أتعلم يا عزيزي، أنا متعبة و بائسة جداً، ولكني اُخبئ هذا البؤس بين طيات الكلام الكثير و الأحاديث الساذجة و الضحكات الغير مبررة، أتخذ من كل ذلك قناع لأخفي به ما يثقل قلبي و عقلي ولكني في حقيقة الأمر أود لو إني اهرع إليك و أبكي كثيراً . . أود لو أخبرك عن كل تلك الأشياء التي تعصر قلبي و لا ينطقها لساني و لكني لا أود أن أثقلك . . فاعود إلي التظاهر بأن كل شئ علي ما يرام . . . أعود إلي ما أفعل دائماً . . .
كتبت: أروى رأفت نوار.
اليوم فقط
انحرفتُ في طريقي عن بيت جدتي، لم تقدر قدماي على المرور من أمامه، كنتُ أرغب أن أخون قدماي حتى أنسى، ولكن لم تخونني الذاكرة والدموع، فبكيتُ رغمًا عني على قسوة وبرودة ذلك المنزل، وهو خالي من دفء وصوت جدتي، كان مليئ بالحيوية، بالاجتماعات الأسبوعية الدافئة الصاخبة، أصوات الضحكات تتعالى، منزلها فقط الوحيد الذي لم يخلو من الأحبة ليوم واحد.
اليوم أصبح باردًا، هجره الجميع…
كتبت/ صفاء فرج
أجلس على أعلى مكان فى ذاك المكان الهادئ الذى اعتدت الذهاب إليه كل ليلة لأتمعن النظر فى القمر و أنا أستمع إلى ضحكات، وكلمات قمري الحقيقة، أجلس بهدوء أتأمل ملامحها وأتخيلها لأجدني لا أراها إلا قمرًا في عيني، قمرًا لامعًا كلما تراه عيناي يذوب قلبي من جماله
صوتها، كلماتها، ضحكاتها تظل عالقة فى أذني؛ و كأنها لحنًا ظل عالقا فى خيالي، ولامس قلبي
كلما أتذكرها يأخذني سحر جمالها، وبريق…