ولقد عَلِمَ الله أنك جاهدتَّ الحزن قدر ما استطعت، وأنّك دفعَت كل أسبابه وأن كلّفك ذلك الكثير من العناء.. وأنك دعوت كثيراً وطرقت جميع الأبواب.. ولكن.. ولكن لم يشأ الله بعد ؛ فالآن.. استرِح وسَل الله السَّكِينَة ما استطعت، وابكِ إن أردتَّ وكًن على يقين أن الله كتب لك مخرجاً، هو يُدبَّر لك الأمر بأجمل مما تريد، فهو الذي نجاك بالأمس وينجيك اليوم وكل يوم💙
الحاجة الوحيدة اللي ممكن تصبرك علي " دقات النقص ، وقلة التقدير ، ونكران الجميل والمعروف " هي إنك تعمل العمل لوجه الله..
ماتنساش لما سيدنا عمر عزل سيدنا خالد بن الوليد من قيادة الجيش .. سيدنا خالد بن الوليد متهزش ؟ ، وقال: أنا بحارب لوجه الله ، مبحاربش لعمر بن الخطاب" إنت كمان بتحارب بأصلك وتربيتك ، وبتعامل ربنا في غيرك ، وربنا قواعده ثابته مابتتبدلش ، والناس علي كف الرحمن ممكن في لحظة تتغير وتتحول ، ف خليها عندك مبدأ حياة: "أنا عملت للكريم اللي مابينساش ، صاحب العوض اللي ديما موجود" هستجدع وهبقي شهم لآخر لحظة ، وهعمل بأصلي ، والرد لو جه منكم ف كتر ألف خيركم وعلي راسي ، ولو جه من ربنا فأكيد مفيش أجمل من كده عوض ؟
النظرة ، الحضن ، الجدعنة ، الإخلاص ، العِشرة بالمعروف إوعي تندم عليهم ، إن كان الناس ماقدروش.. فإنت نيتك كانت لرب الناس "وعلي نياتكم ترزقون" وربنا بيوزن الأمور كويس قوي وبيقدر " وما عند الله خير وأبقي "
أحاول أن أن أكون سعيدة وأحارب الحزن بكل قواي لا أريده أن يعود ويستعمر فؤادي مع ذلك لابد من هزائم صغيرة أمام صورة عابرة لها أو مكان مررت به أنا وإياها أو وجوه أو أصوات شجية تذكرني بها وتزيد الشوق .لم يعد الموت مخيفا فهو حقيقة لاينكرها أحد صار الحنين هو المخيف له مخالب تفترس الروح فتبًا للحنين لايعترف بزمان ولامكان ولايرحم لحظات الضعف بل يستغلها ويصول ويجول حتى يحيل نفوسنا لصحراء جرداء تعصف بها رياح الأحزان
أحد أهم المبادئ اللي جاء بيها الإسلام هي هدم فكرة انك لو فيك طبع أو خِصلة سيئة، زي العصبية مثلاً أو قلة الصبر أو غيره، هتفضل بيها طول عمرك ومش هتقدر تغيرها
ولذلك جاء جديث النبي صلى الله عليه "إنما العِلمُ بالتعلُّم والحِلم بالتحلُّم، ومن يتحر الخير يُعطه، ومن يتق الشر يوقه"
وبغض النظر عن إنه أسهل انك تحافظ على خُلق حميد من انك تكتسبه إلا انه الأخير مش مستحيل زي ما البعض متصور وبيقول
ومن الأمثلة الجميلة للموضوع ده التابعي الأحنف بن قيس التميمي لما سُئِلَ عن حِلمه وصبره فقال "لستُ بحليمٍ ولكني اتحالم" يعني ديه مش خصلة فيا بس انا بحاول اعملها
اللهُم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها الا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.
عن النبي صلى الله عليه وملائكته الكرام قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه.
سالت احد شيوخ الأزهر عن الحديث، فقال المقصود به نحن فقط.
الأسئلة.
١. هل أمة محمد مسلمة ام مؤمنه؟
٢. المقصود بالمسلم هنا نحن ام كل المسلمون ( اصحاب الكتب السماوية فيهم المسلمين).
٣. إذا سلمنا أن المسلم هنا نحن فقط، هل نحن مسلمون، فالرسول لم يكن يخاطبنا لأن اول شروط الإيمان، الاعتراف بخاتم النبيين والرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وملائكته الكرام. (خواتيم سورة البقرة) اكبر دليل أننا مؤمنون.