«وكانَ -أي ثوبَان- شديدَ الحُبِّ لرسُولِ اللهِ ﷺ، قليلَ الصَّبرِ عَنه، فأتَاه ذاتَ يومٍ وقد تغيَّر لونه يعرف الحُزن في وجهِه، فقال له الرسول ﷺ: "ما غيَّر لونك؟"
فقال: يا رسولَ الله، ما بي مرضٌ ولا وجَع، غيرَ أنّي إذا لم أرَك استَوحشْت وحشةً شديدةً حتَّى ألقَاك، ثم ذكرت الآخرةَ فأخافُ أنّي لا أراك، لأنك تُرفَع مع النبيين، وإنِّي إنْ دخَلتُ الجنَّةَ فِي منزِلةٍ أدنَى من منزلتِك، وإن لم أدخُل الجنّةَ لا أراكَ أبدًا!».
فأنزلَ اللهُ هذه الآيةَ من فوقِ سبعِ سماواتٍ، جابرةً لخواطر المؤمنين، مواسيةً لأفئدةِ المُشتاقين، مُطمئنَة لقلوب التوّاقين، وكلنا -في الخوفِ من فوتِ لقائه ﷺ في الجنة- ثوبان!
﴿ومن يُطعِ الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والص��لحين وحسُن أولئك رفيقًا﴾.
📚 لطائف تفسير البغوي
في ليلة الجمعة وفي يوم الجمعة أكثروا من الصلاة والسلام على رسول الله
من مغرب يوم الخميس إلى مغرب يوم الجمعة كل ثانية فيها خزائن من الحسنات فلنكثر من الصلاة على النبي ﷺ ، فمن لزم الصلاة على النبيّ ﷺ كُفيَ همّه وغُفرَ ذنبه.
اللهم صلِّ وسلِّم على نبينا محمد عدد ماذكره الذاكرون وعدد ماغفل عن ذكره الغافلون🌿🤍.