهام الواقع بالفساد ومن ثم محاولة تغيره سواء باللين أو بالعنف، وده الاتجاه اللي بياخده الإصلاحيون على تنوع فئاتهم من أول غاندي لحد داعش. أو تكون من الغلابة اللي قرروا يتهموا أفكارهم بالفساد ويحاولوا يعدلوها بما يلائم الواقع المتغير، وهنا اسمح لي أهنيك بدخولك نادي القلق الوجودي، متزعلش احنا كتير جوا، بس كل واحد لوحده.
أذكر اني قبل سنوات قريت مادة لطيفة عن الفارق ما بين القانون والعرف، وكيف يستجيب لهما الناس. القانون كما هو متعارف عليه قد يجرم الفعل ويقيم عقوبة لفاعله، أما العرف، فهو نوع من القانون العمومي غير المدون، أقل على مستوى السلطة والنفوذ، وبيظهر من اصطلاح جماعة بشرية على فعل معين أنه معروف بينهم.
في سبيل التوضيح أكتر، الورقة البحثية اشتغلت على الرشوة في المؤسسات المصرية الجميلة. الخمسيناية اللي بتكرمشها للموظف عشان تخلص ورقك. في نظر القانون دي جريمة/ جناية وليها عقوبة، لكن في نظر الناس، ده عرف مقبول ومعمول بيه ولا حرج على فاعله. والسؤال هنا: بأخذ السياق العام في الاعتبار، انت زهقان وحران ومش طايق هدومك، والموظف مش هيخلصلك ورقك من غير الخمسيناية، أيهما يصبح أصوب أخلاقيا، الرشوة ولا الامتناع عنها؟
والسؤال بصيغة تانية أكثر عمومية، لو النظام فاسد/فاشل/فاقد للشرعية/ غير أخلاقي، هل التعامل معاه بأدوات غير شرعية فعل أخلاقي ولا لا؟ في أحد حلقات هاوس بيوصل المستشفى ديكتاتور أفريقي عامل مجازر في شعبه، وانت كطبيب في المستشفى دورك تعالجه ومتدخلش في السياسة، هل لو قتلته تبقى مجرم ولا ثوري؟
للاحابة على سؤلل الرشوة ، نسختي القديمة كانت هتقول الامتناع طبعا، النهاردة انا بقول بالفم المليان أن الرشوة في السياق ده أصبحت فعلا أخلاقيا، وصدقني انا شخصيا مخضوض من اللي بقوله ده، وبرغي الرغي ده كله كمحاولة لفهم ايه اللي حصل بس!
القيم المثالية المطلقة دي، والمنظومات اللي بتقسم العالم لمعسكرين اتنين ملهومش تالت، مع الوقت بقيت أشوف فيها عدمية، لكن عدمية مثالية. عدمية بيضاء، مش غامقة على طريقة كافكا وسيوران، كلها أفكار تبدو متزنة وجمالية وبناءة لكنها ضد طبائع الأمور وضد الحياة بكل زخمها وتعقيدها لأنها لا تأخذ تعقيد السياقات في الحسبان، وتفترض في الانسان عقلانية ميكانيكية، على اساس يعني انه هاردوير هتسطب له نسخة ويندوز ويفضل ماشي بيها. الأمور مش كده.
المهم ان الكلام ده كله بيدور في دماغي، بسبب نقاش مع أمي حولين شيء انا عملته مؤخرا، وأمي شايفة انه فعل غير أخلاقي وفيه شبهة نصب واحتيال، وانا شايف انه فعل عادي بل ومبرر في سياقه ولا غبار عليه.
بعد النقاش مع أمي بدا لي اني قيمي اتغيرت، وكنت مندهش فعلا، ما أثار دهشتي مش التغير، ولكن ازاي حصل هذا التغير ببطء انا نفسي مخدتش بالي منه غير لما أمي اتكلمت معايا. فالواحد رغم انه لا ندمان ولا مغلط نفسه، بس مندهش م التحول. يا ترى الواحد هيبقى ايه تاني، وهيكون ايه كمان خمس ولا عشر سنين؟
8 notes · View notes
osamawael · 2 months
Note
انا مخطوبة لشخص ما وحياتنا حلوة اوى بس ساعات بتحصل ومشاكل وكتيرة اوي وبنرجع حبايب ونحب بعضنا اوي ونخاف على بعض ولكن ساعات بكون مش مرتاحة ومش سعيدة وبندم على قراري وبخاف جدا من جوازنا بعدين ومع ذلك انا اتعلقت واتعودت على وجودة معايا وخايفة اخسرة رأي حضرتك اكمل واتحمل ولا اسيب دا كله وافسخ خطوبتي ؟؟ محتارة اوي اوي اوي بجد 😪
للاسف اولا حابب افكر نفسي في وقت الحيرة وافكر حضرتك - اكيد الخطوة دي اخدتيها بس نكررها كمان مره - لصلاة الإستخارة هتفيد حضرتك افضل مني بكتير، ثانيا الرد تكملي او لا بعتذر مش هقدر افيد حضرتك فيه لان حضرتك اولى بالرد عليه لانه حضرتك اللي عارفه الظروف بينكم والامور اللي بتحصل في فترة الخطوبة والاهل وكل دا
لكن هفيدك بكام نصيحه ممكن تساعدك اتمنى رحابة صدرك تصاحبنا في الآتي :
الاختيار في حالة حضرنك ايا كان القرار هيكون مؤلم ولكن لو جينا نفكر فيها وجع نص ساعه ولا وجع العمر كله ؟ نفكر فيها كويس كدا، هنلاقيها رد على حاجات كتير في دماغنا .. الم الفراق ممكن يكون صعب والم تحمل الوجع صعب بس الفرق في المدة الزمنية اللي الوجع هيستمر فيها
١- هي اصلا الخطوبة دي معناها ايه ؟ فترة الخطوبة ما هي الا تمهيد لمرحلة الجواز نجحت الخطوبة نجح الزواج يعني ممكن نمثلها بالمراحل التعليميه نجحت بالصف الاول هتدخل الصف التاني وهكذا علشان كدا محتاجين نقيم مدى نجاح المرحله دي علشان نشوف هل احنا مؤلين للمرحله اللي بعدها ولا لا ؟
٢- المشاكل مش بتقل المشاكل بتكتر ولكن التعامل مع المشاكل يختلف ازاي اقولك انا ازاي؛ في مشكله تخلي الطرفين مولعين في بعض وفي مشكله طرف يتنازل علشان يرضى الطرف التاني ويعدي الدنيا اكيد نتيجة الاولى غير التانيه صح ؟ علشان كدا نبص لرد الفعل للطرفين ونشوف هل في طرف ساعد التاني انه يهدى ولا لا عل في تعاون ولا لا لو اه فدي علاقه صحيه لو لا يبقى نحاول نفكر تاني في علاقتنا
٣- التعلق والخوف من فراق التعلق هنا ابو الفصوص هيلعب دور شرير شويه هيرسم الدنيا وردي بحجة التعلق وانه انا اتعودت على الشخص دا فمش مشكله نتحمل علشان التعود لانه مش خسران حاجه هو المهم يطلع شوية الدوبامين وخلاص لكن اللي بيتاذي القلب ويضر بعد كدا نفسية الواحد ويدمرها، علشان كدا بلاش نوهم النفس بالتعلق نخلي تفكيرنا اكثر عقلانية علشان نرتاح بعدين ونختار كويس لان دا عمر مش فترة مؤقته
٤- الطموح لحل كل حاجه بعد الجواز هي حلم اي اتنين بيضحكوا على بعض وهما مش عارفين لكن الامر هيزداذ سوء ان لم يتم السيطرة عليه في فترة الخطوبه زي ما قولت فوق دي مرحله بتسلم مرحله فـ يا تسملها حلو يا تسلمها وحش وهي اللي هتكمل بحالتها اللي كانت عليها ( مفييييش طبع هيتغير مهما حصل )
علشان كدا الخطوبه هي امتحان للطرفين حضرتك تشوفي انتوا ناجحين فيه بنسبة كام وهل مؤهلين للجواز ولا لا
نسال نفسنا هل بنراعي ربنا في حق كل طرف فينا ولا لا ؟هل استمرارنا في العلاقه دي جاي بالافاده لينا - رغم المشاكل - ولا لا ؟ ، هل احنا نستاهل الوضع دا ولا لا ؟ هل احنا مجبرين نكمل ولا لا ؟
ياريت الاجابه بينك وبين نفسك تكون بعقلانية بدون حيود لان بصراحه فرص تتعوض افضل بكتير من فرصه تتاخد ويكون ندمها العمر كله
اسف جدا للاطالة بس اتمنى اقدر اكون قدمت افادة ولو بسيط بمحدودية علمي وخبراتي البسيطه
اتمنى لحضرتك هداوة السر وراحة البال والبركة فيكم وعليكم ورزقكم الخير حيث كان ورزقكم البصيرة - مهمه جدا دعوة البصيرة - ربنا ينور بصيرتنا جميعا يارب
13 notes · View notes
urfadaydream · 4 months
Text
لا عقلانية في الحب. الحب يتلعثم عندما يتوتر، الحب يتعثر بربطة حذائه، الحب أخرق وقلبي يرفض أن يلبس خوذة.
- رودي فرانسيسكو، مقتبس من "ندبات/للحبيب الجديد."
11 notes · View notes
ma7moud-5allaf · 2 years
Text
أبي العزيز،
تحية طيبة وبعد؛
لا أعلم عددًا لخطابي هذا، ولكن كما جرت العادة، أنا دائمًا مقصر وأنت دائم السبق بالود والعفو، لكنك في هذه المرة حتمًا ولا بد ستلتمس لي العذر فلقد قمت أول مارس بإجراء العملية، وقد أخبرني الطبيب بأني قد تأخرت جدًا وأنه واجع بعض الصعوبات أثناءها ولكن الحمدلله جرت الأمور على خير فليس من الكريم إلا الكرم!
لا أخفيك سرًا يا بابا أن الأمور ليس على ما يرام في الآونة الأخيرة، ما زلت أعاني من نوبات الحزن الغير مبررة، مازلت أعاني من اضطرابات النوم، ما زلت أعاني من قلبي الذي يؤلمني معظم الوقت، ما زلت أعاني من التفكير الزائد ودائمًا أسأل نفسي أما آن للمستوحش أن يأنس؟! أما آن للوحدة أن تنتهي؟! أما آن لي أن أجد رفيق الدروب الطوال؟! أما آن لمحاولاتي أن تكلل بشيء غير الفشل؟! .. الأمر غريب يا بابا .. في الوقت الذي استحي فيه أن أقول لا لأن أسبابي ليست منطقية بالقدر الكافي، ولأنها مجرد تطلعات زائدة، وحتى لا أكسر بخاطر أحدهم فإذا بي أنا أعود مكسور الخاطر حاملًا خفي حنين .. وحقيقة الأمر أن ما يحزنني هو لا عقلانية الأمور وكونها غير منطقية بالمرة وأن النهاية تأتي مغايرة للأحداث مما يصيبني بصداع نصفي كوني عاجز عن فهم ما حدث! أنا مدرك تمامًا بأن ما فاتني ليس لي، لكن هذه الخطوة بالتحديد تستهلك الكثير من الجهد والوقت والطاقة، وكل ذلك شحيح عندي! ها أنا ذا خالي الوفاض، أهيم خارج مناطق الراحة الخاصة بي حتى يقضي الله أمرًا.
رمضان على الأبواب، سويعات تفصلنا عنه، ولقد ذكرتك يا أبي منذ يومين في صلاة العشاء فكاد جسدي أنا يخر على الأرض لولا لطف الله، ما عادت تحملني تحملني قدماي وشعرت أني أهوى إلى مكان سحيق، تذكرت أيام المدينة الجامعية حين كنت أتصل بك قبيل الإفطار لأذكرك بحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام بأنه للصائم دعوة لا ترد، وكنت أطلب منك أن تدعو لي بالتوفيق .. وأنا الآن في أمس الحاجة لنصحك ودعواتك .. أكاد أموت شوقًا للقائك، لكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا .. إنا لله وإنا إليه راجعون.
من المتوقع أنه خلال شهر تقريبًا سأصبح عمًا للمرة الأولى على الإطلاق! هل تصدق ذلك! رغم أني لا زلت أشكك في الأمر في بعض الأحيان ولكن الوقت يمضي حقًا بسرعة .. لقد ابتلع التعليم غالب عمري وها أنا ذا أنظر خلفي فلا أرى شيئًا .. غير أني في قمة الترقب والسعادة لقطعة السكر، تلك الوافدة الجديدة لعائلتنا .. اسأل الله أن تأتي على خير صحة وعافية وأن تكون ولادتها سهلة هينة لينة على والدتها وأن يطمئنا على كلتاهما وهما في أتم الصحة والعافية والخير .. وأن يجعلها ذرية صالحة بارة بوالديها وأن يرزقها خير الدارين وأن يبارك لأخي فيها ويغدق عليه من نعمه وأن يوسع رزقه ويسعده في الدارين.
والله أحاول يا بابا أنا أبدو إيجابيًا قليلًا ولكن دائمًا ما تخرج الأمور عن السيطرة، فالأوضاع الاقتصادية متأزمة، وظروف العمل شاقة صعبة، والبعد عن المنزل ثقيل على الروح، ثم مرارة الوحدة، وثقل المشاعر، وما أفردته في بداية كلامي فلا رغبة لي في إعادة سرده، ثم إن الحياة إجمالًا باهتة، ولا شيء يدفع الإنسان للمضي قدمًا إلا إيمانه بأن الله سوف يحدث بعد ذلك أمرًا.
أرغب في أن يكون رمضان مغايرًا هذه السنة، أود عمل الكثير من الأشياء ولكني أخشاني، أخشي أن أُثقل على نفسي فلا تسمع لي .. أحاول سياستها لكن الأمر شاق وهذا رمضان، أخشى أن يمضي دون أن يحدث في النفس شيئًا، دون أن يمحو ما جنته علي نفسي في سالف أيامي، دون أن استزيد فيه من الخير وصالح الأعمال، وهو ضيف خفيف، ما يلبث أن يجيء فيرحل، اللهم إنهن أيام قلائل لكن فيهن من الخير ما فيهن، اللهم فأعني علي نفسي وخذ بيدي للخير وأعني على صالح الأعمال وكل ما يقربني إليك، وجنبني فيه الذنوب والمعاصي وكل ما لا يرضيك عني، ثم ارزقني الثبات على ذلك.
العزيز الغالي أبي، أعلم أن تكرار الكلام ممل، يُفقده بريقه، لكني والله يا بابا قد غلبني الشوق والحاجة، فلكم أشتاق إلى أمان وجودك، ودفيء حضنك، وحنان دعواتك، وجمال ضحكاتك، وعذوبة كلامك، وحسن خلقك .. طبت حيًا وميتًا يا أبي.
المخلص دائمًا وأبدًا،
محمود
82 notes · View notes